احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: من بمسح دموع ميندناو؟

  1. #1
    Banned
    تاريخ التسجيل
    Sat Feb 2009
    المشاركات
    22
    معدل تقييم المستوى
    0

    من بمسح دموع ميندناو؟

    من يمسح دموع ميندناو؟
    مندناو هي ثاني أكبر جزر الفلبين، وهي أيضاً اسم أرخبيل الجزر الجنوبية للفلبين, وكذلك
    فهي مقاطعة ذات أغلبية مسلمة تحكم ذاتياً, تعاني من ضغط الحكومة المركزية وتتصاعد فيها أعمال العنف بين فترة وأخرى مما يؤثر على السكان الأبرياء.

    المساحة:
    وتبلغ مسـاحة الفلبين ما يقرب من 300 ألف كم2, ويبلغ امتدادها من الشمال إلى الجنوب 1800كم2, بينما تحتل مناطق مورو 116.895 كم2 أي تمثل ثلث المساحة الكلية للفلبين, ويبلغ عدد جزر الفلبين 7100 جزيرة، بل إن عدد هذه الجزر يزيد وينقص يومياً حسب المد والجزر وهذا ما يجعل عدداً كبيراً منها غير مأهول, وتتفاوت هذه الجزر في مساحتها تفاوتاً كبيراً، وتبلغ مساحة ميندناو -التي نحن بصدد الحديث عنها- والتي تعتبر ثاني جزيرة في البلاد من حيث المساحة 140 ألف كم2، على حين يوجد ما يقرب من خمسمائة جزيرة لا تتجاوز مساحة الواحدة منها 2.6 كم2.

    وتعتبر "دافاو" في الجنوب هي المركز المدني وعاصمة الجنوب, وتقع على الخليج الذي يحمل اسمها في جنوب ميندناو, إلى جانب مدينتي "كوتاباتو" و"زمبوانجا".

    تعداد السكان:
    يبلغ عدد سكان الفلبين حوالي 80 مليوناً، منهم حوالي 20 - 21 مليون نسمة من سكان جزر مورو أي يمثلون حوالي 25% من سكان الفلبين أغلبهم يتركز في جزر الجنوب مثل صولو وبالا ووان وميندناو-التي تعتبر قليلة السكان بالنسبة لمساحتها- بنسبة حوالي85%، والبقية من سكان الغابات اللادينيين والنصارى المهاجرين من جزر لوزون وفيسياس الشمالية.

    الجنسيات:
    ويتألف السكان من عناصر مختلفة ولكن العنصر الغالب هو العنصر الماليزي الذي جاء مهاجراً منذ آلاف السنين من ماليزيا وإندونيسيا, وفي العصور الحديثة جاء إلى البلاد الصينيون والأسبان والأمريكان، وتزاوج عدد منهم مع أهل البلاد فنشأ عنصر جديد مزيج, وتوجد كذلك مجموعة صغيرة من السود ولكنهم يعيشون في المناطق النائية في الجبال والغابات.

    العقيدة:
    أما من ناحية العقيدة فقد استطاع الاستعمار الصليبي أن يقوم بدور فعال في نشر عقيدته وذلك بسبب انتشار الوثنية على نطاق واسع في المنطقة, ولم يكن قد مضى وقت طويل على انتشار الإسلام في تلك الجزر, لذا نجد أن ما يقرب من 85% من سكان الفلبين عموماً من النصارى الكاثوليك والبروتستانت, بينما يشكل المسلمون ما يقرب من 11% من السكان في المناطق الجنوبية في جزيرة ميندناو إلى جانب جزر أخرى, وهناك أيضاً أعداد من البوذيين وأخرى ممن يؤمنون بالأرواح يشكل كل منهم 2% من مجموع السكان.

    اللغة:
    ويتكلم السكان في الفلبين أكثر من 78 لغة محلية أهمها "التاجالوج" وتعد لغة وطنية, وهناك الأسبانية والإنجليزية –التي تعد اللغة الرسمية للحكومة-, بينما يتكلم المسلمون لغتين من اللغات السائدة في البلاد وهي "ثاوصو" وهي قريبة من الإندونيسية, ولغة "مراتاو" أو "إيرانون" وهي الغالبة في ميندناو وتضم ألفاظاً عربية كثيرة وتكتب بالخط العربي.

    كيف دخل الإسلام إلى ميندناو؟

    ميندناو تقع في أقصى جنوبي الفلبين على الساحل, وقد وصل إليها التجار المسلمون في وقت مبكر, ولم يكن يدفعهم إلى ذلك الطمع في الأرباح الكثيرة التي كانوا يحصلونها, وإنما كانت هذه وسيلة من أجل الوصول إلى الغاية التي ينشدها المسلمون وهي نشر الإسلام عن طريق الدعوة, فكانت الأموال التي تشد إليها الرحال عادة تنفق بلا حساب في سبيل هذه الغاية, وأصبحت القوافل تتتابع تشق عباب البحار يتمم بعضها عمل بعض.

    كانت المراكب تقطع الطريق البحرية في خمسة أشهر كاملة، يتعرض فيها الدعاة للأخطار, ويتجشمون المصاعب بصبر وشجاعة في سبيل غايتهم السامية وهدفهم النبيل وهو نشر الإسلام, فمكَّن الله لهم تحقيق تلك الغاية بصدق نيتهم وإخلاصهم لدعوتهم، وانتشر الإسلام على أيديهم وحكموا تلك الأرجاء وامتد نفوذهم إلى أرخبيل صولو وجزيرة ميندناو وكان ذلك عام 270هـ.

    وفي عام 310هـ هاجر إلى الدعوة هناك ثلاثة رجال من العراق هم " محمد بن يحي, وأحمد بن عبد الله, ومحمد بن جعفر" واستشهد هؤلاء الثلاثة عام 313هـ. وفي عام 317هـ وصل إلى تلك الجزر أحفاد أحمد بن عيسى الذي ينتهي نسبه إلى الإمام جعفر الصادق, وقد لقب أحمد هذا "بالمهاجر" إذ انتقل من العراق إلى اليمن وانتقل أحفاده منها إلى الهند, ومنها إلى جنوب شرقي آسيا واستقروا أخيراً في جزر الفلبين.

    وهناك قائل بأن أحد الفقهاء يدعى الشريف كارم المخدوم قد حل بأرخبيل صولو عام 679هـ فـأسس أول مسجد هناك فكان هذا المسجد حجر الأساس في انتشار الإسلام.

    وهناك رواية تقليدية يأخذ بها العامة في جزر أرخبيل صولو تقول: "إن الإسلام قد وصل إلى هناك عن طريق سبعة إخوة من العرب الذين قدموا من الجزيرة العربية, وأن السكان هناك كانوا وثنيين, ويعتقد أن هؤلاء لم يكونوا إخوة في النسب وإنما في الإسلام, ويقال أن هناك أضرحة باقية حتى اليوم يدَّعون أنها لأولئك الدعاة السبعة, وهي مزارات يؤمها الناس من أهل تلك البلاد, ويدعي كثير من الناس أنهم ينحدرون من أصلاب أولئك الأخوة السبعة, ويحتفظون بشجرات نسب تؤيد ادعائهم, وكذلك يقولون أنهم من أصل عربي تبركاً وحباً للعرب الذين حملوا الدعوة إليهم.

    ويظهر أن هؤلاء السبعة هم أهم الدعاة الذين عرفتهم تلك الجزر, وقد يكون وقت وصولهم ليس واحداً, ولكن مع الأيام أصبحوا إخوة سبعة, ويبدو أن هؤلاء الدعاة الأوائل قد جاءوا من مراكز تجارية موجودة في جنوبي الصين, حيث كان للمسلمين هناك محطات لقوافلهم التجارية البحرية.

    وهناك قول آخر عن كيفية دخول الإسلام ميندناو, وهو أنه قد وصل عن طريق إندونيسيا وماليزيا في القرن التاسع الهجري, فكان قوة ودعماً للمسلمين الذين وصلوا عن طريق الصين, وقامت اتصالات في القرن العاشر بين المسلمين في "جزر سيليبس" و"المولوك" و"صولو" و"مندناو", وكان من نتائجها قيام تحالف عسكري كرد فعل ضد قدوم الأسبان والبرتغاليين إلى تلك المنطقة.

    كما يروى أيضاً أن الإسلام قد دخل في أواسط القرن الخامس الهجري مع التجار المسلمين من الملايو, ويعتقد أن للحضارمة دوراً كبيراً في هذا الشأن, كما يعتقد بعض الباحثين أن الإسلام قد دخل قبل ذلك بمدة طويلة, وقد بنوا اعتقادهم على أن الإسلام كان لابد له من وقت طويل يحتاجه ليصل إلى المرتبة التي كان عليها خلال القرن الخامس الهجري.

    والشائع أن أول من دخلها من المسلمين تاجر يدعى الشريف مخدوم ويكنى أبا بكر, وفي الوقت نفسه نزل شريف من الملايو اسمه "محمد علوي" ساهم أيضاً في دخول الإسلام إلى تلك الجزر, ومع أن المسلمين لم يكونوا كثرة عددية إلا أنهم سرعان ما انتشروا وأصبحوا العنصر الغالب, والفئة الحاكمة لكونهم أكثر مدنية وأكثر نشاطاً, إلى جانب رفضهم الخضوع لمن لا يدين بدين الحق.

    هذا وكانت البلاد تتكون من عدة سلطنات مستقلة, وكانت منطقة مانيلا العاصمة الحالية للفلبين إمارة إسلامية مستقلة رغم قلة عدد المسلمين في تلك الجهات.

    أما في الجنوب فكان الحكام المحليون من المسلمين أيضاً، ويتبعون سلطنة صولو التي كانت تتبعها ميندناو, ثم تبع ذلك أفواج من تجار العرب الذين انتشروا في مختلف الجزر, وبدأوا بنشر الإسلام حتى القرن العاشر حين نزل الأسبان, وحالوا دون قدوم موجات أخرى من المسلمين, كما حالوا بين المسلمين هناك وبين إخوانهم في بقية جهات العالم, وهكذا توقف انتشار الإسلام في تلك البقعة, كما توقفت العلاقات الخارجية بعد أن كانت أكثر نشاطاً مع العالم الخارجي خلال القرنين السابع والثامن الهجري عندما بدأ الدين الإسلامي ينتشر في جميع أنحاء الجزر.

    وأياً كان العنصر الغالب من الروايات السابقة؛ فإنه مما لا شك فيه أن المسلمين حملوا معهم الإسلام خلال القرن التاسع الهجري أو في وقت مبكراً عن ذلك إلى هذه البلاد وفتحوا بحسن أخلاقهم وحسن معاملتهم قلوب أهلها للإسلام, ودعموا ذلك بالزواج من بنات هذه البلاد, وأعقب ذلك دخول حكام الولايات المختلفة في الإسلام الحنيف.
    نعلم أن المسلمون عاشوا في الأندلس حياة رغدة ومنعمة, الأمر الذي أضعف همتهم وأرخى نفوسهم وأوهن من عزمهم فمالوا إلى الراحة وأضاعوا الجهاد، والأصل في المسلمون أنهم في جهاد دائم حتى يزول الظلم عن العالم كله وينتشر السلام والإسلام, والأمة المجاهدة لا تعرف إلا حياة الجد, فلما مال مسلمو الأندلس إلى الرفاهية تخاذلوا, وكانت أوروبا تتحين الفرص للإجهاز عليهم حتى تمكنت منهم في النهاية.

    وبعد أن نقلت ساحة المعركة أكثر من مرة من المشرق إلى المغرب, شعرت أوروبا بنشوة النصر وانطلقت وراء المسلمين, وكان رأس حربتها الأسبان والبرتغاليون, وقد توجه الأسبان غرباً بعد أن اعتقدوا بإمكانية الوصول إلى شرقي بلاد المسلمين في سبيل حصار المسلمين من كل جهة والتضييق عليهم.

    وقد اقتنع بهذه الفكرة الملاح البرتغالي ماجلان - الذي كان في حقيقة أمره كبيراً للمنصرين- فعرض فكرته على ملك أسبانيا, فشجعه بدوره للقيام بهذه المؤامرة الخبيثة, بل وقدم له كل ما يلزم لتسهيلها.

    غادر ماجلان وسار بمراكبه على سواحل أمريكا الجنوبية الشرقية, ثم أبحر إلى المحيط الهادي, حتى وصل إلى تلك الجزر التي عرفت فيما بعد باسم "الفلبين" وكان ذلك عام 927هـ, ولقد استمرت رحلته عاماً وسبعة أشهر, واستسلم في نهايتها لليأس وظن أنه قد وصل إلى جزر التوابل, وهي جزر الملوك في إندونيسيا ولكنه سرعان ما تبين أن الأرض التي رست سفنه عل شواطئها ليست التي قصد.

    قبل قدوم الأسبان إلى جزر الفلبين كان أهلها منقسمين إلى كيانات صغيرة على رأس كل منها حاكم, وعندما أتى ماجلان إليها اتفق مع حاكم جزيرة "سيبو" على أن يدخل في النصرانية الكاثوليكية مقابل أن يكون ملكاً على جميع الجزر تحت التاج الأسباني, وأخذ ماجلان يعمل على تمكين صديقه من السيطرة على بقية الجزر.

    ثم انتقل الأسبان إلى جزيرة أخرى بالقرب منها عليها سلطان مسلم يدعى "لابولابو" ولما علم الأسبان بإسلام حاكم الجزيرة طاردوا أهلها, وسطوا على طعام أهلها فقاومهم الأهالي, فأضرم الأسبان النار في أكواخ السكان وفروا هاربين.

    إلا أن الحاكم المسلم "لابولابو" لم يستسلم وحرض سكان الجزر الأخرى على ماجلان, وأخيراً هجم بنفسه على ماجلان وقتله بيده وشتت شمل فرقته, ورفض تسليم جثته للأسبان, ولا يزال قبره شاهداً على ذلك هناك.
    انسحب الأسبان من تلك الجزر بعد هزيمتهم ومقتل قائدهم, تابع "دل كانو" نائب ماجلان الطريق, فوصل إلى أسبانيا عام 928هـ.

    بعد ذلك بعثت أسبانيا 4 حملات متتابعة, ومن سوء حظ هذه الحملات أنها رست على شواطئ "جزيرة ميندناو" حيث المسلمين كُثر فقتلوا أفراد الحملات جميعاً وقد كان ذلك بين عامي 949-950هـ.

    بعد الإبادة المتكررة للحملات الأسبانية, بدأ الغزو الأسباني الحقيقي عام 973هـ, وقد أعلنوا صراحة بأن هدفهم توسعة رقعة الممتلكات الأسبانية, وتنصير سكان البلاد التي يحتلونها.

    وصلت الحملة الأسبانية الكبيرة إلى تلك الجزر واستولوا عليها وأقيمت محاكم التفتيش, وكانت تابعة لمحكمة مكسيكو بالمكسيك, حيث أخذت تتبع المسلمين وتقضي عليهم.

    وفي نفس العام حصل قائد الحملة على إذن من فيليب الثاني باسترقاق المسلمين لأنهم ينتمون لعقيدة محمد - صلى الله عليه وسلم-, كما أُذن للكابتن "استبان رودر" بهديم المساجد ومنع إعادة بنائها في "ميندناو" و "صولو".

    حاول الأسبان السيطرة على الجزر كاملة, فتم لهم ذلك في الجزر الشمالية، ولكنهم عجزوا عن إخضاع الجزر الجنوبية التي استعصت عليهم حيث صمد المسلمون من سكان هذه الجزر صموداً قوياً جعل معه الأسبان ييأسون نهائياً من السيطرة على المناطق الإسلامية هناك, لذلك انصرفوا إلى المناطق الأخرى يوطدون بها سلطانهم و يدعون فيها إلى النصرانية الكاثوليكية.

    وظلت الحرب سجالاً بين الأسبان ومسلمي المورو - كما أطلق عليهم الأسبان هذا الاسم- ثلاثة أو أربعة قرون, وكانت سفن المسلمين المسلحة تقوم بمهاجمة السفن الأسبانية وتأسر الآلاف من الأسبان وتبيعهم في سوق الرقيق كرد فعل لما ارتكبه الأسبان من استعباد المسلمين ومحاولة تنصيرهم، وقد استطاع المورو المسلمون - رغم كل ما تعرضوا له- من الحفاظ على عقيدتهم وملامح الحضارة الإسلامية خلال تلك الفترة الحرجة العصيبة الطويلة من الاستعمار.

    أدركت أمريكا عبث المحاولات التي تقوم بها للسيطرة على مناطق المسلمين فلانت وعقدت معاهدة مع المسلمين, أبدت فيها احترمها لدينهم وأسلوب حياتهم, وتكونت لهم دولة تحت الإدارة الأمريكية, وازدهرت المدارس, ومظاهر الحياة الإسلامية عموماً, وبذلك استطاعت الولايات المتحدة بهذا المخطط الخبيث دخول المناطق الإسلامية. إلا أن الحاكم العام الأمريكي جعل المسلمين تابعين لوزارة الداخلية الفلبينية عام 1354 هـ في الفترة الانتقالية التي سبقت الاستقلال.

    وظل الحال كما هو عليه بالنسبة للمسلمين, فالاستعمار كله واحد ونظرته الصليبية إلى الإسلام واحدة, فاستمروا في مقاومتهم للحقد الصليبي أينما كان, وقد علمنا ما أصابهم أيام الأسبان, وعزلت المناطق الجنوبية عزلاً, وأهملت إهمالاً واضحاً الأمر الذي أدى إلى تأخر المسلمين بالنسبة إلى النصارى الذين يدعمهم الاستعمار الصليبي, وكان التعليم تحت إشراف البعثات التنصيرية مما جعل الثقافة الإسلامية تتدهور, بل ويسود الجهل بين أبناء المسلمين.

    وهكذا تداعت الأكلة إلى قصعتها, ففي عام 1362هـ - 1943م احتل اليابانيون المناطق الإسلامية, وهبَّ المسلمون لمقاومة الغزاة الجدد, فتعرض المسلمين على يد اليابانيين لما لم يتعرضوا له من قبل من صنوف الظلم والتعذيب والاضطهاد, وحملات إبادة, واستطاع اليابانيون طرد الأمريكيين.

    ولأن الأفعى لا تموت إلا إذا قطعت رأسها فقد نجح الحاكم العام الأمريكي في العودة عام 1363هـ، فحارب اليابانيين مدعوماً من أهل البلاد - الذين عانوا من الاضطهاد والظلم الوثني ممثلاً في الغزو الياباني- حتى هُزمت القوات اليابانية أخيراً, وتمكنوا من طرد اليابانيين عام 1364هـ, وقد قاتل المسلمون في هذه المدة قتالاً عنيفاً واشتركوا في كل مراحل التحرير.

    وبعد الحرب العالمية الثانية أعلنت الحكومة الأمريكية استقلال البلاد بما فيها الجزر الجنوبية، وكان ذلك عام 1366هـ-1946م, وأصبح الحكم فيها جمهورياً كما في أمريكا, وأصبح لديهم مجلس للنواب يضم 102 عضو بينهم 2 فقط من المسلمين, بينما يضم مجلس الشيوخ عضواً واحداً من المسلمين, أما مجلس الوزراء فحدث ولا حرج فلا يضم سوى وزيراً واحداً من المسلمين يحمل حقيبة وزارة الأقليات باعتبار أن المسلمين يمثلون أكبر أقلية في البلاد.

    وكان أيضاً في تلك الفترة في البلاد حزبان, إلا أن رئيس الجمهورية حينها أعلن الأحكام العرفية وجمد الأحزاب, ثم أعلن إلغاءها.

    سلمت زمام الأمور لحكومة نصرانية على رأسها رئيس من الكاثوليك, وتفنن القساوسة في تأليب الحكومة على المسلمين, فاضطر المسلمين لرفع راية الجهاد مرة أخرى, في حين صدر قرار ضم الجزر الجنوبية المسلمة إلى هذه الحكومة الصليبية من جانب أمريكا.

    وهكذا أخذت الحكومة الصليبية الكاثوليكية تضغط على المسلمين, فتراجع الإسلام في الفلبين عموماً في الجزر المسلمة, ولم يبق له من مناطق نفوذه القديمة إلا جنوبها في ميندناو, وأرخبيل صولو وما جاورهما من جزر.

    توزع عدد من المسلمين في أنحاء البلاد المختلفة, وكانت أراضي المسلمين تمثل 55% من إجمالي مساحة البلاد, تناقصت على أيدي الأسبان إلى 40.5%, وعلى أيدي الأمريكيين إلى 32%, وعلى أيدي اليابانيين إلى 17.5%, فيما وصلت على يد الحكومة الصليبية الجديدة في عهد الاستقلال إلى 12% .

    ولم يكن الوضع بأفضل من سابقه بالنسبة للمناطق ذات الغالبية المسلمة, فقد كان المسلمون يسيطرون على حوالي 92% من مجموع مساحة ميندناو, فتضاءلت هذه النسبة إلى 38%, وتعمل الحكومة بصفة مستمرة جاهدة على تجريد المسلمين من أراضيهم كلية حتى الآن, وتعمل على توطين مزارعين صليبيين, وبذلك يزداد عدد اللاجئين والمشردين بدعم من أمريكا واليابان بمختلف الوسائل و الطرق.

    ومما لا يخفى على أحد من أهل العلم بأمور تلك البلاد أن لأمريكا أكثر من 50 قاعدة ومطاراً جلها في المناطق المسلمة..!
    هذا وقد أدت الظروف القاسية التي تعرض لها المسلمون إلى تأخرهم علمياً وفكرياً واجتماعياً.

    مع مطلع القرن العشرين لاحت لهم انفراجة باتصالهم بالعالم الإسلامي وخاصة بالدولة العثمانية آنذاك, وبمصر, عندما دعا السلطان عبد الحميد لفكرة الجامعة الإسلامية, فزارها مبعوث منه عام 1331هـ, ثم تتابع عليها الزوار المسلمون من بعض الدول العربية.

    وقام المسلمون حينها بتأسيس الجمعيات التي عملت على تدريس العلوم الإسلامية واللغة العربية, فانتعشت أحوالهم عن سابقها إثر الحرب العالمية الأولى عام 1333-1337 هـ \1914-1918 م.

    وبالرغم من هذا التطور الملموس أبت الأفعى إلا أن تبث سمها؛ حيث استمرت حركة صليبية حاقدة تولت كبرها راعية الحرية المزعومة الولايات المتحدة الأمريكية للعمل ضد المسلمين بالتنصير والتهجير والتشريد..!

    اشتد التحدي الصليبي الكاثوليكي بعد الاستقلال بشن هجمات إبادة جماعية على المسلمين, فقتل وجرح ما لا يقل عن 100ألف مسلم, وشرد نصف مليون, واغتصب مليون هكتار من أرض المسلمين, وحرقت البيوت والمساجد-علماً بأن بمناطق المسلمين قرابة 2500 مسجد- والمدارس, بينما بلغ عدد المذابح والحوادث الدامية التي ارتكبت ضد المسلمين في الجنوب الفلبيني قرابة 417 واقعة خلال 3 سنوات حتى عام1956م, وفي مقابل كل ما تعرض له المسلمين اشتد وعيهم وشعورهم بالانتماء إلى الأمة الإسلامية الكبيرة.

    وعقب مأساة 1967م التي تعرض لها العالم العربي والتي أظهر فيها مسلمي الجنوب الفلبيني مؤازرتهم التامة لإخوانهم المسلمين في العالم العربي-والتي تمثلت في إعدادهم كتائب خاصة للجهاد ضد اليهود- اشتدت الهجمة الصهيونية عنفاً, وعمل الكاثوليك بمساعدة البابا على تنصيرهم وتهجيرهم, وكان ذلك بمشاركة ومساندة الدول الغربية وخاصة أمريكا, بل وزحف نصارى الشمال نحو أراضي المسلمين في جزر ميندناو وصولو وما جاورهما من جزر تضم مسلمين بغية طردهم واحتلال أراضيهم.

    وهكذا بدأت قضية شعب المورو المسلم تأخذ الطابع الدولي منذ عام 1967م حينما حلت النكسة بالدول العربية باحتلال إسرائيل لأراض من الأردن وسوريا ومصر, واستغلت حكومة الفلبين انشغال العالم الإسلامي بمشكلة الشرق الأوسط فعملت على تصفية قضية شعب المورو المسلم نهائيًا, ووضعت العالم الإسلامي والعالم كله أمام الأمر الواقع, والمعروف أن سياسة الأمر الواقع سياسية إسرائيلية تتبعها في القضية الفلسطينية منذ بداية الاحتلال وحتى اليوم.

    وبعد ذلك نشأت منظمات صليبية محظورة في ظاهرها, إلا أنها كانت تلقى التعاطف والـتأييد من قبل السلطات الحكومية من الأبواب الخلفية, على سبيل المثال منظمة " إيلاجا " التي نفذت العديد من عمليات اغتيال المسلمين, وقد وجدت هذه المنظمات تأييداً من الكيان الصهيوني بتزويدها بالخبراء والأسلحة بهدف التصدي للمسلمين.

    وأخذت هذه المنظمة الإرهابية وأمثالها منذ عام 1971م تهدد دائمًا باغتيال رجال الدعوة لإسلامية، وتطالبهم باعتناق المسيحية، ورفع الصليب فوق المساجد، وإلا تعرضوا للاغتيال, كما تقوم بتدبير المؤامرات ضد المسلمين حيث قامت بتدريب عدة فرق من المسلمين على أعمال القوات الخاصة بحجة حماية ولاية "صباح" الماليزية المجاورة, ثم اكتشف المسلمون أنها تريد العدوان على الولاية الماليزية, فرفضوا الاشتراك في هذه المؤامرة, فقامت القوات المسلحة الفلبينية باغتيال جميع المسلمين في هذه الفرق, ولم ينج منهم سوى جندي واحد، وهو الذي فضح هذه المؤامرة التي لم يسمع بها أحد.

    وما زالت القوات الصليبية الحاقدة تقتل المسلمين وتحرق بيوتهم ومدارسهم ومساجدهم, بل وتهدد زعماءهم ليجبروا المسلمين على الدخول في النصرانية وكذلك ليوافقوا على نشاط الصليب التنصيري هناك.

    ونتيجة لتعرض المسلمين للقهر والاعتداء والتنصير قاموا بتأسيس العديد من الجمعيات الإسلامية, مثل جمعية أنصار الإسلام وجمعية النهضة الإسلامية, وهناك أيضاً جمعية مسلمي صولو, وذلك ليتسنى لهم مواجهة الغزو الصليبي الذي يتعرضون له.

    وفي عام 1392ه-1972م أخذت حكومة ماركوس -التي كانت رغبتها دائما تتمثل في إخضاع مسلمي الجنوب- تستخدم طريق تهجير المسلمين بالقوة وإحلال النصارى بدل المسلمين, وإقامة الحكم النصراني في مناطق المسلمين, فأدى ذلك إلى خروج جبهة " تحرير بنجاسا مورو الإسلامية الوطنية" للوجود وكان يرأسها نور ميسواري, ولعل أحدا يتساءل ما معنى بنجاسا مورو؟ " بنجاسا مورو: هو الاسم الذي أطلقه المسلمون على المناطق التي يعيشون فيها بجنوب الفلبين", وكان من أهم أهداف هذه الجبهة العمل من أجل استعادة حقوق سكان جنوب الفلبين ووقف عمليات استغلال ونهب ثروات المنطقة من طرف المسيحيين 83% من الكاثوليك و9%من البروتستانت, وكذلك إقامة دولة إسلامية مستقلة عن باقي جزر الفلبين الصليبية, وكانت النواة الأولى لهذه الجبهة قد تكونت عام 1962م باسم "جبهة تحرير مورو".

    وهكذا أصبحت المواجهة بين الطرفين المسلم والصليبي علنية, وقام ماركوس- رئيس الفلبين حينها- بإعلان الأحكام العرفية في الجنوب, وتدفقت الجيوش على الأقاليم المسلمة حيث بلغ تعداد جيش الحكومة ربع مليون جندي, بينما قدر عدد جيش المسلمين الذي نال قسطاً من التدريبات قرابة 30 ألف, وارتكب النصارى أفظع الجرائم من قتل جماعي وإحراق الأحياء, وانتهاك الأعراض والحرمات, ومع كل ذلك صمد المسلمون بقوة في وجه الفظائع وتحصنوا في الغابات والجبال.

    ثم عرضت القضية الفلبينية على مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية الأول عام 1392هـ-1972م, وتم تنبيه العالم إلى خطورة الوضع وما يتعرض له المسلمون في جنوب الفلبين من إرهاب وقمع واضطهاد, وبعد بذل الكثير من الجهود الدبلوماسية عقدت مفاوضات بين الحكومة وجبهة التحرير الإسلامية نيابة عن المسلمين, وترتب على ذلك وقف إطلاق النار, وتم منح المسلمين حكماً ذاتياً في 13 ولاية, وتم انضمام الجبهة لمنظمة المؤتمر الإسلامي 1394ه-1974م.

    ومما يؤسف له أن هذا الاتفاق في واقع الأمر سوى مؤامرة استهدفت كسب الوقت حتى تستطيع الحكومة ترتيب أوراقها, ولم شمل جيشها, حتى يتسنى لهم بعد ذلك الانقضاض على الجبهة والقضاء عليها.

    أعقب هذا الاتفاق تنظيم استفتاء عام 1977م عن طريق الحكومة لإقرار وضع معين في الجزر المسلمة, إلا أن الجبهة فطنت لهذا المخطط الذي لا يعطي للمسلمين نفوذاً حقيقياً, وقامت بمقاطعة الانتخابات, ثم عاد الصراع العسكري من جديد.

    ومنذ التسعينات استعرت حملة الحكومة الصليبية ضد المسلمين في مينداناو حيث كثفت حملتها وأصبح جيش الدولة بأكمله موجه للقضاء على المسلمين, وبعد أحداث 11 سبتمبر زعمت الحكومة أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين المسلمين المجاهدين في ميندناو وما جاورها من جزر مسلمة, وبين تنظيم القاعدة وأن هناك تعاون بينهما, وقررت الحكومة الفلبينية استغلال الهياج والرعونة الأمريكية في مهاجمة تنظيم القاعدة وكل ما له علاقة به, وهو ما كان إلا ستار لمحاربة كل ما يمت للإسلام بصلة.

    وهكذا راحت أمريكا تمد الفلبين بالعتاد والخبراء لمواجهة المجاهدين المسلمين في مينداناو, وقد نقل حديث استمر 40 دقيقة في قصر الرئاسة بين الرئيس الأمريكي بوش ورئيسة الفلبين, حث فيه بوش رئيسة الفلبين على الاستمرار في حربها ضد الاتجاهات الإسلامية, والقضاء على جماعة أبوسياف الإسلامية.

    كما أكد الرئيس الأمريكي دعم بلاده الكامل للفلبين في حربها التي تشنها ضد الجماعات الإسلامية في الجنوب الفلبيني, وقال بوش للصحفيين: "لا توجد قوانين عندما يتعلق الأمر بجماعة مثل أبو سياف الإسلامية التي تسعى لإقامة دولة تحكم بالشريعة الإسلامية"، وأضاف "هناك طريق واحد فقط للتعامل معهم وهو قتالهم" وليس أدل من هذا الكلام على الحقد الدفين الذي تنطوي عليه أحد أباطرة الصليب في الغرب.

    من كل ما سبق يتضح لكل ذي عين بصيرة أن قضية شعب المورو المسلم بجنوب الفلبين تتطور تطورًا خطيرًا بسبب انتهاكات الحكومة الفلبينية لاتفاقية الحكم الذاتي أكثر من مرة, والشعب المسلم هناك مصمم على إعلان دولته التي أطلق عليها اسم " جمهورية بنجاسا مورو"، ومما يدعو للدهشة أن إيران قد اعترفت بها بينما لم تعترف بها الدول الإسلامية والعربية أو أي دولة في العالم, فالمجتمع الدولي يريد لهذه القضية حلاً سلميًا في نطاق وحدة الأراضي الفلبينية, ورفض أي حل يسعى لإقامة دولة مستقلة بجنوب الفلبين .

    مازلنا نتنقل خلال تلك الربوع الساحرة - ربوع ميندناوا وما جاورها من جزر- التي حباها الله جمالاً طبيعياً وقد أحاط الله ذلك الجمال الرباني بنور الإسلام الذي أشرق بين جنباتها, ويبدو أن ذلك الجمال هو ما جعلها مطمعاً لكل طامع, وكذلك فإن جزيرة "ميندناو" غنيّة بالثروات فتنتج وحدها 70% من إجمالي الذرة الفلبيني و55% من البن و55% من جوز الهند و50% من الأسماك و39% من اللحوم و29% من الأرز و50% من الفاكهة وكل الموز والمطاط الفلبيني هذا إلى جانب ثروات أخرى, لذلك لطالما ذكرت إمكانات ميندناو وما جاورها من جزر الجنوب على أن تكون مولدة لنمو اقتصادي لكل الفليبين, وذلك أحد أسباب تمسك الحكومة الفلبينية باحتلالها.

    وكان لابد من ذكر هذه المعلومات حتى تبدو الصورة أمامنا واضحة جلية حيث أن غزو تلك المنطقة لم يأتي من فراغ, ولنتأكد ونعلم أن الحقد الصليبي على الإسلام ومن ثم المسلمين دائما ما يكون مصحوباً بالطمع في ثرواتهم.

    وهذه الدولة المسلمة رغم أنوف الحاقدين تناضل حتى الآن من أجل الاستقلال الذي تسميه وسائل الإعلام العالمية وحتى الإسلامية زوراً وتضليلاً بالانفصال والتمرد .
    ومازال الوجود الإسلامي في الفلبين يتعرض لحرب إبادة على يد صنوف الاحتلال المتتابعة التي تميزت بالعنف والوحشية باعتبار أن تصفية الإسلام هي الهدف الأول .

    ويمكن ان نرصد بعض معاناة المسلمين هناك في ثلاث نواحي من جملة أشكال عديدة أخرى من المعاناة :

    • التنصير: تشن الكاثوليكية في الفلبين حرب إبادة شرسة لا هوادة فيها ضد الملايين من المسلمين, رغم أن الإسلام استقر هناك قبل الكاثوليكية التي جاءت إلى الفلبين على كتفي الاحتلال الأسباني، وأصوات المجازر البشرية في مسلمي الفلبين يطرب لسماعها الفاتيكان ومجلس الكنائس العالمي، لكنها لا تطرق سماع الأمة الإسلامية, وكان الله في عون جبهات المقاومة وخاصة "جبهة تحرير مورو الإسلامية" التي تسعى إلى سائر المحافل الدولية والمؤتمرات الإسلامية فلا الأولى تستجيب ولا الأخرى تسمع, ومع ذلك يجب أن يعلم المسلمون في العالم أن حكومة الفلبين -والتي تشكو من عجز في الأموال- تقاتل ضد أربع منظمات إسلامية تسعى لإقامة دولة إسلامية في الجنوب من بينها جماعة أبو سياف.

    • حرب الإبادة التي تقودها الحكومة الفلبينية.

    •حملة التهميش والتجويع.

    • الحالة الاقتصادية للمسلمين غاية في الانخفاض ويظهر ذلك واضحاً جلياً فيما يلي:

    •أن نسبة العاملين المسلمين في الوظائف الحكومية العليا لا تتجاوز 5 %.

    •أن ممثلي المسلمين في البرلمان والأحزاب يعاملون وفق التفرقة العنصرية.

    • أن حظ المسلمين من التعليم ضئيل وخاصة التعليم الجامعي.

    •أن الشباب المسلم يعاني الأمرين للحصول على عمل.

    بل إن بعض قادة شعب المورو المسلم يصرحون بأن المسلمين في " بنجسامورو" في حاجة إلى الدواء والطعام وأنهم يتعرضون للجوع والمرض .

    وفي أوائل هذا العام 2006م أعلنت جبهة مورو عن قرب التوصل إلى اتفاق حول وطن للمسلمين في ميندناو وما جاورها من جزر, حتى في حال عدم التوصل إلى حل لجميع القضايا المطروحة على مائدة المفاوضات مع الحكومة.

    وقد تعهدت دول غربية بتقديم معونات تقدر بملايين الدولارات من أجل إعادة إعمار جزيرة ميندناوا بجنوب الفلبين من خلال صندوق دعم ميندناوا الذي يديره البنك الدولي، وذلك حال التوقيع على اتفاق سلام بين الحكومة الفلبينية والجبهة الإسلامية لتحرير مورو ينهي صراع دام أكثر من 30 عامًا.

    ورغم هذه الوعود إلا أن القائمين على أمر المسلمين في الجنوب الفلبيني يرون أنهم لابد أن يكونوا أكثر يقظة بشأن صدق تلك الوعود وأمانة القائمين على توصليها إلى المسلمين, حيث أن هناك مساعدات أجنبية حصلوا عليها في الماضي وما زلوا إلى الآن فقراء, لذلك يجب التأكد من وصول ما يسمى بالمساعدات الأجنبية.

    ومع كل المعاناة التي يعيشها إخواننا من المسلمين في ميندناو إلا أن للدعوة والمؤسسات الدعوية والتثقيفية والتعليمية أياد بيضاء لابد أن تذكر مثل: جمعية "كامل الإسلام" التي أسست العديد من المدارس والمعاهد الإسلامية ولها مطابع تقوم بنشر الكتب الإسلامية, وتولي الجمعية اهتمامًا كبيرًا بنشر اللغة العربية باعتبارها لغة القرآن الكريم, وجمعية "الفلبين الإسلامية " التي تعمل على نشر مبادئ ومفاهيم الدين الإسلامي الصحيح وتنقية الثقافة الإسلامية من كافة الشوائب التي علقت بها, وهناك أيضاً جمعية "أنصار الإسلام" التي تضم أكثر من 900ألف عضو وتهتم بالتكنولوجيا والاستثمارات, كما توجد مئات المؤسسات الإسلامية التي تقوم بالتعريف بالإسلام, وحققت نتائج إيجابية حيث اعتنق الإسلام آلاف من أتباع الديانات الأخرى على يد دعاة هذه الجمعية.

    أعزائي القراء: هذا غيض من فيض فبرغم كل اتفاقيات السلام المبرمة, وحصول بعض الأقاليم ذات الغالبية المسلمة في الفلبين على حكم ذاتي محدود بموجب تلك الاتفاقيات، لكنها لم تعتبر تجربة سياسية ناجحة بسبب ضعف التمويل وسوء الإدارة والفساد, لذلك فإن دموع ميندناو مازالت تسيل على وجنات الصغار الجوعى والنساء الأرامل والأمهات الثكالى والشيوخ الضعاف في تلك البقعة الغالية من بقاع الأرض التي أشرقت بنور الإسلام, وللآن لا تزال قضية المسلمين في جنوب الفلبين تبحث لها عن حلّ في المحافل الدولية فهل من قلوب مخلصة تسعى لحلها؟

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat Mar 2009
    الدولة
    بقلب من بحبني
    العمر
    31
    المشاركات
    11,608
    معدل تقييم المستوى
    27
    مشكور اخوي الف شكرررر

  3. #3
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973

  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Feb 2009
    المشاركات
    6,527
    معدل تقييم المستوى
    266220

  5. #5
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sun Aug 2009
    الدولة
    احضان إربد "ملكـــــــا"
    العمر
    30
    المشاركات
    4,128
    معدل تقييم المستوى
    19
    يسلموووووووووووو

    وبارك الله فيك

  6. #6
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063
    جزاك الله خيرا
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  7. #7
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669


    جزاك الله خيرا

  8. #8
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jul 2008
    الدولة
    IN SKY
    المشاركات
    14,119
    معدل تقييم المستوى
    2147514
    جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-12-2016, 12:44 AM
  2. دموع الشقران هي دموع الأردنيين الشرفاء
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى منتدى الاخبار العربية والمحلية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-03-2012, 09:14 AM
  3. دموع الأردنيين بنادق و دموع الأردنيات أسيدٌ حارق
    بواسطة معلم اردني في المنتدى منتديات المهباش الاردنية
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 03-08-2010, 06:54 PM
  4. للقمر دموع مآ أحلاهآ من دموع..!!
    بواسطة no limits في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 28-06-2009, 09:40 AM
  5. دموع المرأة 乂 دموع بلا خطايا ღ♥ღ
    بواسطة رمز الوفاء في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 18-04-2008, 07:26 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك