احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: العالم الافتراضي للشباب

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Fri Nov 2008
    المشاركات
    158
    معدل تقييم المستوى
    16

    العالم الافتراضي للشباب

    العالم الافتراضي للشباب


    من تتاح له فرصة الدخول إلى المواقع الإلكترونية الشبابية الأردنية والعربية المنبثة بكثرة في أرجاء العالم الآخر الإفتراضي عالم الشبكة العنكبوتية يدرك بوضوح أن الفجوة الثقافية بين الاجيال تتسع بل تتضاعف يوما بعد يوم . وتزداد حدة وخطورة في هذا العصر الرقمي ، عصر الانفجارات المعرفية المتلاحقة في كل الميادين وبخاصة ميدان تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، مما يجعل محاولات ردم هذه الفجوة بين الأجيال أو حتى جسرها تزداد صعوبة . كما يضاعف من صعوبة إنشاء حوار جاد وفاعل وحقيقي بين الأجيال ، ويعقّد مهمة الآباء والأمهات والمربين والموجهين والمختصين والمعنيين من الأفراد والمؤسسات المتطلعين الى التواصل مع الشباب أو التحاور معهم أو توجيههم والتاثير على خياراتهم وتشكيل قناعاتهم.

    ولعل نظرة سريعة على المواقع الالكترونية الشبابية تدلل على أن الشباب يعيشون عالما آخر يختلف بدرجات متفاوته عن واقع الأسرة والمجتمع والمدرسة والجامعة خاصة في ظل القطيعة متفاوتة الدرجات بين الكبار والعالم الالكتروني. فقد بات للشباب عالم بل عوالم خاصة بهم . تعبر عن اهتماماتهم وانشغالاتهم وتقدم فكرة عن مشكلاتهم وطبيعة تفكيرهم ونظرتهم للحياة وللعالم من حولهم ،واعتقد أن الكبار لا يمكنهم اليوم الدخول الى عقول الشباب والاطلاع على عالمهم الجواني،وتفهم مشكلاتهم وطرائق تفكيرهم ومستوى وعيهم ونوعية همومهم دون اللجؤ الى المواقع الالكترونية الشبابية. وهي مواقع متنوعة متعددة منها ماهو عالمي ومنها ماهو عربي ومنها ماهو وطني (أردني) ومنها ما يختص بطلبة الجامعات عامة ، ومنها ما يختص بطلبة واحدة من الجامعات الأردنية دون غيرها ، ومنها ما يقتصر على مجموعة طلابية في إحدى الجامعات الأردنية دون سواهم. يعيش الشباب في هذا العالم الافتراضي ، ويغيبون عن واقع الحياة لساعات طويلة يتناقشون ويتحاورون ويتبادلون الأفكار والآراء والمقترحات .

    فالمواقع الالكترونية الشبابية الأردنية على سبيل المثال متعددة ومتنوعة،وتضم كما هائلا من المنتديات العامة والخاصة ،وتناقش مسائل هائلة التنوع والتشويق تضم التسجيلات الدينية والفتاوى الشرعية وتفسير الأحلام ،وتاريخ العشائر والقبائل،والتنمية البشرية وحقوق الإنسان وشؤون الطلبة وقضاياهم وأنشطتهم وأخبارهم العامة والخاصة والمشاكل الجامعية والمكتبات والخدمات الطلابية والمقالات والمطويات والخطط الدراسية وأوراق العمل والأبحاث والإذاعة المدرسية، ودليل الجامعات، ومعلومات وافية عن التخصصات في الجامعات ،إلى جانب منتديات آدم وحواء والأسرة والاستشارات الاجتماعية والتربوية والنفسية،وقضايا المرأة والطفولة والجمال والطهي والديكور والأزياء ويضاف الى هذا كله التوعية الصحية والمرورية والسلامة العامة، والمنتديات الأدبية بما تحويه من شعر ونثر وخواطر وقصة قصيرة وسوالف وحكايات تراثية ومنتديات للصور والفيديو والأفلام والأغاني الوطنية والأردنية والعربية والخليجية والأجنبية .ومنتديات الجرافيك والانترنت والموبايل والبرامج والبورصة والسياحة والسفر وعالم السيارات والغرائب والعجائب والنوادر واللغات،ومنتديات الحوار المفتوح والحوار الجاد والحوار الساخن (كذا) ومنتديات الاقتراحات والشكاوى والاستشارات،ومنتديات التسلية والترفيه . .
    هذا بطبيعة الحال غير عدد هائل من المواقع التي تستقطب الشباب وتستهويهم وتثير إعجابهم وتختطفهم من بين ايدي الأهل والمربين والمدارس والجامعات والإعلام الوطني، وهي متنوعة في درجة خطورتها أو ضررها أو فائدتها كما في طبيعة الرؤية التي تحكمها أو الرسالة التي تقدمها .

    وعليه فنحن أمام ظاهرة متشعبة الجوانب والتفرعات وتتصل بكيفية التواصل مع هذا الجيل الصاعد وحمايته من مخاطر هذا المحيط المتلاطم الامواج الذي يبحر يوميا فيه . خاصة ونحن لم نعد نملك وسيلة لمنعهم من الانفتاح على العالم بكل مايحويه من خير ومن شر، كما لم نعد نملك ترف الانغلاق على الذات والانفصال عن وقع التقدم وواقع العالم ووقائع الحياة،أيضاَ .

    وهنا لامفر من التساؤل عن الايجابيات التي يوفرها هذا العالم الافتراضي للشباب من قيبيل تطوير مهاراتهم في الاتصال والتواصل والتعارف ، وما يتيحه لهم من فضاءات مفتوحة للتعبير الحر وإبداء الرأي والحوار الثنائي والمتعدد والصريح والمريح ، ومايوفره لهم من فرص للانفتاح والكسب المعرفي والنمو الثقافي ،وهذا بطبيعة الحال متصل بكم كبير من السلبيات والمخاطر حول طبيعة مايتلقاه شبابنا من معلومات وأفكار وما يكتسبونه من قيم واتجاهات من هذه المواقع التي لانعلم في أحيان كثيرة من يقف وراءها ومن يديرها ويشرف عليها .وهكذا يتاح لعالم الخفاء الافتراضي أن يوجه شبابنا ويشكل ثقافتهم وأفكارهم وقيمهم ومعتقداتهم،وأن يسلكهم في دروب ومتاهات وشعاب تمتد من اقاصي الانحلال والرذيلة إلى أقاصي التطرف والتكفير!

    والسؤال الذي يطرح نفسه الآن:ما دورنا كأسر ومؤسسات تعليمية وتربوية وإعلامية تجاه هذا التحدي الكبير؟ وماذا نستطيع أن نفعل لضمان تعظيم المنافع وتقليل المخاطر الناجمة عن عيش الأجيال الصاعدة في العالم الافتراضي ذاك ؟


    د.بسام البطوش

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat Dec 2008
    الدولة
    Jordan
    المشاركات
    12,898
    معدل تقييم المستوى
    29
    مشكور اخي على الطرح الرائع

    بالنسبة للسؤال لم اجد اجابة واتوقع كما ذكرت في المقال ان الفجوه واسعة واتوقع انها سوف تبقى تتوسع

    يعطيك العافية ............ احترامي

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18-11-2016, 09:50 PM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26-04-2016, 08:28 PM
  3. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-07-2013, 09:05 PM
  4. البرازيل تحرز كأس العالم للشباب
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى منتدى الرياضة العربيه والعالميه
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 23-08-2011, 08:10 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك