عمان ـ 6 تشرين الثاني ـ بترا ـ من صالح الخوالدة .
افتتحت سمو الاميرة سمية بنت الحسن رئيسة الجمعية العلمية الملكية اليوم ندوة متخصصة تضم خبراء ومتخصصين من دول غرب اسيا ومصر لمناقشة انشاء مركز تكنولوجيا الاسكوا للتنمية في المنطقة العربية.
وتهدف الندوة التي تنظمها اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب اسيا التابعة للامم المتحدة //الاسكوا// بالتعاون مع الجمعية العلمية الملكية لمدة يومين الى مناقشة الدراسات التفصيلية والمقترحات المقدمة لانشاء هذا المركز والتي تتضمن احتياجات المنطقة العربية في غرب اسيا في مجال الخدمات المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا ونقل التكنولوجيا وادارة موارد استخدام التقنيات الحديثة اضافة الى وضع التصورات حول الانشطة التي سيقوم بها المركز.
واكدت سموها في كلمة افتتحت بها اعمال الندوة اهمية انشاء هذا المركز الذي ستنعكس اثاره الايجابية على المنطقة وابناءها والنهوض بهم ورفع سويتهم.
وقالت ان الحاجة الى تاسيس مركز تكنولوجيا اقليمي ينبع من الحاجة المتراكمة التي عبرت عنها دول عديدة ومنظمات اقليمية لمثل هذا المركز والتي تبين ان العلوم والتكنولوجيا كاداة للتنمية لم يتم استعمالها بفعالية في منطقة //غرب اسيا//.
واضافت على الرغم من ان هناك الكثير حققته دول عربية متعددة في مجالات التعليم والصحة وغيرها الا انه لم ينعكس بالضرورة ويكون له تاثير على مجمل الناتج المحلي مشيرة الى وجود اسباب عديدة وراء ذلك ابرزها الحاجة الى الشراكة بين القطاع العام والخاص والاستثمار القليل في البحث والتنمية والعلاقة غير الفاعلة للمؤسسات الاكاديمية والقطاع الخاص في الشراكة مع القطاع العام .
وقالت ان مركز التكنولوجيا المقترح انشاؤه يتوقع ان يساعد في سد فراغ مهم في هذا المجال من خلال تحديد القضايا المنتظمه التي تعترض عملية التنمية الاقليمية والوطنية وتقديم المساعدة واطلاع الدول الاعضاء على الاليات الفاعلة في مجال التكنولوجيا.
واكدت دعم الجمعية العلمية الملكية لهذه المبادرة التي تقودها اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب اسيا التابعة للامم المتحدة //الاسكوا// والاثار الايجابية التي سيتركها تنفيذه هذا المركز بشكل مباشر وغير مباشر.
واكد رئيس ادارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في //الاسكوا// الدكتور يوسف نصير اهمية هذه الندوة التي تاتي في وقت يعتبر العالم العربي خلاله بامس الحاجة الى تاسيس مركز تكنولوجيا متخصص حيث هناك العديد من الانشطة الاقتصادية في المنطقة التي تحتاج الى خدمات علوم وتكنولوجيا لتفعيلها ولبناء القدرات المحلية في مجالات البحث العلمي والابتكار ونقل التكنولوجيا للمساعدة في النمو الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.
واشار الى ان عدة دول عربية اعربت عن رغبتها باستضافة هذا المركز حيث سيتم دراسة ذلك وتحديد احدى هذه الدول لانشاء المركز على اراضيها الذي سيكون متصلا مباشرة مع الاسكوا.
يشار الى ان الخبراء المشاركون في الندوة سيعملون بعد يومين من التشاور والدراسة على وضع توصيات متخصصة حول مكان وزمان وكيفية انشاء هذا المركز والدول التي ستستفيد منه وكيفية ايصال خدماته لمناطق اخرى.
ـــــــ/خوالدة/ سامية/العمري.
06/11/2007 13:17:25
رد مع اقتباس
المفضلات