الملك يدعو لبحث قضايا الوضع النهائي بكل جدية




لندن - بترا - قال جلالة الملك عبدالله الثاني إن اللقاء الدولي للسلام المقرر عقده في الولايات المتحدة قريبا يشكل فرصة مهمة يجب استثمارها لإطلاق عملية تفاوضية شاملة تؤدي إلى اتفاق فلسطيني - إسرائيلي حول قضايا الوضع النهائي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وشدد جلالته،في كلمة ألقاها في الكلية الملكية للدراسات الدفاعية خلال زيارته للعاصمة البريطانية لندن، على مركزية القضية الفلسطينية، باعتبارها أساس الصراع بين العالم العربي والإسلامي من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، مؤكدا أن إيجاد حل عادل لهذه القضية سيضمن الوصول إلى حلول للعديد من المشكلات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط.
وأشار جلالته إلى أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت خلال الأيام القليلة الماضية، حول إمكانية تحقيق انجازات حقيقية في مسار المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية قبل انتهاء الفترة الرئاسية للرئيس الأمريكي جورج بوش، تعد خطوة في الاتجاه الصحيح.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد صرح مؤخرا أمام وفد أمريكي أن لقاء أنابولس يعد معلما بالغ الأهمية حيث أنه يمنح الدعم الدولي لطريق التفاوض الرامي إلى تحقيق رؤية الدولتين : دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية.
وأكد جلالته أهمية الخوض بكل جدية خلال المرحلة المقبلة في مختلف القضايا الجوهرية المرتبطة بالصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، وبشكل خاص قضايا الوضع النهائي، مؤكدا أن تحقيق السلام العادل والشامل سيجلب معه التنمية والاستقرار لشعوب المنطقة.
وحث جلالته المجتمع الدولي على دعم السلطة الوطنية الفلسطينية التي يقوم رئيسها محمود عباس بجهود كبيرة خلال المرحلة الحالية من أجل الذهاب إلى اللقاء الدولي للسلام بأجندة واضحة بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة.
وتطرق جلالته في الكلمة إلى الوضع في العراق، مبينا أن الأردن يدعم تحقيق مصالحة على أسس وطنية تشمل جميع مكونات الشعب العراقي ومؤكدا في الوقت ذاته حرص المملكة على وحدة العراق أرضا وشعبا.
وتحدث جلالته عن البرامج التي يقوم بها الأردن في مجال تطوير وتحديث المملكة، خصوصا في قطاع التعليم، وتعزيز مشاركة الشباب في عملية التنمية.
والتقى جلالته خلال الزيارة بعدد من التلاميذ العسكريين الأردنيين والعرب الدارسين في الكلية التي أنشئت في العام1927 وتعد من أشهر الكليات على مستوى الدراسات الدفاعية في العالم.