احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: العلاقة

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Feb 2009
    الدولة
    السعودية ..الخبر
    المشاركات
    2,513
    معدل تقييم المستوى
    1250

    العلاقة

    العلاقة العاطفية بين المرأة والرجل، مقبولة ومرذولة.

    موضوع العلاقة بين الجنسين، المرأة والرجل موضوع قديم قدم البشرية. فمنذ أن دبت الحياة على وجه البسيطة، وعلاقات التزاوج بين الجنسين الذكروالأنثى مستمرة، لكي تستمرمسيرة الحياة في الكون.

    الحياة تعني إستمرارية وتجدد. تعني حركة وتمدد. ومن هذه الخاصية الديناميكية أوالحركية تصنع الحياة، بعد أن كانت سكوناوموات.

    ويكتسب هذاالموضوع أهميته، من حقيقة كونه يمس حياة الأسرة، وهي اللبنة الأولى في بناء المجتمع. وكلماكانت لبنات بناء المجتمع، قوية وسليمة من العيوب، كلماتصلد وتحكم بناء المجتمع، ليعكس قوته وصلابته في مواجهة مشاكل الحياة العامة، لكل أمة.

    ومابني على أسس صحيحة، عكس وضعاصحيحا. فمن المعروف والبديهي، بإن كل بناء يحتاج لأواصرشد بين مكوناته ولبناته، حتى يصمد ويتحكم ذلك البناء.

    لبنات كل مجتمع هي مكوناته الرئيسية، ومكونات المجتمع، خلاياه الإساسية، وكل خليه بدورها، تتكون من الجنسين المرأة والرجل، ولايوجد ثالث لهذه القطبية. ومادامت هي قطبية، إذن هي في حالة تجاذب وتدافع دائما.

    ولنحصرالحديث بين قطبي المرأة والرجل لنقول: بمعنى آخر، دائما هناك ميل بين المرأة والرجل.

    ميل الرجل للمرأة، وميل المرأة للرجل، شئ جداطبيعي. هذه فطرة الله التي فطرالبشرعليها. ولولاهذاالميل، لماإستمرت ديمومة الحياة.

    ميل الرجل للمرأة تتحكم فيه جرءة الفحل. بمعنى في الحالات الطبيعية، يكون الرجل هوالمبادرالأول، في رفع عينه للمرأة، عندماتكون المرأة نظرة، أوتمتلك مسحة جمالية، وخاصة في الوجه والعيون، ومن ثم في سائرالقوام.

    وبهذاالصدد، تقترن أنوثة المرأة الجاذبة للرجل، بنعومتهاورقتها. لذلك قلماتجذب المرأة الضخمة، والممتلئة السمينة، الرجل لها.

    بينماميل المرأة للرجل، يتحكم به طابع الخجل. بمعنى اللمحة الأولى من المرأة للرجل، يعقبهاخفض البصر حياءاوخجلا، وليس دوام التمعن، مثل الرجل إشتهاءا وعجلا.

    ومقارنة بالمرأة، ترتبط فحولة الرجل الجاذبة للمرأة، بالضخامة والقيافة، وتناسق القامة. لذلك أصبح الطويل المعتدل القامة من الرجال، مصدرجذب لنظرالمرأة. وبعكسه القصيرالقزم من الرجال، فقلماتميل له إمرأة، إلا إذاإمتلك مايعوض له عن قصره وضآله حجمه.

    وفي كل الأحوال، جرءة الفحل عندالرجل، وطابع الخجل عند المرأة، تلتقي ليكون الإقتران قد حصل.

    وبكلمة أخرى، يتجرأالرجل ليبادر، فتسكن المرأة لتساير، ليتم الإقتران بين المبادروالمساير.

    عندماتنشأالعلاقة بين الرجل والمرأة، تصبح علاقة إقتران، قد تتحكم بهاالأعراف المقبولة، وقد تحكمهاعلاقة غرامية مرذولة!!! مرذولة من نفس تلك الأعراف.

    الأعراف، تنظرلماهومتعارف ومقبول، بإن تكون العلاقة، محكومة بميثاق وحزمة أخلاق. وهذامانطلق عليه، بعقد الزواج بين المرأة والرجل. أوالعيش المشترك بين شريكين، أوالتباني( Common Law) في حالة عرف الحياة الغربية المعاصرة.
    كل الأديان إنمانزلت، لتنظم العلاقة بين الإنسان والإنسان،وليس بين الإنسان والطبيعة.

    فالدين مهمته الإساسية، أن ينظم لك العلاقة بينك وبين أبيك وأمك وأخيك، وجارك ورئيسك ومرؤسك، وزوجتك وأبناءك وبناتك....الخ وهكذا كل من يحتك بك، أولايحتك بك من بني البشر. هذه هي مهمة الدين الإساسية.

    لكن الدين لايتدخل، تدخلا مباشرا في كيفية إستغلالك للطبيعةوالتعامل معها.

    فمن يجد دواءه وعلاج أمراضه، في الأعشاب وطب الأبرالصينية، والعلاج الطبيعي. ولايجده في الطب الحديث القائم على التحاليل المختبرية والجراحات المرضية!!!!! له ذلك، ولايمنعه الدين منه.

    نعم الدين يحث على طلب العلم، ويدلل للإنسان على أهمية المعرفة والحث عليها، بل وحتى التحذيرمن الشطط بالإعتماد الكلي عليها و...و..الخ. لكنه لايتدخل تدخلا مباشرافي التنظير لها، أومعالجة بحوثها.

    كل ذلك ليس من مهمة الدين ولاهي تدخلاته. بل مهمة الدين هي الإنسان، ولاشئ غيرالإنسان.

    ومن جملة العلائق بين الإنسان والإنسان، والتي يتدخل الدين فيهابقوة وفرض سطوة. هي علاقة الرجل بالمرأة.

    لذلك حتم الدين، على إن تكون العلاقة بين الرجل والمرأة. علاقة عهد وميثاق، وهومانطلق عليه عقد الزواج.

    فالميل الطبيعي بن المرأة والرجل، لم يتركه الدين سائبا،تتحكم به الإهواء والشهوات. بل حدده بشروط وروابط، تتبعه نظم علاقات وضوابط.

    وهذامانطلق عليه بالحقوق الزوجية، وحق المرأة على الرجل والعكس بالعكس.

    وهذه كانت دائماموضع إهتمام الإسلام العظيم، وبما لايفوقه إي إهتمام آخر.

    لاتزال فكرة الزواج، كماتشرحهاالأديان، موجودة وتمارس في الغرب، لكنها تأتي متأخرة، وبعد أن يكون القرينان،قدقرراذلك!!.

    بمعنى في المجتمع المتحضر، من الطبيعي جداأن تنشأالعلاقة بين الرجل والمرأة، ليعيشاسوية تحت سقف واحد، ويمارساالجنس بشكل طبيعي، خارج حدودالزواج.

    وعادة مايعجل بفكرة الإقتران وفق أصول الزواج المتعارف، هي حالة حمل المرأة من الرجل الشريك.

    مثل هكذا حالات تكون ليست فقط مقبولة من المجتمع الغربي، بل ومسنودة بقانون يحمي حرية المقترنين.

    لكن عندنا في الشرق، لايزال الدين والعرف، هو المسيطرليقبل بفكرة الزواج، ويرفض فكرة الإقتران بدونه.

    مادام الميل نحوالجنس الآخر، حالة طبيعية وليست نشازا. ومادام الأقتران بين الجنسين، ليشكلا وحدة بناء المجتمع. هوالسائدعلى أرض الواقع، بغض النظرعن كيفية حصول الإقتران، إن كان وفق ضوابط الزواج الديني، أوترابط العرف الإجتماعي.

    إذن لنثري البحث عن عوامل إستقرارهذاالميل، أو فلتانه، ومن ثم تداعيات ذلك الفلتان وكبح جماحه.

    كماذكرناآنفا، جرءة الرجل هي المبادرة في إظهارالميل ليتحرك.

    وحياء المرأة هوالمهدئ لمبادرة الرجل ليسعى كي يتملك.

    أوهكذا تبدوالصورة: إثارة تتبعهاقرارة، ثم تفكير وإستشارة،لتنتهي بإقتران أودعارة.

    إلإقتران المقبول شرق أوسطيا هوالزواج. وإلا فهودعارة مرذولة.

    في العرف الغربي الإقتران مقبول،سوءا تم بزواج في كنيسة، أوالعيش سوية ضمن قانون التباني.

    لنتجاوزعن الدعارة، لكونها نشازاوليست حالة طبيعية سائدة في المجتمع المدني.

    الإقتران زواجا،أوعيشا مشتركا،بين الرجل والمرأة، يحقق إلإستقراروبدء البناء للأسرة، كلبنة من لبناة بناء المجتمع المدني.

    في الحالات الطبيعية وعند تشكل الأسرة، هي حصول حالةالأنجاب والحمل عند المرأة. وهذابحد ذاته عامل إستقرارأقوى من الإستقرارالأولي، عندحصول الإقتران الزواجي أوالعيش المشترك.

    بمعنى آخر،ستتحول الرغبة الجنسيةعندالمرأة والرجل، إلى رغبة في البنوة بين الزوجةوالزوج.

    حياء المرأة بداية، وأمومتهاللطفولة بالحمل والإنجاب نهاية،يدخل المرأة في حالة إكتفاء ذاتي، ليضعف عندهاهيجان الميل لرجل آخر.

    كماإن وضعها وشكلها أثناء حملها، ينفرمنها نظرات الرجل الغريب، لتستقر أكثر، وينصرف همها لجنينهاوسكنهاالجديد.

    هذه هي الحالة الطبيعية السائدة. والقاعدة التي عليها تتشكل الأسر، في بناء المجتمع.

    كن لكل قاعدة شواذ، ومعالجة الشواذ، هي مايجب علينابحثه وتمحيصه.

    التركيب البايولجي(الحياتي) للمرأة يختلف عنه عند الرجل، ففي حين كون الرجل دائما محصن ضد التغيرات الهورمونية داخل جسمه(وخاصة قبل مرحلة الشيخوخة). تكون المرأة عرضة لتلك التغيرات، كما في حال الدورة الشهرية، أوالتغيرات الهورمونية التي تنفرالمرأة من الإستجابة الجنسية للرجل.

    وهذامدعاة لحصول حالات الشواذ داخل البيت الأسري. زوج يرغب بالجنس، وزوجة غيرراغبة، لتغيرات هورمونية داخل جسمها، تنفرها من تلبية حاجة الرجل.

    هنايبدأالشواذ داخل البيت الأسري، في حاجة وربمانهم الزوج للجنس، ونفرة من الزوجة لإستجابة الزوج.

    لمعالجة مثل هذاالشواذ، هناك حلول نظرية وعظية، قد تنفع مع البعض!! فتنجح في كبح جماحه وصبره في مقاومة رغبته. وأيضا هناك حلول يفرضها أويستجيب لهاالواقع، بإندفاع الرجل لرفع عينه على إمرأة غير زوجته. فإن حصل ذلك!! يكون الرجل، قد إرتكب محرمافي حالة الملتزم دينيا، أوتجاوز حدود الأداب الزوجية، ولياقة العرف العام، إن كان غيرملتزمابالدين.

    تعاليم الدين تؤكد وتصرعلى غض البصرعماحرم الله. ومتطلبات الحياة الزوجية، تفرض الترفع عن النزول للخيانة الزوجية. ولكن هل التعاليم الدينية، والتوصيات بإلتزام الأخلاق كافية، لتمنع وقوع الحرام وفعل الصخام؟؟؟ !!!!!!!!!!

    حتماغيركافية في الحالات العامة!! وكل من يحاول الإيهام، بإن التربية الأخلاقية، وأساليب الوعظ الديني، كافية لمنع حصول التجاوزات، يكون قد خدع نفسه قبل الآخرين. هذه سنة الحياة التي سنهاالله المولى القدير لخلقه وعباده.

    إستمع ماذا يقول رب العزة والجلال في كتابه الكريم، شارحاالواقع الذي عليه البشر، وكيف يخبرالخبير العليم بخلقه وماجبلواعليه:

    (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن الماب)

    سورة آل عمران - سورة 3 - آية 14

    كمافي الآية الكريمة، يأتي الميل للمرأة، وحب شهوة الجنس، في قمة الشهوات التي زينهاالله للبشر. حب الشهوات من النساء!!! تأتي بعدهاشهوة البنين والقناطيرالمقنطرة من الثراء وبقية الوسائل...الخ.
    ونص الآية لايتكلم عن إمرأة واحدة!! بل عن النساء، بمعنى النفس البشرية طامحة إلى أكثروأكثر، وليس هناك حدود للإكتفاء. وهذاهوالواقع لأن الرجل يشبع من كل شئ إلا الجنس.

    ومادامت المسألة بهذه الخطورة، لذلك توجب تدخل الدين بقوة، ليؤدي وظيفته في إشاعة العدل والأتزان، بعدم التجاوزفالحرمان.

    لذلك وضع الإسلام حلولاعملية وفق ظوابط الشرع وعدم التعدي على الحقوق.

    ومن تلك الحلول التي يقترحهاالإسلام، حل الرخصة(وليس الدعوة) في تعدد الزيجات. وأيضا الزواج المؤقت بالنسبة للشيعة. وأنواع الزواجات التي تفتقت عنهاذهنيات شيوخ أهل السنة، مثل المصياف والمسيار، والزواج بنية الطلاق والعرفي، وزواج فريند...الخ. في مقابل زواج المتعة الذي يصرون على نسخه وإلغائه.

    هنا مفارقة جديرة بالتأمل والتدبر، ذهنية إصراروبإستماتة عجيبة!!! على إلغاء ونسخ شريعة إلهية، نزلت لحل مشاكل الجنس، ومارسهاالمسلمون رجالا ونساءا. وتفتق غريب من نفس الذهنية!!! على إختراع زواجات وإرتباطات، لحل مشاكل الجنس، ماأتى الله بها من سلطان، ولاعرفهاالمسلمون الأوائل!!!

    والمشكلة الصارخة هي، إن هؤلاء الداعون لهذه الحلول، لايعوون بإن مجردتعددها في التسميات والأسلوب، يفضح كونهاإجتهادات بشرية قاصرة، تحاول حل أزمة جنسية معاصرة!!! وفي نفس الوقت مستنكرة لحل تشريعي صدربوجود نبي الرسالة(ص).

    ولاأعلم هل الحاجة الجنسية في زمن الرسالة، قدتطورت بمرورالوقت!! لتتطور أساليب حلها حاضرا!! بإختراع مثل هكذازواجات وإرتباطات!!!

    على أية حالة، لنقل هذه هي الحلول الزواجية المقبولة إسلاميافي الزمن الحاضر. وكل حل له ظرفه، وله شروطه، وله مقوماته الشرعية، ليصبح مقبول دينيا، مع بعض التحفظات عليه عرفيا.

    وهناسؤال ملح يطرح نفسه. وهوإن صمدالتحليل النظري، في تنظيم العلاقة بين الرجل والمرأة. هل الواقع العملي يتماشى مع التنظيربصورة عامة؟؟

    بكل أسف عملياالحاصل شيئاآخر.

    وللتناقض بين التنظير،ومايجري ويصيرفي واقع الحياة، أسباب.

    في حالة الحياة المعاصرة الغربية، وساوس الشيطان والإغراءات، والخيانات والتجاوزات، تسري وتجري بلاحساب ولامراقب، لكونهم قبلوا بنمط حياتهم، وبإستجاباتهم الغريزية، بعد أن إنحسر قانون الدين من واقع حياتهم العملية.

    ففي حياة الغرب، طبيعي جداأن يعجب الرجل المتزوج بكل النساء، وخاصة من تتعمدإغراءه بلبسها، والتفنن بإبراز مفاتنها. ونفس الحال بالنسبة للمرأة المتزوجة، وإعجابهابالرجل الوسيم أومن يخدمها.

    لكن الغيرطبيعي بالنسبة لهم. هوأن يتطورالإعجاب، للقاء الجنسي الجسدي. حينهاتتحرك الغيرة لينفصل الزوجان، ضمن حدود القانون العلماني في الدولة الغربية، بحفظ حقوق كل من الزوج والزوجة.

    إذن لامشكلة في الحياة الغربية، إن عمرت الأسرة أوخربت، بسبب تجاوزات الميل الجنسي بين المرأة والرجل.

    بمعنى آخر، هم قبلواالحياة ومايحصل فيهامن واقع يفرض نفسه على أية حال.

    لكن في حياة المجتمع المسلم، يختلف الحال كلية. حيث يلعب الدين الدورالرئيسي في تأصيل خصال وصفات المجتمع والأسرة.

    يعني هنا في مجتماعتناالشرقية الإسلامية، عامل المثل والقيم هوالذي يتحكم، ليعلن عن خطأ وصواب، أو قدسية حرام وحلال، على المستوى النظري. ومايتبعه على المستوى العملي.

    فعملياقد نتكلم عن إرتباط زواجي خلفه طامع (بمال أومركزإجتماعي) ووثيقة زواج، بشروط مساومة لضمان مستقبل المرأة، ومايتبعه من أعراف تتقمص المثل!!! وفي حقيقتها هبل وخبل!!!!

    ففي المجتمع المسلم، الكل طامح وطامع بإن يتدخل بزواج إبنته أوإبنه، ليضمن سلامة الدارين دنيا وآخرة.

    ضمان الآخرة، يكون بأن يجري كل شئ وفق ضوابط الدين. وهذه هي المثل. والدنيابإن يتم الزواج من الأحسن والأفضل، ولامراعاة لرغبة البنت والولد!!! وهذاالهبل والخبل بعينه.

    وكان من نتيجة ذلك الخبل والهبل، أن تنشأمآسي عنوسة في كل بلد عربي إسلامي، ومن لايستطيع أن يتنبأ بمايجري في الخفاء من فضائع وفضائح وبلاء؟؟؟

    في المجتمعات الغربية العلمانية، واقعاعمليا يفرضه الحبيبان. ولادخل للإسرة بالحب الناشئ بين الأثنين، ومايتبعه من قبول وشمول.

    فقد تقترن أوتتزوج أميرة وسليلة أسرة عريقة، من رجل عادي معدم، لايملك شيئا، وهذاهوالواقع العملي، والحقيقة القائمة فعلا. وهي تتماشى مع مايدعوله دينناالقويم بواقعيته العملية.

    فإذاكان في عاداتنا وتقاليدنا كثيرا من الخبل والخطل، المغلف بدعاوى دينية إسلامية. ففي عادات وتقاليد الغرب كثيرمن واقع العمل والفعل، الذي يتلافى كل المشاكل الإجتماعية.

    ماشرحناه، هوماعليه الحال في المجتمع الإسلامي الآن، بكل أسف.

    لذلك مايجري ليس بالضرورة، كونه متماشي مع قيم الإسلام الأًصيلة. فالمجمتع الإسلامي الأصيل في الماضي، كان أكثرواقعية وإنسجام مع قيم الإسلام. بينمامانراه الآن، معظمه عرف لايقره دين ولا تضبطه شريعة. بل عادات وتقاليد دخيلة لكنها مصبوغة بصبغة إسلامية. وإلاماذا نسمي مهربالألأف وشبكة زواج وحفلة راقية و...و..الخ من مظاهرالترف والبذخ؟؟؟

    نعم بدأيحس المجتمع الإسلامي بالتدريج، بالنواقص وتأثربواقعية الغرب، لتبدأ حفلات الزفاف الجماعي لمحدودي الدخل، ولمن لايقوى على البذخ والشلخ.

    الواقع يتحرك بسرعة، ووسائل نقل المعلومات تقدمت تقدماسريعامذهلا، حتى أصبح العالم كله عبارة عن قرية صغيرة. فمايحدث في الصين، أوبلاد الأسكيمو، يراه مرأى العين، ويسمع حديثه إبن الشرق الأوسط والعالم الإسلامي.

    لذلك محاكاة التغيروالتأثر، واردة وقادمة لناشئنا أم أبينا.

    لاخوف على دينناإطلاقا، فديننا يمتلك من الحيوية والواقعية والإنسانية، مايجعله قبلة العالم مجتمعا، ومهوى قلوب كل البشر. لذلك التزمت سوف ينحسر، والتعصب ينكسر، رغم أنف الجميع.

    ومن يعمل مقارنة بين الإسلام الأصيل في زمن الرسول(ص)، وماعندنامن سخافات وتفاهات، وخاصة في وضع المرأة المسلمة، سيجد بوناشاسعا بين الأثنين، بكل أسف.

    كانت المرأة تشاطرالرجل في كل مناحي الحياة، ولهاكامل إحترامها، من حقهاإختيارشريك حياتها.

    فكانت تتزوج وتتطلق، ثم تتزوج وتتطلق وهكذا. وكان تعدد الزيجات شئ جدا طبيعي. وأيضاوجودالإماء في المجتمع المسلم.

    أماالآن فالحالة الذكورية هي ألسائدة. والمرأة تحت وطأة التقاليد والأعراف، بدأت تتمرد على ماأحل الله، كحل لإضطرابات الحياة الزوجية، بالثورة ثأرالكرامتها إن فكرالرجل بثانية!! وإن إنفصلت وتطلقت، أصبحت غيرمرغوبة من الرجال، لأن تعدد الزواج تعافه نفسها ثارا لكرامتها، وهكذاالحال وماخفي أعظم والله أعلم.

    وآخردعواناأن الحمد لله رب العالمين.

    تعرفين بإن إتجاهي إسلامي، ولست من المعجبين بنمط الحياة الغربية، رغم عيشي الطويل في كنفها. لكن ماذكرته هوالواقع، كمالمسته من خلال تجربتي الحياتية.

    يامكرمة عندمانتكلم عن الإستقرار،نتكلم عن الإستقرارالآني، ولانعني به إستقرارامطلقا. فحتى من يتزوج إسلاميا، قدلايستقرويطلق، أويثني ويثلث بزواجه وهكذا.

    ولايوجدفي الموضوع، دعوة أودعاية لنمط الحياة الغربية. وماتسميه زنا،يصح في عرفناوتقاليدنا ، وليس في العرف الغربي. الزنافي العرف الغربي يصح فقط في الخيانة الزوجية، كأن يكون الشخص مرتبط بشخص آخر، ثم يخونه.

    ثم الكلام في المثاليات،وألأبتعادعن الواقع ومايجري فيه. يفقد الموضوع مصداقيته، ويجعل منه خطبة وعظ وإرشادلمتعظين.

    قلناالتربية والوعظ الديني غيركافية لمنع حصول التجاوزات، ولم نقلل من أهميتها.نعم يجب أن يذكر الإنسان دائمابمايبعده عن طريق الهوى والضلال. إضافة إلى أساليب الردع والزجرالتي يقرها الشارع الإسلامي، وأيضاتوفيرمايشغل الإنسان عن النزوات والأبتعادعن الهفوات.

    تابعي معي بقية الموضوع، وسوف أسعد بإثراءاتك المميزة.

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Tue Apr 2009
    الدولة
    عرين الاردن
    المشاركات
    20,622
    معدل تقييم المستوى
    21474872
    الف شكر شموع للطرح القيم
    كل الاحترام

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-10-2012, 04:37 PM
  2. العلاقة المصرية الإسرائيلية إلى أين ؟
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى جريدة الراي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 26-08-2011, 04:57 PM
  3. ما العلاقة بين الكلس وسن اليأس؟
    بواسطة الاسطورة في المنتدى منتدى الطب والصحة
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 15-07-2009, 11:26 AM
  4. العلاقة بين الوقت و صحتك
    بواسطة بنت المحارمة في المنتدى منتدى الطب والصحة
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 07-07-2009, 09:23 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك