هل يواجه ابنك أو ابنتك مشاكل في انجاز واجباته الدراسية في الوقت المحدد؟ هل تفقدين أعصابك وتشدين شعرك وأنت تحاولين مساعدة ابنك في انجاز واجباته المدرسية؟ وهل تصلك مذكرات من المعلمين يشكون سوء خطه، أو علاماته المتدنية، أو استغراقه في أحلام اليقظة، أو التململ في مقعده؟ لمواجهة هذه المشكلة والتعامل معها، إليك بعض النصائح والاستراتيجيات المبتكرة.
مهارات لتسهيل الدراسة
* ينبغي أن يبدأ طفلك منذ سن التاسعة، بالاحتفاظ بسجل الواجبات. لتسجيل كل مهمة يطلبها المدرسون. ومن خلال تعويد الطفل على ذلك يصبح سلوكا تلقائيا، يعلمه تحمل المسؤولية. ويقلل عدد الواجبات المدرسية المنسية.
* ضعي قواعد محددة للغاية بشأن الواجبات غير المنجزة، وكوني حازمة وواضحة بشأن العقوبة التي سيواجهها إذا لم ينجز واجباته.
* اتفقي مع طفلك على تحديد المكان المناسب للدراسة. ويجب أن يكون هادئاً ومضاءً بشكل جيد، وخال من عوامل التشتت. وعندما تقرران ذلك يجب الاتفاق على أن يكون هذا هو المكان الوحيد للدراسة وانجاز واجباته المدرسية في وقت محدد لانجاز الواجب المدرسي.
لتحسين قدرة طفلك على التذكر والاستذكار
النسيان مشكلة شائعة جدا وخاصة عند الأطفال المصابون بفرط الحركة وقلة التركيز، ولتذكير طفلك بالأشياء والمهام التي تريدينه أن ينجزها، أعطيه ملاحظة قصيرة جدا، واطلبي منه أن يعيدها على مسمعك، وكرريها عدة مرات لتعزيز ذاكرته.
* اطلبي من الطفل كتابة كل واجب منزلي، بما فيها مهام القراءة. وان يكتب عدد الصفحات والملاحظات التذكيرية ويحضرها إلى البيت.
*عوّدي طفلك على استخدام أقلام التظهير الفسفوري لإبراز تعليمات الواجبات الدراسية في سجل الواجبات.
* لضمان عدم فقدان طفلك كتبه ودفاتره وقفازاته وغير ذلك من الأشياء الخاصة، فإن أفضل ما يمكنك عمله هو تعليمه الحفاظ على هذه الأشياء في مكان معين. كأن يضع القفازات في جيب المعطف، ويضع كتبه وأقلامه في حقيبته المدرسية فور الانتهاء من استعمالها، وتعويده الحرص على ممتلكاته.
*يعتبر الاحتفاظ بدفتر يوميات من الأفكار الممتازة لمساعدة الطفل على التذكر، كما أن كتابة الطفل وتعبيره عن مشاعره وأفكاره ستنمي قدرته على الكتابة. وكذلك تقييمه لنفسه من خلال السجل القصصي الخاص بالتقويم.
انجاز الواجبات المنزلية
1- إن أول واهم ما يجب أن نتذكره عن الواجبات المنزلية هو ضرورة القيام بها في أقرب وقت بعد عودة الطفل إلى البيت من المدرسة. وللطفل الذي يحتاج لتناول أدوية معينة احرصي على مواعيد الدواء، والتنبه بشكل خاص للأدوية التي تـُنوم الطفل، وإذا كان الطفل يتابع نشاطات لامنهجية بعد الظهر، فعليه انجاز الواجبات المنزلية أولا بعد تناوله لوجبة صحية خفيفة، والسماح له بفترات راحة. خاصة الأطفال المصابين بفرط الحركة ونقص الانتباه ADD-ADHD.
2- تذكري أيضا أن القيام بالواجبات المدرسية هي مسؤولية الطفل أولا، والأهل ثانيا. فبعض الأطفال يميلون إلى الاعتماد على الأم أو الأب. دعيهم يحاولون وحدهم أولا. فقد وجد علماء النفس أن السبب في التحصيل المتفوق للطلاب الآسيويين في الرياضيات والعلوم مقارنة بالطلاب الاميركيين . هو أنهم يعطون الواجبات للطلبة ويتركونهم يحاولون ويشتغلون عليها وبذلك ، فإنهم يحصلون على شعور بالإنجاز من خلال السيطرة على هذه المواد.
3- اتركي طفلك يحاول حل واجباته بنفسه بدون مساعدة منك لفترة معينة، ومن المفيد إعادة صياغة المادة على شكل أسئلة بمستويات معرفية مختلفة حول المادة لتحفيز ذاكرته ومساعدة نفسه بنفسه. وإذا لم يفلح في ذلك، فأرشديه إلى الأمثلة أو أسئلة الوحدة أو المراجعة في نهاية الكتاب، أو وجهيه إلى الصفحات التي توجد بها المعادلات والأمثلة المحلولة في الرياضيات أو العلوم.
4- راقبي طفلك في الوقت الذي يقوم به بواجباته المنزلية. وإذا بدأ يبتعد، اطلبي منه الاستمرار في العمل. فالالتزام بتحديد وقت لانجاز الواجبات يساعده على تنفيذ ذلك. وبإمكانك عقد جلسات عمل منتجة، استخدمي ساعة توقيت، تحدثي مع طفلك واتخذي معه قرارا بشأن الوقت المناسب لجلسة الدراسة. فعلى سبيل المثال: (10- 15) دقيقة تناسب الطفل في عمر (6- 8) من (20- 30) دقيقة للطفل في سن (9- 12) ويمكن للأطفال في سن(13- 15) الاستمرار لمدة (30- 45) دقيقة من الدراسة.
ويتوقف هذا بالطبع على قدرات طفلك على التركيز والمواظبة.
أفكار لتحسين كتابة الطفل
1) إذا كان لدى طفلك مشاكل في التعبير، دعيه يستخدم جهاز التسجيل لتسجيل الأفكار والقصص. وبعد ذلك يمكنه تشغيل شريط، وكتابة ما يريد. وهذا ما يجعل الكتابة أسهل بكثير بالنسبة لطفل يستجيب لأسلوب التعلم اللفظي- السمعي.
2)إذا كان لديك جهاز كمبيوتر، يمكنك السماح لطفلك بطباعة واجباته المدرسية. فالعديد من الأطفال، يعتبرون ذلك أكثر متعة، وينجزون واجباتهم بشكل أسرع، فالعديد من الأطفال يستجيب للأسلوب البصري في التعلم، وبالتالي فإن استخدام الكمبيوتر فكرة عظيمة للمساعدة على الاحتفاظ بالمعلومات لفترة طويلة.
3) يمكنك أيضا تشجيع حب طفلك للكتابة عن طريق تشجيعه على كتابة مذكراته اليومية. فربما كان دفتر مذكرات أفضل هدية يمكن أن تمنحيها له.
تقنيات لتخفيف نسيان المعلومات عند الامتحان
* استخدام البطاقات المضيئة (flash cards ) لإعطاء الطفل دلائل بصرية، وتسريع الوقت لاسترجاع المعلومات من الذاكرة.
*الدراسة لفترات قصيرة على مراحل، أي تجزيء المادة إلى أجزاء صغيرة، ودراسة مادة قليلة كل يوم في كل موضوع بما يساعد الطفل على متابعة دراسته أولا بأول.
*يفضل الدراسة وعمل الواجبات المدرسية في نفس المكان كل يوم. تأكدي من إضاءة المكان بشكل جيد وخلوه من عوامل التشتت.
* استخدام أدوات لتقوية الذاكرة، وهي عبارة عن إيقاعات أو مختصرات تساعد الطلاب على تذكر الأشياء المهمة، ويمكن للأم أن تبتكر الأدوات استنادا إلى ما يحبه الطفل ويجده سهلا للحفظ مثل دندنة لحن أو أغنية أو ربط عناصر قانون معين بلفظ معين.
رد مع اقتباس
المفضلات