ارتفاع حرارة دونمي أرض الى درجات مئوية حارقة في الرميمين
شهدت ضاحية الزهراء في بلدة رميمين التابعة لمحافظة البلقاء ظاهرة جيولوجية فريدة تمثلت في ارتفاع حرارة الارض الى درجات عالية جدا ، الى حد ملتهب تحت قشرة ما مساحته 2000 متر مربع على الأقل .. حيث وصفتها مصادر الدفاع المدني بأن الارتفاع في درجة حرارة للارض تستدعي الاهتمام الشديد .
وقد تجمع عدد كبير من أبناء محافظة البلقاء اليوم الثلاثاء لمتابعة الظاهرة التي تعد الأولى من نوعها في المنطقة ، ما فتح باب التكهنات والتندر حول وجود صدع زلازالي أو بركاني .
ويؤكد أحد المواطنين في المنطقة ان هذا الجزء من الأرض ينتهي عنده خط صرف محطة تنقية زي التي تحمل المياه العادمة ، حيث تمر بما يسمى " مفاحم أم جوزة " ثم تتجمع المياه العادمة المليئة بالغازات الكيماوية لتصرف في تلك المنطقة ما يعطي احتمالا بتفاعل المواد العضوية والكيماويةالمحمولة خلال خط المياه العادمة ،التي تنبعث منها روائح شديدة الكراهة ، وقد تكون سببا في سخونة تلك الارض .
ولكن واقع الحال أيضا لا ينبىء بتفسيرات مبسطة ، فقد حاول عدد من المواطنين هناك رمي أي مقذوف من حجر أو ورق أو غيره ، وحين سقوطه على تلك الأرض فإنه يحترق وينصهر بشكل مباشر وتتطاير اسحبة الدخان ، ما أدى الى هلع بين الموطنين .
والوصف العام للظاهرة تتلخص في أن قشرة الأرض عبارة عن طبقة رمادية متفحمة ، بينما تختبىء تحتها طبقة ترابية تتلظى لهبا حارقا .
** استاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل أبو كركي ..
وفي اجابة على سؤال بخصوص ظاهرة رميمين علق الاستاذ الدكتور نجيب أبو كركي قال استاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل في الجامعة الأردنية " من المبكر الحكم بشكل نهائي على هذه الظاهرة " ، الا انه اعرب عن الاعتقاد بان الظاهرة فيها بعد جيوكيميائي وللكيمياء دور هام بها من حيث توفر المواد القابلة للاشتعال (المفاحم) والمواد القابلة للتفاعل وانتاج الحرارة (مخلفات زي) .
ابو كركي استبعد في ذات الوقت ان تكون الظاهرة مرتبطة بأي شكل في الظواهر البركانية كون المنطقة محدودة الامتداد الجغرافي وتفتقر الى المؤشرات المرافقة للظواهر البركانية معتقدا بضرورة متابعة الظاهرة بقياسات مناسبة واعطاء نتائج سريعه .
واقترح تصوير هذه المنطقة بكاميرات تعمل على الاشعة تحت الحمراء الكاشفة بالتالي للحرارة والتصوير على فترات وقال " ولم لا كل ساعة للوصول الى معلومات حول الظاهرة " متسائلا " هل تتسع وتتطور مع الزمن ام انها ثابتة وموضعية ؟ " مؤكدا في النهاية ان هذا الرأي العلمي أولي وقابل للتطور على ضوء ما يمكن ان يجرى من قياسات ضرورية.
** محافظ البلقاء عبد الجليل سليمات ..
من جهته عمل محافظ البلقاء عبد الجليل سليمات على تشكيل لجنة مكونة من سلطة المصادر الطبيعية والمركز الجغرافي والجمعية الملكية والدفاع المدني لدراسة هذه الظاهرة .
الامن العام قام بتثبيت دورية على مقربة من الأرض في حين قام الدفاع المندني بعزلها ووضع أشرطة فسفورية .
واكد المحافظ ان تم اخذ عينات لفحصها وتم اتخاذالاجراءات اللازمة احترازيا وتم اخذ الاحتياطات المتعلق بالسلامة مشيرا الى ان راع للغنم كشف عن الامر بعدما اكتشف احتراق احد قطعانه التي كان يرعاها .
** ماهر حجازين مدير عام سلطة المصادر الطبيعية..
من جهته قال الدكتور ماهر حجازين مدير عام سلطة المصادر الطبيعية أن الأمر بسيط جدا ، وتفسيره أن مواداً عضوية تجمعت اشتعلت في مساحة 50 – 60 متر مربع .
يذكر ان المنطقة المذكورة سهلة وذات تربة طينية حمراء ، ومؤخرا بدأ يصدر منها بعض الروائح الغريبة ، وتقع جنب مجرى مائي قادم من زي ويصب في شلالات رميمين.. والمنطقة تقع بين ام جوزة والرميمين وتدعى "الميتة".
رد مع اقتباس
المفضلات