مكتبة الإسكندرية: الوثائق البريطانية تبوح بأسرار تاريخ مصر تاريخ الإضافة:13-1-2010
قصة الإسلام - شبكة محيط
استطاعت مكتبة الإسكندرية جمع عدد هائل من الوثائق البريطانية التي توثق لتاريخ مصر الحديث والمعاصر منها ما يزيد عمرها على مائة عام. وتأتي الخطوة ضمن مشروع تقوم به المكتبة وهو "ذاكرة مصر المعاصرة" أكبر مكتبة رقمية على شبكة الإنترنت، توثق لكل ما دار في المجتمع المصري من أحداث بارزة في القرنين التاسع عشر والعشرين من خلال الصور والوثائق والطوابع والعملات والصحف والتسجيلات الصوتية والفيديو والدراسات التاريخية. وستكون متاحة عبر الموقع الإلكتروني لذاكرة مصر المعاصرة.
وأوضح د. خالد عزب -المسئول الإعلامي لمكتبة الإسكندرية والمشرف التنفيذي على مشروع "ذاكرة مصر المعاصرة" لـ شبكة الإعلام العربية محيط-: أن "تلك المجموعة الجديدة التي تم الحصول عليها من مصادرها الأصلية من الأرشيف البريطاني في لندن هي مجموعة نادرة لم يوثق لها من قبل، لتضاف إلى مجموعتها المتنوعة من الوثائق التي يزيد عددها على 16 ألف وثيقة، وقد جاء ذلك في إطار المشروع التوثيقي الكبير الذي تنفذه مكتبة الإسكندرية تحت عنوان "ذاكرة مصر المعاصرة".
وأشار إلى أنه: "تم تجميع الوثائق بعناية شديدة وفي مختلف الفترات الزمنية لتاريخ مصر الحديث والمعاصر، وفي مجالات عديدة منها السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وأن فريق عمل من الباحثين المتميزين في المشروع يعكف الآن على فهرسة وتنظيم هذه الوثائق لاتخاذ خطوات فعلية في هذا النوع الجديد من التوثيق، والذي بانتهائه نكون قد تخطينا الـ 20 ألف وثيقة، ونشرنا وثائق لم تنشر من قبل في مصر".
وتوضح الباحثة صفاء خليفة والباحث أيمن منصور اللذان قاما بجمع وإعداد الوثائق البريطانية من الأرشيف البريطاني في لندن، أن إدخال الوثائق على موقع الذاكرة سيتضمن عدة أقسام وفقًا للفترة الزمنية وموضوعها، ومن أهم الوثائق التي تم الحصول عليها قسمًا يؤرخ للمعاهدات والإعلانات التي شاركت مصر في التوقيع عليها، ومنها محمد علي وإعلان الاستقلال 1838م، اتفاقية قناة السويس 1869م، اتفاقية الحكم الثنائي للسودان 19 يناير 1899م، اتفاقية مد امتياز قناة السويس 26 أكتوبر 1909م، مشروع دستور 1923م، معاهدة 1936م، النسختين العربية والإنجليزية لاتفاقية الجلاء 1954م.
كما تحتوي الوثائق على مجموعة نادرة خاصة بفترة الاحتلال البريطاني لمصر، فتضمنت وصف عام للأعمال التحصينية في الإسكندرية سبتمبر 1882م، الثورة العرابية 9 سبتمبر 1881م، معركة التل الكبير 13 سبتمبر عام 1882م، مذبحة الإسكندرية 11 يونيو 1882م، الحملة البريطانية على مصر.
فضلاً عن الوثائق الأصلية الخاصة بحادثة دنشواي 13 يونيو 1906م، إضافةً إلى مجموعة من التقارير الخاصة الأوضاع المالية في مصر في أعوام 1906-1910- 1911م، وبعض الوثائق الخاصة بالكنيسة القبطية، ووثائق عن الإخوان المسلمون: (أهدافهم ومبادئهم ونشاطاتهم، ومحاكمة بعض أعضائهم، حل جماعة الإخوان المسلمين 14 يناير 1954م).
ومن أهم الموضوعات أيضًا التي تتناولها الوثائق البريطانية التي نجحت مكتبة الإسكندرية في الحصول عليها تقارير عن تاريخ الصحافة في مصر، تاريخ الجامعة المصرية، أوراق خاصة بعميد الأدب العربي طه حسين. كما تم الحصول على ملف خاص بالاغتيالات السياسية في مصر يتضمن أهم حالات العنف السياسي، متمثلاً في اغتيال بعض الشخصيات العامة والسياسية.. ورصد أهم وأشهر قضايا الاغتيالات السياسية التي شهدها المجتمع المصري التي أثارت ضجة وقت حدوثها، وأهمها بطرس باشا غالي، أمين عثمان، أحمد باشا ماهر، محمود فهمي النقراشي، حسن البنا، وغيرها.
أما وثائق سعد باشا زغلول وثورة 1919م، فهي تتضمن تقارير المخابرات البريطانية عن سعد باشا زغلول، كلمة سعد إلى رويتر، خطاب سعد في منزله 19 سبتمبر 1923م، محادثة بين سعد ومستر أوين، المحادثات المصرية البريطانية بين سعد وماكدونالد، وفاة سعد 15 سبتمبر 1927م.
وتتضمن تلك الوثائق قسمًا يتعرض لحياة الرئيس المصري الراحل محمد نجيب أول من تولى رئاسة مصر عقب ثورة يوليو 1952م، وفي الفترة الناصرية تم الحصول على اتفاق الحكم الذاتي الخاص بالسودان، تقارير حول النشاطات الإرهابية في مصر يناير 1952م، حريق القاهرة 26 يناير 1952م، الاضطرابات الداخلية في مصر يناير 1953م، التطورات الداخلية في مصر حتى 15 يناير 1953م، المعارضة لنظام الجيش في مصر 27 - مايو 1953م، انتهاء بأزمة مارس 1954م.
وتشتمل كذلك على ملخص مقابلات شخصية مع كل من حسين الشافعي، صلاح سالم، اللواء محمد نجيب، زكريا محيي الدين، كمال الدين حسين، مجموعة خاصة بأهم الأحداث التي مرت بها مصر خلال تلك الفترة، أهمها جلاء القوات البريطانية عن مصر 18 يونيو 1956م، تأميم قناة السويس 26 يوليو 1956م، وغيرها، ووثائق وفاة جمال عبد الناصر 28 سبتمبر 1970م، ومراسلات وبرقيات التعزية.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاسطورة
المفضلات