الحجاج يرمون الجمرات فـي آخر ايام الحج
السعودية -وكالات -انهى حجاج بيت الله الحرام امس مشاعر رمي الجمرات في ثاني ايام التشريق وآخر ايام الحج .
الا ان من لن يتمكن من الرمي والخروج من منى قبل الغروب، يبات فيها ويرمي الجمرات الثلاث مرة اخيرة في ثالث ايام التشريق اليوم.
وتابع حوالى 5,2 مليون الجمعة في وادي منى رمي الجمرات دون تسجيل حوادث تذكر علما ان هذا الركن من الحج شهد في الماضي حوادث مميتة.
وفي الاجمال، يؤدي مليونان و 454 الفا و325 حاجا، بينهم مليون و707 الاف و325 حاجا اتوا من خارج السعودية، فريضة الحج هذا العام، بحسب وكالة الانباء السعودية الرسمية نقلا عن احصاءات رسمية.
وعلى وقع هتافات ''الله اكبر'' التي دوت في وادي منى والتلال المجاورة، بدأ الحجيج يستعدون لانهاء هذه الفريضة، على ان يقوموا بطواف الوداع حول الكعبة بعد انتهاء الرمي.
ولم يخف حجاج كثر فرحهم لاكمال شعائر فريضة الحج، وهو ركن من اركان الاسلام الخمسة.
وقالت الحاجة الباكستانية فوزية بينما كانت تقود رجلا مسنا بيده عبر الحشود ''زوجي اعمى وكلانا مسنان ونحن سعيدان لاننا هنا بالرغم من المعوقات التي يجب ان نجتازها''.
من جهتها، قالت الحاجة المصرية زينب التي تؤدي الحج مع زوجها وابنها ''ابني يخاف كثيرا من الضجة (...) الرجم هو ركن هام من اركان الحج ونحن سعداء لاننا اتممناه''.
وبعد رمي الجمرات، بدأ الحجاج يعودون الى المسجد الحرام في قبل العودة ادراجهم الى بلدانهم.
وقال سامي الحاج المسلم الكندي الذي قدم من تورونتو بصحبة زوجته ''لقد تحررنا في الحج من الغضب والكبت اللذين يسودان في عالمنا المادي''.
وبذل رجال الشرطة السعوديون جهودا كبيرة لتنظيم سير حركة الحجاج وكانت كلماتهم''تحركوا وأفسحوا الطريق'' وهم يحاولون فتح الطرق أمام عربات الاسعاف أو فرق النظافة في مكة خلال موسم الحج وهو أكبر تجمع في العالم.
ربما تكون هذه أشد عبارات سمعها ملايين الحجاج المسلمين من السعوديين الذين يحركون الجموع وحركة المرور برفق لانهم يتعاملون مع ''ضيوف الرحمن''. حين يكمل الحاج المسلم مراسم الحج يعود الى وطنه راضيا لان الله أكرمه واختاره لزيارة بيته في مكة لكن هذه الايام سيعود كثيرون أيضا الى أوطانهم كسفراء للنوايا الحميدة للحكومة السعودية التي أنفقت مئات الملايين من الدولارات لجعل الحج مريحا وامنا بقدر المستطاع لملايين الحجاج. وقال بافا اليو عمر الحاج النيجيري الذي يحج للمرة الرابعة ''السعوديون يقومون بعملهم على أكمل وجه ويتعاملون مع التحديات التي تظهر كل عام''. وأجمع عدد كبير من الحجاج على ان الشرطة السعودية وأجهزة السلطة الاخرى مثل الدفاع المدني وجمعية الهلال الاحمر كانت قوة حميدة غير معطلة للحجاج. وهذا العام غض السعوديون الطرف عن ممارسات كانوا لا يشجعونها من قبل خاصة نصب الخيام في الطرق من جانب حجاج لا يحملون تصاريح رسمية.
والسعوديون لا يحصلون على ثمن أي من خدماتهم فهم يوفرون المياه والمراحيض والخدمات الطبية والامنية بالاضافة الى صيانة وتوسعة الحرم المكي الذي توجد به الكعبة.
فعلى سبيل المثال زودوا جبل عرفات بنظام لرش رذاذ الماء يشيع جوا رطبا فوق رؤوس الحجاج في منطقة مساحتها 3ر1 كيلومتر مربع تستخدم أيضا مرة واحدة في العام.
والى الغرب من جسر الجمرات وهي منطقة يمر منها الحجاج ذهابا وايابا من منى الى مكة رصفوا الوادي كله بعرض نحو 400 متر وقسموه الى ممرات لضمان تحرك الحجاج الراجلين بسهولة.
وفي سياق متصل قالت قناة العربية الفضائية امس نقلا عن مصدر امني سعودي ان السلطات في المملكة القت القبض قبل ايام على مجموعة مرتبطة بالقاعدة كانت تنوي القيام بعمليات اثناء موسم الحج ''للتشويش الامني'' على هذا الموسم. وبحسب القناة قال المصدر الامني انه القي ''القبض على مجموعة ذات صلة بالقاعدة في عدة مدن في المملكة كانت تنوي القيام بعدد من الهجمات الارهابية خلال موسم الحج''.
وذكر المصدر ان ''المجموعة كانت تهدف الى التشويش الامني على موسم الحج'' وقد قبض على اعضائها ''قبل ثلاثة ايام من بدء هذا الموسم''
المفضلات