[center][b][size="4"]رئيس تحرير جريدة الراي عبد الوهاب زغيلات
مجلس نقابة الصحفيين برئاسة النقيب عبد الوهاب الزغيلات. وعلى مدار عام عاش الوسط الصحفي بين مد وجزر في حالته الحقوقية والوظيفية وفي مجال الحريات العامة و المكتسبات .ولم تخل السنة من مذكرات احتجاج لمجلس النقابة أو انتهاكات للحريات الإعلامية كما لم تخل من انتقادات حادة وإشادة في بعض المحطات .وشهدت السنة الأولى من عمر النقابة متغير جديد تمثل بانتشار الإعلام الالكتروني هذا الملف اليتيم على طاولة مجلس النقابة .
البلقا الإخبارية تبنت قضية تقييم أداء مجلس نقابة الصحفيين في السنة الأولى من عمره واتصلت بعدد من الزملاء في مواقعهم المختلفة وتحدث رئيس تحرير صحيفة الدستور اليومية محمد التل واصفا أداء المجلس بالتجربة المقبولة ولكنها بحاجة إلى المزيد من التركيز.مبينا أن أعضاء المجلس والنقيب بذلوا جهدهم وحسب المتاح وابدوا حرصا على حقوق الزملاء ويعملون على تشريعات لصالح العمل الصحفي ومنها تعديل قانون النقابة .وطالب التل الزملاء الصحفيين عدم التسرع في الحكم على المجلس وعدم التعجل في التعامل مع النتائج لان المجلس بحاجة لان يأخذ وقته في العمل.
رئيس تحرير جريدة الراي عبد الوهاب زغيلات
الزميل سميح المعايطة من صحيفة الغد قال أن المجلس لم يستطع إعادة إنتاج دوره ليكون مؤثرا في حياة الصحفيين ومازال يتحدث عن إجراءات واتفاقيات بسيطة ولكن لا لمسات من العيار الثقيل في أداء النقابة .ولا تطور في شكلها ووجهها وما قدمته لم يكن هو المأمول.وقال " إن الحكم على أداء المجلس والنقيب يجب أن يعتمد على أساس البرامج الانتخابية التي طرحوها .ونحن الآن نتحدث عن مرور سنة من أصل ثلاثة سنوات على عمر المجلس والتقييم يجب أن يعتمد على مدى تحقيق النقلات النوعية ولست متفائلا بانجاز المجلس الحالي والنقيب للسنوات المقبلة لان نشاط المجالس عادة ما يكون في السنة الأولى وهذه السنة شهدت انجازا عاديا للمجلس .وهي أكثر من ثلث عمر المجلس الحالي "مشيرا إلى أن جلالة الملك على سبيل المثال تبرع في شهر رمضان الماضي بمبلغ مليون دينار لإنشاء مركز تدريب للصحفيين ولم نر شيئا على ارض الواقع.كما أن بعض الاتفاقيات الخدمية التي عقدتها النقابة مع أطراف لصالح الصحفيين لم تكن مجدية ".وأضاف المعايطة"حركة المجلس كانت بطيئة والمبادرات لا تكاد ترى وربما يعود السبب لعدم وجود الانسجام وروح الفريق بين أعضاء المجلس .وأرى أن غياب نشاط المجلس مرتبط بحضور النقيب والتقصير يحسب على المجلس والنقيب. وكان من المفترض على النقابة أن تطور حضورها وهذا لم يتحقق."
الزميل باسم سكجها قال أن الفترة الماضية شهدت حضور لمجلس نقابة الصحفيين في كافة المناسبات على المستوى العام .وطالب بأن يطبق المجلس شعاراته الانتخابية على أرض الواقع وخصوصا ما يتعلق بالأمور المعيشية للصحفيين ورفع الرواتب والتوظيف.وانتقد سكجها تباطؤ النقابة في بعض الملفات مثل تطوير أرض الصحفيين وتخصيص قطع للزملاء الجدد.
وقال الزميل نضال منصور ناشر صحيفة الحدث الأسبوعية ومدير مركز حماية وحرية الصحفيين أن على المجلس أن يراجع ما تقدم به من وعود لجمهور الصحفيين وان يعقد جلسة محاسبة في سبيل ذلك.وقال انه برز بعض التقدم في دور النقابة في مجال الحريات الإعلامية والدفاع عنها ولكن الملف بحاجة إلى مزيد من الاهتمام. والنقابة يفترض أن تكون أكثر استقلالية .وفيما يخص الاهتمام بالمستوى المهني للصحفيين قال منصور أن دور مجلس النقابة كان متواضعا في هذا السياق .كما أن الصحف الأسبوعية تعاني من مشكلات حقيقة ومطلوب من النقابة دعم الصحف ومساعدتها.وأشار منصور إلى مسؤولية ملقاة على عاتق النقابة بالنسبة للمواقع الالكترونية تتمثل في وضع آليات فاعلة لتأسيس روابط بين مختلف الفنون الصحفية الجديدة وان تكون النقابة أداة مساندة وليست ضاغطة.
الزميل جمال الشواهين قال أن التفاؤل ساد لدى أعضاء الهيئة العام لنقابة الصحفيين مع انتخاب المجلس الجديد وساد شعور بتطوير المهنة والحرص على مشاعر الزملاء بعد الوعود التي تضمنتها البرامج الانتخابية لأعضاء المجلس والنقيب.لكن سرعان ما تكشفت الممارسات عن خيبة أمل .
وشرح الشواهين انتقاداته للمجلس الحالي بالقول أن المبنى الجديد للنقابة لم يستغل بالطريقة المثلى وتحول إلى مجرد بناء فخم (قفص من ذهب) يقيم فيه من يعمل فيه وليس لهم أي دور يذكر.ولم يشهد المبنى تنفيذ أي من الوعود الانتخابية كنادي الصحفيين ولا حتى مركز التدريب الخاص بالصحفيين .وقال أن مجلس النقابة لم يتواصل مع الهيئة العامة ولم يتحل بالشفافية في الكشف عن تفاصيل اجتماعاته وعن السفريات وآلية اختيار من يسافر .ويعيش المجلس حالة انقسام على نفسه وانكفاء كما غاب الدور السياسي للنقيب الذي كان متحمسا في حجز مقعد في مجلس النقباء ولكن لم يعد له حضور .ويضيف الشواهين"غابت النقابة عن القضايا الساخنة التي تهم الإعلام مثل قرار تحصيل ضريبة 5%من الصحف ".وانتقد حال قطع الأراضي الممنوحة للصحفيين مشيرا إلى أن مجلس النقابة قصر في مكرمة الملك ولم يعمل على إيصال الخدمات وتأسيس مشاريع السكن للصحفيين الذين يعيش عدد منهم بلا منازل.واعتبر أن مشروع التأمين الصحي للصحفيين العاملين في القطاع العام(بترا-التلفزيون والإذاعة)هدرا لأموال النقابة وسيستنزف مقدراتها .مبينا أن هذه الفئة من الصحفيين مشمولة أساسا بالتأمين الصحي والمطلوب الالتفات لمن ليس لهم تأمينا صحيا .
الزميل راكان السعايدة من صحيفة الرأي قال "للأسف هذا المجلس لم يترك أي بصمة حتى هذه اللحظة فيما يتعلق بكل قضايا الهيئة العامة .واخفق في عمله."وأشار السعايدة أن الاتفاقيات التي ادعى المجلس أنها لصالح الصحفيين لا جدوى لها مثل اتفاقية المدارس الخاصة والاتفاقية مع شركة البريد الأردني.وقال أن هذه الحالة مؤشر على شلل مجلس النقابة والنقيب باستثناء البعض القليل الذي لدبه رغبة في العمل.وانتقد السعايدة فاعلية مجلس نقابة الصحفيين وقال انه "نادرا ما ينعقد، وينعقد أحيانا بأقل من النصاب القانوني .وعلى المجلس أن يستقيل إذا لم يكن قادرا على القيام بدوره الحقيقي ويفصح الطريق لمجلس آخر يرغب في العمل".مطالبا الهيئة العامة بتحرك لإنقاذ النقابة.
وختم السعايدة يقول "حتى اللجان التي وعد النقيب وأعضاء المجلس بتفعيلها لم يعد لها وجود ولي تجربة خاصة مع مجلس النقابة وهو عاجز تماما .و بالمحصلة السنة الأولى من عمر مجلس النقابة الحالي يستحق تسمية سنة أولى فراغ.وأعضاؤه طرحوا في برامجهم وخاصة النقيب مبدأ المحاسبة بعد ستة أشهر ومرت سنة ولم يتحقق شئ!!"
رئيس تحرير جريدة الراي عبد الوهاب زغيلات
رد مع اقتباس
المفضلات