عندما تغيب المشاعر من القلوب
ويسيطر الخداع على العقول
وتسقط قطرات من الدموع الزائفه
وتتلى تراتيل النفاق بين السطور
يتلاشى الصدق
ويغيب الوفاء
وتذهب الصراحة الى اللاوجود
ما اقسى تلك القلوب القاتمه التي يحتويها السواد
وما اتعس روحي الهاربه من جور الزمن
وانا احاول جاهدا الوصول الى المستحيل
الى لحظة فرح عارمه احيا بها
الى سعاده لا توصف كما اسمع
الى قلب يحتويني بصدق ولا اجد
هناك وقفت في ذلك الركن انظر الى عينيك
الى ابتسامتك الرقيقه
الى جمال وجهك ونورك البراق
الى خصال شعرك والريح تداعبه
تأملت المنظر جيدا واغمضت عيناي لوهله
فالتفت ولم اجد احدا امامي
كانت مجرد خيالات احلم بها
وافرح بتفاصيل قصة اعجابي بك
ويأبى الواقع المؤلم ان يتركني لحظه
لحظة حلمي بك لكي أنعم بها وحدي
ومع وسادتي التي غرقت من الدموع
ومع قلمي الذي بات ينزف شوقا اليك
حتى فاضت مشاعري بين السطور
وانمزجت احاسيسي مع الحروف
وجسدت معاناة قلب يتألم وبشده
حتى نفد الدمع من العيون
وسال الدم من القلب الجريح
وسقط ذلك الجسد البالي ارضا
فلم يقوى على الحراك
فهل سيأتي يوما ويستفيق هذا الجسد ؟
وهل سيملك ذلك القلب دما جديدا ويحيا ؟
ام سيبقى عالقا بين مجرات النسيان واللاوجود ؟
المفضلات