الثامن عشر من ايلول
دقيقة صمت على الذكرى الأولى لذلك الجرح
في ساعات الصباح الباكر رأيتها للمره الأولى
سلبت عقلي وأسرت فؤادي وتركتني أضرب أخماسا بأسداس
تركت مكاني وانا بحيرة من أمري وصورتها لم تفارق خيالي
أسبوع مر علي حينها وانا لا أعلم ما الذي أصابني
وما كان ذلك الشعور الغريب والأحساس الدفين
الذي سرى بشرايين دمي
أضطربت وزاد خفقان قلبي وتسارعت نبضاته
وعندما سمعت ذلك الصوت تبددت أوهامي
وبدأت أشعر بهدوء يعتريني وشعور بالسكينه
تخالطت مشاعري مع صادق حروفي وعبراتي حين سمعتها
وبدأت تتكشف تلك الغمامه السوداء التي غشتني
واستنتجت معنى ذلك الشعور الغريب الذي اعتراني
والذي كان يزيد من نبضات قلبي
كان شعور رائع واحساس أروع كان ذلك هو "" الحب ""
الذي مر من أمامي ورأته عيوني وسمعته أذناي وذاب به قلبي
الحب الذي سحرني وتملكني وأسرني وأنا حر من يومي
أسرت برضاي وعشقت العذاب لكي أنعم بطعم الحب
وكانت أيامي تزداد جمالا وفرحا يوما بعد يوم
حتى تمنيت بأن أبقى بتلك الحياه مدى عمري
ومرت الأيام وجاءت ليلة القدر الذي اعترفت بها بحبي لها
وبسعادتي التي لا توصف لأنني عرفتها وبددت ألامي
وأقبل العيد يحمل بحناياه قمة الروعه والسعاده والهناء
حين رأيتها وعيونها تضحك لي وشفاهها تبتسم فرحا بلقائي
وبعدها عشنا أحلى ايام العمر رغم ما مررنا به من ألم ومعاناه
ولكنها كانت تبدد ألامي وأحزاني بابتسامتها الجميله الرقيقه
ضحكنا سويا وبكينا معا وفرحنا مع بعضنا البعض
ومرت الأيام كأنها لحظات قليله من شدة جمالها وروعتها
وجاءت اللحظه الحاسمه التي أغرقتني بدموع عيناي التي لم تنفد
وشاء القدر بأن نفترق ويحيا كل منا بحياته الخاصه
فهي أجبرت على حياة لم تقبل بها ولم تتمناها يوما
وأنا رجعت الى ما كنت عليه من قبل
ولكن هذه المره مع جرح مؤلم ؛؛؛ قاسي ؛؛؛ ونازف
وبقيت الذكرى التي أحتوتني بعبراتها الحزينه
وكانت النهايه لبداية جرح جديد
من فيض قلبي وقلمي النازف
زمان الصمت ///// قناص الحباري
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الدراوشه
المفضلات