اغتيال (بنازير بوتو) يهزُّ باكستان ويؤجِّج العنف .. الملك يدين العمل الاجرامي ويعزي مشرف




عمان - عواصم - وكالات - دان جلالة الملك عبد الله الثاني امس اغتيال رئيسة وزراء باكستان السابقة وزعيمة حزب الشعب الباكستاني (بنازير بوتو) في انفجار انتحاري استهدف حياتها في تجمع انتخابي في مدينة روالبندي، والذي اودى كذلك بحياة عدد من المواطنين الباكستانيين الأبرياء.

واعرب جلالته، في برقية بعث بها للرئيس الباكستاني برويز مشرف باسمه وباسم شعب وحكومة المملكة الأردنية الهاشمية، عن إدانته الشديدة لهذا العمل الإجرامي، مؤكدا جلالته وقوف الاردن وتضامنه مع الشعب الباكستاني الشقيق لتجاوز آثار هذا المصاب الجلل حيث فقدت باكستان شخصية سياسية وقيادية فاعلة.

كما عبر جلالة الملك عن أصدق مشاعر التعزية والمواساة للرئيس مشرف وللشعب الباكستاني ولأسرة الفقيدة وذوي الضحايا الابرياء بهذا المصاب الأليم.

واسفر هجوم انتحاري في ختام تجمع انتخابي في روالبندي بجوار اسلام اباد،عن مقتل (بنازير بوتو) امس و 20 شخصا آخرين على الاقل وذلك قبل اسبوعين من الانتخابات التشريعية.
ويخشى ان يؤدي هذا الاغتيال الى تأجيج التوتر في البلاد قبل اسبوعين من الانتخابات.

واغتيلت (بوتو) بعيد القائها كلمة خلال التجمع ، وقالت مصادر متطابقة في الشرطة:إن الانتحاري فتح النار اولا فأصاب (بوتو) في العنق أثناء رفع يدها لتحية انصارها من داخل كوة سيارتها المصفحة المفتوحة وهي تغادر المكان ... وعلى الأثر قام المهاجم بتفجير القنبلة التي يحملها.

وتوفيت (بوتو) في المستشفى ولم يعرف ان كانت توفيت بسبب إصابتها في إطلاق النار أم في الانفجار.
وإثر الاغتيال، عقد الرئيس الباكستاني على الفور اجتماعا طارئا للحكومة وكبار قادة الجيش والقادة الامنيين ودعا الباكستانيين الى الهدوء حتى يتمَّ ''إحباط المخططات الشيطانية للإرهابيين''.

وتعهد احد قادة المعارضة المنافس السابق لـ (بوتو) رئيس الوزراء الباكستاني السابق (نواز شريف) بانه سيخوض ''معركة'' المعارضة ضد نظام مشرف.

وأعلن شريف أن حزبه سيقاطع الانتخابات التشريعية والإقليمية المقررة في الثامن من كانون الثاني.