[align=center][frame="1 80"]بسم الله الرحمن الرحيم
هذه نماذج لقصائد شعرية من دواويني المطبوعة نشرت في صحف عربية ومحلية وفي مواقع عديدة على شبكة الانترنيت أثبتها هنا حرصا مني على حفظها في أرشيفكم الكريم وليقرأها من لم يقرأها
ماجد الراوي
[/frame][/align]

[align=center]زرت المملكة الأردنية الهاشمية ووقفت على البتراءتلك المدينة الاثرية المبنية في الجبال وقفة المتأمل فجاد شيطان شعري بالقصيدة التالية[/align][/b][/i][/center][/color][/size][/font]

وقفة على البتراء



شعر : ماجد الراوي من ديوانه ( شموس القوافي )ونقلا عن صحيفة المجد الاردنية



إلـى البتـراء سـار فتـىً مشـوق
ُهـواهُ حـيـث ينعـطـف الطـريـقُ
----------------------------------
وأقبل نحوها يسعى اليها
بشوق كالغمام له بروق
-------------------------------------
أوابـــدُ هَـلَّــت الأقـمــارُ مـنـهاـ
وفيهـا المجـد كـان لـه شــروقُ
----------------------------------------
جـبـالٌ نحـوهـا يـنـشـدُّ طـرفـيـ
فيشخصُ دونه الماضي العريقُ
-----------------------------------------
وآثار تحاكي غمد سيف
وقد وشاه فنان أنيق
------------------------------------------
صـــروحٌ كالـعـرائـسِ لائـــذاتٌ
بـأجـبـالٍ شـوارعـهـا شــقــوقُ
--------------------------------------------
صروحٌ قد شققن الصخـر شقّا
وكــل دروبـهـا فـيـهـن ضـيــقُ
------------------------------------------------
دروبٌ ليـس تلفحـهـا شـمـوسٌ
ولا فيـهـا النـجـوم لـهـا بـريـقُ
--------------------------------------------------
صدوع في الجبال صنعن مجدا
يحاكي مجد ( روما ) أو يفوق
---------------------------------------------------
ومن خلف الصـدوع هنـاك قصـر
ٌومحـكـمـةٌ وحـــاراتٌ وســـوقُ
---------------------------------------------------
وأمــوات يجـسـدهـم شـعــوري
وأعـــراس ومــزمــار وبــــوق
---------------------------------------------------
هـجـوعٌ كـلـهـم لـكــنْ خـيـالـي
يناديـهـم أيــا قـــوم استفـيـقـوا
---------------------------------------------------
فــإن ناديتـهـم نهـضـوا قـيـامـاً
وعاد لناظـري الزمـنُ السحيـقُ
---------------------------------------------------
يلمّ الصدع شقيه عليهم
فأخشى أن يغولهمو المضيق
---------------------------------------------------
فأصرخ خائفا فيروح صوتي
وفي أعلى الجبال له شهيق
--------------------------------------------------
وقـفـتُ بمـنـزل الأنـبــاط أتـلــو
قصـائـد معـجـبٍ بهـمـو تُـلـيـقُ
---------------------------------------------------
أراهــم ماثـلـيـن أمـــام عـيـنـي
وهــذا الـرسـم راويــة صــدوقُ
--------------------------------------------------
أرى البتراء مرآة لديها
يسود المرء تفكير عميق
--------------------------------------------------
أراها وردة فاحت عبيرا
وقد ذبلت وما ذبل الرحيق
---------------------------------------------------
أراها نجمة في الأفق شعت
فأخفى وجهها غيم رقيق
-----------------------------------------------
-أراها شمعة نشرت سناها
فحملها الندى مالاتطيق
---------------------------------------------------
فـيـا بـتـراء عـهـد الـعـزّ ولّـــى
وأدبـر عهـدك النضـر الشـريـقُ
---------------------------------------------------
فيـا ربـع العـلا ياحـصـن سـلـع
دعانـي نحـوك المـجـد العتـيـق


======================================== ======================================== ======================================== ==



الغروب عند الخليج

وقفت على شاطئ الخليج العربي عام 1999 فأوحت لي لي مياهه وشطآنه بالقصيدة التالية

ماجد الراوي من ديوانه المطبوع ( طيوف ساحرة )


أنا واقِفٌ عِندَ الخَليْجِ وشَطِّهِ
والبَحْرُ يَبْعَثُ في الفضا أنْفاسا
------------------------------------
والشَّمْسُ تَبْدُو غادَةً في خِدْرِها
وَسْنى بِكَفَّيْها تَكُفُّ نُعاسا
------------------------------------
تُرْخي على الأُفْقِ البَعيدِ ضفائِراً
شَقْراءَ تَرْسُمُ في السَّما أقْواسا
--------------------------------
في مَنظَرٍ عِندَ الغُرُوبِ يَرُوقُ لي
يُذكي الشُّعُورَ ويُلْهِبُ الإحْساسا
----------------------------------
تلكَ المياهُ لها صَفاءُ سُلافَةٍ
صَهْباءَ تَصْبَغُ بالأكُفِّ الكاسا
----------------------------------
لونُ الغُرُوبِ طَغى على صَفَحاتِها
فعَقيْقُها أمسى يُكَلِّلُ ماسا
----------------------------------
يا نَخْلَةً بِسَما المعالي لُحْتِ لي
شَمّاءَ هَزَّتْ للنَسائِمِ راسا
--------------------------------
ما كُنْتِ إلاّ غادَةً عَرَبيَّةً
ظَلَّتْ بِطَبْعِ أصالَةٍ نِبْراسا
--------------------------------
كَمْ قدْ سَرَقْنا مِنْ جَمالِكِ نَظرَةً
قاسَى بها تِرْبُ الهَوى ما قاسى
----------------------------------
غَنّى حَفِيْفُكِ إذْ سَرَتْ ريْحُ الصَّبا
فأقِمْتِ في صَمْتِ المَسا أعْراسا
-----------------------------------
تِيْهي فإنَّكِ للصَّحارى رَمْزُها
عيْشي وكُوني زَيْنَباً وخُناسا
---------------------------------------
بَلْ فانْظُري نَحوَ المَراكِبِ إذْ بَدَتْ
في البحر تَقْرَعُ للنَّوى أجْراسا
-------------------------------------
لِتَمُرَّ فوقَ الموج رَكْبَ مُسافِرٍ
آفاقَهُ عَرْضاً وطُولاً قاسا
------------------------------------
أنا عاشِقٌ تِلْكَ الرُّبُوعَ وسِحْرَها
أنا مَنْ رأى في حُسْنِها الإيْناسا
----------------------------------
فيها نُجُومٌ فوقَ بحرٍ رائِقٍ
في اللَّيْلِ تَشْعُلُ في السَّما أقْباسا
--------------------------------
فيها نَخيلٌ كالعَذارى فاتِنٌ
طَرَباً يُحَرِّكُ قَدَّهُ المَيّاسا
---------------------------------
أنا واقِفٌ في أرضِ أجْدادٍ لنا
حتَى أُصافِحَ تُرْبَها والنّاسا
======================================== ======================================== ======================================== =
======================================== ======================================== ======================================== =


العرب تبكي شعر العرب


ماجد الراوي من ديوانه المطبوع ( طيوف ساحرة )


في زمان لم نعد فيه نسمع النابغة الذبياني ينشد

عوجوا فحيوا ل( نعم ) دمنة الدار ----- ماذا تحيون من نؤي وأحجار

ولم نسمع جريرا يقول

لمن الديار ببرقة الروحان ------ اذ لا نبيع زماننا بزمان


ولا لسان الدين الخطيب يصدح :

جادك الغيث اذا الغيث همى ----- يازمان الوصل في الأندلس

يقف المرء ناظرا الى الصحراء العربية قائلا:



[poem font="Arial,7,black,normal,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="inset,1,black" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

تَبْكي تميم وتَبْكي شِعْرَها مُضَرُ = أهْلُ البَلاغَةِ والإبْداعِ ما حَضَرُوا

أيْنَ الجَهابِذَةُ الأعلامُ أيْنَهُمُ = مِنْ حُسْنِ ما صَنَعُوا قَدْ أشْرَقَتْ غُرَرُ

قَدْ أشْرَبُونا كُؤُوسَ الرَّاحِ صافِيَةً = ما في كُؤُوسِهُمُ مُرٌّ ولا كَدِرُ

لِمَجْدِهِمْ أشْرَقَتْ شَمْسُ الضُّحى طَرَباً= وراحَ يَضْحَكُ في آفاقِهِ القَمَرُ

ُوجُوهُ أفْعالِهِمْ في الكون ناصِعَةٌ = عُيُونُ أمْجادِهِمْ في طَرْفِها حَوَرُ

إيقاعُ أشْعارِهِمْ بالحُسْنِ أسْكَرَنا = إذا تَراقَصَتِ الأنْغامُ والصُّوَرُ

وَحُسْنُ إبْداعِهِمْ بالسِّحْرِ أمْتَعَنا = إذا أضاءَتْ على آفاقِهِ الفِكَرُ

جاءَتْ قَوافِيْهُمُ غَرّاءَ واضِحَةً = كأنَّها الحُورُ تَزْهُو تَحْتَها السُّرُرُ

كَعْبٌ وعُرْوَةُ وابْنُ العَبْدِ كُلُّهُمُ = كأنْجُمِ اللَّيْلِ في آفاقِنا انْتَثَرُوا

أهْلُ الفَصاحَةِ والإبْداعِ شِعْرُهُمُ = بادٍ على النّاسِ لا يَخْفَى لَهُ أثَرُ

أسْفارُهُمْ إذْ نأتْ أسْفارُهُمْ بَقِيَتْ = فَوَمْضَةُ الفِكْرِ لا يَنأى بِها السَّفَرُ

بِصَدرِ أُفْقِ العُلا تَعْلُو شُمُوسُهُمُ= وأنْ بِجَوفِ الثَّرَى ضَمَّتْهُمُ الحُفَرُ

يا حَسْرَةَ الشّاعِرِ المُوهُوبِ في زَمَنٍ = لَوْ عاشَ فِيهِ جَريرٌ كادَ يَنْتَحِرُ

الشِّعْرُ رَوْضَةُ حُسْنٍ لا نَظِيْرَ لَها = فِيها الطُّيُورُ وفِيها الزَّهْرُ والثَّمَرُ

قَدْ أوْدَعَ اللّهُ سِرّاً في خَلائِقِهِ = فَلَيْسَ يُحْجِمُ عَنْ تَسْكابِهِ النَّهَرُ

ولا الكَواكِبَ تُخْفي نُورَها صَلَفاً = ولا عَنِ النّاسِ يُخْفي ظِلَّهُ الشَّجَرُ

أطْلِقْ عِنانَكَ كالماضِيْنَ يا قَلَمي = وَحَيِّ عَنِّي الأُلى ماتُوا وما انْدَثَرُوا[/poem]
======================================== =====================




[align=center]
قصيدة في وصف الطبيعة تمثل ارتباط العربي فطريا بالصحراء موطن آبائه وأجداده حيث تصور خلجات قلب عربي كان يعيش في البادية وانتقل الى حياة المدن وضوضائها وضجيج الشوارع المزدحمة فأخذ يتذكر حياته البدوية الخالية من التعقيد حيث الغدير والقطا والسماء الصافية والقمر والنجوم
[/align]

[align=center] الغدير[/align]


[poem font="Arial,7,black,normal,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="inset,1,black" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

ألا حَيِّ أَيامَ الغَدِيرِ وَعَهْدَهُ = اذِ الشِّيْحُ يُلْقِي في الغَديْرِ الغَدائِرا

رُفُوفُ القَطا عِنْدَ الصّباحِ تَؤمُّهُ = وتُرْخِي عَلَيهِ الشَّمْسُ مِنْها سَتائِرا

وَيَبْقَى أهالي البيْدِ يُذْكُونَ نارَهَمْ = لَيَدْعُو بِها مَنْ كانَ في اللَّيْلِ سائِرا

وَلَسْتُ بِناسٍ يَوْمَ نُلْقِي بِهِ الحَصَى= فَيَرْسُمُ في وَجْهِ المِياهِ دَوائِرا

دَوائِرَ تَنْفِي عَنْ حَصاهُ تُرابَهُ = فَتَنْفُضُ تِبْراً عَن عُقُودِ جَواهِرا

فَيا لِغَدِيرٍ كَالمَرايا صَفاؤُهُ = يُرِيكَ خَيالَ الشَّمْسِ في العَيْنِ نافِرا
يصافح ضوء الشمس صفحة مائه = فيرسم فيها من نضار أساورا
تذوب اذا ما الشمس آن غروبها = فتمسي عليه عسجدا متناثرا

ألا هَلْ رَأيْتَ الشَّمْسَ يَوْمَ تَرَنَّحَتْ = تُشابِهُ سَكْراناً مِنَ الخَمْرِ دائِرا

لَها نَظْرَةٌ فَوقَ الغَدِيْرِ حَزِيْنَةٌ = وَوَجْهُ أَخِي شَوْقٍ تَلَفَّتَ حائِرا

وَماجَ لَها ماءُ الغَدِيْرِ مُوَدِّعاً = وَوَدَّعَها سِرْبُ القَطا مُتَطايِرا

َغدَوْتُ – وَكانَ الحُبُّ مِنِّي مُكَتَّماً = كَلِيْلاً عَنِ الكِتْمانِ بالحُبِّ جاهِرا

وَرُحْتُ إلى ذَاكَ الغَدِيْرِ وَمائِه ِ= لأَصْطادَ أَحْلامِي وَأَجْلُو الخَواطِرا

يُذَكِّرُني أَيَّامَ بَكْرٍ وَتَغْلِبٍ = وَأدَّكِرُ الأجْدادَ قَيْساً وَعامِرا

أَحِنُّ إلى تِلكَ الصَحارى وَأَهْلِها = هُمُ الحامِلُونَ المَجْدَ قِدْماً وَحاضِرا

أحِنُّ إلى ماءِ الغَدِيرِ وأُفْقِهِ = وَضَوْءِ تَنانيرٍ تُثيرُ المَشاعِرا

فَيالَيْتَ أَيَّاماً تَوَلَّتْ تَعُودُ لي = وَتَرْجِعُ جاراً يا غَدِيْرُ مُجاوِرا

وَيا لَيْتَني أُمْضي بِقُرْبِكَ عِيْشَتي = وَأُصْبِحُ كالأطْيارِ فَوْقَكَ طائِرا

بِسِحْرٍ الليالي يا غَدِيْرُ جَوارِحي = تَمَلَّكْتَها قَلْباً وَسَمْعاً وَناظِرا


[/poem]

ماجد الراوي من ديوانه المطبوع " طيوف ساحرة "
======================================== ======================================== ======================================== ==






[align=center]عربي يفخر بشمائله[/align]



[align=center]شعر : ماجد الراوي من ديوانه المطبوع ( طيوف ساحرة )][/align]


[align=center]العرب خير أمة اخرجت للناس وهذه القصيدة تتحدث عن الصفات المثالية للعربي والتي نتمنى أن تعود[/align]

[poem font="Arial,7,black,normal,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="inset,1,black" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

أنا العَرَبيُّ الفَذُّ تَلْمَسُ جَبْهَتي = رياحُ الصَّحارى والشُّمُوسُ فَتَنْصَعُ

إذا اشْتَدَّتْ الأيّامُ عِندي تَجَلُّدٌ = على البُؤسِ لا أعْنُو ولا أتَضَعْضَعُ

ورِثْتُ خِلالَ الجُودِ عَنْ كُلِّ ماجِد = فما أنافي فِعْلِ العُلا مُتَصَنِّعُ

ولكِنَّني تِرْبُ النَّدى وحَليفُهُ = تَهُبُّ لِداري العافِياتُ فَتُمرِعُ

مِنَ السّادَةِ الأنْجابِ أبْناءِ يَعْرُبٍ = لِمَجْدِهِمُ الدُّنيا تَدينُ وتَخْضَعُ

لهُمْ دَوحَةٌ في الأرضِ غابَتْ عُرُوقُها = وأفرُعُها فوقَ السُّهى تتفَرَّعُ

جَعَلْتُ فَعالي قَبلَ قَولي ولا أُرى = أُزَيِّنُ أقوالاً لها الفِعْلُ يَتْبَعُ

وسَيْفي على الأهْوالِ يَبرِقُ مُصْلَتا = صَفاةُ العِدا مِنْ هَوْلِهِ تتَصَدَّعُ

وإنْ حَمِيَتْ نارُ الوغى بِسُعارِها = فلي دُونَها نَصرٌ وإلاّ فَمَصْرعُ

ويَندُبُني المَلْهُوفُ يَعرفُ عادَتي = بأنّيَ مِنْ كُلِّ الفَوارسِ أسْرَعُ

وإنْ زارَني ضَيْفٌ وقدْ نَزُرَ القِرى = ذَبَحْتُ جوادي للضُّيُوفِ لِيَشْبَعُوا

ولا أنْقُضُ العَهدَ الذي قدْ عَقْدْتُهُ = فإنِّيَ عنْ فِعلِ الخَنا أتَرَفَّعُ

بِصَبري على الأيّامِ أبْني مَكارِمي = وأرْدَعُ نَفْسي عَنْ هَواها فَتُرْدَعُ

إذا رُمْتَ أنْ تَحيا بِمَجْدٍ وسُؤدَد = فإنَّ خِلالَ الجُودِ للمَجدِ مَهْيَعُ

ولا تَحسَبَنَّ الجُودَ غابَتْ رِكابُهُ = ففي البِيْدِ باقٍ حاتِمٌ والمُقَنَّعُ[/poem]


======================================== ======================================== ======================================== ==





( موشح يا نجمة الصبح )



شعر : ماجد الراوي من ديوانه المطبوع ( الوشاح )



يا نجمةَ الصُبحِ-------------- في القلبِ منكِ غَرامْ
تسبين باللَّمحِ-------------------- قلبي مدى الأيَّامْ


ذكرى الهوى فيكِ
بالشوقِ تُذْكيكِ


صبٌّ يُناغيكِ-------------- في عالمِ الأحلامْ


* * *

قد ضَمَّكِ الشَّرْقُ ……… في أُفْقِهِ المَسحورْ
ما بيننا فَرْقُ................. يا غادةً من نورْ

ذكرى الهوى عندي
أشْجى بها وَحْدي

مُضنى من الوَجْدِ................ قلبي عليكِ يَدورْ
* * *


كمْ ليلةٍ ليلاءْ ----------------وَسْطَ الدُّجى صاحِ
في أُفْقِها السَّمراءْ -------------لاحَتْ كمصباحِ


كم بَسمةٍ منها
تروي الهوى عنها


في حُسْنها أشْهى-------------- من رَشْفَةِ الراحِ


* * *



نلهو مع الأزهارْ ----------------نسري مع النَّسْمهْ
نشدو مع الأوتارْ -----------------في الروضِ يا نجمهْ


وَسْطَ الدُّجى نجري
حتى ضِيا الفَجرِ


ترنيمُنا سِحري ------------------أصْواتُنا نَغْمهْ


* * *


هذا الهوى يا ناسْ ------------------واهٍ بهِ صَرْحي
والشوق والإحساس---------------قد أيقظا جُرْحي


أبكي على ذاتي
خوفاً من الآتي



أَوْدَعْتُ آهاتي--------------- في نجمةِ الصُّبْحِ




======================================== ======================================== ======================================== ==



يارسول الله




بمناسبة ليلة الإسراء والمعراج أقدم هذه القصيدة في المديح النبوي الشريف حبا واعتزازا برسولنا (صلى الله عليه وسلم) هادي العباد الى طريق الرشاد)


ماجد الراوي من ديوانه المطبوع ( الوشاح )



[poem font="Arial,7,black,normal,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="inset,1,black" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أحمدٌ هادي الورى ذخرٌ لنا= في كروبٍ وهُمومٍ وَعَنا

سيّدُ الأكوانِ نبراسُ الهُدى =مَنْ يُضاهي في العُلا سَيّدَنا

شَمْسُهُ لاحتْ بأعلى مكَّةٍ= وضِياها عَمَّ أرجاءَ الدّْنى

مَنْ سَما فوق البرايا مَجْدُهُ= كيف يُحصي فَضْلَهُ سِفْرُ الثنا

شَمَخَ المدحُ إلى عليائِهِ= فتبدى عاجزا ثم انثنى

كمْ عُروشٍ خَضعتْ ذْلاًّ لهُ= وَهَوتْ إذْ نورُهُ منها دنا

كم كفورٍ جاءَهُ مُستكبراً =حينما لاقاهُ أضحى مؤمنا

ووليدٍ عافَ أُمَّاً وأباً= في حِماهُ وتناسى الموطنا

دَوْحَةُ المختار أعلى دوحةٍ =غُصْنُها للمجتني عالي الجنى

ان حثثنا لشعر نبغي وصفها= عقد الاجلال من الألسنا

يا رسولَ اللهِ شَطَّتْ أرضُكم =وأنا المأسورُ في وَجْدي أنا

مثل طيرٍ هاتفٍ في دَوْحةٍ= يذكرُ الأشواق ما لاحَ السَّنا

أحمدٌ خيرُ الورى في ( يثربٍ) =وأنا الشاكي من البُعْدِ هُنا

حُبُّهُ أمسى بقلبي واحةً= أنْبَتَتْ آساً وأهدتْ سوسنا

أنا مشتاقٌ وأتلو مَدْحَهُ= كُلَّما هزَّ النسيمُ الفَنَنا

كان خفاقاً جناحي قبلما= صار قلبي عندهُ مُرْتَهَنا

يا رسولَ اللهِ إنّي أشتكي= ضَعْفَ قومي والأسى والوَهَنا

إنّني أرجو لقومي وثبةً= تُحْرقُ البغيَ وتمحو الفِتَنا

أينَ أجدادي الأُلى قد أَلِفوا= صحبةَ السَّيْفِ وإعدادَ القَنا

فتحوا الأرضَ وكانوا أنجُماً= تقهرُ اللَّيلَ بوهَّاجِ السَّنا

يا رسولَ اللهِ عطفاً سَيِّدي= لا تَدَعْنا في الرزايا وَحْدَنا[/poem]


ماجد الراوي

من ديوانه ( الوشاح )


======================================== ======================================== ======================================== ==



مدينة دمشق مدينة المشاعر والشعراء فكم تغنوا بحسنها الباهر من امرئ القيس
الى البحتري الى أحمد شوقي والياس فرحات وغيرهم وأنا أقدم لدمشق التي عشت فيها مدة طويلة وتآلفت مع أجوائها هذه القصيدة



ماجد الراوي من ديوانه المطبوع ( طيوف ساحرة )




[poem font="Arial,7,black,normal,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="inset,1,black" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

رُوحي إلى بَلَدِ الزُّهُورِ تَرُوحُ=فَتَضُمُّها في قاسَيُونَ سُفُوحُ



أنا وَمْضَةٌ بِسَما دِمَشْقَ لَبارِقٍ=أنا عَزْفُ نايٍ صَوْتُهُ مَبْحُوحُ



أنا غَيْمَةٌ تَجْتازُ أُفْقَ سَمائِها=وتَرُوحُ يَحْمِلُها الهَوا والرِّيْحُ



بَلْ عابِدٌ تَحْتَ الرِّواقِ مُزَمَّلٌ=ولَهُ بِدَيْجُورَ المَسا تَسْبيْحُ



أنا طَيْفُ شَوْقٍ هائِمٍ بِفَضائِهأ=أو ماءُ قَطْرٍ في الثَّرى مَسْفُوحُ



قَلْبي على " الأُمَوِيِّ " حَطَّ حَمامَةً=تَهْوي فَتَلْقُطَ حَبَّةً وَتَسِيْحُ



أخْتالُ في "سُوقِ الحَميديْ" عابِراً=كُلَّ المَفارِقِ في الزُّحامِ ألُوحُ



أقْرا على الحَجَرِ القَديْمِ مُدَوَّناً=سِفْراً بهِ للسَّائِلينَ شُرُوحُ



أبْوابُ فَيْحاءِ المَباهِجِ سَبْعَةٌ=ولِكُلِّ صَبٍّ صَدْرُها مَفْتُوحُ



قَمَرانِ شَدَّاني إلى أرْجائِها=قَمَرٌ ووَجْهٌ كالصَّباحِ صَبُوحُ



تتَعانَقُ الشُّرُفاتُ في حاراتِها=سِرّاً تَكَلَّمُ لا تَكادُ تَبُوحُ



أتَنَفَّسُ الرَّيْحانَ مِنْ أسْوارِها=عَبَقاً تُحَلِّقُ في سَماهُ الرُّوحُ



وأسِيْرُ في طُرُقاتِها عِنْدَ المَسا=وعليَّ مِنْ فَيْضِ الشُّعُورِ مُسُوحُ



يا ذي العِماراتُ القَديْمَةُ شَدَّني=طرْسٌ بِوَجْهِكِ للزَّمانِ فَصِيْحُ



ّلما بَدا المَاضي أمامَكِ ماثِلاً=أمْسَيْتُ دُونَكِ أغْتَدي وأرُوحُ



هذا جَناحي في حِماكِ مُحَلِّقٌ= والقَلْبُ عِنْدَكِ مُوْثَقٌ مَطْرُوحُ



بُورِكْتِ يا شامَ العلا كَمْ أشْوَسٍ=واراهُ في زاكي ثَراكِ ضَريْحُ



للأنْبياءِ بِغُوطَتَيْكِ مَعابِدٌ=للأولياءِ مَعاقِلٌ وصُرُوحُ



يا شامُ يا قَلْبَ العُرُوبَةِ يا سَنا=أمَلٍ تَلُوذُ بِجانِبَيْهِ الرُّوحُ



لوْ كانَ نُوحٌ في السَّفِيْنِ مُخَيَّراً=لَمّا نَجا لانْسابَ نَحْوَكِ نُوحُ[/poem]


======================================== ======================================== ======================================== ==


ومضات من شعر الغزل


شعر ماجد الراوي
من ديوانه المطبوع ( الوشاح )



[poem font="Arial,7,black,normal,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="inset,1,black" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
هلْ تذكرينَ زماناً كانَ يجمعُنا ؟=والرَوْضُ في الليلةِ القَمْراءِ يُخْفيكِ
أمْ قدْ نسيتِ حديثاً كنتُ أقرؤهُ ؟=في طِرْسِ عينيكِ لم أسمعْهُ من فيكِ
ما القلبُ يعشقُ بدرَ اللَّيلِ حينَ سرى=إلاّ لأنّي أراهُ ماثلاً فيكِ
إنّي لنجمٌ سما عينيكِ موئلُهُ=أو زورقٌ عائمٌ يبغي مرافيكِ
هلاّ ذكرتِ عِتاباتٍ تلوتِ على=سمعي قبلتُ بها من غير تشكيكِ
يا مَنْ دعوتُكِ في الأدواحِ مبتسماً=ما باليَ اليومَ أبكي إذْ أُناديكِ
يا خيرَ قُبَّرةٍ في واحتي هَتَفَتْ=ما بالُ قلبيَ لم يسمعْ اغانيكِ
قلبي بوَصْلِكِ نسرٌ لا قرارَ لهُ=ويسكنُ الأرضَ إن تُقْفِرْ مغانيكِ
يا ظبيةً رَتَعَتْ في مُهجتي زَمناً=بسحرِ قَدٍّ جميلِ الشّكلِ مَحْبوكِ
لولا الوَقارُ وخوفُ النّاسِ تَعذلُني=كتبت سفر قصيد في معانيك[/poem]

======================================== ======================================== ======================================== ==

صوت المآذن

[align=center]شعر : ماجد الراوي من ديوانه المطبوع (الوشاح )[/align]
[align=center]صوت الآذان في بلاد المسلمين نفحة روحية تميزها عن بلاد الأرض جميعها ولها طابعها الأكثر سحرا في رمضان.[/align]


[poem font="Arial,7,black,normal,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="inset,1,black" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

إذا ما دعا داعي الهدى في المآذنِ= وجالَ صَداهُ في القُرى والمَدائنِ
أُصَلّي على المختارِ طه وصَحْبِهِ= نبيِّ الورى المنصورِ صافي المعادنِ
رأيتُ تهاليلَ المنائرِ مُؤْنسي = إذا مالَها غيري بشادٍ وشادِنِ
وهلْ بُعِثَ الإيمانُ إلاّ بصوتِها = ورَفَّتْ تباشيرُ الهدى في المواطِنِ
إذا شدَّني صوتُ الأذانِ بسحْرِهِ = فما عادَ يُغْريني هزارُ الجنائِنِ
يُغَلْغِلُ في صدري شعاعاً من الهدى = أراهُ من الأسقامِ والهمِّ صائِني
فألقى طيوفَ الأتقياءِ مواكباً = تُطاردُ إبليسَ الذي كان شائني
إذا ما سرى صوتُ المُؤَذِنِ غَطَّني = بنورٍ شفاني من جميع البراثِنِ
وعامَ فؤادي في خِضَمٍّ من التقى = به تهتدي في النائِباتِ سفائني
فكمْ أذكرُ الرحمنَ جَهْراً فأنتشي = وأذكرهُ حيناً بِسِرّي وباطني
وأجعلُ لَفظَ اللهِ حِرْزاً يصونني = من الشَرِّ في صدري وفوق مساكني
رأيتُ اسمهُ في المئذناتِ وفي السما = وفي الكوكبِ السَّاري وفي كُلِّ كائنِ
فكم باسْمِهِ أردى قوياً مُماذِقاً = وكم باسْمِهِ رَدَّ الحقوقَ لواهِنِ
وكم باسْمِهِ أحيا المواطنَ بالحيا = وجادَ على أهلِ البوادي بمازِنِ
فيا مئذنات في المساجدِ أذِّني = وهيجي بلمْحِ النورِ فَيْضَ كوامِني[/poem][/quote]


======================================== ======================================== ======================================== ==


كتاب الله

شعر :ماجد الراوي من ديوان ( طيوف ساحرة ) ونقلا عن مجلة ( الفيصل ) السعودية


[poem font="Arial,7,black,normal,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="inset,1,black" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
كِتابُ اللّهِ عَلَّمَنا دُرُوساً = بِقَولٍ صادِقٍ ملأَ الطُّرُوسا
إلهُ الكَونِ مِنْ عَهْدٍ قَديمٍ = بَرى فيهِ الشَّواخِصَ والنُّفُوسا
وأفْلاكَاً مُنَظَّمةَ النَّواحي = أدارَ بها الكَواكِبَ والشُّمُوسا
وبَدْرَ اللَّيْلِ سَخَّرَهُ فأمْسى = لنا في كُلِّ مُوحِشَةٍ أنِيسا
وعَلَّمَ آدَمَ الأسْماءَ طُرَّاً = وكَلَّمَ عِندَ سَفْحِ الطُّورِ مُوسى
وقدْ لَبَّى دُعا " ذي النُّونِ " يوماً = بِبَطْنِ الحُوتِ إذْ أمْسى حَبيسا
وأَيَّدَ أحْمَدَ الهادي بِنَصْرٍ= وجَيْشِ مَلائِكٍ هَزَمُوا خَمِيْسا
فَمَنْ يَعْلَقْ بِحَبْلِ اللّهِ يَظْفَرْ= فَحَبْلُ اللّهِ ما جَذَّتْهُ مُوسَى
ومَنْ يَعْلَقْ بذي الدُّنيا رَمَتْه = وبَعْدَ سُعُودِهِ انْقَلَبَتْ نُحُوسا
كِتابُ اللّهِ مِصْباحُ الدَّياجي = وخَيْرُ الكُتْبِ في الدُّنيا جَلِيْسا
وقَوْلُ اللّهِ في أُذُني صَداهُ = يَفُوقُ الماسَ والدُّرَ النَّفِيْسا[/poem]

======================================== ==================


لبنان والبحر وشعراء المهجر

وقف الشاعر على ساحل البحر في مدينة صيدا اللبنانية فتذكر رحلة شعراء المهجر وكيف فارقوا أهلهم وأحبابهم سعيا وراء أمل ما وقد طالت غيبتهم لكن الشاعر عبر عن هذا الأمل بشخصية ( سلمى) في القصيدة


ماجد الراوي من ديوانه المطبوع ( الوشاح )



[poem font="Arial,7,black,normal,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="inset,1,black" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا يا بحرُ بالأمواجِ خُذْني= وسافرْ بي إلى بلدٍ بعيدِ
فإنْ أوصَلتَني لِمدى طُموحي = فأرجعني لأهلي من جديدِ
على صَخرِ الشُّطوطِ وضَعتُ رأسي = وأطْلَقتُ الخَيالَ بلا حُدودِ
سماءٌ تلتقي بالبحرِ دُنيا = على أطرافِها انْكَسرتْ قُيودي
ألا يا بحرُ يا هَدَّارُ إنّي = أحبُّ العومَ في الموجِ الشَّديدِ
ولي في هِمَّتي الشَّماءِ فُلْكٌ = يفُوقُ بعَزمِهِ فُلكَ الحديدِ
أراني مِثلَ موجِكَ لستُ أهْدا = فَهَبني موجَةً واسمَعْ نشيدي
وخُذني في بلادِ اللهِ حتَّى = أصيرَ كَقَشَّةٍ قُذِفَتْ ببيدِ
هديرُ الموجِ أذكرني اشتياقي = وإمضائي الشَّبابَ على الوعودِ
لقد سافَرتِ يا سلمى بعيداً = لشَطِّ الحُسنِ والزَّمنِ السّعيدِ
وقد فاجأتِني بِنَواكِ عَنّي = ويومُ مآبِ فُلكِكِ يومُ عيدي
هَجَرتِ الدّارَ يا سلمى بَعيداً = وظَلَّ مُعَذَّباً قَلْبُ الشَّريدِ
إخالُ تَرَنُّمَ الأنسامِ عُذراً = بعَثتِ به إليَّ معَ البريدِ
أُرَجّي من طُيوفِ اللَّيلِ طيفاً = كَنَجمِ الصُّبحِ في الحُسنِ الفريدِ
أنا المَقتولُ يا سلمى اشتياقاً = ففي قَتلي أقِلِّي أو فَزيدي
سألتُكَ مرَّةً يا بحرُ عنها = وقد عِفْتَ السُّؤالَ بلا ردودِ
ألمْ تَسْمَعْ؟ ألمْ تَفْقَهْ كلامي؟ = أم انَّكَ مُنْكِرٌ حتّى وجودي
وكيفَ يُقالُ انَّكَ دونَ روحٍ = ومَوْجُكَ عازِفٌ لحنَ الخُلودِ
ألا يا ليتَني يا بحرُ طيرٌ = يمُرُّ بصَفحةِ الأُفْقِ المديدِ
لأحمِلَ بعضَ أشواقي إليها = وأنثُرَ فوقَ كَفَّيها قصيدي
ألم تَرَني وكَفّي فوقَ خدّي = أعيشُ كناسِكِ الجَبَلِ الوحيدِ
أُعَلِّقُ في سماءِ الشَّوقِ روحي = وجِسميْ جاثِمٌ فوقَ الصَّعيدِ
جَلَسْتُ على الرّمالِ أُجيلُ طَرْفي = وأحلُمُ من جمالِكَ بالمَزيدِ
أرى الأمواجَ فيكَ كراقِصاتٍ = تَهُزُّ بِخِفَّةٍ حُلوَ القُدودِ
أرى شمسَ الأصيلِ تَرُشُّ تِبراً = وتَنْشُرُ في الفَضا أحلى بُرودِ
بُرودٍ لونُها أزْجى خَيالي = فَجبتُ الكونَ بالفِكرِ الشَرودِ
على شّطِّ البحارِ أضَعتُ عُمري = فعُودي يا ليالي الوَصْلِ عودي
قَضَيْتَ العُمرَ يا قلبي انتظاراً = لطَيْفٍ غابَ في الأُفْقِ البعيدِ[/poem]

======================================== ==================

سمراء


شعر : ماجد الراوي من ديوانه المطبوع ( طيوف ساحرة)

[poem font="Arial,7,black,normal,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="inset,1,black" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أنا المُعنّى على ذكر الهوى صاحِِِ = وَمَنُْ سِواكِ بليل الشوق مِصْباحي
أمْسَى نَهارِي ظَلاماً يَوْمَ غِبْتِ بِهِ = واللَّيْلُ أضْحى لَدَى لُقْياكِ إصْباحي
سَمْراءَ تَتْرُكُ قَلْبي رَهْنَ أنْمُلِها = وتَسْكُبُ الخَمْرَ عَيْناها بأقْداحي
دُجى ضفائِرِها في وَسْطِهِ قَمَرٌ = سارٍ بِنُورٍ على الأفْلاكِ وَضّاحِ
يا حُسْنَ مَنْطِقِها لَمّا تُحَدِّثُني = يا صَوْتَها كَهَديلٍ بَيْنَ أدْواحِ
بَدَتْ وَنُورُ الضُّحى في الكَوْنِ مُنْطَلِقٌ = فَحِرْتُ أيُّهُما وَجْهُ الضُّحى الضّاحي
َعزَّتْ مَثائِلُها رَقَّتْ شمائِلُها = لَطِيفةٌ كَمَزيجِ الماءِ بالرّاحِ
سَمَتْ لَها في خَيالي اليَوْمَ أخْيِلَةٌ = تَخْتالُ سَكْرى وَتَسْري رَتْلَ أشْباحِ
فَرُحْتُ أرْصُدُها عَمْداً لأرْسُمَها = بِريشَتي صُوَراً في صَدْرِ ألواحي
حَتّى إذا رَحَلَتْ عَنِّي وما رَجَعَتْ = وَجَدْتُها صُورَةً خَرْساءَ في السّاحِ
يا مَنْ تَلا قِصَّتي في الشَّوقِ تَعْرِفُني = إنِّي فَتىً بِعَذابي جِدُّ مُرْتاحِ
أهْوي على النّارِ والنِيْرانُ تُحْرِقُني = مِثْلَ الفَراشِ على أضْواءِ مِصْباحِ
كانَتْ تُرَفْرِفُ رُوحي للهَوى طَرَبا = والقَلْبُ تَخْفِقُ في جَنْبيهِ أفْراحي
واليَوْمَ فَرَّ زَمانٌ كُنْتُ آلَفُهُ = كَما يَفِرُّ شُعاعُ الضَّوْءِ مِنْ راحِ
يا حَبَّذا عَهْدُ أُنْسٍ كانَ يَجْمَعُنا = ومُلْتَقى أنْفُسٍ تَصْفُو وأرْواحِ[/poem]

======================================== ======================================== ======================================== ==

تحية الى الاردن


يامن تقلك في الفلاة ركاب
عمان مشرعة بها الأبواب

بلد العروبة والشهامة والنهى
تعلو له في المكرمات قباب

ياراية الأردن دوما رفرفي
فالعز فوق أديمه جلباب

انا نحب سهوله ومياهه
لما سقاها بالاباء سحاب

انا نحب بكل صدق أهله
أبدا وتجمع بيننا الأنساب

قلبي الى ( الزرقاء ) يهوي مثلما
يهوي بآفلق السماء شهاب

ووقفت في ( البتراء ) وقفة حائر
فشموخها حارت به الألباب

وغدوت في سهل ( الطفيلة ) عاشقا
ربعا تفوح بروضه الأطياب

وقرأت فاتحة الكتاب ب( مؤتة )
وعرفت من قد صابروا فأصابوا

ياأيها البلد الأصيل تحية
قصر المديح لديك والألقاب