المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jenej
حينـ ـأنـا
--------------------------------------------------------------------------------
وهناك حيث الأشياء تنتهي على صمت...
سأعيش كامرأة تتقمص دور الحمقاء وتحيا بغباء على طعام الماضي وشراب الحنين..
تعبث بها كراكيب الذكريات ويأخذها الحنين جيئة وذهاباً..
هناك حين تتوقف الساعة عن الحياة والقلوب عن الدوران
تصبح امرأة لا تتعدى أكثر من بطاقة احتياط نفدت مدتها في محفظة نسائه
تترك خلفها كل ما يكشف حبها و يخفي نسيانها
تتبعثر به كل ما مرت عليها بين أصابعه الذكريات
تتظاهر بالغباء كل ما سُئلت عنه
هو ذلك الرجل الشرقي الطلعة بهي الكبرياء
هو ذاته من أصر على ترك مسافة بينه وبينها تمنعه من حبها
حتى لا يتألم عند رحيلها
***
أكيد هو الرحيل عندما نصبح غرباء عن بعضنا
بعد أن كان لا شيء غريب بيننا إلاهو العالم من حولنا
نتجاهل بعضنا بعد أن كنا نتمتم بين الوجوه عما يشبه أنصافنا
تختلف الألوان باختلاف أقلامنا
وتختلف الوجوه باختلاف قلوبنا
ثم تغرب الشمس
وينطفئ الوجه الذي ألفناه
ونغادر الحفلة بصمت صاخب
لا يكسره سوى كلمة
ولا عتاب بيننا سوى البعد
***
وبريشة فنان لا يعرف إلا لوناً واحداً
نرسم أشلاء تبعثرنا
كحيوان مطارد جريح يهرب كل منا إلى كهفه
لنتخفى ونسترد ما لا يمكننا استرجاعه
غريبون نحن
فإلى أي مدى نهرب عندما تجب المواجهة
وإلى أي مدى نذهب لنسترد ما لا يمكننا استرجاعه
***
كامرأة غبية يقودني الحنين إليه كل مرة
فأحيا القصص الخرافية
بطلة تنتظر أميرها سنيناً طوال
ولا تجد من الانتظار إلا الانتظار
وشيئاً من الأبيض في مرآة الصباح
تنطفئ الحرائق معلنة موت شعرها
وتبدأ بِعَدِّ حبات الرماد
وعند المطر
وعند الشتاء
وعند الأشياء التي تبدو بلا انتهاء
تجلس على كرسي يترقب على حافة طريق
تنظر المارة من هنا وهناك
تمسك بصورته
وتهتز كل عطر يشبهه ذرة
تعيش معه الأحلام أكثر من الواقع
يبدو حقيقة
بل أكثر الحقائق التي باتت تتقين منها منذ أن دخل حياتها كـ"ـذئبـ" جديد
***
وأنا مازلت أنا
أحيا كامرأة غبية تعشق بوح الموج لها عند يديه
تملأ بيته أحلاماً ورسائل فيروزية وثياباً
(وأشياء أخرى مليئة بالصور تنبت من جيبها والقمر)
تضمن أنه لن ينساها
لأنه لم يراها أصلاً حتى يحبها
تتذوق طعم التناقض من عينيه
عشق وردي وكره أسود
قرب نيروزي و بعد أشدد
حب كوني ونسيان أمجد
يهديها الكذب وروداً وأغان ٍ فيروزية
يترفع بروعته عن ما هو صادق وحقيقي
***
ثمة شيء يقع من رزنامة عمرها كل ليلة
ومازال رصيدها من الانتظار والصمت والحنين بتزايد
يخالف كل بورصات العالم الرأسمالية
في جيبها نظرات حادة
تعدها كل صباح خوفاً أن تُسرق منها إحداها
مئة عام من الانتظار والعزلة بين شقوق الحرف
لا يقلقها إلا صمتها بين كلمتين إحداهما نسيتها منذ أيام والثانية ليست مهمة
أين أنت يا "نزار"
أين أنت لترى أن الحروف تموت حين (لا) تقال
***
برغم رائحة البعد مازال عطره يجذبـ(ـني)ـها
خلف ظهرها دفئه
وبين يديها طُعْم يتركه كل صباح ليلتقطها في الليل
انشغالها به يبعدها عن ما يدور حوله من عطور نسائية فرنسية الصنع
حين يصبح الحب بين يديه مقعداً اضافياً في مطعم حياته
تشغله هـ(أنا)ـي حين ينسحب الجميع ...
ملاحظة حين لا يهمك حرفي:
أحبك حين لا يهمك قلبي
بيلساّّاّاّن
وصف بمنتهى الجمااااااااال
في عصرنا هذا ..
لأغلب النساء وأغلب الرجال
لكنه حتما , هنا ولا يزال
لابد أختي للشروق مقدم
لا بد للشمس وأن طالت .... غداً زوال
رد مع اقتباس
المفضلات