الفيصلي وشباب الاردن في ذهاب نهائي كأس الاتحاد الاسيوي.. اليوم




عمان - لؤي العبادي - هل يضيف الفيصلي رصيدا الى حسابه في بنك الالقاب الآسيوية، ام يفتح شباب الاردن حسابا جديدا؟
قد يقول البعض ان التساؤل سابق لاوانه، كون المباراة التي يستضيف خلالها الفيصلي شباب الاردن، عند الخامسة مساء اليوم على ستاد عمان في ذهاب نهائي كأس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم، هي بمثابة الشوط الاول فقط، لان الفريقين سيتواجهان مجددا الجمعة المقبل بذات الملعب في لقاء الاياب الحاسم.
ومع ادراك الفريقين بأنهما يملكان فرصة اخرى للتعويض، الا ان نتيجة اليوم ستلعب دورا كبيرا ومؤثرا ومن شأنها ان تعطي تصورات حول هوية البطل، التي قد تحمل صورة شباب الاردن في اول لقب له على الصعيد الاسيوي او الفيصلي المتمرس على ذلك وهو صاحب اخر لقبين في البطولة!

تطلعات
صحيح ان اللقب سيبقى اردنيا للمرة الثالثة على التوالي وعربيا للمرة الرابعة، الا هناك تطلعات خاصة تدور حول اتجاه واحد وهدف محدد وهو اللقب الذي تتجه صوبه عيون الفيصلي وشباب الاردن، فالفريقان يريدان ان يجعلا ختام هذا المشوار الطويل في البطولة مسكا.
التصريحات الصحفية السابقة للمعسكرين تشابهت نوعا ما واتفقت على ان الطموح المراد تحقيقه يتمثل بالكأس، لكنها في الوقت ذاته كانت حذرة وسياسية ولم ترجح كفة على اخرى، فاشار العراقي عدنان حمد المدير الفني للفيصلي ان لقاء اليوم يختلف عن المواجهات السابقة التي جمعت الطرفين كون الفيصلي اليوم غير الفريق في تلك المواجهات، كما انه اكد جاهزية فريقه لهذا النهائي ومتسلحا بالخبرة الكبيرة التي يملكها بطل النسختين السابقتين.
ولم تبتعد تصريحات السوري نزار محروس المدير الفني لشباب الاردن عن التي ادلى بها حمد مؤخرا، الا انه شدد على اهمية ان تكون المباراة نظيفة من كافة جوانبها ويقدم من خلالها الفريقان صورة طيبة عن الكرة الاردنية، وبين انه يأخذ بالحسبان خبرة الفيصلي الكبيرة في المواجهات النهائية وتمنى ان يستطيع شباب الاردن مقارعته وبالتالي احراز اللقب.

موازين القوى
يملك كلا الجهازين الفنيين اوراقا رابحة ومؤثرة قادرة على ترجمة الافكار واسلوب الاداء المقترح.. الفيصلي الذي يفتقد جهود قائد منطقة العمليات الشيخ، يبدو انه سيعتمد على مؤيد سليم ليشكل الى جانب قصي ابو عالية وبهاء عبد الرحمن محورا لبناء الالعاب الهجومية وامداد سراج التل في المقدمة، عوضا عن الواجبات التي يؤديها هيثم الشبول عبر الطرف الايسر، وعمر غازي على الجهة المقابلة والذي قد يشترك بديلا عن مؤيد ابو كشك الذي تأكد غيابه عن المباراة رسميا جراء الاصابة التي تعرض لها في الركبة مؤخرا. كما ينتظر مشاركة حسين زياد في الخط الخلفي ليتولى مع حيدر عبد الامير مهام تغطية الاطراف، اضافة الى توفير الاسناد اللازم على الميمنة والميسرة واعطاء حاتم عقل ومحمد منير مهمة بناء الترسانة الدفاعية امام بديل العمايرة في حراسة حارس المرمى زبن الخوالدة.
وعلى الجهة المقابلة، فإن عناصر شباب الاردن المتواجدة على ارض الملعب قادرة كذلك على احداث الفارق وتحديدا بوجود عدة خيارات مطروحة لملء خط الهجوم بطريقة ايجابية والمقصود هنا عدي الصيفي وبسام الخطيب ومصطفى شحدة، عوضا عن حيوية خط الوسط الذي يشغله صانع الالعاب عصام ابو طوق جنبا الى جنب مع شادي ابو هشهش ومهند المحارمة الذي يمتاز بسرعة انطلاقاته عبر الاطراف، واحمد الداود الذي قد يبدأ اللقاء على الميمنة على حساب رأفت محمد، مع امتلاك اوراق اخرى يمكن الزج بها في اية لحظة مثل مصطفى شحدة ونور الدين التكروري وساهر حجاوي.
الناحية الدفاعية لشباب الاردن ستفتقد جهود البزور للايقاف ومن الممكن ان تشهد بعض التعديلات ولكنها ستحظى بوجود اياد عبد الكريم كلاعب محور يتكفل في درء الهجومات على مرمى الحارس احمد عبد الستار، اضافة الى المهام المزدوجة التي يقوم بها عمار الشرايدة على الجهة اليسرى وصالح الداود المنتظر ان يشترك اساسيا ليشغل غياب رأفت محمد المحتمل.
.. عموما ورغم اتضاح معالم اوراق كل فريق للاخر، الا ان وجود هدف واحد وهو اللقب سيبقي الحظوظ متساوية ويجعل هوية البطل غامضة حتى موعد مباراة الاياب.

oا ر تيa تنقل المباراة
تقدم قناة شبكة راديو وتلفزيون العرب عبر قناتها الرياضية الاولى تغطية خاصة للمباراة ويتولى الزميل العراقي علي لفته التعليق على مجرياتها ويتولى الزميل اسلام برقاوي تقديم الاستوديو التحليلي قبل البداية بنصف ساعة حيث ستضيف المدربين الوطنيين عيسى الترك ونهاد صوقار.


غياب الشيخ وخميس والعمايرة والبزور

اعلن الاتحاد الاسيوي عبر مراقب المباراة امس عن فرض عقوبة الايقاف لمباراة واحدة بحق كل من حسونة الشيخ ومحمد خميس ولؤي العمايرة من الفيصلي ووسيم البزور من شباب الاردن، وذلك بناء على حصول اللاعبين للانذار الثاني في البطولة.
واستند المراقب في قراره على ضوء نيل كل من حسونة وخميس والعمايرة انذارا في دور الثمانية امام تامبينس روفرز السنغافوري وعلى انذار ثان لكل منهم في الدور قبل النهائي امام الوحدات، لترحل الانذارات من دور الى دور ويتم الايقاف بناء على ذلك.
ويأتي هذا القرار استنادا للمادة العاشرة في التعليمات التي تم اضافتها هذا الموسم وتنص على ان البطولة تتكون من مرحلتين: المرحلة الاولى وتشمل دوري المجموعات، اما الثانية فهي تتكون من دور الثمانية وقبل النهائي والنهائي، وعليه سيغيب اللاعبون الارعة عن مباراة الذهاب.
وبحسب المعلومات التي وردت ''الرأي'' فقد حاول مسؤولون في النادي الفيصلي مراجعة مراقب المباراة بهذا الشأن، على اساس ان كل دور مستقل بذاته ما يعني عدم ترحيل الانذارات الى الدور التالي، حيث استندوا على التعليمات الخاصة بالبطولة الصاردة في شهر كانون ثاني بداية العام الحالي، حيث نصت المادة 36 بقسميها أ - ب على ان الايقاف يحصل فقط عند حصول اللاعب على انذاريين في الدور ذاته، الا ان التعليمات الجديدة التي صدرت مؤخرا بهذا الشأن اكدت غياب لاعبي الفيصلي عن المباراة.
وتجدر الاشارة الى ان البطولة الماضية شهدت حالة مماثلة حيث حصل لاعبا الفيصلي مؤيد سليم وحاتم عقل ولاعب الوحدات عامر ذيب على انذار لكل منهم في دور الثمانية وانذار اخر في ذهاب قبل النهائي وتوقع الناديان ان يغيب اللاعبون عن مباراة الاياب بينهما ولكن مراقب المباراة انذاك حسم الامر بالاستناد الى التعليمات وسمح للاعبين بالمشاركة.
وفيما يتعلق بعقوبة ايقاف لاعب شباب الاردن البزور، فقد تأكد هذا القرار بناء على حصول اللاعب على انذار في ذهاب قبل النهائي امام النجمة وعلى انذار اخر في مباراة الاياب.