الديوان الملكي يسلم مفاتيح 20 وحدة سكنية في عجلون
رئيس الديوان الملكي الهاشمي سالم الترك يسلم احدى المواطنات مفتاح منزلها الجديد ضمن المرحلة الثانية لإسكان الفقراء امس-(بترا)
ضمن المرحلة الثانية من إسكانات الفقراء
أشرف الراعي
عجلون - سلم رئيس الديوان الملكي الهاشمي سالم الترك أمس مفاتيح 20 مسكنا لأسر فقيرة ضمن المرحلة الثانية من مشروع اسكان الملك عبد الله الثاني للأسر الفقيرة في قريتي صخرة والوهادنة في محافظة عجلون. وتندرج القريتان ضمن بؤر الفقرالـ20 في المملكة، والتي تزيد نسبة آفة الفقر فيهما على 25%.
ونقل الترك، مندوب جلالته، تحيات الملك لأهالي محافظة عجلون التي كان سلم فيها العام الماضي 33 مسكنا ضمن المرحلة الأولى من المبادرة التي أطلقت في التاسع والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2005 في محافظة المفرق.
وتهدف هذه المكارم الملكية إلى توفير مظلة للأمان الاجتماعي ورعاية الشباب وتوفير فرص التربية والتعليم، وتحسين الأوضاع الاقتصادية والصحية ومكافحة معضلتي الفقر والبطالة، حسب رئيس الديوان الملكي.
وقال الترك خلال حفل تسليم المساكن، الذي حضره وزير التنمية الاجتماعية سليمان الطراونة والمستشار في الديوان الملكي رئيس لجنة المبادرات الملكية يوسف العيسوي، إن جلالة الملك يصل الليل بالنهار لرفعة شأن هذا الوطن، مشيرا إلى أن تأمين هذه المساكن إنما يشكل أولوية لجلالته من أجل تسريع عملية التنمية.
وأكد أبناء المحافظة أن إقامة هذه المساكن تجسد مكرمة ملكية مستمرة تتواصل من أجل رفعة الوطن وتحسين مستوى معيشة المواطن فيه.
ورأى مستفيدون في مبادرة الملك بـ"الأمل انتشلهم من الموت ووفر لهم الحياة الكريمة".
وتقول مريم نعانسة، الأم لأربعة أطفال، إن المكرمة الملكية "حققت حلمنا بامتلاك منزل بعد أن كنا نقطن مسكنا متآكلا".
وتضيف نعانسة، التي استفادت من مساكن الأسر الفقيرة في منطقة صخرة، "عانيت وأطفالي على مدى سنوات من متاعب العيش، ولكن جلالة الملك لم يتركنا فهو الأب الحاني على الأردنيين".
وتوافقها في ذلك الستينية نوال حسن المومني، التي تقطن منطقة صخرة كذلك. واكتفت المومني بالدعاء لجلالته بالبقاء والعطاء.
ويقول السبعيني أحمد سليمان الخطاطبة "لقد كنت أسكن انا وزوجتي وبنتي في مطبخ بيت ابني الكبير المكون من غرفة واحدة ومطبخ إلى أن أنقذ الملك شيخوختي".
ويضيف، وهو يمسح دموعه بيده، "الآن أستطيع أن أذهب إلى فراشي وأنا مرتاح على ابنتي وزوجتي المسنة".
بدوره، يقول حاتم عبد السلام، المستفيد من اسكان منطقة خربة الوهادنة، "لقد كنت أقطن وأطفالي في مزرعة دجاج، ولكن المكرمة الملكية أظلتني ببيت وفر لي ولأطفالي متطلبات الحياة الكريمة".
ووفق أرقام وزارة التنمية الاجتماعية، تتطلب أكثر من أحد عشر ألف أسرة فقيرة تصويب أوضاع سكنها في المملكة التي تتضارب دراساتها الرسمية والمستقلة حول نسبة آفة الفقر في المجتمع، إذ تشير الاحصاءات الرسمية إلى أن هذه النسبة لا تتجاوز 14.2%، في حين تؤكد المستقلة أن "معضلة الفقر تكبل ربع الأردنيين" المقدر عددهم بـ 5.5 مليون نسمة.
من جهته، قال محافظ عجلون علي الشرعة إن جلالة الملك أولى الفقراء جل رعايته وعنايته محققا لهم الحلم الذي طالما راودهم بامتلاك منزل العمر للركون بين جدرانه ومنحهم الستر والمأوى، فضلا عن بث الأمن والطمأنينة في نفوسهم وإبعاد مرارة الفقر والبؤس والحرمان عنهم.
وكان جلالته شدد في كتاب تكليف حكومة معروف البخيت في الرابع والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) 2005 على ضرورة أن تضع الحكومة خططا عملية وسريعة للشروع فورا بمعالجة جيوب الفقر والحد من البطالة، وإيجاد قاعدة بيانات واضحة ومحوسبة وميدانية وحديثة لحصر الأسر الفقيرة في المملكة ضمانا لإيصال الدعم إلى مستحقيه.
وأكد جلالته على إيجاد مساكن لذوي الدخل المحدود وإقامة مشروعات سكنية توزع على طبقة الدخل المحدود بأسعار رمزية تتلاءم وظروفهم المعيشية.
رد مع اقتباس
المفضلات