محليات
الروابدة يروي تجربة حياته
عمان- بترا - قال العين عبدالرؤوف الراوبدة إن عناصر تجربة اي سياسي تعتمد على النشأة والتعليم ودوره في المجتمع والوظيفة.
واستعرض تجربة حياته في مختلف المراحل والظروف ضمن برنامج منتدى الرواد الكبار بعنوان «ذكريات انسان-ذاكرة مكان» بحضور رئيسة المنتدى هيفاء البشير.
واستذكر طفولته كوحيد بين ست بنات في قرية الصريح من محافظة إربد والتي كانت محرومة من الماء والكهرباء.
وبين ان اسلوب ونمط الحياة في القرية كان على درجة عالية من المساواة بين الجميع ويتشابهون في المأكل والملبس وكان التعاون بينهم الصفة الجامعة مع التقيد بالعادات والتقاليد والتي لها قدسيتها الكبيرة.
وحول التعليم قال الروابدة ان البداية كانت في كتاب القرية والذي كان يقتصر على القرآن واللغة العربية والحساب والخط ثم التحقت بمدرسة الحصن مدة ثماني سنوات.
وقال ان امنيته كانت ان يصبح مدرسا للغة العربية، الا ان الحكومة قررت ان ادرس الصيدلة او ان لا ادرس شيئا لانني كنت من اوائل الثانوية.
وعن دراسته الجامعية ببيروت قال انه اصيب بصدمة اجتماعية كونه انتقل من مجتمع صغير محافظ في الصريح الى مدينة عصرية منفتحة الا انه لم يتقوقع او يتطرف ولكنه اختار الحالة الوسطى بين هذا وذاك.
واستذكر زواجه وهو في السنة الدراسية الثانية بناء على رغبة والده حيث اصبح طالبا وزوجا وابا. وحول الحركة الحزبية التي كان يشهدها الاردن في الخمسينيات قال انها كانت عقائدية ولم تقم على الاقناع فكان الاساتذة قادتها والطلبة اتباع لها. واضاف الروابدة انه كان في اول ايامه بعثيا لفترة قصيرة ولكن لوجود الخلفية الدينية وحبه وعشقه لأستاذ التربية الاسلامية في مدرسته انذاك انتسب الى جماعة الاخوان المسلمين عام 1955، ثم انتقل الى حركة فتح وعمل في مجلة الحركة «فلسطيننا» هو وحسين علي رشيد. وبعد تخرجه من الجامعة وعودته الى عمان اصبح عضوا في جماعة الاخوان المسلمين حتى عام 1969 حيث استقال لعدم قناعته بمواقفها السياسية.
ثم تحدث الروابدة عن حياته الوظيفة حيث عين في الكرك ثم في عمان وتدرج بالمناصب الوظيفية من رئيس قسم الى مدير دائرة حتى عين امينا عاما لجامعة اليرموك فترة قصيرة بسبب تسلمه حقيبة وزارية في حكومة مضر بدران. واكد الروابدة انه منذ فترة عمله الوزاري عام 1976 لم يتعرض لاي ضغوطات مخالفة للقانون منكرا على البعض قولهم انهم يتعرضون الى ضغوطات حيث عد ذلك تبريرا للضعف والفساد.
وحول مرحلة توليه رئاسة الوزراء قال جئت في مرحلة حساسة للغاية فقدنا فيها قائدا وابا كنا نظن اننا سوف نموت جميعا قبل ان يموت بالرغم من ايماننا بقضاء الله وقدره، حيث كان قائدا ملأ اسمه الدنيا وزرع الاردن في كل مكان حول العالم، ولكن عندما تولى جلالة الملك عبدالله الثاني العرش سار على نهج الهاشميين ذاته واضاف إليه الكثير. وعن فترة عمله كنائب في مجلس النواب قال عندما اعلنت الانتخابات النيابية العام 1989 بادرت الى تقديم استقالتي كامين للعاصمة وخضت الانتخابات واصبحت عضوا في مجلس النواب.
المفضلات