وزير الداخلية: سنقف أردنيين وفلسطينيين وعربا أمام التحركات الإسرائيلية الجديدة
جرش - فايز عضيبات - اكد وزير الداخلية نايف القاضي ان أي قرار تقوم به سلطات الاحتلال الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية يكون الهدف منه تهجير الفلسطينيين خارج ديارهم هو قرار مرفوض ومدان .
واضاف:إن تهجير الفلسطينيين اعتداء على المصالح الفلسطينية ويتناقض تماما مع الاتفاقات والمعاهدات التي وقعتها اسرائيل مع الفلسطينيين وهي تنعكس بالتالي على المصالح الاردنية وتشكل تهديدا صارخا وتمهد لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الاردن وهو امر تصدينا له في الماضي ونقف اليوم صفا واحدا لمنع اثاره ونتائجه على وطننا ووجودنا ولن نقبل ولن يقبل اخواننا في فلسطين ان يتحمل الاردن وزر ذلك وسنقف اردنيين وفلسطينيين وعربا امام التحركات الاسرائيلية الجديدة وسندافع عن ارضنا وحقوقنا ومستقبل اجيالنا مهما كلفنا ذلك من ثمن وتضحيات خلف قيادتنا الهاشمية الشجاعة .
واشار القاضي الى ان اساس مشاكل المنطقة هو الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية وليس أي شيء اخر وبمجرد اعتراف اسرائيل بالشرعية الدولية يكون العالم قد قطع شوطا كبيرا في ترسيخ امن واستقرار المنطقة.
واضاف القاضي خلال رعايته امس في فندق غصن الزيتون في جرش افتتاح فعاليات ملتقى شباب البادية الاردنية الاعلامي الذي يقيمه مركز الثريا بدعم من المفوضية الاوروبية في الاردن:إن الاردن تصدى منذ زمن بعيد لاهداف المخططات الاسرائيلية واكد ان الاردن هو الاردن وعنده وعلى ترابه ترجى الشهادة وفلسطين هي فلسطين وستظل الهدف الدائم والامل الذي لا ينسى والحق الذي لن يضيع ابدا .
ولفت الى ان الاردن حذر دائما من محاولات ابعاد الفلسطينيين عن ارضهم ووطنهم ومقدساتهم وتشبثنا معهم بحقهم على ترابهم الوطني ونصحنا كل اولئك المشجعين على هجرتهم بان يثوبوا ويعودوا لرشدهم ويضعوا ايديهم وقلوبهم مع وطنهم ليدافعوا عن ارضهم وحقهم في اقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس وان يرفضوا أي هوية لا تعبر عن هويتهم الفلسطينية التي ساهمنا في حفظها وتكريسها عبر المعاناة والعقود الطويلة الماضية .
ومن جهة اخرى اكد القاضي ان الحكومة في ورشة قائمة وناشطة في سبيل الاعداد لقانون الانتخاب واجراء الانتخابات النيابية قبل نهاية العام الحالي مراعية ان يكون ملبيا لرغبات الاكثرية من ابناء الشعب الاردني في كل مواقعه .
ولفت الى الحرص على ان تعبر مواد القانون عن ارادة الاردنيين وتطلعاتهم لمجلس النواب الجديد وبالدور المنتظر منه في خدمة الاردن والحفاظ على مرتكزاته وثوابته الاساسية والدفاع عن مصالحه وهويته الاردنية والعربية والاسلامية .
واكد القاضي ان الانتخابات القادمة ستكون شفافة ونظيفة ونزيهة ولن يدخل في حسابنا تدخل الاخرين في أي شأن من شؤوننا الداخلية لافتا الى ان النية تتجه لدى الحكومة خلال اعداد قانون الانتخاب الى مضاعفة اعداد النساء في مجلس النواب القادم من خلال الكوتا.
واضاف ان العمل يسير بمشاريع القوانين والانظمة المتعلقة باللامركزية في المحافظات جنبا الى جنب مع قانون الانتخاب حيث شارفت اللجنة الوزارية على انجازه نهائيا مع الاخذ بعين الاعتبار توفير الامكانات وبناء القدرات التي تمكننا من تطبيق هذا المشروع في المحافظات بعد اجراء الانتخابات النيابية في وقتها المحدد باذن الله في الربع الاخير من هذا العام.
وقال الوزير ان الانتخابات النيابية والبلدية واللامركزية لاحقا ستشكل خطوة في الاتجاه الصحيح نحو ترسيخ النهج الديموقراطي للدولة الاردنية من خلال مشاركة كافة فئات المجتمع وبشكل خاص فئة الشباب والمرأة لما يمثلونه من اضافة نوعية وكمية تساهم في ايجاد مخرجات بشرية ومؤسسية فاعلة تنعكس اثارها ونتائجها على توجهات الدولة نحو الاصلاح الشامل .
وقال القاضي ان ابناء العشائر الاردنية استطاعوا الوصول لكافة المواقع والمسؤوليات والاستفادة من التطور العلمي والمعرفي والتكنولوجي وبالتالي لا ينقصهم علم وثقافة ولا يعوزهم وعي وادراك لما يحيط بهم من ظروف ومستجدات مختلفة .
واضاف ان ابناء البادية الاردنية كغيرهم من ابناء الوطن مطالبين بنقل المعارف والخبرات الى زملائهم واخوانهم الاخرين من ابناء البادية لتوسيع قاعدة المعرفة والتطور ليصبحوا على اعلى المستويات المعرفية والمنافسة الايجابية في الوصول الى مواقع صنع القرار سواء في العمل الخاص او العام .
وقال ان العشائر وابناءها دعاة انتماء ووطنية كانوا دائما يضعون الوطن فوق أي انتماء ضيق لذلك علينا جميعا ان نحتذي بابائنا واجدادنا وان ننقل تلك القيم لجامعاتنا ومؤسساتنا ليبقى الاردن مصدر فخر واعتزاز لكافة ابنائه وتبقى الصورة المشرقة هي عنوان وجودنا وكرامتنا .
واضاف ان المظاهر السلبية التي تخرج علينا بين وقت واخر في هذا الموقع او ذاك لا تمت الى العشائر الاردنية واهلها بصلة وانها نتاج ثقافات هزيلة وطارئة على المجتمع الاردني وليس لها علاقة بمفهوم العشيرة والروابط التي تجمع ابناءها مشيرا الى ان المطلوب هو نشر ثقافة الوعي والانتساب للوطن وقيادته دون الالتفات لاية ظواهر ملوثة لابد من تطهيرها والقضاء عليها مع الحفاظ على العادات والاعراف العشائرية الحميدة .
وكان مدير مركز الثريا للدراسات الدكتور محمد الجريبيع القى كلمة اكد فيها اهمية مشاركة الشباب كاحدى الاركان الاساسية في العملية التنموية واهم محركات المجتمع الاردني بما يملكونه من قدرات وطاقات شبابية يمكن استثمارها وتوظيفها ايجابيا لخدمة الدولة الاردنية الحديثة استجابة للتوجهات الملكية السامية لرعاية الشباب.
واشارت ممثلة رئيس بعثة الاتحاد الاوربي في الاردن ايلين منجاسون الى ان المشروع الذي يتم تنفيذه مثال جيد على التزام الاتحاد الاوروبي بتعزيز الحقوق السياسية للمرأة والمساهمة في مشاركتها كمرشحة محتملة او كناخبة .
ويناقش الملتقى على مدى ثلاثة ايام دور الاعلام في المشاركة الشبابية في الانتخابات والتغطية الاعلامية للانتخابات والفنون الصحفية والقضايا الانتخابية ومشاركة المرأة والشباب في الانتخابات والتدريب على مهارات اعداد المواد الصحفية والمقال والتحقيق الصحفي.
وحضر الافتتاح محافظ جرش رابحة الدباس وجمع من المشاركين من البادية الشمالية والوسطى والجنوبية.
رد مع اقتباس
المفضلات