الصدمة الكهربائية
الكثير منا يشعر بالخوف من الاقتراب من الكهرباء أو العمل بها أو حتى سماع الحديث عنها، وذلك ناتج عن جهلنا بطبيعة الكهرباء.
تعتبر الكهرباء من مصادر الطاقة والقوى المحركة ومن أهم وسائل الراحة التي تجعل حياتنا أكثر سهولة ويسرا، ويتزايد استخدامنا للكهرباء نتيجة لزيادة حاجتنا لهذا النوع من الطاقة. بل قد أصبحنا لا نستطيع الاستغناء عنها ولكن على الرغم من الفوائد الكثيرة للكهرباء في حياة الفرد والمجتمع إلا أنها تشكل خطورة على سلامة الأرواح والممتلكات وقد تكون سبباً في وقوع الحرائق والأنفجارات أو وفاة الكثير من الناس، ولكن الحق يقال فإن الكهرباء خطرة على كل من يتهاون أو يهمل احتياطات السلامة والتعليمات الواجب إتباعها أثناء تنفيذ الشبكات والتوصيلات الكهربائية. تختلف أخطارها من حيث المعدات ومن حيث اخذ احتياطات السلامة والأمن في الاستعمال.
& الاخطار الناجمة عن الاهمال باالتعامل مع الكهرباء :-
1- الصدمة الكهربائية :- وهذا سوف نتحدث عنه لاحقاً .
2- الحروق :- ينشأ القوس الكهربائي من خلال قصر الدارة ( وهوعبارة عن تلامس بما يعرف بالخط الحامي والخط البارد ) وتكون حين أذٍ المقاومة الكهربائية قريبةٌ الى الاصفر ، والذي يكون سببا في ارتفاع درجة الحرارة فتؤدي إلى حروق شديدة بالجسم وضرر في البصر.
3- الحريق :- ونعني هنا حرق الاسلاك الناقلة للطاقة الكهربائية لاسباب كثيرة من اهمها عدم ملائمة قطر السلك الناقل لمقدار التيار الكهربائي للاجهزة المستخدمة مثال ذالك المدفأة الكهربائية او المكوى الكهربائي ، عدم استخدام قاطع تيار مناسب لمقدار التيار المار للاجهزة بحيث يكون مقداره كبيراً لا يتأثر بكمية التيار الزائدة المارة من خلاله ، تلف الوصلات للاسلاك الناقله ، والعزل الغير صحيح لهذه الاسلاك . وبالتالي تحترق المواد القابلة للاشتعال حول الجهاز الكهربائي او الاسلاك المحترقة مما يؤدي الى حدوث الحرائق الكبيرة والاشمل ، ويجب الحذر الشديد هنا ان هذا الحريق له وسائل خاصة لاطفائه يعرفها رجال الدفاع المدني وبالتعاون مع المختصين بشركة الكهرباء .
## وسنتحدث الان عن الصدمة الكهربائية بشيء من التفصيل
الصدمة الكهربائية هي سريان التيار الكهربائي عبر جسم الإنسان منتقلا من نقطة ضغط عالي إلى نقطة ضغط أخرى ذات جهد منخفض. وهناك حالات محتملة من هذه الحالات يمكن أن تحدث لنا أثناء إصلاح الأجهزة المنزلية أو عمل صيانة للتمديدات الكهربائية في المنزل، أو من خلال استعمالنا للأجهزة الكهربائية المستخدمة في المنازل، وأكثرها خطورة المستعملة في المطابخ أو الحمامات والتمديدات الخارجية المكشوفة.
أن أبسط الصدمات المحتملة هي أن نلامس سلكًا كهربائيًا حاملا للتيار راجعًا من مصباح أو جهاز كهربائي مستعمل ( ويقصد هنا اثناء استخدامه ) . وهناك احتمالين واردين في هذه الحالة، إما أن نكون في حالة غير متصلين بالأرض مباشرة من خلال جوارب نرتديها، أو يفصل بيننا وبين ملامسة الأرض أي نوع من أنواع العازل قليل الفاعلية، وهنا يمر جزء من التيار الكهربائي من خلال أجسامنا من الخط الحامل للتيار ونسميه الخط الحامي، إلى الأرض وهي نقطة متعادلة الشحنة، وجهدها مماثل للخط المتعادل ، ونسميه الخط البارد.
فنشعر في هذه الحالة برعشة حادة وتنتفض عضلاتنا الإرادية وغير الإرادية ، وفي معظم الحالات نستطيع الإفلات أو التخلص من الصدمة بسهولة، وهذه الحالة هي الأكثر حدوثًا في حياتنا العملية. حيث اننا في هذه الحالة وكل الحالات الاخرى يكون جسدنا عبارة عن مقاومة كهربائية لها مقدار يختلف من شخص لاخر ويعمل شريان الدم او الدورة الدموية عمل الاسلاك الناقلة للتيار الكهربائي .
أما إذا كنا نرتدي حذاء عازلا أو بمعنى معزولين عن ملامسة الأرض ، فإن إمكانية الصدمة الكهربائية غير محتملة في هذه الحالة وكثيرًا ما يقوم الكهربائي بعمل الصيانة الكهربائية ولا يقوم بفصل التيار لأنه يحتاط بارتداء حذاء واقي وبشرط أن يكون حذرًا من ملامسة جسمه للحائط أثناء العمل . أو الجسم المعدن للجهاز . وهناك وسائل حديثة يمكن استخدامها لدى العمل في الاجهزة الكهربائية مثل التلفزيون او جهاز الكمبيوتر وهي وصلة خاصةٌ تربط على معصم اليد وتوصل الى خط التأريض ( الخط الموصول بالارض للحماية من الصدمة الكهربائية ) وهذه الوصلة للحماية من الكهرباء الساكنة او التلامس الكهربائي .
وأما إذا كنا متصلين بالأرض من غير عازل يفصلنا عن ملامسة الأرض وهي أشد من الحالة السابقة بحيث يمر التيار كاملا خلال أجسامنا إلى الأرض وكونه كما قلنا تلامس مع سلك كهربائي راجع فإن الجهد الكهربائي في هذا الحالة لا يكون الجهد كاملا لأن الحمل أو الجهاز الذي رجع منه السلك الكهربائي قد أخذ جزءًا كبيرًا من هذا الجهد ونتأثر بالجهد الباقي ونشعر برعشة أكبر من سابقتها لكنها مؤثرة وأيضًا نستطيع الإفلات من قبضتها ونبقى متأثرين بهذه الصدمة لدقائق قليلة بعد حدوثها.
في كلا الحالتين إذا كانت الأرض من تحتنا مبتلة أو أن أيدينا مبتلة أو أجسامنا مبتلة فإن قوة الصدمة تتضاعف عما كانت عليه كون الماء يسهل مرور التيار الكهربائي للأرض عبر أجسامنا تاركة أثرًا بالغًا فينا وتدخل في حالة الخطورة. وأهمها الحروق البسيطة او الشديدة وذلك تبعاً لدرجة ومقدار التيار المار ومدته ( بالثواني )
الحالة الثانية : وهي ملامسة أجسامنا للخط الحامي الناقل للتيار الكهربائي مباشرة من خلال الإبريز أو القابس أو مصدر الجهد أو وصلات الكهرباء المستعملة للتوصيل للأجهزة الكهربائية أو التمديدات الداخلية والخارجية في المنزل وأيضًا هناك نفس الاحتمالين السابقين إما أن نكون معزولين تمامًا عن الأرض فلا تحدث الصدمة وإما أن نكون متصلين بالأرض وهنا تحدث الصدمة التي نستطيع أن نقول إنها وصلت مرحلة الخطورة فنشعر برعشة شديدة تهزنا وتنقبض عضلاتنا بغير إرادتنا ولا نستطيع إفلات أنفسنا من قبضتها ، وأخطرها قبضة عضلات القلب والتي تمنع في المقام الاول وصول الدم الحامل للأكسجين الى الدماغ وباقي أعضاء الحسم وبالتالي نفقد التركيز والسيطرة وردة الفعل المباشرة وتحريك أي جزء من جسدنا وهنا لا نستطيع الافلات من هذا الوضع نظراً لانقباض العضلات وفقدان التركيز إلا بتدخل الآخرين من حولنا، وقد يحدث في بعض الحالات في هذا الوضع مع مرور وقت سريان التيار الكهربائي وانقطاع الدم عن الدماغ حدوث ضمور بالدماغ وقصور في اداء وظائفه لباقي العمر المقدر للانسان من رب العباد ولدي مشاهد على ذلك ، وتزداد الحالة خطورةٌ في حالة البلل ووجود الماء أو المطر وخاصة في الغسالات المنزلية ولدى ربات البيوت ، ويكون تدخل الآخرين أكثر حرصًا عند الاقتراب ومحاولة إنقاذنا وذلك لسريان التيار الكهربائي بكل الاشياء المحيطة والتي عليها ماءٌ ويجب على المنقذ في هذه الحالة ان لا يلامس أي شيء من محيط المصاب الا بأستخدامه الكفوف العازلة او الملابس الجافة والمواد العازلة مثل البلاستك او المطاط مع العمل وبشكل سريع في البداية على فصل التيار الكهربائي بالكامل عن المنزل من خلال القاطع الرئيس و القواطع الفرعية للمنزل .
وهنا تجدر الاشارة الى أهمية عمل خط التأريض الموصول بشكلٍ جيد بالارض ، يقوم به المختص بالاعمال الكهربائية ، إما بعمل حفرة ودفن قضبانٍ نحاسية و(دقها ) داخل الارض بمكانٍ رطب وتوزيع وصلات منها على كامل الاباريز الكهربائية الموجودة بالمنزل ، أو بأخذ وصلات من هذه الاباريز ونقوم بتوصيلها مع خط المياه الباردة الواصلة للمنزل ( هذه الطريقة أصبحت غير عملية ) وذلك نظراً لاستخدام المواسير البلاستيكية والانابيب المطاطية العازلة للتيار الكهربائي .
وتنبع فائدة خط التأريض الارضي من كون المقاومة في الاسلاك الموصولة بالوصلات الارضية في هذه الحالة تكون أقل ما تكون ويسري بها التيار الكهربائي بكل سهولة ويسر متجنباً المرور بجسم الانسان ذو المقاومة العالية نوعاً ما وبهذا نكون قد تفادينا الصدمة الكهربائية المنزلية بكل سهولة ويسر .
من تجاربي وعملي ومنقول جزء من كل
رد مع اقتباس
Goods2010-04-5-seven-275
المفضلات