الفلسطينيون متمسكون بأرضهم ووطنهم..
الزميل عماد شاهين يوجه رسالة صريحة إلى وزير الداخلية عبر صحيفة "المواجهة":
الفلسطينيون متمسكون بأرضهم ووطنهم.. إجراءاتكم تؤدي إلى خلخلة الوحدة الوطنية ومن حقنا معرفة السبب الحقيقي لسحب الجنسية
الحقيقة الدولية- خاص
وجه رئيس هيئة تحرير صحيفة "المواجهة" الأسبوعية وناشر موقع "العراب نيوز" الزميل عماد شاهين رسالة صريحة إلى وزير الداخلية الأردني نايف القاضي، حول قضية سحب الجنسيات من بعض الأردنيين من أصول فلسطينية.
وكتب الزميل شاهين في زاويته الأسبوعية في الصحيفة "تحت المجهر" تحت عنوان " وزير الداخلية سحب الجنسية دافعاً لتنطق"، أن وزير الداخلية "لم يكلف نفسه ويعقد مؤتمرا اما لتأكيد أو نفي أو تبرير عمليات سحب الجنسية"، وان نصف الأردنيين امتنعوا من الذهاب لتجديد وثائقهم، خوفا من سحب جنسيتهم .
وأضاف الزميل شاهين مخاطبا وزير الداخلية:اننا "ندرك ما هو التوطين وما هي المؤامرات الخارجية وما هي الأصول والمنابت ولكن لم نعرف مبررا واحدا لسحب جنسية مواطن أردني لم يقترف ذنبا سوى انه زار مريضا في الضفة الغربية، او مكث فيها بضع أيام"، وان الهدف من خلخلة الهوية الوطنية لا زال مجهولا، مذكرا بقول الراحل الحسين بن طلال أن من يمس الواحدة الوطنية عدوا له حتى يوم القيامة.
ولفت الزميل شاهين إلى أن "الخوف من التوطين سابق لأوانه ومخاوف ليس لها أساس من الصحة، فالفلسطيني متمسك بأرضه ووطنه"، والدليل أحداث غزة الأخيرة والالتصاق الأسطوري بالأرض فيما كان هناك ترويج لهجرة جماعية.
وفيما يلي نص مقال الزميل شاهين..
ما لم يعلمه وزير الداخلية لغاية اللحظة ان بعض الأردنيين وبخاصة من اصول فلسطينية ينامون ويفيقون على قرارات الداخلية التي لا يعرف لها رأس من رجل وعلى الوزير ان يرجع الى الصحف اليومية ليرى كم زادت مبيعاتها منذ بدأ بعملية سحب الجنسية التي لا زالت مغمغمة لغاية الآن دون ان يعلم الأردنيون من هو ومن أين أتوا وماذا سيحصل لهم غدا.
وزير الداخلية الرجل الذي لم يكلف نفسه ويعقد مؤتمرا اما لتأكيد أو نفي أو تبرير عمليات سحب الجنسية الذي منعت نصف الأردنيين من الذهاب إلى تجديد جوازاتهم وهوياتهم وبعضهم مزق عقد زواجه واعتكف بالمنزل خوفا من ان تسحب جنسيته لدرجة ان بعض الأردنيين من أصول فلسطينية يرفضون استقبال هواتف أقاربهم من الضفة الغربية خوفا من ان يتم استدعائهم وسحب جنسيتهم.
نعم الى هذا الحد وصلت الأمور يا وزير داخليتنا المبجل دون ان نعلم ما هو السبب الحقيقي من وراء امتناعك وإصرارك عن نشر مبررات سحب الجنسية بالصحف الرسمية واليومية ومن تنطبق عليهم ومن لا تنطبق عليهم حيث وردنا ان احد القضاة الذي عمل في السلك القضائي الأردني لمدة ثلاثين عاما سحبت جنسيته فهل يعقل ذلك يا حكومة.؟!
وزير داخليتنا الشعب الأردني ندرك ما هو التوطين وما هي المؤامرات الخارجية وما هي الاصول والمنابت ولكن لم نعرف لغاية الان مبررا واحدا لسحب جنسية مواطن اردني لم يقترف ذنبا سوى انه زار مريضا في الضفة الغربية او مكث فيها بعض ايام.. نريد ان نعلم ما هي المبررات الحقيقية من وراء ذلك حيث تعيش مئات الاسر بين نارين والاف مثلها مهددة بسحب الجنسية في اي وقت كان، نحن أصبحنا لا ندرك ما هو الهدف الاساسي من خلخلة الهوية الوطنية على الرغم ان الراحل الحسين بن طلال اعتبر ان من يمس الوحدة الوطنية عدوا له حتى يوم القيامة وكذلك الملك المعزز الذي ركز دائما على تماسك الجبهة الاردنية والتماسك الوطني وكلنا يعلم تمام العلم بان نظريات التوطين مرفوضة تماما حفاظا على القدس ونعلم تماما ان كل مسلم يدرك ماذا تعني الحفاظ على القدس يا معالي الوزير. ولكن ما لم نستطع ان ندركه لغاية الان ان تسحب جنسية واقامة مواطن ويصبح في طرفة عين بدون هوية وزمان وعنوان ولم يخيل انه اقترف ذنبا يذكر فهل من توضيح وبشفافية واضحة وبديمقراطية عالية حول ما يحدث وبمعزل عن النتائج من وراء الحقيقة الذي اصبحت مطلبا للجميع وكما هي الان وزارة الداخلية تتركنا نتندر ونتندر حتى فقدنا الامل بكل ما هو ديمقراطي وحيوي.
فالأصل ان تكون قضايا الجنسية من اختصاص وزارة الخارجية لأنها من القضايا السيادية وللأسف جرى تحويلها إلى دائرة المتابعة والتفتيش وهذا غير مقبول دستوريا ناهيك ان ما جرى كان نتيجة قرار فك الارتباط وهناك كلام كثير عنه لان جلالة الملك الراحل في قمة الرباط كان ضده ولكن الدول العربية الزمته بذلك على مضض وان قرار فك الارتباط لا يسقط الجنسية، ولان السلطة الفلسطينية لا تمتلك من أمرها شيئا ولم تشكل بعد الدولة.
اما الخوف من التوطين فالأمر سابق لاوانه ومخاوف ليس لها اساس من الصحة فالفلسطيني متمسك بارضه ووطنه وقد شهدنا ذلك التمسك الاسطوري في الحرب على غزة بالارض فيما كان الطابور الخامس يروج لهجرة جماعية.
معالي الوزير: لا يجوز لمواطن أردني ان يسحب جوازه ويظل معلقا في الهواء لان القاعدة الذهبية تقول: ان كل الذين يحملون جوازات سفر اردنية فوق الارض الاردنية هم اردنيون حُكماً دستوريا.
المصدر : الحقيقة الدولية- خاص- 8.7.2009
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمل المشرق
المفضلات