تعادل الفيصلي والوحدات في ذهاب نصف نهائي كأس الاتحاد الاسيوي
عمان - امجد المجالي - تعادل الليلة قبل الماضية الفيصلي والوحدات 1/1 على ستاد عمان في ذهاب قبل نهائي كأس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم فتركا عبارة الحسم للسطور الاخيرة في مواجهة الاياب 23 الشهر الجاري.
احداث المباراة التي حضرها نحو 17 الفا جاءت مثيرها بعدما شهدت تقلبات هامة فبعدما كان الفيصلي يفرض سيطرته التي اثمرت عن هدف التقدم في الشوط الاول، تبدل الحال في الشوط الثاني وسحب الوحدات بساط السيطرة وحقق التعادل واهدر سيلا من الفرص السانحة واكتفى باعادة المنافسة الى نقطة البداية ومتمتعاً بأفضلية التعادل الايجابي في ملعب المنافس ذلك ان المباراة اعتبرت على ملعب الفيصلي، ما يجعل حظوظ الوحدات في الاياب تتعزز بفرصة التعادل السلبي لحسم بطاقة الترشح.
المباراة في سطور
* النتيجة: تعادل الفيصلي والوحدات 1/1
* سجل للفيصلي سراج التل ( 43 ) فيما سجل للوحدات محمود شلباية ( 70 ).
* ادار المباراة الحكم الاوزبكي رافشان ايرماتوف.
* مثل الفيصلي : لؤي العمايرة ومحمد خميس وحاتم عقل ومحمد منير وحيدر عبد الامير وبهاء عبد الرحمن وقصي ابو عالية وحسونة الشيخ وعمر غازي ( خالد نمر ) ومؤيد ابو كشك ( هيثم الشبول ) وسراج التل.
؟ مثل الوحدات: عامر شفيع وفيصل ابراهيم وحيدر جبار وهيثم سمرين وباسم فتحي واحمد عبد الحليم وخليل فتياني ومحمد جمال ( عوض راغب ) وحسن عبد الفتاح ( رأفت علي ) ( مصعب الرفاعي ) وعامر ذيب ومحمود شلباية.
جرأة تكافأ بهدف
يسجل للفيصلي انه دخل اجواء المباراة بجراة هجومية برزت بطريقة الاداء ومعطيات التنفيذ، فالفريق دفع بابو عالية للتقدم خلف حسونة وابو كشك وغازي لاحداث الزيادة العددية، ما عزز تحركات المهاجم التل الذي اجتهد بالتحرك العرض لخلق المساحات امام اقتحامات ابو كشك وحسونة، كما ان الجرأة تعززت بتقدم خميس وحيدر من الاطراف، ما مكن الفيصلي من الامساك بزمام الامور في منطقة المناورة في الوقت الذي برز فيه بهاء بتأمين العمق خلف انطلاقات ابو عالية وحسونة.
الوحدات بدوره جاءت بدايته على غير العادة، هادئة وحذرة ورسمت التشكيلة علامات تساؤل فهي ضمت في معظمها عناصر اقرب للنزعة الدفاعية بتواجد جمال وفتيان وعبد الحليم في منطقة الوسط ومعهم عبد الفتاح وذيب في حين زج بشلباية وحيداً في المقدمة، كما ان الحذر برز بمحدودية الانطلاقات الهجومية للظهيرين فتحي وفيصل، وبدا ان عبد الحليم اقرب في الدور الذي يقوم به الى مركز الظهير الايسر!.
ثمة نقطة مهمة ركز عليها الجهاز الفني للوحدات تمثلت بمحاولة عزل حسونة عبر مهمة خاصة لفتيان الذي نجح الى حد كبير في مهمته، في الوقت الذي كان فتحي وعبد الحليم وحتى سمرين في بعض الاحيان يتبادلون مهمة الضغط على ابو كشك.
منحت البداية الهجومية للفيصلي افضلية التهديد التي بدأت بركنية احدثت دربكة لتصل الكرة للتل سددها زاحفة بجانب المرمى، وتبادل ابو كشك وحسونة التمرير ليتوغل الاخير من الميمنة ويعكس كرة عرضية امام المرمى مرت من شفيع وطالت عن التل، وحول خميس عرضية اخرى غمزها التل برأسه لتعلو العارضة.
ولان الوحدات اعتمد على المناولات الطويلة في نهجه الهجومي فأن محصلة المحاولات جاءت محدودة في الشوط الاول لكنها لم تخل من الخطورة عندما تبادل ذيب الكرة مع شلباية قبل ان يسدد زاحفة خطيرة مرت بمحاذاة القائم الايسر للعمايرة، وعلى الجانب الاخر كان حسونة يمرر بدهاء الى ابو كشك الذي اقتحم المنطقة المحرمة وعكس كرة زاخفة لم تجد المتابعة، رد الوحدات بهجمة سريعة من ميمنة الفيصلي ليحول عبد الحليم كرة نموذجية لعبد الفتاح على القائم القريب ليمر من منير ويسدد فوق العارضة، وفي الوقت الذي اخذ فيه عبد الحليم ومن خلفه باسم يتحرران نوعاً ما عبر التقدم للامام، وجد حيدر الفرصة مواتية لقطع مشوار من الجهة اليمنى قبل ان يضم للعمق بحركة فنية ليسدد بقوة لترتد من قدم جمال امام المتحفز التل الذي وضعها بثقة على يمين شفيع هدف السبق، الذي كاد ان يرد عليه بسرعة عندما انسل عبد الحليم داخل منطقة الفيصلي مستثمراً بينية شلباية لكن كرته استقرت بأحضان العمايرة.
المشهد يتغير
بين شوطي المباراة كان الجهاز الفني للفيصلي يواجه تحدياً مفاجئاً بعدم قدرة ابو كشك على الاستمرار جراء اصابة تعرض لها الشوط الاول، ليأتي الخيار على الشبول الذي لعب في الجهة اليمنى، ولان الاخير لم يكن بيومه فان اثر غياب ابو كشك بدا واضحاً، بل ان عبد الحليم وفتحي وجدا فرصة اكبر للتقدم لتعزيز الخيار الهجومي.
الى ذلك كان الجهاز الفني للوحدات يلجأ الى سلاح التبديل بإقحام رأفت الذي شكل قوة اضافية في منطقة الوسط الى جانب دوره المؤثرة بتعزيز تحركات شلباية وذيب ومع مشاركة عوض كان الوحدات يمسك خيوط السيطرة ويفرض التفوق الواضح، خاصة وان الفيصلي افتقد خيار مهم ايضاً على الجهة اليسرى بخروج غازي واقحام نمر في منطقة عمق الوسط، ما جعل فيصل يتقدم بدوره عبر الجهة اليمنى بهدف التعزيز الهجومي الذي اثمر عن هدف تعديل الكفتين.
احداث الشوط الثاني كانت في البداية تميل لمصلحة الفيصلي عبر انطلاقة واثقة من غازي على الجهة اليسرى ليعكس كرة للشبول قابلها على الطاير فوق المرمى، في حين جاءت قذيفة حيدر اخطر بكثير وهي تعلو المقص الايمن لمرمى شفيع بقليل.
التغيير التكتيكي الذي اعلن عنه الوحدات مهد الطريق للامساك بالزمام تماماً ليعكس رأفت في اول لمسة كرة ماكرة امام المرمى ابعدها العمايرة بقبضة يده، فيما اطاح شلباية بأخطر فرصة عندما انقض برأسه خلف عرضية عبد الحليم فوق العارضة، وقذيفة لعبدالحليم ابعدها العمايرة بحضور لركنية قبل ان يسفر الضغط عن هدف التعديل عندما ابعد منير كرة برأسه على حدود عمق منطقة الجزاء ليمررها رأفت بدهاء كبير الى شلباية الذي واجه العمايرة ولعب الكرة من فوقه لتتهادى الكرة داخل المرمى ولم تجد محاولة منير بإبعادها.
ليهتز الخط الخلفي للفيصلي ويرسل باسم كرة مباغتة ارتدت من العمايرة لتجد راغب الذي راوغ العمايرة وسدد نحو المرمى ليبعدها منير من على خط المرمى فيما احتج لاعبو الوحدات مطالبين ركلة جزاء بداعي ان الكرة ارتدت من يد منير، وفي الوقت الذي كان الحكم يستعد لاطلاق صافرة النهاية سدد عبد الحليم كرة مفاجئة غالطت العمايرة لترتد من العارضة وتضيع فرصة حقيقية على الوحدات.
رد مع اقتباس
المفضلات