** عجيب هذا الإنسان ..
** فما كان يعتقد أنه مستحيل ..لا يلبث أن يصبح
ممكناً..بل ومطلوباً أيضاً..
** وما كان يظن أنه غير قابل للاحتمال ..أصبح مع مرور الأيام
ليس ممكناً فحسب ..ولكنه صار واقعاً طبيعياً ومألوفاً..
** فنحن – في بعض الأحيان – نظن أننا لا يمكن أن نعيش بدون الآخرين
أو بعيداً عنهم ..
** بل إننا نذهب إلى أبعد من هذا..فلا نتصور كيف نستطيع الحياة بدون هؤلاء ..
أو كيف يمكن لنا أن نغسل دواخلنا منهم ..ونمسح ملامحهم عن مخيلتنا..
**وباختصار شديد..فأن اعتقادنا يصل بنا في بعض الأحيان إلى حد عدم التصديق بأننا يمكن أن ننساهم ..
** لكن الزمن يؤكد غير هذا ..
**ويؤكد معه أن من نعم الله على الإنسان أن أعطاه ذاكره ضعيفة ..
**وأنه مهما كان وقع الألم .. وشدة الفراق لأحب الناس إلى قلوبنا ..
وأوثقهم صلة بنفوسنا ..إلا أن الزمن كفيل بنسيان الألم ..والعذاب .. والشوق..والحنين وحتى الأنين أيضاً..
**هذه النعمة الإلهية العظمى لا نستطيع أن نقدر قيمتها إلا حين نفتقد إنسانا ًكان
عزيزاً وغاااالياً علينا في يوم من الأيام ..
**ولست أدري كيف كان يمكن لحياة الإنسان أن تكون.. لولا "نعمة النسيان" هذه..؟؟
**فقد يغيّب الموت عنّا هؤلاء..
**وقد تذهب بهم الصدمات..والجراحات ..والآلام المتكررة بعيداً عنا..
**وقد يحررنا منهم الشعور بالملل .. أو اليأس .. أو الخيانة أيضاً..
**وفي كل الأحوال .. فإن الحياة مستمرة ..والأحياء فقط هم الذين يختفون(!)
"هناك رائعون يُنسوننا حتى أنفسنا .. وليس بقايا الألم والجراحات القديمة فقط
دمتم بكل الود
admin
المفضلات