يلتقي الرئيس الصيني اليوم
بكين- أعرب جلالة الملك عبدالله الثاني عن سروره لأن العلاقات الاردنية الصينية قد أصبحث اكثر دفئا وعمقا في كل المجالات تقريبا، بحيث اصبحت الصين أحد أهم شركاء التنمية في الاردن.
واضاف جلالته في مقابلة مع وكالة الانباء الصينية شينخوا نشرت اول من امس ان الذكرى الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين حدث بارز في مسيرة هذه العلاقة.
وقال جلالته ان الاتفاقيات التي سيشهد توقيعها خلال زيارته الى الصين تعكس الزخم المتنامي في العلاقة بين البلدين وحجم امكانيات التعاون بينهما، مشيرا الى ان الهيئة العامة للاستثمار في الأردن ستفتتح مكتباً لها في بكين، كما سيشهد الأردن افتتاح بنك الصين للتنمية، "وهذا الأمر دليل على الحيّز المتاح للتعاون في العديد من المجالات، وخاصة بين القطاع الخاص في البلدين."
وعلى الصعيد السياسي أعرب جلالته عن ايمانه "بأن هناك مجالا لمد جسور جديدة تؤدي إلى علاقة أكثر شمولاً بين الأردن والصين بل وكذلك الى بناء علاقة استراتيجية أوسع بين العالم العربي والصين."
وعبر جلالته عن اعجابه بوتيرة التقدّم المتسارعة والنظام والتركيز اللذين ميّزا مسيرة التنمية في الصين.
وحول التطورات على القضية الفلسطينية عبر جلالته عن تفاؤله بلقاء السلام الذي سيعقد في انابولس في الولايات المتحدة في موعد لاحق من هذا العام، قائلا ان "ما نسمعه من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي واللجنة الرباعية يقدم لنا سبباً للتفاؤل."
وقال ان هذا اللقاء مهم الان بشكل خاص لانه يوفر فرصة هامة لحل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي.
وعبر جلالته عن أمله بأن يكون للاجتماع الدولي "نتائج ملموسة، وهنا أعني اتفاقاً من حيث المبدأ على قضايا الوضع النهائي يساعد على وضع أجندة للمفاوضات ضمن أطار زمني واضح. وهذا الأمر سيقنع الناس في المنطقة بأن الأطراف المعنية ملتزمون بصورة جادة بالسلام، وأن هناك نهاية مرتقبة لهذا النزاع."
وكان جلالة الملك قد وصل الى بكين بعد ظهر امس في زيارة رسمية الى الصين يلتقي خلالها الرئيس الصيني "هو جينتاو" ويشهد الزعيمان خلال الزيارة توقيع اتفاقيات تساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين.
كما يلتقي جلالته في زيارته التي تستمر ثلاثة ايام رئيس الوزراء "وين جياباو" وعدداً من الأكاديميين والمستثمرين وقادة الرأي في كل من بكين وشنغهاي.
ويرافق جلالته في الزيارة وفد رسمي يضم سمو الاميرة راية بنت الحسين ومدير مكتب جلالته الدكتور باسم عوض الله ووزير الخارجية عبد الاله الخطيب ووزير التربية والتعليم وزير التعليم العالي الدكتور خالد طوقان ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي سهير العلي ووزير الصناعة والتجارة سالم الخزاعلة.
ويلقي جلالته اليوم الثلاثاء خطابا في جامعة بكين يركز فيه على العلاقات التي تربط الأردن والعالم العربي بالصين وإسهامات الصين في دعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة.
كما يقوم جلالته بزيارات الى عدد من المؤسسات والمشاريع الصينية الرائدة في قطاعات الصناعات التكنولوجية وخدمات الاتصالات.
وعلى الصعيد السياسي وقع الأردن والصين مؤخرا مذكرة تفاهم لتأسيس آلية "للحوار الاستراتيجي" تهدف إلى التشاور حول التطورات السياسية والاقتصاديّة والتنموية في منطقة الشرق الأوسط.
وفي مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) قال السفير الصيني في عمان "قونغ شيانغ شنغ" ان الفترة الحالية هي أفضل فترة عرفتها العلاقات الاردنية الصينية التي تحتفي هذا العام بالذكرى الثلاثين لإقامة علاقات دبلوماسية وستشهد مزيدا من التحسن بسبب اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الصيني "هو جينتاو" بتعزيزها.
واوضح ان الاتفاقيات التي سيوقعها البلدان تركز على نقل المعرفة التقنية الصينية الى الاردن في مجالات الطاقة البديلة للاستفادة من طاقتي الشمس والرياح في المملكة للمساعدة في تخفيف الفاتورة النفطية التي يعاني منها الاردن خاصة مع ارتفاع اسعار النفط، اضافة الى التعاون الاقتصادي والثقافي.
أما السفير الاردني في بكين انمار الحمود فأكد على القوة الصينية المتنامية في الاقتصاد العالمي والتنامي المطرد للعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين التي تحتم على الاردن فتح خط مباشر بين عمان وبكين يستطيع من خلاله رجال الاعمال الاردنيون الوصول الى اي نقطة في الصين في رحلات داخلية، خاصة وان الصين قد وافقت على وصول طائرات الخطوط الجوية الملكية الاردنية الى بكين.
وأوضح ان الصين سيكون لديها في المستقبل القريب واحد من اهم موانئ العالم وسيكون مطار بكين الاكبر اسيويا.
واشار الحمود الى أن بكين وضعت الاردن على قائمة المقاصد السياحية التي يسمح للصينيين بزيارتها مما يعني الكثير للسياحة الاردنية خاصة وان الاحصائيات العالمية تشير الى وجود 30 مليون سائح صيني سنويا.
رد مع اقتباس
المفضلات