المنتخب الوطني فـي المجموعة الثالثة الى جانب الكوريتين وتركمنستان في تصفيات كأس العالم لكرة القدم
عمان - لؤي العبادي - اوقعت امس قرعة تصفيات كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا المنتخب الوطني في المجموعة الثالثة الى جانب منتخبات كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية وتركمنستان.
ووفق القرعة التي سحبت في دوربان - جنوب افريقيا بحضور محمد عليان عضو اتحاد كرة القدم والبرتغالي نيلو فينجادا مدير المنتخب، فأن الاردن سيكون الممثل العربي الوحيد في المجموعة الثالثة، في حين فرضت على منتخبي العرق وقطر وضعاً صعباً عندما حلا في المجموعة الاولى - الحديدية - الى جانب منتخبي استراليا والصين، فيما تفاوت نسبة الصعوبة بين منتخبات سوريا والبحرين والامارات والكويت ولبنان بإستثناء فرصة كبيرة للسعودية التي ترأست المجموعة الرابعة التي وصفت بالمجموعة الاسهل.
وجرى سحب القرعة الاسيوية عبر النجمين الليبيري جورج وياه والايراني علي دائي ونقلت على شاشة راديو وتلفزيون العرب، وفق نظام تقسيم المنتخبات الاسيوية العشرين الى اربع مستويات وفق التصنيف الدولي، فجاء المنتخب الوطني في التصنيف الثالث وجرى تسكينه في الترتيب الثالث في المجموعة الثالثة في حين حلت كوريا الجنوبية على رأس المجموعة وكوريا الشمالية ثانية والمنتخب التركمنستاني رابعاً.
ويقضي نظام التصفيات بإجراء اللقاءت في كل مجموعة وفق نظام الدوري الكامل الذهاب والاياب بدءاً من 6 شباط المقبل على ان يتأهل الاول والثاني من كل مجموعة الى منافسات المرحلة الرابعة والنهائية بتوزيع المنتخبات العشرة المتأهلة على مجموعتين تلعب وفق نظام الذهاب والاياب ايضاً يتأهل الاول والثاني من كل مجموعة الى النهائيات مباشرة، فيما يلتقي المنتخبان اللذين حلا في الترتيب الثالث في مواجهة حاسمة - ذهاب واياب - والفائز يلاقي بطل قارة اوقيانوسيا لتحديد هوية المتأهل للنهائيات.
الحديد : القرعة متوازنة
بدوره وصف المهندس نضال الحديد، نائب رئيس الاتحاد مجموعة المنتخب الوطني بالمتوازنة مقارنة بالمجموعات الاخرى وقال في معرض رده على استفسارات '' الرأي'' : الفرصة متاحة للمنتخب للمنافسة على احدى بطاقتي الترشح وخاصة اذا ما اخذنا بعين الاعبتار امكانات ومستويات منتخبي تركمنستان وكوريا الشمالية في حين يبدو المنتخب الكوري الجنوبي مرشحاً لتصدر المجموعة.
واضاف : المدرب فينجادا سيضع تصورا للمرحلة المقبلة حول الاعداد للتصفيات الى جانب رؤيته فيما يتعلق باللقاءات الودية التحضيرية ونحن في الاتحاد بقيادة سمو الامير علي بن الحسين سنوفر الاجواء المثالية عبر تسخير الامكانات كافة لخدمة المنتخب الوطني في مهمته المرتقبة.
ابو عابد.. الفرصة مواتية
من جانبه اعرب جمال ابو عابد مدرب المنتخب عن ارتياحة لمستوى فرق المجموعة '' الفرق مستواها متقارب رغم ان كوريا الجنوبية الاوفر حظا في خطف بطاقة التأهل الاولى نظرا لتطور مستوى منتخبها''.
واضاف: وقوع المنتخب في المجموعة الثالثة الى جانب تركمنستان والكوريتين الشمالية والجنوبية، له اثر جيد على الناحية النفسية، خصوصا ان المنتخب ابتعد عن مواجهة المنتخبات العربية والتي تشكل مباراتها عادة ضغط نفسيا.
واشار الى ان حظوظ المنتخب متساوية مع تركمنستان وكوريا الشمالية بالمنافسة على البطاقة الثانية، حيث ان الاعداد الجيد للمرحلة المقبلة سيكون له كبير الاثر في تحديد مسار المنافسة، لافتا الى ان الجهاز التدريبي مرتاح لوقوع المنتخب في هذه المجموعة.
وتمنى ابو عابد على اركان اللعبة العمل على توفير الاجواء المثالية والمناسبة لاعداد المنتخب للمرحلة المقبلة، وان تواصل الاندية عطاءها لخدمة منتخب الوطن'' نحن نضغط على الاندية كثيرا لكن نتمنى يتحملوا برامج اعداد المنتخب مثلما عودونا دائما''.
الارقام تعزز الحظوظ
وتبدو الحظوظ الاردنية كبيرة في الانتقال الى الدور النهائي، ليس من باب النتائج التي سجلتها المواجهات المباشرة بين فرق المجموعة، انما انطلاقا من معرفة الفرق ببعضها، واستنادا لمدى التطور الفني لمنتخبات المجموعة، حيث اوقعت قرعة تصفيات كأس العالم الماضية 2006 المنتخب الوطني الى جانب كوريا الشمالية ضمن المجموعة الاولى واستطاع المنتخب ان يفوز عليه ذهابا في عمان 3/0 واعتبر الكوري الشمالي خاسرا للاياب لعدم تأمينه لتأشيرات الدخول لوفد المنتخب الوطني، اضافة الى لقائين وديين عام 2001 وفاز المنتخب في الاول 1/0 وخسر الثاني 0/2.
كما تقابل المنتخب الوطني كذلك مع نظيره الكوري ال جنوبي في كأس اسيا 2004 في الصين في مواجهة وحيدة بين الفريقين وانتهت بالتعادل السلبي.
واما المنتخب التركمنساني فسبق وان لاقاه المنتخب الوطني ضمن المجموعة السابعة للتصفيات الاسيوية المؤهلة لكأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان وخسر المنتخب المواجهتين 0/2 و1/2، الى جانب خسارة اخرى بنتيجة 0/1 في تصفيات كأس اسيا التي جرت مطلع عام 2000 في الدوحة.
واقع المجموعات
واقع المجموعات في مطالعة نشرتها وكالة الانباء الفرنسية، تشير الى ان المجموعة الاولى هي الاصعب، حيث سبق لاستراليا والصين والعراق بلوغ نهائيات كأس العالم، بينما لم تبلغ قطر النهائيات حتى الان، وتشارك استراليا في التصفيات الاسيوية للمرة الاولى، وقد خاضت اولى منافساتها في القارة الاسيوية الصيف الماضي حين شاركت في نهائيات كأس اسيا وخرجت فيها من الدور ربع النهائي.
العراق بطل كأس اسيا، وسبق له ان خاض غمار نهائيات المكسيك عام 1986، كما تأهلت الصين الى المونديال مرة واحدة عندما اقيم في القارة الاسيوية في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، فيما سيكون المنتخب القطري في موقف صعب جدا لحجز احدى بطاقتي المجموعة الى الدور الرابع والحاسم.
اما المجموعة الثانية التي تضم اليابان وعمان والبحرين وتايلاند، فان المنطق يرشح اليابان لنيل احدى البطاقتين الى الدور الرابع، في حين الفرصة متاحة امام البحرين وعمان للحاق بها خصوصا ان تجربة البحرين ما تزال عالقة في الاذهان حين كان قاب قوسين او ادنى من بلوغ النهائيات للمرة الاولى في تاريخها.
وفي اطار المجموعة الثالثة التي تضم المنتخب الوطني، فقد دأب المنتخب الكوري الجنوبي على المشاركة في نهائيات كأس العالم وبالتالي سيكون من اقوى المرشحين لاحدى بطاقتي المجموعة الى الدور الرابع، بينما قد تكون البطاقة الثانية محصورة بين الاردن وكوريا الشمالية.
وفي المجموعة الرابعة ينتظر ان لا يواجه المنتخب السعودي صعوبة كبيرة في التأهل الى الدور النهائي كونها باتت ممثلة دائمة لعرب اسيا في النهائيات حيث لم تغب عنها منذ نهائيات الولايات المتحدة عام 1994.
وستتنافس منتخبات لبنان واوزبكستان وسنغافورة على البطاقة الثانية.
ووقعت ثلاثة منتخبات عربية في المجموعة الخامسة وهي سوريا والامارات والكويت التي ستتنافس مع المنتخب الايراني. وسبق لايران والكويت والامارات ان شاركت في النهائيات العالمية.
رد مع اقتباس
المفضلات