احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: دراسة حديثة تؤكد فعالية دواء جديد في معالجة المرض وعدم تطوره

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Sep 2006
    المشاركات
    7,014
    معدل تقييم المستوى
    25

    دراسة حديثة تؤكد فعالية دواء جديد في معالجة المرض وعدم تطوره

    دراسة حديثة تؤكد فعالية دواء جديد في معالجة المرض وعدم تطوره




    براغ - الرأي - بمشاركة أكثر من 4000 طبيب وباحث من جميع أنحاء العالم، شهدت العاصمة التشيكية براغ مؤخراً أعمال المؤتمر الدولي الثالث والعشرين للجمعية الأوروبية لأبحاث وعلاج مرض التصلب المتعدد للجهاز العصبيaMultiple Sclerosiso MS والذي تستضيفه سنوياً إحدى العواصم الأوروبية.
    ومن المعروف أن التصلب المتعدد للجهاز العصبي هو مرض مزمن لا يمكن التنبؤ به، يصيب الجهاز العصبي المركزي وفي هذا المرض يحدث تدمير لغمد الميلين وهو العازل الواقي المغلف للألياف العصبية مما يعيق التواصل بين المخ والنخاع الشوكي والعصب البصري مؤديا لظهور أعراض المرض وقد أظهرت احدث الدراسات البحثية المقدمة للمؤتمر بعنوان [BENEFIT] وهي دراسة دامت 5 سنوات أن العلاج المبكر والمستمر للمرض باستخدام عقار البيتافيرون Betaferon يؤدي إلى نتائج مبشرة ويساهم في عدم تطور المرض.
    ويقول د. مرك س. فريدمان أستاذ الأمراض العصبية في جامعة أوتاوا والباحث في تجربة BENEFIT ان هذه التجربة الرائدة وفرت للمجتمع الطبي أول الدلائل الواضحة على أهمية العلاج المبكر بواسطة بيتافيرون عند ظهور أول أعراض للمرض حتي يؤخر ظهور العجز وأضاف إن نتائج 3 سنوات من العلاج المبكر ببيتافيرون للمرضى الذين ظهرت عليهم الأعراض لأول مرة اظهرت انخفاضا بنسبة 40% في معدل ظهور العجز و41% من الانخفاض في خطورة التطور الإكلينيكي للمرض مقارنة بالمرضى الذين تأخر البدء في علاجهم. ويضيف د. فريدمان انه لم يظهر من أي نوع علاج آخر لهذا المرض مثل هذا التأثير في علاج المرضى المصابين حديثا. وقد تمت الموافقة عالمياً على استخدام بيتافيرون في علاج حالات الانتكاسة في مرض التصلب المتعدد للجهاز العصبي لخفض معدلات التفاقم الإكلينيكي للمرض، كما يستعمل أيضا في المرضى الذين تظهر عليهم الأعراض لأول مرة.
    ويقول أ.د. طه كامل أستاذ الأمراض العصبية بكلية الطب جامعة عين شمس ان مرض التصلب المتعدد للجهاز العصبي عبارة عن إصابة أو عطب الغلاف المحيط بالألياف العصبية وهو مرض لا يمكن التنبؤ بالإصابة به وبالرغم من اكتشافه في أواخر القرن التاسع عشر فان أول علاج له قد ابتكر في بداية التسعينات من القرن الماضي، ويؤكد أ.د. طه كامل ان هذا المرض يصيب الأعمار في عمر الشباب بين العقد الثاني والثالث ومعدل إصابة السيدات به تبلغ الضعف وتتنوع الإصابة من إصابة بالعصب البصري وجذع المخ او النخاع الشوكي ومن المهم التشخيص المبكر والعلاج المبكر بالعقاقير الحديثة مثل العلاج بواسطة عقار البيتا إنترفيرون وذلك لمنع حدوث مضاعفات المرض، وتقول الإحصاءات ان عدد المصابين بهذا المرض على مستوى العالم يبلغ حوالي 5,2 مليون شخص وتتراوح نسبة الإصابة به ما بين 85 في البلاد الاسكندنافية وحوالى 30 في الشرق الأوسط لكل 100 الف مواطن وفي مصر يبلغ عدد الأفراد المصابين حوالي 20 ألف مريض.
    ويقول د. حسن عبد الله رئيس الجمعية اللبنانية لأمراض الأعصاب ان المرض ليس نادراً في الدول العربية والإحصاءات تشير أنه من بين كل 100000 شخص يصاب 38 مريضاً، وبالتالي نحن نتحدث عن حوالي 2000 مريض في لبنان ونفس العدد في الأردن وكذلك باقي الدول، والسبب الرئيسي في هذا المرض هو اضطرابات المناعة ولم يعرف حتى اليوم السبب الأول للمرض ولكن العلم يدرك ماذا يحدث في الجسد حيث ان الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والنخاع الشوكي) يتكون من مادة رمادية ومادة بيضاء وفي هذا المرض تصبح المادة البيضاء وكأنها عدوة للجسد وبعبارة أخرى فإن الجهاز الدفاعي المناعي للجسد يتعرف على المادة البيضاء وكأنها عدوته أو جسم غريب وعليه مقاتلته أو الهجوم عليه، وبالتالي تنتشر الآفات في الجسم مما يؤدي إلى تعدد الاصابات دون الربط بينها بسبب انتشارها المكاني أو بسبب الزمن، ويضيف قائلاً: ان المرضى في بداية هذا المرض يتعرضون إلى شيء من الفرح المفرط وفي مراحل لاحقة، بسبب الإعاقات الحسية والحركية، يعانون من الاكتئاب الشديد. ويمكن تقسيم الشكل السريري للمرض إلى ثلاث حالات: الشكل السريري الحميد وهو كناية عن هجمات خفيفة الأعراض وقليلة بالعدد وهذا يعتبر اقلها حدة، الشكل الثاني هو المتطور سنويا أي لاحقا وهو أكثر انتشارا بنسبة تصل إلى 80% من المرضى وفيه تأخذ الإصابات الحسية والحركية شكل هجمات متلاحقة مما يؤدي إلى اعاقات فيصبح المريض متعلقا بالآخرين (معتمدا على مساعدة الآخرين)، ثم الشكل المتطور الأولي بشكل تدريجي وهو الأخطر، ويشير د. حسن عبد الله ان هذا المرض تتحكم به أشكاله بالأساس على ان الأدوية ليست شفائية بشكل كلي ولكنها ضرورية لمنع التدهور بشكل سريع لمنع الوصول المبكر إلى الكرسي المتحرك.
    ويقول د. فنكاتيسا ناجاراجان، استشاري الأمراض العصبية بمستشفى ابن سينا بالكويت ان عدد المرضى المصابين بمرض التصلب المتعدد للجهاز العصبي قد زاد بعد حرب الخليج. فأصبح عدد الحالات 13 حالة في الألف وربما يرجع ذلك الى عوامل متعددة منها : التدخين ، المواد الكيميائية ، التعرض للأبخرة السامة أو التلوث وقد أصبح المعدل الآن حالة أو حالتين في كل شهر ويمكن اكتشاف المرض من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي.
    ويضيف قائلاً ان هذا المرض هو مرض مزمن ويؤكد انه إذا لم يتم العلاج مبكراً فان الأعراض تتضاعف وقد لا يستطيع المريض التحكم في أجهزة الجسم الحسية والحركية وبذلك فان احتمالية حدوث عجز تتزايد مع طول المدة التي يعانى فيها المريض من هذا المرض وقد تشمل الاعراض التعب والإرهاق، ضعف الرؤية في احدى العينين أو كلتيهما، ضعف احد الساقين أو كلتيهما، الإحساس بالتنميل في الوجه أو جذع الجسم، الدوخة، التأتأة في الكلام أو عدم التحكم في التبول.
    ويستعرض د. كوتيكار كوتكار ، استشاري أعصاب بالمستشفى الكويتي بالشارقة الإمارات أنواع المرض قائلاً هناك أربعة أنواع من المرض، لكل منها صفاته الخاصة، على الرغم من أنها جميعها لا يمكن التنبؤ بها
    * النوع الحميد: مرضى هذا النوع يستمرون معافين لسنوات عديدة بعد الهجمة الأولى للمرض. ويشخص هذا النوع فقط عندما يبقى المريض دون عجز أو بنسبة عجز ضئيلة لمدة 10-15 عاما بعد الهجمة الأولى.
    * النوع الانتكاسي: يعاني مرضى هذا النوع من انتكاسات واضحة (تسمى نشاطا أو هجمة أو تفاقما للحالة) والتي تسبب تأثيرا أكثر سوءاً وحدةً للوظائف العصبية، يتبعها فترات شفاء جزئي أو كلي للأعراض. ويتم تشخيص معظم المرضى في البداية.
    * النوع المتطور الثانوي: خلال 10 سنوات من ظهور أول الأعراض عند معظم مرضى النوع الانتكاسي يتطور المرض إلى حالة عجز متقدم ويسمى حينئذ النوع المتطور الثانوي.
    * النوع المتطور الأولي: مرضى هذا النوع يعانون من تقدم مستمر في المرض منذ أول ظهور للأعراض دون فترات شفاء أو انتكاسة واضحة. ومع ذلك قد تمر على المريض فترات مؤقتة من التحسن الطفيف.
    وحول أساليب تشخيص المرض يقول أ.د. عمر الصيرفي أستاذ الأمراض العصبية بكلية الطب جامعة القاهرة ان تشخيص مرض التصلب المتعدد للجهاز العصبي مازال يعتمد على التشخيص الإكلينيكي وبعد ذلك يأتي دور الفحوصات مثل الرنين المغناطيسي او بزل النخاع أو الجهد المثار البصري لتأكيد التشخيص الإكلينيكي للمرض. ويضيف ان مرض التصلب المتعدد للجهاز العصبي يعتمد في تشخيصه الإكلينيكي على تناثر الأعراض في أماكن متفرقة بالجهاز العصبي، ثم مرور المرض بمراحل نشاط وخمول. وهذه القاعدة تنطبق أيضا على التشخيص بجهاز الرنين المغناطيسي وتتضمن ظهور إصابات متفرقة بالجهاز العصبي على مراحل زمنية مختلفة وهذا يعتبر مؤشراً مهماً في تشخيص المرض. وقد تم في المؤتمر التأكيد على دور تصوير الحبل الشوكي والفقرات بالرنين في التشخيص ، كما تم أيضاً التأكيد على أنه ليس هناك علاقة ما بين حدة المرض الإكلينيكية وعدد الإصابات بالمرض في الجهاز العصبي بتشخيص الرنين بمعنى قد يظهر في صور الرنين المغناطيسي إصابات عديدة بينما الأعراض الإكلينيكية بسيطة والعكس صحيح. وينبه أ.د. عمر الصيرفي ان نتيجة الرنين المغناطيسي الإيجابية لمرض المتصلب المتناثر قد تتشابه مع عدة أمراض أخرى والتفرقة بينهم تعتمد على الفحص الإكلينيكي بجانب الفحوصات المعملية. ويمكن فحص المرض بالرنين المغناطيسي التقليدي او بالرنين المغناطيسى غير التقليدي، وفى مرض التصلب المتعدد للجهاز العصبي فإن دور الرنين المغناطيسي غير التقليدي ما زال تحت البحث ويمكن ان يكون له في المستقبل دور مهم فى تشخيص ومعرفة حدة المرض. وأخيراً للرنين المغناطيسي دور لمعرفة تأثير العقاقير مثل الانترفيرون على الجهاز العصبي وتكرار الفحص قبل وبعد العلاج له دور في تحديد نجاح علاج مرض التصلب المتعدد للجهاز العصبي.
    وحول أهم الأعراض التي يشعر بها المريض يقول د. سالم الحلبي طبيب استشاري بمستشفى الأسد الجامعي بدمشق ان المرض يمكن ان يصيب أي مكان في الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والنخاع الشوكي)، وبالتالي حسب المكان الذي يصيبه تحدث أعراض فإذا أصاب العصب البصري حدث تشويش في الرؤية لإحدى العينين وكأن المريض ينظر من خلال زجاج مغشى عليه وإذا أصاب المنطقة المسئولة عن الحركة حدث ضعف في العضلات المصابة وإذا أصاب المنطقة المسئولة عن التوازن حدث صعوبة في التحكم بالحركة رغم ان العضلة غير ضعيفة كما انه قد يصيب مراكز التحكم بالتبول فيحدث صعوبة في ضبط البول وقد يحدث إصابة في أكثر من مكان في نفس اللحظة أو على مدى الهجمات. إذا كانت هذه أول هجمة للمرض والمريض تم إخباره عن المرض فعادة ما يكون ذلك مصدر شدة نفسية عصبية مبكرة. ويضيف قائلاً: عادة ما أحاول ان أعطى التشخيص والمعلومات بشكل تدريجي بحيث تتولد لدى المريض قناعة أولا انه ليس كل المرضى المصابين بالمرض ينتهون بالعجز الشديد، ثانيا هناك علاجات تعطى أثناء الهجمة وأخرى تعطى بأمل التخفيف من احتمال العجز الذي قد يخلفه المرض وثالثا أخبر المريض ان هناك أبحاث بملايين الدولارات لإيجاد العلاج الشافي الذي يقضي على المرض. ثم أشجعه ان يتابع حياته ونشاطاته كأفضل ما يستطيع وكما لو كان لم يصب بأي شيء. وعبر السنين تتراجع وظيفة الأعضاء بشكل تدريجي أو نادراً بشكل مفاجئ، فبعض المرضى لا تتراجع عندهم الهجمة من المرة الأولى ولكن تخلف آثارا مستديمة لكن معظم المرضى لا تحصل عندهم هذه الآثار المستديمة الا بعد سنين طويلة من المرض. فيحدث صعوبة في المشي عادة واضطراب بالتوازن وصعوبة بالتحكم في البول. ولا يوجد أي وقاية قبل الإصابة بهذا المرض لكن بعد التشخيص هناك أدوية تخفف من حدة المرض ولم نصل بعد للدواء الشافي. ومن المفيد للمريض المصاب بالتصلب المتعدد للجهاز العصبي ان يمارس الرياضة الخفيفة، ويتجنب العادات السيئة كالتدخين ويجد الكثير من المرضى تخفيفاً من آلامهم باشتراكهم بالجمعيات الأهلية لمرضى التصلب المتعدد للجهاز العصبي التي تحميهم مع أقرانهم من المرض.
    ويشرح د. علي حسين الرفاعي الأستاذ في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية قسم علوم الأعصاب بداية هذا المرض قائلاً: تكون هناك أعراض من أمراض الدماغ مثل عدم وضوح الرؤية، عدم الاتزان، ضعف في الأطراف، سلس بولي، هزال عام وهنا تسمى الهجمة، وذلك حسب الجزء المصاب من المخ أو النخاع الشوكي. وهذه الحالة تستمر لمدة أيام أو أسابيع، ويتلوها تحسن بدرجات قد تصل إلى اختفاء هذه الأعراض وفي هذه الحالة قد لا يذهب المريض إلى الطبيب إلا عندما تتكرر هذه الأعراض وبالتالي يكتشف الطبيب ان هذه هي المرة الثانية ويطلب من المريض عمل الرنين المغناطيسي مع بزل ظهري (اخذ عينة من سائل النخاع الشوكي) وأشعة الرنين تظهر بقعا على أماكن مختلفة في المخ تجعل احتمالية الإصابة بالمرض عالية. ويضيف د. علي حسين ان رحلة العلاج تبدأ من هذه النقطة وفيها يتم إعطاء حقن كورتيزون للإسراع من عملية الشفاء من الهجمة ثم يقيم الطبيب حاجة المريض إلى حقن الانترفيرون والتي يوجد أنواع مختلفة منه، والهدف من هذه الحقن تقليل مرات حدوث الهجمات مع العلم بأن هذا العلاج لا يعتبر علاجا شافيا لهذا المرض ولكنه يمكن ان يؤجل من تطور هذا المرض والعلم مازال يبحث والتطور مستمر وقد يتم اكتشاف علاج فعال بإذن الله.
    ويوضح د. راجي العمدة مستشار مفوض طب المخ والأعصاب باللجنة الطبية الدائمة للامم المتحدة ان أهم الاتجاهات الحديثة في العلاج تحث على ضرورة تلقي المريض للعلاج عند حدوث أول نوبة انتكاسية للمرض يتم تشخيصها اكلينيكيا ويتم التأكد منها بالفحوصات الطبية. وينقسم العلاج الخاص لمرضى التصلب المتعدد للجهاز العصبي الى ثلاث مراحل رئيسية: أولاً العلاج المكثف الأولي ويهدف الى تقليل حدة الالتهاب بالجهاز العصبي ويعتمد اساسا على جرعات مكثفة من أحد مشتقات الكورتيزون ويتم تقليلها تدريجيا لتجنب الآثار الجانبية المصاحبة لاستخدامها، ثم علاج الاعراض المصاحبة للمرض وتختلف هذه المرحلة من مريض لاخر حسب الاعراض المصاحبة، مثال: يعطى المريض الادوية المنسقة لديناميكية التبول في حالة ظهور أعراض اضطراب في طبيعة التبول وهكذا إلى جانب الاهتمام بالتوعية الخاصة بنوعية التغذية المناسبة لمرضى التصلب المتعدد للجهاز العصبي. ثم العلاج المغير لمسار المرض وتعتمد هذه المرحلة على استخدام بعض الادوية الحديثة المؤثرة فى مسار المرض والتي تساعد على تقليل عدد نوبات الانتكاسات المرضية كذلك الإقلال من شدة هذه النوبات الى جانب زيادة الفترة الزمنية بين النوبة والاخرى مثل عقار البيتا - انترفيرون وكذلك بعض الادوية الاخرى التي تعمل في هذا المجال.
    ويعلق د. سليم عطروني أستاذ في كلية الصحة بالجامعة اللبنانية على أهم طرق العلاج قائلاً: تم اكتشاف علاجات لأول مرة في التسعينات من القرن الماضي وهذا المرض ناتج عن ان جسم الإنسان يولد مضادات ضد المادة المغلفة للأعصاب لذا يحدث اضطراباً بوظيفة العصب وهو نقل التيار الكهربائي بهدفين: أولاً اعطاء القدرة للعقل للعمل، ثانياً: نقل الإحساس من كافة أنحاء الجسم. فإذا تم اكتشاف ان هناك مضادات ضد المادة البيضاء فان هذا يعتبر بداية حدوث المرض، لذلك خلال العقدين الأخيرين تم التركيز على العلاجات التي تخفف من إنتاج الجسم للأجسام المضادة للمادة المغلفة للأعصاب ولعل من أهم العلاجات التي ابتدىء فيها هي الكوريتزون ثم العلاجات المضادة للأمراض السرطانية لان تلك العلاجات تخفف من المناعة أو بالأحرى إفراز الجسم للمواد المضادة. وبدءاً من الخمس عشرة سنة الماضية ظهرت علاجات جديدة أهمها الانترفيرون والتي كان الهدف منها أساس تخفيف الحالة الالتهابية بشكل قوي مما يؤدي إلى التخفيف من عدد الأزمات أو الهجمات ومن قوتها اي تأثيرها على الجهاز العصبي لكن المزعج في علاجات الانترفيرون هو كونه في شكل حقن مستمرة في العضل أو تحت الجلد وذلك على مدى الحياة مما يعد إرهاقا جسمانياً للمريض.
    وينصح د. سمير عطوي أستاذ العلوم العصبية بالجامعة الأمريكية ببيروت بضرورة ان يفهم المريض ان هذا المرض هو مرض مزمن لابد له من علاجات بصورة مستمرة، وقد ساعد الإعلام على ذلك، وفي الوقت الحاضر وضعنا أفضل مما كان عليه منذ عشر سنوات، لأنه في الأصل كان التصور ان المرض ليس له علاج، ولكن هناك أدوية مطبقة في العلاج منذ 15 عاماً، وهذا المرض يصيب صغار السن وهو أكثر سبب للشلل بين الشباب وعدم التوازن ويجعل المريض يجد صعوبة في التنقل.
    ويضيف قائلا ان نتائج دراسة BENEFIT سوف تساعد على تحسين علاج المرضى في المراحل الأولى للمرض وتؤيد نتائج هذه الدراسة المعلومات التي سبق نشرها بالأبحاث السابقة والتي أظهرت ان وجود الأجسام المضادة المعادلة لا تؤثر على كفاءة ال Betaferon ويقول د. يعقوب البهو أستاذ مشارك من الجامعة الأردنية قسم الأعصاب ان مرض MS (التصلب المتعدد للجهاز العصبي) يصيب عدة مناطق من الجهاز العصبي المركزي، وإذا كان هناك هجمات متعددة أو انتكاسات تظل عدة أسابيع ثم يتحسن الغشاء العصبي ويعاد بناؤه ولكن كل هجمة أو انتكاسة تترك وراءها آثاراً على الغشاء الخارجي في الأعصاب، وإذا استعمل الانتروفيرون مبكرا في بداية المرض يمكن ان تمنع إصابة العصب. وأضاف: من أهم الأوراق العلمية التي قدمت للمؤتمر، الاعلان عن استمرار الدراسة في عقار كامباث وهو في المرحلة الثالثة وتمت الدراسة على 1200 مريض، وتأثيره على تطور المرض والهجمات والتي أثبتت حتى الآن فعالية لهذا العقار أكثر من الانتروفيرون لأنه يؤخذ مرة واحدة لمدة 5 أيام في السنة وتسير الدراسة الآن لبحث تلافي الآثار الجانبية التي يسببها هذا الدواء، وينصح د. يعقوب المصاب بالمرض بالابتعاد عن الحرارة والإرهاق النفساني والجسماني، كما ينصح الشخص الطبيعي بعدم التأخر في استشارة الطبيب عند الشعور بأي أعراض خفيفة كالتي ذكرناها.
    ويشرح د. خالد حموليلا مدير مستشفى ابن النفيس بدمشق طريقة التعامل مع المريض قائلاً: بعد وضع التشخيص من قبل الطبيب علينا أولا معالجة الهجمة المرضية ثم علينا وضع خطة العلاج الوقائي لتأخير تطور المرض بقدر الإمكان ويكون العلاج أولا بمثبطات المناعة مثال الكورتيزون وعند خروج المريض من هجمته نبدأ بالشرح له كيف ان بعض الأدوية لها دور كبير في تأخير تطور المرض سريرياً وعضوياً. ولأن هذا المرض يصيب الشباب فهذا يخلق حالة قلق شديد لدى المريض خاصة عند معرفة سير المرض وكيف يمكن ان يؤدى هذا إلى إقعاد المريض مستقبلا ولذلك سيكون المريض متقبلا بشكل جيد لتلقي علاج دائم بهدف إبطاء هذا السير ومن هنا تكون المشكلة المادية في بعض البلدان التي لا تغطي تكلفة العلاج بشكل كامل من قبل المؤسسات الصحية الحكومية وغالبا ما يرضى المريض بتعاطي العلاج الدائم وهو على أمل بان تكون هناك علاجات جديدة ذات فعالية أكبر في المستقبل. ولدينا بسوريا تجربة لإنشاء جمعيات لمرضى MS كانت بتشجيع مجموعات المرضى بإنشاء جمعية لهم من خلال شرح فوائد إنشاء مثل هذه الجمعيات التي تكون جمعيات توعية صحية وجمعيات مطالبة للمؤسسات الصحية بتغطية تكاليف العلاج بأكبر نسبة ممكنة، وفعلا تم إنشاء جمعية التصلب المتعدد للجهاز العصبي السورية من قبل المرضى والتي تشكلت منذ عدة أشهر.
    وحول إعادة تأهيل المرضى يقول أ.د. شريف حمدي استاذ الامراض العصبية بالقصر العيني ان المؤتمر تحدث عن التأهيل والعلاج لهؤلاء المرضى ليحيوا حياة طبيعية حيث نصح ببدء العلاج المبكر والعرض المبكر على أخصائي الأمراض العصبية حيث توجد بعض العقاقير المهمة للمرضى مثل عقار بيتافيرون والأدوية المثبطة للمناعة وبالنسبة للتأهيل فيشمل العلاج الطبيعي وأنواع مختلفة تستعمل في الدول الأوروبية مثل العلاج المائي والعلاج الطبيعي بوسائله المختلفة والاعتماد على الغذاء الطبيعي وأنواع من التأهيل النفسي والطبي لهؤلاء المرضى ومنع عوامل الاكتئاب ومحاربة الاعتقاد الخاطئ ان هؤلاء المرضى ليس لهم علاج حيث ان هذا المرض يحتاج الى المتابعة والاهتمام والعلاج الطبي الدوائي وغير الدوائي والعلاج الطبيعي لاعادة هؤلاء المرضى ليحيوا حياة طبيعية آمنة مليئة بالامل والحياة.

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Aug 2007
    المشاركات
    576
    معدل تقييم المستوى
    17
    خيتي موضوعك بحق بينقراء, والله يشافي ويعافي كل مريض, طبتِ يا بنت الاصل.

  3. #3
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sun May 2007
    المشاركات
    1,101
    معدل تقييم المستوى
    18
    وهـــــــــج الشموووخ

    اللهم إشفي جميع أمة سيدنا محمد وشافي من به علة يا أرحم الراحمين

    يسلملي قلبك من كل شر

    موضوع مميز دمتي بكل حب وإحترام

  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Sep 2006
    المشاركات
    7,014
    معدل تقييم المستوى
    25
    ال راشد

    يسلموا على مرورك الحلو

  5. #5
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Sep 2006
    المشاركات
    7,014
    معدل تقييم المستوى
    25
    سجى الليل

    يسلموا على مرورك الحلو

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 29-06-2021, 11:50 PM
  2. صور عن معالجة المريض , عبارات عن علاج المرض
    بواسطة نسمات الجنة في المنتدى صور اسلامية,كلمات اسلامية,عبارات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-01-2018, 12:08 PM
  3. دراسة: النسب حق للطفل.. وعدم إثباته إعفاء للمخطئ من المسؤولية 03-03-2016
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى اخبار الاردن
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-03-2016, 07:02 AM
  4. مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 05-07-2012, 10:29 AM
  5. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-05-2012, 09:36 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك