مختطف الطائرة المصرية: كنت ارغب برؤية القدس والصلاة في الأقصى
Thursday, 22 October 2009
اخبار العرب - كندا :ذكرت مصادر امنية مصرية مطلعة مساء الخميس أن السلطات المصرية قد انهت تحقيقاتها مع المواطن السوداني المتهم بمحاول اختطاف طائرة الخطوط الجوية المصرية القادمة من تركيا أمس الإربعاء.
وقالت المصادر أنه تم التعرف على شخصيته واتضح انه يحمل جواز سفر مزيف باسم محمد نوري بينما بينت التحقيقات أن اسمه الحقيقي مصعب إبراهيم خوجلى وعمره 28 عاما، سوداني الجنسية ، وقد سافر الى المانيا عام 2004 للبحث عن فرصة عمل ثم تنقل بين تركيا واليونان بطرق غير شرعية وتم القبض عليه باليونان وسحب منه جواز السفر الخاص به فاخبرالسلطات بانه من سكان دارفور ويطلب حق اللجوء السياسي.

وبناء عليه قامت السلطات بمنحه حق اللجوء و مكث باليونان لمدة 4 سنوات قام خلالها بالاتجار بالمخدرات الى أن اصبح مدمناُ عليها حتى تم القبض عليه وتمت محاكمته هناك وبعد افراج السلطات اليونانية عنه غادر الى تركيا ثم حاول الرجوع الى السودان مرة اخرى عن طريق مصر.

واشارت المصادر أن ابراهيم استقل طائرة الخطوط الجوية المصرية وكان متناولا جرعة مخدرة من الكوكايين وحاول التحرش بمضيفة الطائرة مما ادى الى استفزازها واثناء مشادة بينهما داخل الطائرة استطاع ان يحصل على سكين الاكل وهدد طاقم الطائرة وطالبهم بالاتجاه الى القدس المحتلة والهبوط لمسافة تتيح له رؤية المسجد الاقصى الى جانب اعلانه عن رغبته في الصلاه هناك .

تفاصيل الحادث

ونقلت وكالات الأنباء مساء الأربعاء أن أفراد الأمن المصري على متن إحدى طائرات شركة "مصر للطيران" تمكنوا من إحباط محاولة لاختطاف طائرة ركاب تابعة للشركة فور خروجها من المجال الجوي التركي قادمة من اسطنبول إلى القاهرة.

وأشارت الأنباء إلى أن محاولة الاختطاف الفاشلة قام بها رجل سوداني مسلح بسكين حصل عليها من أدوات الطعام التي يتم تقديمها ضمن وجبات الطائرة ، حيث اقتحم كابينة القيادة وطالب بتحويل وجهة الطائرة إلى القدس المحتلة بدلا من القاهرة.

وأضافت المصادر نفسها أن رجال الأمن على متن الطائرة قاموا - بعد أن شعروا بأن المحاولة فردية - بتهدئة المختطف تدريجيا ثم السيطرة عليه وقاموا بنزع السكين منه ، وذلك دون حدوث أي إصابات أو مشكلات.

وأشارت بعض المصادر إلى أن الراكب السوداني كان مخمورا.

ووصلت الطائرة بعد ذلك إلى مطار القاهرة كما هو مقرر وفي موعدها المحدد ، وتم تسليم الراكب السوداني إلى سلطات الأمن المصرية في المطار للتحقيق معه ومعرفة دوافعه.