إن شكونا الهوى فماذا نقول ... أو تلفنا شوقا فماذا السبيل
" مجهول "
ماذا أقولُ
إِنْ شكوتُ غرامِيَ
و ما السبيلُ إنِ الشوقُ
يوما أَرْدَانِي
أشْكُو
من لَيلِيَ أَلَمَ النَّوى
و أقتفِي
أثرَ النَّومِ و النسيانِ
و أرجُو
ترفُّقاً بصبابَتِي
و تلطُّفاً
من لَوَاعِجِ أشْجاني
مسافرٌ في دروب الشوق تحرقني ... نار انتظاري ووجداني لها لهب
" عبدالرحمن عشماوي "
دروبُ الشَّوْقِ سَفرٌ
لها لهبٌ
و فتيلُ الانتظارِ
أنهكَ وجداني
عُذرا
قدْ غصَّ الدمعُ
في الحَلْقِ
و زاد النشيجُ
و ما انطفأَتْ نِيرَانِي
لجَّ
السُّؤالُ بداخِلِي و بذاتِيَ
هلْ زارهُ الحنِينُ
و اجتاحهُ الشوقُ لِحَنَانِي
أم أنَّ صَدى شَجْوِي
لا يُدْركُ أبعدَ من مسمَعِي
ولا يجتاحُ
صوتِيَ الباهتُ
غيرَ آذَانِي
بلى ، أنا مشتاق وعندي لوعة ... و لكن مثلي لا يذاع له سـر
" أبو فراس الحمداني "
بلى مشتاقةٌ
و عنديَ لوعةٌ
و كمْ خبَّأْتُ عنكَ
وجديَ و تِحْنَانِي
أرْدَتْنِي تباريحُ الجَوى
طريحةَ وَصَبٍ
و رمتْ بيَ
غمراتُ الحبِّ
في لُجَّةٍ دونَ شطآنِ
يا هُمومِي
ما برِحْتِ يومِيَ فرْسَخاً
و ما فضَّكِ صَغاري و تذلُّلِي
و ما زدتِ
في عيْشِيَ غيرَ هَوَانِي
لو يجازى المحب من فرط شوق ... لجزيت الكثير مـن أشواقـي
" مجهول "
اتسَعَ الرَّتْقُ
و امتلأت مزاريبُ الوله
و حفرَ البينُ رَمْسي
و بثَّ مع الرِّيحِ وِشايةَ خذلاني
أيا وَجدُ
يا سُلافَ الفؤادِ
هبنِي عرائشَ أستظلُّ بها
ففيضُ بلابلِ الشَّوقِ
قدْ أَعْيَانِي
طويتُ عُمْرِي سِفراً
لا يحوي سواكَ
و سامرتُ أنواءَ سُهدِي
تودُّداً
فما رقَّ من حالي هزيعُ الليلِ
ولا هوَ منْ شجَنِي حتَّى سَلانِي
لو جازيتمُ محبا
من فرطِ أشواقهِ
لترافعَتْ لَديْكُمْ أشواقي
و حاكمتهُمْ منْ حرِّ النَّوَى أحزَانِي
المفضلات