تعرض الشاب عصام ذياب (25 عاما) أول من أمس للضرب من قبل أحد رجال السير في الأمن العام أدخل على إثرها مستشفى الأميرة بسمة في إربد.
وبحسب الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الرائد محمد الخطيب فإن "الحادثة تم تسجيلها لدى المدعي العام لتأخذ مجراها القانوني، فيما تم توقيف رجل الأمن العام، الذي سيتم تحويله الى القضاء بتهمة "الإيذاء".
وأشار الى تكفيل المشتكي ليتلقى العلاج بعد تسجيل شكوى بحقه من قبل رجل الأمن الذي اتهمه "بشتم وتحقير دورية شرطة".
واعتبرت مصادر أمنية في إربد تصرف رجل الأمن بـ "الخاطئ ولا يعبر عن سياسة جهاز الأمن"، مؤكدين على ضرورة "محاسبة المخطئ وأن يأخذ القانون مجراه".
وبهذه الحادثة يرتفع عدد حالات الاعتداء على مواطنين من قبل رجال أمن إلى خمس حالات خلال شهر واحد تقريبا، توفي خلالها اثنان فيما أصيب ثلاثة اثنان منهم ما يزالون يعالجون في المستشفيات.
وقال مصدر طبي في مستشفى الأميرة بسمة إن المريض عصام ذياب أدخل الى المستشفى وهو يعاني من "ارتجاج بسيط في الدماغ وتورم في الوجه نتيجة كدمات ولكمة في عينه اليسرى".
وكان وزير الداخلية نايف القاضي قد أكد في تصريحات صحافية أخيرا أن "أخطاء أفراد الأمن العام لا تمر دون محاسبة أو عقاب بل يتلقى مرتكبوها أقسى العقوبات ويخضعون لإجراءات تحقيق ومحاكمة قد تنتهي بالسجن خصوصا في الحالات التي يتجاوز فيها رجل الأمن العام التعليمات أو المبالغة في استعمال القوة"، مشيرا الى أن هذه الإجراءات بحق أفراد الأمن العام "معروفة جداً ويمكن لأي شخص أو جهة التأكد من ذلك".
وقال إن "هناك توجيهات دائمة ومشددة من قبل الأمن العام للتعامل مع المواطن بأسلوب حضاري وعدم اللجوء إلى القوة أو القوة المفرطة أو التصرف إلا ضمن التعليمات المطلوبة، مشيرا الى "إحالة بعض الضباط والأفراد الذين تجاوزوا التعليمات وأثبت التحقيق أنهم أفرطوا في استعمال القوة ضد بعض المواطنين إلى المحاكمة وإلى السجن".
وأكد "أننا سنعاقب المخطئ والمعتدي من رجال الأمن مهما كانت رتبته أو درجته ضمن القانون والنظام رغم علمنا وقناعتنا بأنه ينفذ التعليمات ويطبق القانون لكن التجاوز والإفراط والاعتداء غير مسموح به على الإطلاق".
وحسب رواية ذوي الشاب عصام فإنه "واثناء تواجد عصام على دوار مجمع عمان الجديد بمركبته وبشكل مزدوج قامت إحدى الدوريات المارة من المكان بالطلب منه تحريك مركبته وبطريقة وصفوها بـ "عنجهية"
وزعموا أن "عصام كان قد طلب من الدورية السماح له بالوقوف لدقائق قليلة الأمر الذي استدعى أحد رجال الامن الذين كانوا بدورية النجدة طلب الرخص منه ما ولد خلافا بينهم نتج عنه مشادات كلامية ما دفع عصام الى شتم رجل الأمن".
وأوضحوا أن رجل الامن ولدى سماعه وتأكده من ان عصام قام بشتمه طلب منه الحضور الى الدورية وقام بمغادرة المكان والذهاب به الى شارع البتراء حيث تتواجد احدى الدوريات الثابتة".
وأشاروا الى أن رجل الأمن قام بالطلب من الدورية الثابتة مغادرة الموقع ليحل مكانهم وأنه وبعد ذهابهم قام بإخراج عصام من الدورية وبدأ بضربه على وجهه مسببا له كسرين في الوجه".
وأضافوا أن رجل الأمن قام بعد ذلك بالاتصال بإحدى دوريات النجدة التي حضرت الى المكان وقامت بإسعاف عصام".
فيما أشار الرائد الخطيب الى أن "السائق وفي طريق عودته الى سيارته كان يتمتم بكلمات لم يسمعها رقيب السير حيث أخبر الأخير الضابط المسؤول عنه بوجود مواطن متمرد وان الأمر يستدعي حضورك لأن دورية الشرطة على الدوار ثابتة وأن التعليمات لا تسمح لها بترك الموقع".
وأوضح أنه "وبعد حضور سيارة النجدة سأل رقيب السير السائق عن الكلمات التي كان يتمتم بها فأخبره المواطن أنه شتمه بلفظ بذيء حيث قام رقيب السير على إثرها بضرب السائق وتم إسعافه الى المستشفى".
رد مع اقتباس
المفضلات