خبرني - خاص - ودع النواب " المنحلون " مكاتبهم في المجلس وقاموا بافراغ محتويات مكاتبهم بمساعدة موظفين يعملون كمساعدين لهم ..
وفيما فضل عشرات النواب نزع لوحات سيارتهم ذات الارقام الخاصة بالمجلس منذ صدور الامر الملكي السامي بحل المجلس مساء الاثنين فان عددا اخر من اعضاء المجلس سارعوا منذ صباح اليوم للحضور الى المجلس دون نزع نمر سيارتهم ولقاء رئيسهم السابق عبدالهادي المجالي في محاولة للاجابة عن سؤال اسباب الحل التي كان الرد الوحيد هي انه قرار ملكي واجب التنفيذ .
ولم يجد المجالي خلال لقائه الصحفيين تبريرا لحل المجلس الا التاكيد على انه حق لجلالة الملك منحه الدستور بيد انه رفض اعتبار ان المجلس حل لانه غير فاعل معتبرا ان المجلس " المنحل " تعرض لهجوم كبير من الصحافة و فاعليات اخرى .
وبدت علامات ارتياح واضحة على وجوة عدد من النواب سيما الفريق المناوىء للمجالي بعد ان انقسم المجلس خلال الشهرين الماضيين عاموديا ولم تنجح مساعي نيابية – نيابية في ايجاد صيغة توافيقة بين الفرقاء النيابيين تمكنهم من العمل معا لمصلحة الدولة العليا وهو امر كان صعبا جدا في ظل اصرار المجالي وفريقه على البقاء في رئاسة المجلس رافضين دعوات فريق نيابي اخر بالاصلاح والتغيير .
ويعلق سياسي على تفاصيل ربع الساعة الاخيرة من عمر مجلس النواب الخامس عشر بالقول ان ارجاء عقد الدورة العادية الثالثة لمدة شهرين كان رسالة للنواب باهمية التوافق والدخول تحت القبة للتعامل مع تشريعات اقتصادية وسياسية كبيرة تفرضها مصلحة الوطن العليا موضحا ان النواب اصروا على الانقسام والدخول في مارثون المصالح الذاتية و الشخصية على حساب مصلحة الوطن .
يتابع السياسي قائلا : ان ما جرى في الدورة الاستثنائية و خصوصا في قانون ضريبة الدخل وفرض مزيد من الضرائب على قطاعات استثمارية واعدة كالتعدين و تخفيضها على المقاولات كان مثيرا جدا لجهة ان النواب حصروا ادائهم في سياق المصالح الشخصية دون ادنى اهتمام بالصالح العام .
ويغادر النواب الى مناطقهم الانتخابية ودوائرهم بعد ان حصلوا على امتيازات غير مسبوقة في تاريخ الحياة النيابية من سيارات و منح طلابية وتعيينات فضلا عن زيادات مالية على رواتبهم و امتيازات السائق والموظف المساعد .
ولعل ما يثير الانتباه في مشهد حل المجلس الخامس عشر جموع الموظفين الذين عينوا كمساعدين للنواب وهم عدد كبير بات مصيرهم العودة الى منازلهم بلا عمل كونهم غير معينن ضمن كادر المجلس .
المفضلات