إلى الآن هذا الشهيد الحي يغيظ أعدائه.. لم يكفهم كل ما سفكوا من الدماء، وكل ما سرقوا وطغوا، ولا ما ارتكبوا من فواحش الخيانة..
لم يشف غليلهم وهو بينهم ولا حتى وهو عند ربهم..
وهم – قتلة الأنبياء – يدركون جيداً ان صدام منتصر عليهم ببقائه ورحيله، ولهذا يقتلونه كل يوم بكذبهم وزيفهم واجرامهم..
وليسوا وحدهم من سفك دم صدام والعراق!
شارك الجيران والأصدقاء والقريب والبعيد وكل أقطار الدنيا والجماهير الصامتة المغيبة كلهم وضعوا المشنقة على عنقه وعنق العراق.!
حاكموه وشنقوه لأنه دكتاتوري!!!
فاذا كان صدام دكتاتوريا على أشكال المالكي والعلاوي والجعفري والجلبي ومقتدى والطالباني وبقية افراد العصابة التي تحكم العراق اليوم.. فما أشرف وأنبل دكتاتوريته.
واذا كان ديكتاتوريا لأنه تصدى لأطماع ثورة الملالي الفرس، وأطلق صواريخه على تل أبيب، ورفض أن يلتحق بقطار التسوية والاستسلام.. فما من بطل غيره في زماننا المرير هذا.
عقود من الزمان وإعلامنا يمارس الخديعة الكبرى ويهيء مسرح اغتصاب بغداد، وعلى امتداد حصار امتد اربعة عشر عاماً ظل قتل أكثر من مليون عراقي بسبب ذلك الحصار محللاً وشرعياً بفتاوي شيوخ السلطان عبر الشاشات المضللة.
هل يحاول أحد منا أن يقرأ سيرة هذا الشهيد الحي من جديد، بعد أن يحرر عقله من كل تلويثات الاعلام.. أن يفكر مثلاً بماله وقصوره التي تملئ المعمورة.. ويفكر بأولاده السائحين في كازينوهات لاس فيغاس وأوربا..!!!!؟
لقد خرس اعلام الحكومات عن قول الحقيقة.. وامتهن الزيف والخداع وتشويه الحقائق..
لكن عراق اليوم يصرخ صباحاً ومساء:
أينك يا صدام؟ أينك يا ابن العراق وفلسطين والعروبة البار؟
منقول
للاسد هيبة في مماته لن يبلغها الكلب طوال حياته
وتبقى الأسود اسودا...والكلاب كلاباا
شاهدوا ابتسامته...ابتسامة البطل المنتصر
شَنَقُوْكَ يَوْمَ الْعِيْدِ فِيْ إِحْرَاْمِنَاْ
فَتَعَكَّرَ التَّهْلِيْلُ وَالإِحْرَاْمُ
وَبَكَى الْحَجِيْجُ عَلَيْكَ فِيْ عَرَفَاْتِنَاْ
فَدُمُوْعُهُمْ فَوْقَ الْخُدُوْدِ سِجَاْمُ
وَبَكَتْ عَلَىْ بَغْدَاْدَ مِصْرُ وَمَكَّةٌ
وَالْقُدْسُ يَاْ مَحْبُوْبَهَاْ وَالشَّاْمُ
المفضلات