كشف المنتج القطري أحمد الهاشمي عن عزمه إنتاج فيلم عن النبي محمد –صلى الله عليه وسلم- دون النظر إلى بعض الاعتراضات التي وقفت في طريقه، ومنها بعض فتاوى الأزهر التي عارضت تجسيد أدوار الصحابة في المسلسلات والأفلام.
وقال الهاشمي إنه يحترم فتاوى الأزهر، لكنه مستند في عمله للجنة شرعية تضم نخبة علماء على مستوى العالم الإسلامي، مشيرا إلى أن تأخر وتعثر كثير من الخطوات السابقة، سواء من المنظمات والدول الإسلامية ورجال الأعمال في إنتاج أفلام سينمائية عالمية، جعله يتعجل الخطى في إنتاج هذه الفيلم، بحسب صحيفة عكاظ السعودية، الخميس الـ 11 من مارس/آذار الجاري.
وأوضح الهاشمي أن المجموعة ستأخذ في الاعتبار المحاذير الشرعية في جميع مراحل تنفيذ الفيلم، موضحا أن "مجموعته عهدت لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي الإشراف على الأبحاث التمهيدية للفيلم وتقديم الاستشارات الدينية والتاريخية إلى منتج الفيلم ومخرجه".
وأشار إلى أن اللجنة نظمت ورشة أولية الشهر الماضي، ضمت نخبة من أبرز علماء المسلمين حاليا، يتقدمهم الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي والدكتور طارق السويدان والدكتور علي محيي الدين القرة داغي، ونخبة أخرى لامعة من العلماء والمفكرين والإعلاميين والمتخصصين.
وأضاف أن ورش العمل ناقشت الرسالة الأساسية للفيلم والأهداف الكلية المؤمل تحقيقها من ورائه، بالإضافة لكيفية التعبير عن كلام وأفعال الرسول وطبيعة عرضها، ما قد يعبر به عنه مثل نور أو ظل أو غير ذلك، وكذلك كيفية ظهور الصحابة الكرام وضوابط ذلك، وخصوصا الخلفاء الراشدين والعشرة المبشرين بالجنة وبنات النبي وأمهات المؤمنين وكبار آل البيت الكرام والصحابيات.
وأشار إلى أن "إنتاج فيلم يحكي سيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) هو مشروع متكامل يهدف من خلاله إلى التعريف بالإسلام الحقيقي، وسد الفجوة بين الثقافات والتعريف بالإسلام ورسوله دوليا وتصحيح صورته في أذهان الجمهور الغربي".
وأفصح الهاشمي عن أن الفيلم يحظى بدعم باري أوزبورن، منتج سلسلة أفلام "سيد الخواتم" و"ماتريكس" بهدف تقديم عمل ضخم، موضحا أنه من المقرر أن يبدأ تصوير الفيلم الذي تبلغ تكلفة إنتاجه 200 مليون دولار عام 2011.
كما أفاد بأنه بدأ بالفعل مشاورات مع استوديوهات الإنتاج السينمائي وشركات التوزيع في الولايات المتحدة وبريطانيا، وأنهم سيستعينون بممثلين مسلمين ناطقين باللغة الإنجليزية، لافتا إلى أن الفيلم "سيكون موجها لجميع المتحدثين بتلك اللغة العالمية، من المسلمين وغير المسلمين؛ بهدف التعريف بالإسلام ورسوله على نطاق واسع".
كان منتجون عرب وأمريكيون قد أعلنوا -مؤخرا- أنهم في طور الإعداد لفيلم عالمي يتحدث عن سماحة النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- بعنوان "رسول السلام" للمخرج والسيناريست الأمريكي رمزي توماس؛ الذي قال إن لكونه غير مسلم لا يمنعه من كتابة سيناريو الفيلم.
ويعتبر فيلم "رسول السلام" ثاني عمل سينمائي من نوعه في هوليوود، حول قصة حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد فيلم الرسالة للمخرج الراحل مصطفى العقاد عام 1970.
رد مع اقتباس
المفضلات