[grade="deb887 d2691e a0522d"]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يحكى ان
يومها كان الحر شديد
و كانت الشمس قاتلة
و كانت للصحراء كلمتها
يحكى ان
الذئاب يومها كانت في صيدها طليقة
و كانت جائعة حتى النهم
و كانت منظمة بجماعتها
يحكى ان
الفرس كانت تعبا
و كانت من شدة العطش مترهلة
و كانت تتمايل رقصا من الالم
يحكى ان
واحد من الناس كان يمتطيها
تائها في تلك الصحراء
خائفا من تلك الذئاب
يحكى ان
الذئاب هاجمته
و حاصرته
و لم يبقى له أي مخرج
يحكى ان
زعيم تلك الذئاب نظر بحدة إليه و ابتسم ...!
و اقترب
و رفع رأسه سائلا
الست النمر الأبيض
فأجابه و قلبه يرتعد بين أضلعه .... نعم
يحكى ان
الذئب اقترب من هذا النمر و اخبره انه عندما كان صغيرا
كان خائفا من ليث يريد افتراسه
و فجأة ظهر واحد من الناس و أنقذ حياته و انه حفظ وجه ذلك النمر الأبيض
و اقسم على ان يرد له الجميل
يحكى ان
ان هذا النمر الأبيض اصفر لونه من الخوف و لم يفهم و لم يتذكر
و اقترب الذب أكثر و قال له أنت أمنا يا صديقي لا تخاف
و امر له و لفرسه بالماء
لا بل يحكى انه و قطيعه أمنه إلى الطريق و أنقذوه من تيهه
يحكى ان
ذلك النمر كان عضوا بمنتدى تعب قلبي و عند عودته سالما الى داره
أسرع إلى حاسوبه و اخذ يكتب ما حدث معه
يحكى انه كان مندهشا من ذلك الذئب و كيف حفظ المعروف و الجميل
كيف لم يغدر رغم انه جبل على الغدر
إخواني أخواتي
ما كتبته من نسج الخيال إنما أردت به أن أصل إلى نقطة مهمة
كم هو رائع رد الجميل و كم هو رائع الوفاء
و كم هو بغيض و سيء الغدر و نكران الجميل
الغدر و الوفاء صفتان متناقضتان تماما
كالأبيض و الأسود
قيل : (( إذا أنت أكرمت الكريم ملكته و إذا أكرمت اللئيم تمردا ))
إخواني أخواتي
هنا توقف قلمي عن الكتابة
و اترك لكم القلم و انتظر آراؤكم بتلك المقولة
\\
\\
\[/grade]
المفضلات