السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسأل الله أن تكون هذه السلسلة لمواضيع المشاريع الصغيرة مفيدة لكم وأن تلقى استحسانكم.



المحتويات

1.فكرة المشروع.
2.بيئة المشروع.
3.دراسة السوق.
4.الدراسة الفنية.
5.الدراسة المالية

فكرة المشروع

تعتبر الفكرة هي الشرارة الأولي للمشروع، و قد يكون لدي كل منا العديد من الأفكار التي يمكن أن تؤدي في حالة دراستها جيدا الي مشروعات ناجحة.

ولكي تصل الي فكرة ناجحة يجب أن تراجع ما يلى:

- ما هي مهاراتك و اهتماماتك، أعمالك و هواياتك؟
- ما هي السلع أو الخدمات التي أعتقد أن البيئة المحيطة تحتاجها؟
- هل لدي أفكار لتطوير سلعة أو خدمة متاحة؟
- هل هناك تغير في اتجاهات أو رغبات أفراد المجتمع المحيط بي؟
- هل توجد احتياجات غير متوفرة محليا (يسافر الناس لجلبها)؟
- هل تتوفر لدي علافات ببعض المنتجين و المستهلكين لمنتج معين؟

تقييم الفكرة

بعد تحديد الفكرة يأتي دور التقييم المبدئي لها. و يكون التقييم في صورة كتابيةتساعد علي تبين هل معلوماتي كافية بخصوص هذه الفكرة، أم أنني بحاجة لبذل المزيد من الجهد في دراسة الفكرة .

و يكون التقييم في صورة جدول كالتالي:

(الجدول غير متوفر من المصدر)
و يتم مراجعة هل معلوماتي المتعلقة بهذه الفكرة كافية، أم أنها تحتاج لبعض المعرفة و الدراسة لاستكماله، أم انها أقل من أن تساعد في إنجاح المشروع.

بيئة المشروعات

بعد دراسة الفكرة جيدا يجب التعرف علي البيئة التي سيمل فيها المشروع ودراسة العوامل الآتية بالتفصيل:

- اللوائح و القوانين.
- التقنية و البنية الأساسية.
- السوق المستهدف و الطلب.
- المنافسة.
- الصناعات المدعمة و المتعلقة بالمشروع.
- الموردين
وقد تحتاج بعض هذه النقاط الي البحث و الدراسة المتأنية، وكلما كانت المعلوماتالمتاحة دقيقة وتفصيلية كلما زادت فرص نجاح المشروع.

دراسة السوق

السوق

لتحويل الحلم الي حقيقة، يجب أن يكون هناك مشترين للسلعة أو الخدمة. ومن المهم التعرف علي طبيعة العملاء، و كيف يقومون باتخاذ قرار الشراء. و تسمي هذا العملية بدراسة جانب الطلب علي المنتج أو الخدمة، ويكون الهدف منها معرفة من هم عملائي، وماذا يريدون، وأين و متي يقومون بالشراء، وما الأسعار الملائمة لهم.

- عاداتهم الشرائية.
- أسباب الشراء (تلبية احتياجات – تلبية رغبات - اتباع عادات).
- وصف العملاء المرتقبون ( النوع – السن – السكن – مستوي المعيشة – المستويالتعليمي- المركز في سلسلة الشراء).
- أسباب تفضيل منتجك (جودة – راحة – معاملة – سعر – خدمات إضافية).

تقدير حجم السوق

تساعد البيانات السابقة في الوصول اليحجم المشترين المتوقعين للمشروع، أو ما يسمي بحجم الطلب علي المنتج أو الخدمة التيتقدمها.

فعلي سبيل المثال

نفترض أن المشروع يقدم الخدمة لأطفال منسن 10 – 16 عام ، وبعد تحليل سكان المنطقة وجد أن عدد هذه الشريحة العمرية بالمنطقةهم 5000 فرد، و بتحليل مستوي الدخل وجد أن 15% منهم قادرون علي دفع ثمن السلعة، وأنمعدل الزيادة في المواليد سنويا هي 2%.

بتحليل هذه المعلومات

يمكن الوصول الي حجم السوق المستهدفللمنتج الذي سأقوم بإنتاجه ، وكذلك الاتجاهات المستقبلية لهذا السوق.

تقدير حجم العرض

ليس كل السوق الذي سبق تقديره فيالخطوة السابقة ملكا لي، بل أن المنافسون يحتلون جزءا كبيرا من هذا السوق.

ولتقدير حجم العرض، يتم معرفة القائمون بتقديم نفس الخدمة أو السلعة في نفسالنطاق الجغرافي، بل و أيضا السلع البديلة أو المكملة.

ويتم تقدير حجم طاقاتهم الانتاجية و حجم مبيعاتهم.

تقدير الفجوة

إذا وجدنا أن حجم العرض من السلعة أوالخدمة أكبر من حجم الطلب، فإن السوق يكون مشبعا، و ليس بحاجة لمنتجين جدد، ومنالأفضل صرف النظر عن هذه الفكرة.

أما إذا كان الطلب أكب من العرض، فيقال أن هناك فجوة، و بالتالي يمكن تقديرها عنالفرق بين حجمي العرض و الطلب.

وكلما كانت الفجوة كبيرة بالمقارنة بالطاقة الانتاجية المتوقعة لمشروعك كلماكانت هناك فرصة أفضل لنجاح المشروع.

دراسة المشروعات المكملة أو المغذية أو البديلة

بالاضافة الي دراسة المنافسين، فإننا نقوم أيضا بدراسة المشروعات المتعلقة بمشروعنا من نفس الجوانب:

- طبيعة العلاقة مع مشروعك
- السعر.
- الجودة.
- الخدمات الإضافية.
- التنوع و التشكيلة.
- التغليف.
- مدي توفر السلعة أو الخدمة.

دراسة الموردين

يجب العناية بدراسة الموردين لتحديدمدي توفرهم وتأثيرهم علي نجاح المشروع.

- السعر.
- الجودة.
- طريقة التوصيل.
- طريقة السداد.
- زمن التوصيل.
- مدي توفر السلعة أو الخدمة.

الدراسة الفنية

تعتمد الدراسة الفنية علي تقييم ملاءمة الجوانب الآتية:

1.الموقع.
2.الأرض و المباني.
3.تحديد الحجم الأمثل للمشروع.
4.التنظيم الداخلي للعملية الإنتاجية.
5.الآلات و المعدات.
6.الطاقة الانتاجية.
7.أساليب الإنتاج.
8.الخامات و مستلزمات التشغيل.
9.التكنولوجيا و الجودة.

1- الموقع:

1.القرب من المواد الخام والعمالة و الأسواق.
2.مصادر الطاقة و المياه و الصرف.
3.الطرق و المواصلات.
4.المنافسين.

2- الأرض و المباني:

1.مدي إتاحتها.
2.التكلفة.
3.ملاءمة احجم والتصميم للعملية الإنتاجية.
4.التعديلات المطلوبة.
5.التشطيبات و التجهيزات.
6.المرافق.

3- الآلات و المعدات:

1.مصادر الحصول عليها.
2.مدي توفرها.
3.تكلفتها و التأمين عليها.
4.قطع الغيار.
5.مستوي التكنولوجيا.
6.أعمال الصيانة و طبيعتها.

4- التنظيم الداخلي للعملية الإنتاجية:

1.توزيع المعدات.
2.التجهيزات و المساحات اللازمة للآلات.
3.عمليات المناولة و التخزين.
4.احتياطات التخزين.
5.مساحات العمل و الحركة و الدخول و الخروج.

5- الطاقة الانتاجية:
يقصد بها تحديد الحجم الأمثل للانتاج وهو الحجم الذي يحقق أفضل استخدام لمواردالمشروع و يعظم ربحيته.

وتتعلق بدراسة العناصر الآتية:

1.حجم الانتاج.
2.سياسات البيع و التوزيع و منافذ التوزيع.
3.احتمالات التوسع المستقبلي.
4.العمالة.
5.الموارد المالية المطلوبة.

6- أساليب الانتاج:

1.خصائص المنتج.
2.المواد الخام.
3.مستوي الجودة.
4.مهارات العمالة.
5.مستوي الميكنة ( يدوي- نصف آلي – ألي).
6.مستوي التكنولوجيا.

الدراسة المالية

تتعلق الدراسة المالية بدراسة العناصر الآتية:
1.هيكل التمويل.
2.الموازنة الافتتاحية.
3.قائمة الدخل.
4.تكاليف السلعة أو الخدمة.
5.قائمة التدفقات النقدية

هيكل التمويل
الموازنة الافتتاحية
قائمة الدخل
قائمة التدفق النقدي
مبادئ تقييم الاستثمارات

يعتمد تقييم المشروعات علي ثلاثة مبادئ رئيسية هي:

1.تفضيل السيولة Liquidity preference .
2.ملاءمة العائد المتوقع علي الاستثمار للمخاطرة المتوقعة.
3.القيمة الزمنية للنقود.

أولاً: تفضيل السيولة.

عند تقييم المشروعات فإننا نستخدم التدفقات النقدية للمشروع و ليست الأرباحالمحاسبية، و لتوضيح الفرق بينهما فإن المشروع الذي تكون الوحدات المباعة منه خلالالشهر عشرة آلاف جنيها وتكاليف الإنتاج سبعة آلاف ريال يكون ربحه المحاسبي ثلاثةآلاف ريال، أما عند تقييم المشروع اقتصاديا فإننا نتساءل عن التوقيتات و الظروف والمخاطر المتعلقة بدخول و خروج هذه النقود و ليس مجرد الإيرادات و النفقات. ومثالآخر لذلك هو النفقات الاستثمارية أو شراء المعدات و التجهيزات التي يتم إنفاقهاكلها عادة وقت الشراء (إذا لم تكن عن طريق التقسيط)، إلا أن معالجتها المحاسبيةتكون عن طريق خصم الإهلاك علي فترات عمر المشروع.

ثانياً: ملاءمة العائد للمخاطرة المتوقعة

أن المستثمر عادة يتميز بدرجة من تقبل المخاطرة، إلا أنه أيضا لا يقبل إلاالمخاطرة المحسوبة، وهي وجود علاقة بين كم المخاطرة و كم العائد المتوقع، و أنه لنيقبل بالدخول في مخاطر إضافية إلا إذا كان مقتنعا بأنها ستدر عليه عائداً أكبر،وإذا تساوي العائد المتوقع من مشروعين محتملين، فإن المستثمر سيفضل المشروع ذوالمخاطرة الأقل.

ثالثاً: القيمة الزمنية للنقود.

يعني هذا المبدأ أن الريال الذي أقبضه اليوم أفضل من الريال الذي أستلمه فيالمستقبل، و ذلك لأن الجنيه الذي أقبضه اليوم يمكن استثماره مرة أخري (سواء في نفسالمشروع أو مشروع آخر أو بإيداعه في البنك) وبهذا تزيد قيمته. وعند تقييم البدائلالاستثمارية فإننا نتعامل مع تدفقات نقدية تدخل أو تخرج في توقيتات مختلفة، ولهذانحتاج إلى تحديد القيمة المكافئة لهذه التدفقات إذا افترضنا أنها دخلت أو خرجتالآن، وهو ما يعبر عنه بالقيم الحالية للتدفقات النقدية وبهذه الطريقة يمكن التعاملمع تدفقات نقدية تتدفق علي فترات مختلفة في المشروع الواحد، وكذلك المفاضلة بينمشروعات مختلفة ذات تدفقات نقدية مختلفة و أعمار مختلفة.

قياس المخاطرة.

تم تعريف المخاطرة بأنها مدي التذبذب في التدفقات النقدية المتوقعة. ويكونالاستثمار ذو التدفقات المنتظمة خاليا من المخاطرة، بينما يتضمن الاستثمار ذوالتدفقات النقدية المتذبذبة قدرا من المخاطرة، و يختلف قدر المخاطرة وفقا لقدر هذاالتذبذب. ويتم قياس المخاطرة بمدي الانحراف المعياري للتدفقات المتوقعة، وكلما زادتقيمة الانحراف المعياري كلما كان المشروع معرضا لدرجة أكبر من المخاطر الناتجة عنالتذبذب في إيراداته المتوقعة.

العائد المقبول.

يمكن تعريف العائد المقبول بأنه أقل عائد يمكن أن يجذب المستثمر للدخول فيمخاطرة الاستثمار في مشروع معين.

وهذا التعريف يتضمن تكلفة الفرصة البديلة، التي يمكن تعريفها بأنها عائدالاستثمار البديل في حالة عدم الدخول في المشروع.

ويمكن التعبير عن العائد المقبول بالمعادلة التالية:

- العائد المقبول للمشروع = العائد الخالي من المخاطرة + عائد المخاطرة للمشروع.

ويتناسب عائد المخاطرة مع كل من الانحراف المعياري لعائدات المشروع، وتقبلالمستثمر للمخاطرة، وأيضا العائد الخالي من المخاطرة أو عائد الفرصة البديلة.

التقييم الاقتصادي للبدائل الاستثمارية

عند دراسة مشروع استثماري، أو المقارنة بين أكثر من مشروع، يواجه المستثمر عقباتمتعددة، منها اختلاف أعمار المشروعات، واختلاف التدفقات النقدية و عدم انتظامها. وبالرجوع إلى المبادئ الأساسية للاستثمار، فإن الجنيه الذي يصل في العام الأول تزيدقيمته عن الجنيه الذي يصل في العام الثاني، وهكذا.

و للتغلب علي هذه العقبات يتم استخدام الأساليب الآتية لتقييم و المفاضلة بين المشروعات الاستثمارية:

1.صافي القيمة الحالية.
2.المخاطرة المالية للمشروع.
3.فترة الاسترداد.



منقووووول