الأسرة الصحفية الاردنية على موعد مع قائد الوطن عندما شرفها بحضوره السامي مأدبة الافطار السنوية ***
لا قيود على حرية الصحافة فـي بلدنا


كانت الأسرة الصحفية الاردنية على موعد مع جلالة الملك عبدالله الثاني عندما شرفها قائد الوطن بحضوره السامي مأدبة الافطار السنوية التي أقامتها نقابة الصحفيين على شاطئ البحر الميت يوم امس، في رسالة واضحة المعاني والدلالات وبما يؤشر الى جملة من الحقائق التي يجب ان لا تغيب عن أحد في بلدنا، في العالم ايضا وخصوصا في شأن اعتزاز جلالته بالصحافة الاردنية والعاملين فيها وايضا في التأكيد على انه لن تكون هناك أية قيود على حرية الصحافة في الاردن، في تأكيد ملكي غير قابل للتأويل او الاجتهاد وبخاصة في ما يقال ويكتب هذه الأيام عن مراقبة وقيود مزعومة..

ولئن أشار جلالة الملك الذي صافح كل أعضاء نقابة الصحفيين الاردنيين فردا فردا وتبادل واياهم الأحاديث والهموم والمسؤولية التي ينهضون بها، الى دور الصحفيين في الدفاع عن الوطن وتقديم منجزاته عربيا وعالميا، فانما لاعادة التأكيد على ضرورة تحمل القيادات والمؤسسات الاعلامية الرسمية والمستقلة في رفع مستوى المهنية الاعلامية وايلاء الاهتمام والدعم الخاص لفئة الشباب من الاعلاميين وتوفير فرص التدريب والتأهيل لهم..

من هنا يمكن القول بثقة وارتياح ان المكانة الخاصة التي تحتلها الأسرة الصحفية الاردنية على جدول أعمال جلالة الملك انما تنبع من الرؤية الملكية لمعنى ومفهوم ودور الصحافة الاردنية في المسيرة الوطنية الشاملة والتي تشكل فيها شريكا حقيقيا لا يقف موقف المجامل او المروّج او التابع بل يقف موقفا نقديا يدعو الى مراكمة الانجازات ويؤشر الى النجاحات والتميز، وفي الوقت نفسه يشير الى السلبيات او التراخي او اللامبالاة او الاهمال في قراءة تتوخى الموضوعية والشفافية والنزاهة بعيدا عن المبالغة او التضخيم او اغتيال الشخصية او الممالأة..

ليس مفاجئا والحال هذه ان تحظى الصحافة وجموع العاملين فيها باهتمام جلالة الملك سواء لتحسين مستوى اوضاع منسوبيها المعيشية وكذلك مستواهم المهني والعملي وبما يعود بالفائدة عليهم ويرتقي بالمهنة والدور الذي تنهض به الصحافة بما هي مرآة جلية صادقة وشاهدة على ما في بلدنا من خير ونماء وبما هي منبر يحترم التعددية ويعلي من ثقافة الحوار والنقاش ويفسح المجال أمام الرأي والرأي الآخر بعيدا عن التطرف والتزمت والأحادية واحتكار الحقيقة والصواب وقبل كل شيء متمتعة بالحرية وبروح المسؤولية العالية، آخذة مصالح الاردن أولا ودائما وواضعة البحث عن الحقيقة في مقدمة اهتماماتها ونصب أعينها لأن من حق الاردنيين على صحافتهم ان تقدم لهم هذه الحقائق كي يتعرفوا على ما هو في خدمة مصالحهم العليا وليتبيّنوا المكان الذي يقفون فيه وكيف يتقدمون بثقة وأمل وارادة صلبة نحو المستقبل..