احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: هيا نتعلم من الأسلام

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu May 2007
    المشاركات
    903
    معدل تقييم المستوى
    17

    هيا نتعلم من الأسلام

    [align=center]

    النعمة
    أن يشهد نعمة الله عليه في أن جعله مظلوما يترقب النصر ولم يجعله ظالما يترقب المقت والأخذ ، فلو خير العاقل بين الحالتين ولابد من إحداهما لاختار أن يكون مظلوما

    ومنها : أن يشهد نعمة الله في التكفير بذلك من خطاياه فإنه ما أصاب المؤمن هم ولا غم ولا أذى إلا كفر الله به من خطاياه ، فذلك في الحقيقة دواء يستخرج به منه داء الخطايا والذنوب ومن رضي أن يلقى الله بأدوائه كلها وأسقامه ولم يداوه في الدنيا بدواء يوجب له الشفاء : فهو مغبون سفيه
    فأذى الخلق لك كالدواء الكريه من الطبيب المشفق عليك فلا تنظر إلى مرارة الدواء وكراهته ومن كان على يديه وانظر إلى شفقة الطبيب الذي ركبه لك وبعثه إليك على يدي من نفعك بمضرته .

    ومنها : أن يشهد كون تلك البلية أهون وأسهل من غيرها فإنه ما من محنة إلا وفوقها ما هو أقوى منها وأمر ، فإن لم يكن فوقها محنة في البدن والمال فلينظر إلى سلامة دينه وإسلامه وتوحيده وأن كل مصيبة دون مصيبة الدين فهينة وأنها في الحقيقة نعمة والمصيبة الحقيقية مصيبة الدين .
    ومنها : توفية أجرها وثوابها يوم الفقر والفاقة وفي بعض الآثار : أنه يتمنى أناس يوم القيامة لو أن جلودهم كانت تقرض بالمقاريض لما يرون من ثواب أهل البلاء .
    هذا وإن العبد ليشتد فرحه يوم القيامة بما له قبل الناس من الحقوق في المال والنفس والعرض فالعاقل يعد هذا ذخرا ليوم الفقر والفاقة ولا يبطله بالانتقام الذي لا يجدي عليه شيئا .

    العفو والصفح والحلم

    من الحلاوة والطمأنينة والسكينة وشرف النفس وعزها ورفعتها عن تشفيها بالانتقام : ما ليس شيء منه في المقابلة والانتقام . عن النبي صلى الله عليه وسلم وعلم بالتجربة والوجود وما انتقم أحد لنفسه إلا ذل

    الرضى
    وهو فوق مشهد العفو والصفح وهذا لا يكون إلا للنفوس المطمئنة ، سيما إن كان ما أصيبت به سببه القيام لله ، فإذا كان ما أصيب به في الله وفي مرضاته ومحبته : رضيت بما نالها في الله
    وهذا شأن كل محب صادق يرضى بما يناله في رضى محبوبه من المكاره
    ومتى تسخط به وتشكى منه كان ذلك دليلا على كذبه في محبته ، والواقع شاهد بذلك ، والمحب الصادق كما قيل :
    من أجلك جعلت خدي أرضا * للشامت والحسود حتى ترضى
    ومن لم يرض بما يصيبه في سبيل محبوبه فلينزل عن درجة المحبة وليتأخر فليس من ذا الشأن

    . الإحسان
    وهو أرفع مما قبله وهو أن يقابل إساءة المسيء إليه بالإحسان فيحسن إليه كلما أساء هو إليه ، ويهون هذا عليه علمه بأنه قد ربح عليه وأنه قد أهدى إليه حسناته ومحاها من صحيفته وأثبتها في صحيفة من أساء إليه ، فينبغي لك أن تشكره وتحسن إليه بما لا نسبة له إلى ما أحسن به إليك ،
    وههنا ينفع استحضار مسألة اقتضاء الهبة الثواب ، وهذا المسكين قد وهبك حسناته فإن كنت من أهل الكرم فأثبه عليها لتثبت الهبة وتأمن رجوع الواهب فيها
    وفي هذا حكايات معروفة عن أرباب المكارم وأهل العزائم .
    ويهونه عليك أيضا : علمك بأن الجزاء من جنس العمل فإن كان هذا عملك في إساءة المخلوق إليك عفوت عنه وأحسنت إليه مع حاجتك وضعفك وفقرك وذلك ، فهكذا يفعل المحسن القادر العزيز الغني بك في إساءتك ، يقابلها بما قابلت به إساءة عبده إليك ، فهذا لابد منه ، وشاهده في السنة من وجوه كثيرة لمن تأملها .

    السلامة وبرد القلب
    وهذا مشهد شريف جدا لمن عرفه وذاق حلاوته وهو أن لا يشتغل قلبه وسره بما ناله من الأذى وطلب الوصول إلى درك ثأره وشفاء نفسه ، بل يفرغ قلبه من ذلك ويرى أن سلامته وبرده وخلوه منه أنفع له وألذ وأطيب وأعون على مصالحه ، فإن القلب إذا اشتغل بشيء فاته ما هو أهم عنده وخير له منه ، فيكون بذلك مغبونا والرشيد لا يرضى بذلك ويرى أنه من تصرفات السفيه ، فأين سلامة القلب من امتلائه بالغل والوساوس وإعمال الفكر في إدراك الانتقام ؟!

    الأمن
    فإنه إذا ترك المقابلة والانتقام : أمن ما هو شر من ذلك وإذا انتقم : واقعه الخوف ولا بد فإن ذلك يزرع العداوة ، والعاقل لا يأمن عدوه ولو كان حقيرا فكم من حقير أردى عدوه الكبير ، فإذا غفر ولم ينتقم ولم يقابل : أمن من تولد العداوة أو زيادتها ولابد أن عفوه وحلمه وصفحه يكسر عنه شوكة عدوه ويكف من جزعه بعكس الانتقام والواقع شاهد بذلك أيضا .

    الجهاد
    وهو أن يشهد تولد أذى الناس له من جهاده في سبيل الله وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وإقامة دين الله وإعلاء كلماته
    وصاحب هذا المقام : قد اشترى الله منه نفسه وماله وعرضه بأعظم الثمن فإن أراد أن يسلم إليه الثمن فليسلم هو السلعة ليستحق ثمنها فلا حق له على من آذاه ولا شيء له قبله إن كان قد رضي بعقد هذا التبايع فإنه قد وجب أجره على الله .
    وهذا ثابت بالنص وإجماع الصحابة رضي الله عنهم ولهذا منع النبي صلى الله عليه وسلم المهاجرين من سكنى مكة أعزها الله ولم يرد على أحد منهم داره ولا ماله الذي أخذه الكفار ولم يضمنهم دية من قتلوه في سبيل الله .
    ولما عزم الصديق رضي الله عنه على تضمين أهل الردة ما أتلفوه من نفوس المسلمين وأموالهم قال له عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمشهد من الصحابة رضي الله عنهم : تلك دماء وأموال ذهبت في الله وأجورها على الله ولا دية لشهيد فأصفق الصحابة على قول عمر ووافقه عليه الصديق .

    فمن قام لله حتى أوذي في الله : حرم الله عليه الانتقام كما قال لقمان لابنه : " وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور " لقمان : 17
    [/align]

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sun Oct 2006
    الدولة
    لبنان
    العمر
    42
    المشاركات
    864
    معدل تقييم المستوى
    21474854
    العفو والصفح والحلم

    من الحلاوة والطمأنينة والسكينة وشرف النفس وعزها ورفعتها عن تشفيها بالانتقام : ما ليس شيء منه في المقابلة والانتقام . عن النبي صلى الله عليه وسلم وعلم بالتجربة والوجود وما انتقم أحد لنفسه إلا ذل

    الرضى
    وهو فوق مشهد العفو والصفح وهذا لا يكون إلا للنفوس المطمئنة ، سيما إن كان ما أصيبت به سببه القيام لله ، فإذا كان ما أصيب به في الله وفي مرضاته ومحبته : رضيت بما نالها في الله
    وهذا شأن كل محب صادق يرضى بما يناله في رضى محبوبه من المكاره
    ومتى تسخط به وتشكى منه كان ذلك دليلا على كذبه في محبته ، والواقع شاهد بذلك ، والمحب الصادق كما قيل :
    من أجلك جعلت خدي أرضا * للشامت والحسود حتى ترضى
    ومن لم يرض بما يصيبه في سبيل محبوبه فلينزل عن درجة المحبة وليتأخر فليس من ذا الشأن



    بارك الله فيك اخ zakarea

    وجزاك الله كل خير

  3. #3
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Tue Oct 2007
    الدولة
    بقلـــب ابي وامي
    المشاركات
    14,701
    معدل تقييم المستوى
    32
    ومنها : توفية أجرها وثوابها يوم الفقر والفاقة وفي بعض الآثار : أنه يتمنى أناس يوم القيامة لو أن جلودهم كانت تقرض بالمقاريض لما يرون من ثواب أهل البلاء .

    بااارك الله فيك اخي ....

    احتراامي...

  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu May 2007
    المشاركات
    903
    معدل تقييم المستوى
    17
    بارك الله فيك أخى

    الجريح

    وجزاك الله خيرا

    على المرور

    ان شاء الله

  5. #5
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu May 2007
    المشاركات
    903
    معدل تقييم المستوى
    17
    بارك الله فيك maria

    وجزاكى الله خيرا

    على المرور

    أن شاء الله

  6. #6
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Sep 2006
    المشاركات
    7,014
    معدل تقييم المستوى
    25

  7. #7
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973
    . الإحسان
    وهو أرفع مما قبله وهو أن يقابل إساءة المسيء إليه بالإحسان فيحسن إليه كلما أساء هو إليه ، ويهون هذا عليه علمه بأنه قد ربح عليه وأنه قد أهدى إليه حسناته ومحاها من صحيفته وأثبتها في صحيفة من أساء إليه ، فينبغي لك أن تشكره وتحسن إليه بما لا نسبة له إلى ما أحسن
    به إليك ،
    وههنا ينفع استحضار مسألة اقتضاء الهبة الثواب ، وهذا المسكين قد وهبك حسناته فإن كنت من أهل الكرم فأثبه عليها لتثبت الهبة وتأمن رجوع الواهب فيها


    أخى العزيز و الغالى زكريا

    بارك الله فيك

    على ما كتبت من صحة

    هذا الموضوع

    لك كل الاحترام

  8. #8
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Nov 2007
    الدولة
    DiGiTaL WorLD
    العمر
    34
    المشاركات
    269
    معدل تقييم المستوى
    17
    الــــــــــف شكر على الموضوع الررررررائع يا عسلــ

    يعطيك العافيــــة







    احتراماتوووو

  9. #9
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2007
    المشاركات
    609
    معدل تقييم المستوى
    17
    الرضى
    وهو فوق مشهد العفو والصفح وهذا لا يكون إلا للنفوس المطمئنة ، سيما إن كان ما أصيبت به سببه القيام لله ، فإذا كان ما أصيب به في الله وفي مرضاته ومحبته : رضيت بما نالها في الله
    وهذا شأن كل محب صادق يرضى بما يناله في رضى محبوبه من المكاره
    ومتى تسخط به وتشكى منه كان ذلك دليلا على كذبه في محبته ، والواقع شاهد بذلك ، والمحب الصادق كما قيل :
    من أجلك جعلت خدي أرضا * للشامت والحسود حتى ترضى
    ومن لم يرض بما يصيبه في سبيل محبوبه فلينزل عن درجة المحبة وليتأخر فليس من ذا الشأن


    أشكرك علي طرحك الراااااااااااااائع



  10. #10
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu May 2007
    المشاركات
    903
    معدل تقييم المستوى
    17
    بارك الله فيكم أحباب المنتدى

    وهج الشموخ ورمز الوفاء

    وجعلكم زخراً للمنتدى

    وجزاكم الله خيرا

    وجعلكم من اهل

    العفو والصفح والحلم


المواضيع المتشابهه

  1. تعلمنا .. ولم نتعلم
    بواسطة Eman AL-Zghoule في المنتدى عذب الاماكن والمشاعر
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 11-11-2015, 04:27 PM
  2. مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 03-04-2012, 08:19 AM
  3. تعلمنا .. ولم نتعلم .. وتعلمنا .. ولم نتعلم
    بواسطة الأمل المشرق في المنتدى الحوار الجاد - حوار الاحباب الساخن
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 17-11-2008, 09:21 PM
  4. نتعلم كل يوم
    بواسطة رمز الوفاء في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 25-02-2008, 06:23 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك