زايد الدخيل

عمان- برصيد كبير من الأمراض والمعاناة وعفونة الرطوبة في غرفة يتيمة و123 دينارا معونة وطنية تنام اسرة ابو محمد منذ سنوات على فاقة وفقر عز نظيرهما، وهي المنكوبة بأمراض تأسر افرادها الاربعة في منطقة المنارة.

يعاني ابو محمد "محسن يوسف حسن" من مرض الفصام العقلي الذي أحاله في اجواء البؤس والفقر الى انسان مختلف شكلا رغم انه لم ينه عقده الخامس بعد.

وابو محمد قيد العلاج والمتابعة المنتظمة، وهو حاصل على تقرير طبي يشير الى طبيعة مرضه، فضلا عن انه غير قادر على القيام بأي عمل منتج.

يقول ابو محمد "لا اعمل منذ ما يقارب 10 سنوات بسبب اصابتي بـ"انفصام عقلي مزمن"، بالاضافة الى تآكل مفصل الحوض، وعدم قدرتي على المشي الا بمساعدة العكاز".

ويضيف ان اسرته تعيش منذ زمن طويل على صدقات وتبرعات اهل الخير، ولا مال يصلها، مع هذا الفقر الشديد والامراض المزمنة، الا (123) دينارا من صندوق المعونة الوطنية لا تكفي لسد احتياجاتهم وثمن الادوية له ولزوجته وابنه محمد. واوضح انه يدفع 70 دينارا بدل ايجار وفواتير ماء وكهرباء.

وتعاني ام محمد من اكتئاب وهوس، ولديها تقرير طبي يشير الى ان مرضها يحد من قدرتها على القيام بأي عمل منتج، وهي بحاجة ماسة للرعاية الصحية والاجتماعية.

تقول ام محمد " ابني "محمد" لم يغادر البيت منذ حوالي 6 اشهر، بسبب وضعه الصحي، اذ انه يعاني من اكتئاب نفسي مصحوب بالقلق، وهو بحاجة الى العلاج والمتابعة الطبية".

وتشير الى انها لا تعرف كيف تواجه ظروف الحياة وتستنجد بأهل الخير لمساعدتها ومساعدة اسرتها.

ويمضي ابو محمد قائلا، ان الفقر والمرض والقهر، حرم اسرته من ابسط مقومات الحياة، فـ"تحولت حياتنا بسبب المرض الى جحيم، واصبح فيه ابنائي محرومون من كل شيء، واضطرت ابنتي هناء (11) عاما الى ترك المدرسة والجلوس في البيت".

ويتمنى ابو محمد ان يؤمن له منزل صغير يحمي اسرته، اضافة الى توفير علاج له ولاسرته كونهم غير مؤمنين صحيا، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف علاج أمراض الانفصام العقلي وأمراض القلب.