مباراة اليوم في الدور قبل النهائي لمسابقة كأس الأمير لكرة القدم والتي تجمع الكويت والقادسية.. والعربي مع النصر تدخل هاتان المباراتان قمة مستوى الكرة بعد ان تأهل الرباعي وخرج من خرج!! والكل قد وضع نصب عينيه اهمية مباريات اليوم في اغلى واثمن البطولات.. والكل يسعى باذلا اقصى الجهد للفوز وبالتالي التأهل الى المباراة النهائية ومن ثم الوصول والصعود الى منصة التتويج للسلام ومصافحة راعي المناسبة سمو الأمير.. ومثل هذا المر بحد ذاته الانجاز ذاته الانجاز الكروي الذي يهدف اليه كل فريق.. واذا ماعدنا الى مشوار الفرق الاربعة نجد ان قد بدأت بداية تمهيدية حيث فاز الكويت على الساحل بهدفين لهدف.. وتخطى القادسية كاظمة بثلاثية مقابل هدفين ليتأهلا الى لقاء اليوم.. ويتكرر السيناريو كما حدث في مسابقة كأس ولي العهد بعد ان جمعهما لقاء مثير انتهى قدساويا.. فيما كان العربي قد تخطى وبكل صعوبة ايضا الشباب العقدة بالركلات الترجيحية 4/5. بينما نجد النصر هو الآخر قد فاز على التضامن بصعوبة ايضا وبهدف للبرازيلي كاريكا ليتأهل للقاء الأخضر.. وكما يقال ان مباريات الكؤوس في مختلف المراحل والادوار لا تخضع لمعايير ومقايس خاصة.. وانما لها طابعها الخاص فهي لا تعترف بالاسماء او الالقاب الرنانة.. وكم من فريق مغمور تخطى أشهر وارقى الفرق!! وهذه احدى سمات مباريات الكؤوس.. وهذا لا يمنع ان تتوقع الجماهير التي ستزحف مبكرا الى ملعبي الكويت والصداقة والسلام بنادي كاظمة لمتابعة لقائي اليوم.. فالقادسية قد أعد العدة لجمع البطولة الاخيرة ليضيفها لبطولاته الثلاث السابقة ويكسب الرباعية.. وبالمثل يسعى الكويت لتعويض ما فاته امام خصمه الاصفر سواء بالدوري او كأس ولي العهد.. لذلك ستكون مباراتهما في غاية الصعوبة والتكهن بأنه دائما تتسم لقاءات الاصفر والابيض بطابع القوة والندية والاثارة والتنافس الشديد.. وهذا نشاهده في لقاء اليوم بين «العنيدين» الاصفر والابيض وهذا طابعهما المميز.!! فيما نجد ان لقاء العربي والنصر لن يقل أهمية عنهما حيث يحدوهما امل الفوز والتتويج كذلك لقاء سمو الامير الوالد والتشرف بمصافحته.. فالعربي وان كان بدأ مشواره بصعوبة تدريجيا الا انه «ذاق طعم» الفوز في آخر مباراة امام الشباب وتمكن من الوصول الى لقاء اليوم ليلاقي النصر العنيد وصاحب المواقف الحرجة امامه.. خاصة وان العنابي يملك الورقة الرابحة بالمهاجم البرازيلي الخطير كاريكا الذي نجح في ايصال فريقه الى الدور قبل النهائي بخطفه هدف المباراة اليتيم بمرمى التضامن.. ولا شك ان العربي قد اعد العدة وجهز صفوفه بكل جهوزيته البدنية والنفسية لاهمية المباراة على الرغم من الغياب لمحترفيه اسماعيل عبداللطيف ومحمد حبيل لعدم موافقة بلدهم المشاركة واستعدادهما للقاء ازوبكستان المصيري لتصفيات نهائيات كأس العالم.!! ويضع العرباوية آمالا ان يخرج الفريق حاصدا احدى البطولات لتعويض ما فاته هذا الموسم.. وبالمثل يسعى النصر الفريق المجتهد والذي يضم بين صفوفه عناصر شابة الى جانب اصحاب الخبرة والاحتراف امثال جيري وكاريكا.. ولاعب خط الوسط النشط طلال نايف وبقية العناصر الشابة الذين لا يقلون مستوى واداء.. لذلك من المتوقع ان تشهد المباراة تنافسا قويا بين الطرفين.. وهنا ايضا لا ننسى الدور المطلوب للجهازين الفني والاداري للفرق الاربعة وعليهم مهمات وواجبات معروفة وكذلك جماهير الفرق المنافسة والتحكم بالاعصاب واستغلال الفرص ومؤازرة وتشجيع الجماهير ومن هنا تتأتى اهمية لقاءات الليلة في الدور قبل النهائي!!
***
* يحز في النفس ان بطولة كأس القارات الثلاث لكرة القدم التي انطلقت امس في جنوب افريقيا وهي تقام بغياب صاحب الفكرة فقيد الرياضة صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن فهد رحمه الله.. فقد تولدت هذه البطولة عن طريق الفقيد بنسخها الثلاث الاولى واقيمت بالعاصمة السعودية الرياض ولاقت تلك البطولة نجاحا منقطع النظير ووصلت الى حد احتسبتها الجماهير الرديف الآخر لكأس العالم.. أو أمم اوروبا.. وتلقى الاتحاد الدولي الفكرة ابان رئيس الفيفا السابق هافيلانج بترحاب كبير.. ولكن مع الاسف لم يحفظ الفيفا حقوق هذه البطولة «ونكران» صاحب الفكرة سمو الامير فيصل بن فهد رحمه الله - وبعد ان نقلت خارج نطاق المملكة.. ونشاهدها تقام حاليا في جنوب افريقيا دون ذكر لصاحب هذه الفكرة الذي كان من المفترض على الفيفا الابقاء على اسم الفقيد تخليدا لذكراه.. بعد ان اصبحت البطولة احدى البطولات الشهيرة التي تساوي ارقى البطولات الاوروبية.. ومما يحز بالنفس ان الاتحاد العربي السعودي لم «يحرك ساكنا» تجاه هذه البطولة او الاشارة عنها عن طريق الفيفا.. وكل ما آمله ان يتحرك الاتحاد السعودي ويكون له دور ايجابي لهذه البطولة مستقبلا.. والا يقف موقف المتفرج!!.
***
* الجماهير العربية تعول كثيرا على مشاركة منتخب الفراعنة وابناء الرافدين ببطولة القارات الثامنة التي تنطلق احداهما الليلة في جنوب افريقيا.. وعلى الرغم من استعدادات الفريقين العربيين لهذه البطولة.. الا اننا نجد ان وصفهما في غاية الصعوبة خاصة المنتخب المصري الذي يلاقي منتخب البرازيل اليوم وبعدها يلتقي منتخب ايطاليا.. لذلك قلوبنا بالتأكيد ستكون مع هذين الفريقين العربيين ونتمنى لهما التوفيق والفوز وتقديم المستوى الذي يليق بكرتنا العربية وعليهما ان يحترسا ولا ينزعجا..!!
"نقلا عن صحيفة الوطن الكويتية"
رد مع اقتباس
المفضلات