عمون - امل غباين – اعتصم العشرات من أهالي طلبة الجامعة الهاشمية صباح السبت امام رئاسة الوزراء احتجاجا على العقوبات التي تم فرضها على 14 من ابنائهم الطلبة تراوحت بين التنبيه الخطي والإنذار النهائي إضافة إلى فصل أربعة طلاب من عضوية مجلس طلبة الجامعة .
ورفع عدد من الطلبة "يافطات" تناشد المسؤولين التدخل لرفع " الظلم عنهم " وكتبوا عليها : لا تقتلوا العزة في شباب المستقبل ، وحق التعبير عن ال{اي حق كفله الدستور ، ولا لقمع الحريات ، منددين بسياسة الجامعة التي اعتبروها تستهدفهم .
وقال درويش ابو السكر (ممثلا عن اهالي الطلبة المعتصمين )ان ما يحدث في الجامعة الهاشمية يعتبر كبت للحريات وتكميم للافواه ورسالة من جهات غير تربوية او اكاديمية بل من جهات خارجية تتحكم في الجامعة تسعى وراء اقصاء التيار الاسلامي من الساحة الطلابية وكان الطلبة كبش الفداء .
واضاف ابو السكر خلال الاعتصام الذي جاء على خلفية جملة من العقوبات اتخذت بحق الطلبة بسبب اعتراضهم على قرار دفع المستحقات قبل التسجيل : ان ما يحدث في الجامعة عبارة عن كبت للحريات وطمس للشخصية بالاضافة الى ان التعامل الامني الصرف معهم وهو يعد استبداد ودكتاتورية يحول جيل المستقبل الحر الى قطعان من الغنم.
وطالب ابو السكر برفع العقوبات عن الطلبة واعادة المفصولين من المجلس ورفع الوصاية الامنية عن الجامعة لتكون مصنعا للاحرار بالاضافة الى حق الطلبة في الاحتجاج والاعتراض بطريقة سلمية وحضارية .
من جهته اكد النائب الاسبق الدكتور علي ابو السكر لـ عمون ان سياسات قمع الحريات التي تنتهج في الاونة الاخيرة من شأنها خلق جيل لا يمتلك روح الانتماء والوطنية وان ما يحدث في الجامعات يدار من قبل جهات عقليتها امنية قمعية تظن انها اهل للمسؤولية لكنها لا تعي انها اساءت للوطن بتعاملها مع الطلاب وقد ان الاوان لالقاء هذه الفئة خارج اطار المسؤولية لانها اثبتت فشلها في انتاج جيل قيادي ومنتمي .
واضاف الدكتور علي ان العقوبات ما هي الا استهداف للتيار الاسلامي ظنا من الادارات ان هذا الاستهداف بمثابة وسام ليرتقى في المراتب الرسمية حيث اصبح استهداف التيار الاسلامي سياسة عامة تسود في هذا البلد .
من جهتها اصدرت الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة (ذبحتونا) بيانا جاء فيه :
قامت إدارة الجامعة الهاشمية باتخاذ عقوبات بحق 14 طالباً وطالبة تراوحت ما بين التنبيه الخطي والإنذار النهائي إضافة إلى فصل أربعة طلاب من عضوية مجلس طلبة الجامعة ، وعلى الرغم من قيام الطلبة بسلسلة من الإجراءات والخطات التصعيدية السلمية لثني إدارة الجامعة عن قراراتها وعلى الرغم من الوعود المتكررة بإعادة النظر بهذا القرار ، إلاّ أن إدارة الجامعة استمرت في قراراتها الأمر الذي لم يترك مجالاً للطلبة و أهاليهم سوى اللجوء إلى الاعتصام أمام مجلس الوزراء لإيصال صوتهم وقضيتهم على أمل الضغط على إدارة الجامعة لإعادة النظر بقراراتها .
وكانت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة " ذبحتونا " قد قامت بتوجيه رسالة إلى وزير التعليم العالي بتاريخ 12 أيلول 2009 طالبته فيها بالتدخل لدى إدارة الجامعة الهاشمية لإعادة النظر بقراراتها المتعلقة بالطلبة المعاقبين .
إننا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة " ذبحتونا " نؤكد على ما يلي :
1_ من ناحية مبدئية ، للطلبة الحق في التعبير عن رأيهم وخاصة في ما يتعلق بقضايا أكاديمية تمسهم بشكل مباشر ، ولا يحق معاقبتهم على هذا ، حيث كانت إدارة الجامعة بتوجيه العقوبات لهم على خلفية اعتصام سلمي أقاموه مع مجموعة من زملائهم احتجاجاً على قرار إدارة الجامعة بوضع آلية جديدة للتسجيل تتمثل بالدفع قبل التسجيل .
2_ تم التحقيق مع الطلبة من قبل شخص واحد هو نائب عميد شؤون الطلبة ، فيما ينص نظام التأديب على أن تتشكل لجنة التحقيق من ثلاثة أعضاء من هيئة التدريس ، ما يضفي صفة غير شرعية على التحقيق الذي تم القيام به مع الطلبة والعقوبات التي وجهت لهم .
3_ تم فصل عدد من الطلبة المعاقبين من عضوية مجلس الطلبة وذلك لحصولهم على عقوبة التنبيه الخطي ، علماً بأن تعليمات مجلس الطلبة تنص على فصل الطالب من عضوية المجلس في حال حصوله على عقوبة الإنذار الأول فما فوق .
4_ تأتي هذه القرارات لتؤكد ما ذهبت له حملة ذبحتونا من استخدام إدارات الجامعات لأنظمة التأديب لتحييد الطلبة الناشطين وضرب الحركات الطلابية ، فمن بين أربعة عشر طالباً تم توجيه العقوبات لهم ، قامت إدارة الجامعة بمعاقبة (4) منهم بالإنذار النهائي ، ما يعني حرمانهم من الترشح لانتخابات مجلس الطلبة ، إضافةً إلى أن هذه العقوبة ستبقى سيفاً مسلطاً عليهم ما يمنعهم من المشاركة أي في نشاطات طلابية خوفاً من الفصل من الجامعة .
5_ تتسم الأجواء على صعيد الحريات في الجامعة الهاشمية في الآونة الأخيرة بالعرفية ، حيث تتعامل إدارة الجامعة مع الطلبة بأسلوب سلطوي وتستخدم مجلس الطلبة كأداة لها لتبرير ممارساتها ، فقد قام رئيس الجامعة بتهديد طلبة مقربون من حملة " ذبحتونا " بالقول " إللي بدو يدخّل ذبحتونا عالجامعة بدي أكسّر رجلية " ، فيما تم التحقيق مع العشرات من الطلبة على خلفية توزيع ملصقات طلابية أو نشرات جامعية ... إلخ .
إن لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة " ذبحتونا " تعيد في هذا الاعتصام التأكيد على مطالبها التي قدمتها لوزير اللتعليم العالي والمتمثلة بالآتي :
1_ إلغاء كافة العقوبات التي وجهت للطلبة ، فلا يعقل أن يعاقب طالب لأنه دافع عن مطالب عادلة اعترفت بعدالتها رئاسة الجامعة بتراجعها عن قراراتها السابقة .
2_ مطالبة إدارة الجامعة الهاشمية الالتزام بأصول تشكيل لجان التحقيق ، بحيث يتم تشكيلها من (3) أعضاء بحد أدنى لضمان النزاهة والحيادية ، والتأكيد على ضرورة أن يكون أحد الطلبة عضواً رابعاً في اللجنة .
3_ قيام وزارة التعليم العالي ومجلس التعليم العالي بصياغة قانون جديد للتأديب يعتمد في كافة الجامعات ويعطي حرية حقيقية للعمل الطلابي بعيداً عن الذهنية العرفية السائدة في الأنظمة الحالية .
4_ الضغط على إدارة الجامعة الهاشمية من أجل التخفيف من الأجواء العرفية التي تمارسها تجاه الطلبة .
5_ إعادة الطلبة الذين تم فصلهم من عضوية مجلس الطلبة لعدم قانونية هذا الفصل .
رد مع اقتباس
المفضلات