السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
يجتاحنى نوع من الغضب الشديد كلما ذكرت أمامى إحدى الكلمات ألا وهى (أخلاقيات)ولاأعلم ماهوالسبب الرئيسى لهذا الغضب ولكننى أجده يتزايد لدرجة أنه قد يصل الى حد الذروة اذا ما تشدق بتلك الكلمة أحد المدافعين عنها لأننى أرى التناقض في هؤلاء المدافعين حينما انظر اليهم اجد منهم العكس تماما حيث أنهم لايحسنون بل لا يجيدون فن التعامل مع تلك الكلمه المقدسه على الإطلاق.وقد يكون الغضب ناجم عن أن تلك الكلمة لم يعد لها وجود بيينا الا نادرا فقد نجد أن بعض الناس مازالوا يتمسكون بالأخلاقيات ومازالوا يحتفظون بمبادئهم حتى تلك اللحظه ولكن للأسف الواقع يقول أن الأخلاقيات قد أصبحت عمله نادرة في زمننا هذا.وقد تختلف الأخلاقيات من شخص الى اخرمن حيث مقدار تلك الأخلاقيات لديهم و من حيث قدرتهم على التمسك بها لاخر لحظه. ويعتمد تواجد الأخلاقيات بالدرجة الأولي على نشأة الفرد وعلى بيئته المحيطه . فكل منا ينشأ ويتربي على ما نشأ عليه. فاذا ما تربينا مثلا على أحترام الكبير سيظل فينا هذا الخُلق بل وسيتوارثه أبنائنا من بعدنا .وقد تُكتسب الأخلاقيات من خلال البيئه المحيطه أيضا فيتعلم الشخص الكثير مما حوله وتنشأ لديه أخلاقيات كثيرة مكتسبه ولكنى عند رأيي أن الأخلاقيات ترتكزأولا على بيئة الشخص وعلى حسب ما تربي عليه.إن الشخص الذى هو على خُلق يكون شخص محبب لخالقه ومن ثم محبوب لدى العباد .فإن الحرص على تواجد الأخلاقيات يساعد على التقدم والازدهار الحضارى لأى دوله.وكما نود أن يتعامل معنا الاخرين بأخلاقيات عاليه فعلينا نحن أن نبدأ بأنفسنا . لأن الأخلاقيات تساعد كثيرا للتواصل مع الاخرين بصورة حضاريه خاليه من المشاكل والتى يكون من أهم الاسباب الرئيسيه لتواجد تلك المشاكل هو عدم وجود الأخلاقيات بصورة فعاله ومجديه .
استغفر الله العظيم
يتبع انشاء الله
المفضلات