الملك للوزراء: إما الجدية في العمل أو الاستقالة



الملك يترأس جانبا من اجتماع مجلس الوزراء في دار رئاسة
الوزراء بعمان أمس

رفع رواتب المتقاعدين
العسكريين ومنحة لذوي
الشهداء وجلالته يطالب
بإجراءات تشعر المواطن أن
الدولة تحميه


عمان- شدد جلالة الملك عبدالله الثاني على ضرورة "الإسراع بتنفيذ المشاريع التي تعود بالنفع على المواطنين"، مطالبا جلالته الحكومة بالجدية في هذا الاتجاه "حتى يلمس المواطن أن الدولة الأردنية تحميه".
وقال جلالته خلال ترؤسه جانبا من اجتماع مجلس الوزراء أمس إن "على الوزير أن يعمل بجدية حتى آخر يوم في منصبه (...) وإذا كان هناك أي وزير يشعر أنه لا يستطيع تقديم ما هو مطلوب منه، فليقدم استقالته من الحكومة اليوم".
وقررت الحكومة، التي أمرها جلالة الملك بوضع برنامج لحماية المواطنين من ارتفاع الأسعار وتحسين ظروفهم المعيشية، زيادة رواتب المتقاعدين العسكريين وورثتهم غير المشمولين بصندوق الإسكان العسكري، والذين يبلغ عددهم 24528 متقاعدا، بمبالغ تتراوح بين 10 إلى 20 دينارا، على أن يبدأ العمل بهذه الزيادة اعتبارا من الشهر المقبل.
كما قرر المجلس، الذي وافق على ملحق الموازنة بحجم 500 مليون دينار، تقديم دعم مالي لصناديق الإسكان العسكري بقيمة 20 مليون دينار على دفعات بالتنسيق مع القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، إلى جانب تقديم منحة مالية لذوي الشهداء من أبناء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لمساعدتهم على اقتناء مسكن ملائم بواقع 20 ألف دينار للضابط و5 آلاف دينار للفرد.
ودعا جلالته الحكومة إلى "عدم البطء بالإجراءات أو اتخاذ القرارات". وقال "في عدة مرات حضرت إلى هنا (رئاسة الوزراء) وطلبت من الوزراء خطط عمل واضحة، ولكن للأسف لم يقدم لي سوى واحد أو اثنين خطة عمل محددة لوزارته، أو ما هي خططه وبرامجه لمواجهة التحديات المختلفة، أو لتحسين الوضع المعيشي للمواطنين".
ولمواجهة ارتفاع الأسعار، أوعز جلالة الملك للحكومة باتخاذ إجراءات إضافية وفورية في حال عدم انخفاض أسعار السلع الأساسية خلال الأيام القليلة المقبلة، لحماية ذوي الدخل المحدود على المدى القريب والمتوسط.
ودعا جلالة الملك إلى اتخاذ المزيد من الخطوات لتوفير المواد التموينية والغذائية الأساسية في الأسواق بأسعار معقولة تتناسب وإمكانيات المواطنين، في ظل حلول شهر رمضان المبارك.
وقال جلالته "إننا ونحن على أبواب هذا الشهر الفضيل فإن الأمر المهم بالنسبة لي هو الحد من ارتفاع الأسعار وتوفير المواد الأساسية اللازمة للمواطنين".
واستجابة لتوجيهات جلالة الملك، قرر أصحاب مصانع الألبان تخفيض أسعار منتجاتهم بنسبة 10%، فيما قرر مستوردو اللحوم تخفيض الأسعار بنسب تتراوح بين 5 و10% تزامنا مع مطلع شهر رمضان الذي يحل غدا.
وقال وزير الصناعة والتجارة سالم الخزاعلة خلال اجتماعاته مع فاعليات تجارية أمس إن البيع المباشر للخضار والفواكه في الأسواق الشعبية سيخفض الأسعار إلى نسب تزيد على 40%، ذلك أن البيع المباشر يتجاوز الوسطاء وتجار الجملة وغيرهم.
وأعلنت أمانة عمان الكبرى ووزارة الزراعة واتحاد المزارعين وجمعية حماية المستهلك عن افتتاح 12 سوقا شعبيا في عمان لبيع المنتوجات الزراعية من المزارعين إلى المواطنين بصورة مباشرة من دون تدخل الوسطاء خلال شهر رمضان المبارك.
وأكد جلالته أن على الحكومة أن تتخذ إجراءات للحد من تأثير ارتفاع أسعار المحروقات عالميا على المواطنين، ولكي يدرك المواطن "أن لا مفاجآت تنتظره في المستقبل بالنسبة لارتفاع الأسعار".
ومن جهته، قال رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت إن الحكومة "قامت بتحديد أولوياتها لهذه المرحلة والمرحلة المقبلة، لضمان تحقيق مجموعة من الأهداف وفي مقدمتها ضبط الأسعار، وتقليص الفجوة في موازنة العام الحالي، وكذلك الإعداد لموازنة العام المقبل، مع التأسيس لشبكة الأمان".
وفيما يتعلق بضبط الأسعار، أشار رئيس الوزراء إلى الارتفاع "غير المبرر" للأسعار في كثير من الأحيان، مؤكدا أن الحكومة ستتعامل مع هذا الموضوع وفقا للمصلحة الوطنية واعتباراتها.
ولفت رئيس الوزراء إلى أنه تم تشكيل لجنة وزارية لإعداد تصور دقيق وآلية عملية لإقامة شبكة أمان اجتماعي، التي ستصل كلفتها إلى 800 مليون دينار، تضمن حماية الطبقات المحتاجة في مواجهة ارتفاع الأسعار، مبينا أن هذه اللجنة ستقوم بإنجاز أعمالها خلال شهر واحد.
وقال البخيت إن الحكومة اتخذت جملة من الإجراءات الضرورية لخفض العجز في الموازنة وخصوصا في مجال ضبط النفقات، كوقف شراء السيارات والأثاث وتخفيض الإنفاق الجاري بنسبة 10%، وزيادة الضريبة الخاصة على السجائر والمشروبات الروحية بنسب معقولة.


يعيش جلاله الملك المعظم يا ..............

يعيش ........................ يا

يعيش ........................ يا

يعيش .......... يعيش .............. يعيش