احباب الاردن التعليمي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 15

الموضوع: الاردنيون يحتفلون ويفخرون بانجازاتهم بالعيد العاشر لجلوس جلالة الملك على العرش

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973

    Exclamation الاردنيون يحتفلون ويفخرون بانجازاتهم بالعيد العاشر لجلوس جلالة الملك على العرش

    الاردنيون يحتفلون ويفخرون بانجازاتهم بالعيد العاشر لجلوس جلالة الملك على العرش



    يعيش الاردنيون يوم غد التاسع من حزيران حالة خاصة من الفرح والابتهاج احتفاء بالعيد العاشر لجلوس جلالة الملك عبد الله الثاني على العرش .



    وتمكن الاردن خلال العقد الماضي من تحقيق انجازات سياسية واجتماعية واقتصادية وتعليمية يفخر بها الاردنيون ويستذكرونها احتفالا بهذه المناسبة الغالية
    .



    ويؤشر على النجاح الذي حققه الاردن خلال السنوات العشر الماضية ارتفاع مستوى دخل الفرد وتحقيق معدلات نمو اقتصادي غير مسبوقة ونهضة عمرانية وتعليمية وانجاز تشريعات ناظمة للعمل السياسي والحريات العامة وحقوق الانسان اضافة الى دور الاردن المتميز في الدفاع عن القضايا العربية العادلة وعن صورة الاسلام السمحة .



    واختط الاردن نهجا واضحا في سبيل تحقيق مستوى افضل لمعيشة المواطنين من خلال تنفيذ حزمة مشروعات اهتمت بتطوير البنى التحتية وتوفير السكن الملائم وزيادة فرص العمل والتدريب والتأهيل وتحسين الخدمات العامة وزيادة الانتاجية وتحسين نوعية وجودة التعليم .



    ولتحسين مستوى الاداء في مختلف المجالات جاءت المبادرات الملكية السامية التي شاركت فيها هيئات وقطاعات حكومية وخاصة عملت على تأطير العمل والجهود الوطنية نحو المزيد من المشاركة في التنمية المستدامة والشاملة ,وكان التركيز بشكل فعال على اشراك الفئات الشبابية في صنع القرار ودعم قدراتهم والتأسيس لوعي سياسي اكثر حداثة .



    وفي اطار التضامن العربي وتفعيل مؤسسات العمل العربي المشترك اهتم الاردن بطرح وشرح القضايا المصيرية العربية امام العالم والحضور الدائم للقمم العربية والالتزام بقراراتها وتوصياتها وخاصة ما يتعلق منها بايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية باعتبار ذلك مصلحة وطنية عليا وباعتبارها ايضا جوهر الصراع العربي الاسرائيلي ومفتاح السلام لشعوب المنطقة .



    وكان التطور الذي شهدته القوات المسلحة الاردنية والاجهزة الامنية شاملا في مجالات التسليح والتجهيز والتدريب والتصنيع العسكري بما افضى بان تكون اساسا لتعزيز الامن والاستقرار اللذين ينعم بهما الاردن وباعطاء تلك الصورة المشرقة من خلال مشاركتها في قوات حفظ السلام الدولي في العديد من مناطق وبؤر التوتر .



    الارادة والصمود



    رؤساء الحكومات السابقون عبد الرؤوف الروابدة وفيصل الفايز وعدنان بدران ومعروف البخيت الذين تشرفوا بتحمل امانة المسؤولية في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني تحدثوا لوكالة الانباء الاردنية بهذه المناسبة الغالية عن الانجازات التي تحققت خلال حقبة قصيرة من الزمن والتحديات التي تمكن الاردن من مواجهتها والتي قابلها كما اجمعوا الارادة والصمود .



    رئيس الوزراء السابق العين الدكتور معروف البخيت يقول ان الانجازات كانت كبيرة في العشرية التي تولى فيها جلالة الملك عبدالله الثاني القيادة ، فقد كان مصمما على نقل الاردن الى آفاق معاصرة والدخول به الى القرن الواحد والعشرين ,وبالتصميم والارادة حدثت تغييرات كبيرة ماثلة امامنا وسنشهد تطورات اخرى مع الوقت الذي سيسمح بترسيخ فوائدها وادراكها وتلمس نتائجها .



    ويقول ان سر نجاح الاردن في تحقيق الانجاز تلو الانجاز وتجاوز التحديات يكمن في الرؤية الحداثية وبعيدة المدى وعنصر الاعتدال والوسطية التي تجنبنا الحدة في ردود الفعل، وايضا الارادة والتصميم وتماسك المجتمع الاردني وايمانه بالقيادة الهاشمية .



    من جهته يقول رئيس الوزراء الاسبق النائب عبد الرؤوف الروابدة ان الرائي المنصف والمحايد لما جرى خلال السنوات العشر الماضية يرى ان النقلة الحضارية التي شهدها الاردن خلال هذه المدة تجاوزت حدود التصور نتيجة التركيز على النهج الديمقراطي والاصلاح في مناحي الحياة المختلفة والمحافظة على حقوق الانسان وتلك الثوابت لا تحوير ولا تبديل فيها .



    رئيس الوزراء الاسبق العين فيصل الفايز ورئيس الوزراء الاسبق العين الدكتور عدنان بدران اجمعا على ان ابرز الانجازات التي شهدتها مسيرة التقدم والتنمية في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني هو تثبيت دعائم الامن والاستقرار في الاردن الذي هو الاساس في انشاء بنية تحتية آمنة ومستقرة للنهضة الاقتصادية والاجتماعية .



    "ولا يمكن لاي مشروع نهضوي ان يقوم بدون ترسيخ دعائم السيرورة - سيرورة الامن والاستقرار- " كما يقول بدران ويتابع :لذلك نستطيع القول ان اجهزتنا الامنية وصلت الى مرحلة متقدمة بين البلدان النامية في ترسيخ دعائم الامن الداخلي والوقاية من اي تهديد ، ونبت من ذلك وحدة وطنية شاملة يتميز بها الاردن مع اختلاف منابت واصول شرائحه الاجتماعية ,ولهذا نجد الجميع يلتفون حول العرش في حالة تؤشر على جسور الثقة التي تدعمت بين قمة الهرم وقاعدته وهي حالة نادرة في المجتمعات النامية.



    ويضيف : كما كان النجاح الاهم الذي حققه الاردن في عهد جلالة الملك وقوفه صامدا في منطقة صراعات ومناطق توتر امني واقتصادي واجتماعي حيث نجح في ان يتخطى وان يقاوم الامواج العاتية المحيطة به وان يصل بالسفينة الاردنية الى شاطىء الامان .



    ويصف الفايز الانجازات التي حققها الاردن في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني بانها عظيمة بفضل ما يتمتع به جلالته من ارادة قوية وروح قتالية عسكرية عالية حيث الالتزام والانضباط والعمل ضمن خطط مدروسة .



    ويقول: اما الداعم المهم الآخر الذي اسهم في تحقيق الاردن لقفزة اقتصادية واجتماعية وحضارية متميزة خلال السنوات العشر الماضية فهو نعمة الامن والاستقرار التي رسخت دعائمها الاجهزة الامنية الاردنية ودرع الوطن الجيش العربي المصطفوي .



    وعن التطور الذي شهدته القوات المسلحة في عهد جلالته يشير الفايز الى انه شيء غير مسبوق واسهم في تطوير الجيش العربي المصطفوي تسليحا وتجهيزا وتدريبا وهيكلية ,فهو درع الوطن المنيع والسياج الذي يحميه في وجه كل معتد .



    القطاع الاقتصادي





    لقد تمكن الاردن من تحقيق انجازات مهمة اسهمت في تحسين المناخ الاستثماري في الأردن حيث دخلت المملكة في كثير من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية واتبعت سياسة الانفتاح الاقتصادي وبرامج إعادة الهيكلة الاقتصادية، وتحرير التجارة والاندماج في الأسواق الخارجية والتخاصية وغيرها من السياسات التي تهدف وبشكل أساسي لرفع معدل النمو الاقتصادي وتقليل معدلات البطالة والحد من مستويات الفقر .



    وفي هذا المجال يقول بدران لقد عرف جلالة الملك انه لا يمكن ان يتحقق استكمال استقلال الاردن الذي بدأ مع تأسيس امارة شرق الاردن ثم المملكة الاردنية الهاشمية الا من خلال الاعتماد على الذات وبناء الذات والتحرر الاقتصادي ,فبدون اقتصاد قوي سنخضع لتبعية سياسية لذلك لاحظنا ان جلالته ركز تركيزا تاما وبتسلسل واقعي ومنطقي على التنمية الاقتصادية بجذب الاستثمار ومشروعات المناطق التنموية الخاصة وغيرها .



    ويضيف ان من مؤشرات الانجاز نمو الدخل القومي (الناتج المحلي الاجمالي) من خمسة الآف وستمئة مليون دينار في عام 1998 ليصل الى 12 الف مليون دينار عام 2008 .



    ويقول : وتضاعف الدخل القومي في عشر سنوات ونما نصيب الفرد من الناتج المحلي الاجمالي من 1213 دينارا سنويا عام 1998 ليصل الى 2050 دينارا عام 2008 وانخفض معدل البطالة من 14.



    4 بالمئة عام 1998 الى 12 بالمئة عام 2008 , وارتفعت احتياطات البنك المركزي من العملات الاجنبية من 1243 مليون دولار عام 1998 ليصل اليوم الى تسعة الآف مليون دولار .



    ويتابع الدكتور بدران كما نمت شبكات البنية التحتية من طرق وكهرباء واتصالات وفنادق وتوسعة المطارات وميناء العقبة ,ومن المتوقع انجاز تأمين مياه لحاجات المواطن المستمرة من المشروعين العملاقين اللذين يجري تمويلهما حاليا وهما الديسي وتحلية مياه البحر من قناة البحرين .



    ويقول الدكتور البخيت شهدت المملكة نقلات عظيمة خلال السنوات العشر الماضية ومنها الدخول الى السوق الدولي كجزء من العالم وتوقيع اتفاقيات شراكات مثل منظمة التجارة العالمية والشراكة مع الاتحاد الاروربي والتجارة الحرة مع العديد من الدول اضافة الى اقامة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة والمناطق التنموية الامر الذي عمل على جذب الاستثمار الذي هو الحل لمشكلتي البطالة والفقر على المدى البعيد .



    ويضيف كما نما الاقتصاد بشكل كبير بنسبة لا تقل عن خمسة بالمئة خلال السنوات الماضية بالرغم من كل الهزات التي اصابت وما زالت تصيب المنطقة , وزاد مستوى دخل الفرد بشكل كبير ليتجاوز حاليا ثلاثة الآف دولار واصبحنا نصنف من دول متوسطي الدخل ونمت الاحتياطيات الاجنبية وغيرها من المؤشرات المهمة التي تدل على نمو الاقتصاد .



    في حين يرى رئيس الوزراء الاسبق الروابدة ان الذي جرى من تغيير على الساحة الاقتصادية في الاردن يتجاوز حدود الخيال , فكانت النقلة الكبيرة بالانفتاح الواعي والمقنن والقدرة على استقطاب الاستثمارات من مختلف دول العالم وبهذا الحجم وفي بلد بحجم الاردن ,وادى ذلك الى ان نصمد في وجه الازمة المالية العالمية, ويستدرك " صحيح ان هذه الازمة تؤثر علينا ولكن بشكل اقل بكثير مما حدث في دول اخرى لم تكن جاهزة او مستعدة باجراءاتها وبقوانينها وبتوجهاتها " .



    ويتابع الروابدة اعتقد ان الانفتاح الاقتصادي كان واسعا في مختلف المجالات وان جلالة الملك كان اسبق من كل الفعاليات الاقتصادية والحكومات وكان اهتمامه متميزا لان المرحلة التي يمر بها العالم تؤشر الى ان الاقتصاد هو الذي يقود السياسة .



    فيما يقول الفايز جاءت المشروعات الاستثمارية الهائلة التي شهدها الاردن على مدى السنوات الماضية والتي كانت نتاج فكر وعمل جلالته اضافة الى لقاءاته برجالات الاقتصاد في العديد من دول العالم حيث تمكن الاردن من تحقيق قفزة هائلة في جذب الاستثمار ,ولا شك ان المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من الاستثمارات وخاصة في القطاعات الانتاجية التي ستوفر فرص العمل الدائمة.



    تحسين مستوى المعيشة



    وواصلت معدلات البطالة في الاردن انخفاضها منذ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية حيث تنتهج الحكومات وبتوجيه من جلالته سياسات تسعى الى زيادة اسهام المشاركة الاقتصادية للمرأة وفتح آفاق جديدة في سوق العمل المحلي تراعي احتياجات واقع العمل وتزيد من اقبال الشباب على المهن المختلفة ورفع مستويات التأهيل والمهارات العمالية ورفع الحد الادنى للاجور.



    رئيس الوزراء الاسبق الفايز يقول في هذا المجال ان ابرز التحديات الاجتماعية التي عولجت محاورها بما توفر من امكانات كان الفقر والبطالة مشيرا الى ان هم جلالته الاول ومنذ اعتلائه العرش تحسين مستوى معيشة المواطن خاصة وان دور الدولة الاردنية كونها المشغل الرئيس للناس تقلص في ظل حاجة المواطن الى دخل اعلى لمواجهة ارتفاع الاسعار عالميا وارتفاع تكاليف المعيشة .



    ويرى الفايز ان الفكر الثاقب لجلالته ومعرفته الاكيدة بكل ما يتعلق بالاردن ومتابعته الشخصية لكل صغيرة وكبيرة كان واضحا منذ تسلم جلالته سلطاته الدستورية , وها نحن نشاهده يزور مؤسسات ودوائر الدولة المختلفة متخفيا ليعرف بنفسه مواطن الضعف والسلبيات التي تؤثر على اداء العمل وليكون العمل بعد ذلك منصبا على تجنب السلبيات وتعظيم الايجابيات .



    ويشير في هذا الاطار الى قيام جلالته بزيارات الى مواقع مختلفة متخفيا منذ بداية عهده الميمون للوقوف على احوال المواطنين مباشرة وكان من ضمنها الزيارة التي قام بها اخيرا الى وحدة شؤون المرضى التابعة لوزارة الصحة حيث امر باتخاذ تدابير فورية لتسهيل الإجراءات على المواطنين من غير المؤمنين صحيا ,وأمر بان تصبح هذه الوحدة في حرم الديوان الملكي الهاشمي حيث يعلم جلالته جيدا ان الاردنيين يشعرون بالراحة والاطمئنان حين يؤمون الديوان الملكي وتدخل البهجة الى نفوسهم وهم يرون ذلك الاهتمام الملكي الشخصي باحوالهم وامورهم وادق تفاصيل حياتهم اليومية.



    من جهته يقول رئيس الوزراء السابق البخيت ان جلالة الملك اختط نهجا وبدون تنظير في المحافظة على دور الدولة الاجتماعي ، وكانت الطبقة المتوسطة ومحدودة الدخل دوما هاجسه الاول وكل المبادرات الملكية كان هدفها الاساس مساعدة هذه الطبقة والتخفيف عنها في مواجهة الازمات الاقتصادية.



    ويشير الى ان الاردن اعتمد في عهد جلالته على المنهجية في مكافحة الفقر والبطالة ولم تعد المساعدات المالية الطارئة والتوسع في التوظيف الحكومي حلا دائما لهذه المشكلة بل كانت الحلول تكمن في ايجاد فرص العمل وجذب المزيد من الاستثمار وتدريب الاردنيين على التشغيل, فكان على سبيل المثال مشروع التدريب والتشغيل بالتعاون مع القوات المسلحة الاردنية.



    ويضيف لقد ركز جلالة الملك على توفير السكن الكريم ,فجاءت مبادرة سكن كريم لعيش كريم وقبلها سكن الاسر العفيفة ، ثم توسيع مظلة التأمين الصحي حيث يتطلع جلالته الى ايجاد هيئة تأمين وطني تشمل كل الاردنيين علما بان 85 بالمئة من الاردنيين مشمولون حاليا بالتأمين الصحي وهي من النسب المرتفعة جدا عالميا بعد ان صدر قرار بتوجيهات ملكية بخفض سن المشمولين بالتأمين الصحي الى 60 عاما , وفي عام 2007 لم تشهد اسعار المحروقات ارتفاعا على الرغم من ارتفاعها الكبير عالميا قبل ايجاد شبكة الامان الاجتماعي حرصا على عدم زيادة العبء على الفقراء .



    ويؤشر البخيت الى اهتمام جلالة الملك بتقديم العون والمساعدة للمحتاج بقوله عندما كلفني جلالة الملك برئاسة الحكومة انابني جلالته لاكون كبير خدام الشعب الاردني ومن هذه الروحية عملت وكان الهدف مساعدة غير القادر وهذه احدى القيم التي يؤمن بها جلالة الملك ويعمل على تحقيقها دوما .



    رئيس الوزراء الاسبق بدران ينوه الى اهمية تنمية الموارد البشرية التي يجب ان تأخذ المساحة الاوسع في بناء مستقبل الاردن لانها ستقود الى القضاء على البطالة والحد من الفقر وبناء المجتمع الديناميكي لتحقيق الثروة للانسان والوطن .



    التحديات



    وعن ابرز التحديات التي صمد الاردن في وجهها باقتدار يقول رئيس الوزراء الاسبق الروابدة : لقد كانت المرحلة التي تولى فيها جلالة الملك عبدالله الثاني مرحلة حرجة حيث كان الاردن فقد الحسين القائد العظيم الذي كان له دور بارز في بناء الوطن ، لقد كانت النقلة سريعة وكبيرة بانتظار القائد الكبير الذي اثبت خلال فترة قصيرة ان هذا العرين لا يعيش فيه الا الأسود ، لتبدأ عملية النماء والتنمية وفتح ابواب جديدة للعمل والبناء .



    وكان الاردن يجتاز المنعطف بعد المنعطف يقول رئيس الوزراء السابق البخيت , فمنذ عام 2000 كانت قضية دخول ارئيل شارون الى المسجد الاقصى وفي عام 2001 كانت هجمات نيويورك وفي عام 2003 جاء احتلال العراق وفي عام 2005 كانت احداث وتفجيرات الفنادق في عمان وفي عام 2006 كان الهجوم على لبنان وبعد ذلك الهجوم الاسرائيلي على غزة ثم الارتفاع العالمي في اسعار النفظ وبعد ذلك الازمة المالية العالمية، اذن لم تكن تمر فترة قليلة الا ونشهد هزة كبيرة في المنطقة الاقليمية تؤثر ويكون لها صدى في الاردن وكلها في غاية الخطورة ولكن الاردن تمكن من تجاوزها بل والاستمرار في الانجاز وتحقيق الاهداف .



    بدوره يشير رئيس الوزراء الاسبق الفايز الى التحديات الاخرى التي يواجهها الاردن والمتعلقة بمحدودية موارده حيث تعاملت الحكومات المتعاقبة وبتوجيهات ملكية مباشرة باقتدار مع هذا التحدي المهم ، لتتناقص بعد ذلك معيقات التنمية الشاملة وليبدأ الاقتصاد الوطني بتحقيق نسب نمو وصلت الى ثمانية بالمئة احيانا .



    الخطاب الملكي



    وحول الخطاب الملكي والنهج الثابت في معالجة مختلف القضايا الوطنية وعن اول كتاب تكليف لرئيس حكومة امر جلالة الملك عبد الله الثاني بتشكيلها تحدث الروابدة قائلا كانت العناصر التي وجدت في ذلك الكتاب السامي هي جميع العناصر التي تسهم في بناء الدولة واولها الحفاظ على الثوابت الوطنية وتجذيرها وتعميقها والامر الثاني تطوير الادارة الوطنية لتكون قادرة على حمل الرسالة .



    اما الامر الثالث يضيف الروابدة فهو الاهتمام بالمواطن وخدماته الشخصية والعامة لكون هذا الوطن الذي لا تتوفر فيه ثروات طبيعية اعتمد على الانسان باعتباره الثروة الطبيعية الاساسية ويجب الاستثمار فيها , وفي الوقت ذاته ضمان حقوق الانسان وحرياته وتوفير العدالة وسيادة القانون للجميع وكانت المحاور الاساسية لكتاب التكليف لنبدأ العمل وفي كل المجالات وفي الوقت ذاته .



    ويقول ان ما ورد في اول كتاب تكليف من قبل جلالته لم يقتصر على حكومة واحدة وانما كان تكليفا ثابتا دائما ومستمرا تتغير فيه التركيزات بين فترة واخرى وفقا للظروف المتغيرة في المجتمع .



    ويضيف الروابدة ان جلالة الملك وهو يركز من وقت لآخر على موضوع معين ثم ينتقل لموضوع آخر مع متابعة حثيثة في حالة تراكمية تتمثل بتوجيهات ملكية اثمر عن التنمية الكبيرة والواسعة وفي جميع مجالات الحياة في الصحة والاقتصاد والصناعة والاعمار وغيرها ,ويستدرك " الطريق ما زال طويلا ولكن المؤشرات مبشرة بالخير " .



    ويقول ان التوجيهات الملكية كانت اكبر واسرع مما فهمت كل الحكومات بما فيها حكومتي ولكن وبمتابعة حثيثة من قبل جلالته وباستمرار لمختلف الامور استطعنا ان نلمس تحسين الاداء .



    من ناحيته يقول البخيت لقد كان الخطاب الملكي واضحا جدا منذ بداية عهد جلالته وكان الاصرار على المضي قدما في عملية الاصلاح في جميع المجالات نهجا لا عودة عنه, وفي ظل كل الازمات والتحديات فان الاردن لم يتأخر عن استحقاق دستوري معين ,فجرت كل الانتخابات النيابية والبلدية رغم صعوبة الظروف وتم اقرار وتعديل العديد من التشريعات المنسجمة مع الحريات العامة ومن ضمنها القوانين الناظمة للصحافة ، وتم استكمال منظومة النزاهة الوطنية مثل قانون ديوان المظالم وقانون مكافحة الارهاب وانشاء هيئة مكافحة الفساد واقرار قانون اشهار الذمة المالية .



    السياسة الخارجية الاردنية



    اما على الصعيدين الاقليمي والدولي وفي مجال السياسة الخارجية يوضح البخيت ان جلالة الملك عمل وبصورة حثيثة ضمن محورين هامين اولهما ازالة الشوائب التي لحقت بصورة الاسلام وخاصة بعد تفجيرات اميركا عام 2001 حيث بذل جهدا كبيرا في ايضاح صورة الاسلام النقي والمعتدل وثانيهما على صعيد القضية الفلسطينية فكان جلالته من ابرز المدافعين وافصحهم واكثرهم اقناعا في العالم وهذا مشهود له في كل المحافل .



    ويقول : واشير هنا الى خطابين مهمين لجلالته احدهما في جلسة الكونغرس الاميركي عام 2007 الذي كان من نتائجه مؤتمر انابوليس ورؤية اقامة الدولتين ، والخطاب المهم الآخر كان في الولايات المتحدة الاميركية قبل حوالي شهر بعد مقابلة الرئيس الاميركي باراك اوباما حيث تلا ذلك القاء خطاب مهم لجلالته في مركز الدراسات الاستراتيجي في واشنطن .



    ويبين ان جلالته وهو يتحدث ويقوم بجهد ملكي خاص وبهجوم دبلوماسي فانه يأخذ الاردن معه الى موقع متقدم ، ولا اعتقد ان هناك قائدا عربيا كان افصح واوضح واكثر اقناعا بخصوص الحل العادل للقضية الفلسطينية اكثر من جلالته الذي اعاد من جانب آخر الفعالية والألق للدبلوماسية الاردنية .



    بدوره يقول الروابدة لقد اثبت جلالة الملك ومنذ بداية عهده الميمون انه واع لكل ما يجري سواء في داخل الاردن او في محيطه الاقليمي او الدولي وبقي اهتمامه الحفاظ على الشخصية الوطنية وعلى سيادة الوطن والعناية بالانسان الاردني وفي الوقت ذاته استمرار دور الاردن على الساحة العربية والدولية .



    وفي هذا الاطار يقول رئيس الوزراء الاسبق بدران لقد حقق الاردن ومن خلال زيارات ومباحثات ومقابلات جلالة الملك عبدالله الثاني مع رؤساء الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية انجازات كبيرة وخاصة فيما يتعلق بالصراع العربي الاسرائيلي اذ قام بترسيخ ان القضية الفلسطينية لا يمكن حلها الا من خلال (حل الدولتين ) الذي يؤمن للفلسطينيين دولتهم المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني ويؤمن لاسرائيل الامن والاستقرار ووفق مبادرة السلام العربية التي اقرها مؤتمر القمة العربية في بيروت وتم ترسيخها في مؤتمري القمة في الكويت والدوحة واعتمادها من قبل منظمة المؤتمر الاسلامي التي تضم في عضويتها 57 دولة اسلامية .



    ويتابع: كل ذلك يؤشر الى انه على اسرائيل ان تختار بين العيش في قلعة كجسم غريب في منطقة الشرق الاوسط محاطة بالحقد والكراهية والعداوة او ان تعيش آمنة مستقرة والتخلي عن الاراضي التي احتلتها عام 1967 بتأسيس دولة فلسطينية مستقلة بجوارها وستحظى مقابل ذلك وفق المبادرة العربية والمعتمدة اسلاميا باعتراف الدول الاسلامية بها بما يشكل انضمام ثلث دول العالم للاعتراف الكامل باسرائيل وهذا هو الامن والاستقرار الحقيقي .



    وباعتقادي يقول بدران فان جلالة الملك نجح في تحقيق قفزة دبلوماسية متقدمة في ايصال هذا المفهوم لدول الاتحاد الاوروبي والادارة الاميركية الجديدة على ان حل الدولتين هو الاساس لانهاء الصراع العربي الاسرائيلي وهو الذي يحقق العدالة والمساواة وحق تقرير المصير وانهاء هذا التوتر الشرق اوسطي الذي يولد سنويا توترات وتطرفا في المنطقة وربما في مناطق اخرى في العالم .



    بدوره يبين الفايز ان جلالة الملك يحظى بتقدير كبير على المستويين الاقليمي والعالمي , وهذا التقدير والاحترام يأتي لما يتمتع به جلالته من خصال ولمواقفه المشرفة اضافة الى ما ورثه جلالته عن المغفور له باذن الله جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه .



    النهج الديمقراطي



    وجاءت التشريعات الناظمة للحريات العامة وحقوق المواطنين انطلاقا من نهج الاردن الديمقراطي وحرصه على مواصلة سير عملية الاصلاح السياسي وتمكين جميع الاطياف والفئات المجتمعية من المشاركة في صنع القرار .



    وعن هذا النهج يقول الفايز ان للتشريعات الناظمة للمشاركة السياسية والعمل على تطويرها اولوية في فكر جلالته حيث شهد الاردن خلال السنوات الماضية نشاطا وحركة غير مسبوقة في مجالات التنمية السياسية وكان تركيز جلالته من خلال توجيهاته السامية ومبادراته الملكية ولقاءاته بمختلف فئات الشعب الاردني على ترسيخ الثقافة الديمقراطية .



    ويضيف الفايز : فكان جلالته مثالا يحتذى به للمواطن في كل موقع سواء كان معلما او استاذا جامعيا او مسؤولا وحتى رب الاسرة مع افراد اسرته حيث اصبحت ثقافة الحوار وتقبل الرأي الآخر سمتين مهمتين في المجتمع الاردني .



    ويقول الفايز ان الارث الهاشمي له شرعية دينية وسياسية وتاريخية ضاربة في عمق التاريخ ,والهاشميون نعمة لهذا الوطن والخيمة التي تظلل على الجميع حيث بني الحكم الهاشمي على العدالة والتسامح ولم يعدم معارض سياسي في تاريخ الاردن .



    من جهته يقول البخيت ان جلالة الملك يرصد الحوار الشعبي ويتعامل مع هذا الحوار بشكل ديمقراطي وفي ذلك اشارة من جلالته انه يريد للاردنيين جميعا التعامل بديمقراطية مع كل ما يهمهم من امور .



    الاهتمام بالشباب .



    وضمن محور الاهتمام الملكي بالشباب الاردني الذين يشكلون نسبة سبعين بالمئة من عدد السكان يتحدث الدكتور بدران قائلا لقد عرف جلالته تماما ان مستقبل الامة هو فيما يحققه الشباب من حداثة وانخراط فعلي مع الاحتفاظ بالاصالة والهوية ,لذلك ركز جلالته على تهيئة الشباب وعقد الاجتماعات معهم ضمن مفاهيم حول الاردن واولها على قدر اهل العزم ثم الاردن اولا ثم كلنا الاردن .



    ويضيف انه خلال حضوري لاحدى تلك اللقاءات التي جمعت جلالة الملك عبد الله الثاني مع الشباب وبحضور اكثر من الف شاب كان جلالته يتنقل بينهم ويجلس معهم ويتناقل الاحاديث حول همومهم ويحفزهم على التطلع الى بناء الوطن الافضل , وكان جلالته يركز خلال تلك اللقاءات على تنمية طموحاتهم وآمالهم بالتأكيد على مبدأ الديمقراطية وترسيخ الحريات واحترام سيادة القانون على الجميع والتساوي والحفاظ على كرامة الانسان وحقوقه .



    ويقول بدران اتذكر كيف كان الشباب يحاورون جلالته في احد لقاءات كلنا الاردن وهم يطرحون لماذا يتم تعيين نصف مجلس الطلبة في احدى الجامعات بينما الطريقة الديمقراطية تقتضي اختيار ممثليهم ,وسرعان ما رأينا التغيير في تلك الجامعة من تعيين نصف اعضاء المجلس الى انتخاب جميع الاعضاء ,وفي ذلك ترسيخ لمفهوم الانتخاب وممارسة حرية الانتخاب وترسيخ مفهوم التعددية الفكرية وحرية التعبير عن الرأي .



    يقول الدكتور البخيت ان الشباب تمكنوا في عهد جلالته من المشاركة في صنع مستقبلهم بشكل اكبر , واذا رجعنا الى ارقام الناخبين المسجلين في الانتخابات النيابية التي جرت في عهد جلالته للاحظنا تلك الزيادة في عدد الشباب ممن اخذوا حقهم في الانتخاب بعد السماح لمن هم في سن الثامنة عشرة بالاقتراع ضمن رؤية ملكية هدفت الى زيادة مشاركتهم وخروجهم من بوتقة الاغلبية الصامتة.



    القضية الفلسطينية .



    وواصل الاردن في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني الجهود الرامية الى احلال السلام في المنطقة وايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية التي يعتبرها جوهر الصراع في المنطقة ,وحول ذلك يقول الروابدة ان القضية الفلسطينية قضيتنا الاساسية والمركزية في الاردن ,فنحن الاقرب الى فلسطين ليس فقط حدودا وتاريخا وانما تمازجا انسانيا وعلى مدى التاريخ وبالتالي نحن نؤثر ونتأثر بهذه القضية .



    ويتابع :من هنا ياتي اهتمامنا منذ بدء انشاء الدولة الاردنية الحديثة بالقضية الفلسطينية، الا ان تسارع الامور في المرحلة الاخيرة حدت بجلالته ان يأخذ ادوارا بارزة في هذا الموضوع اهتماما بمصير القضية الفلسطينية وعملية السلام وصولا الى حق الفلسطينيين باقامة دولتهم المستقلة على ارضهم الفلسطينية وعاصمتها القدس .



    ومن هنا يضيف الروابدة يحمل جلالة الملك الى كل المحافل وكل المؤتمرات وفي كل لقاءاته مع رؤساء الدول رسالة مفادها انه لا يمكن حل قضية الشعب الفلسطيني الا باعطائه حقه في اقامة دولته المستقلة وحقه في العودة وابرز ما يدل على ذلك ما قاله جلالته خلال خطابه بالجلسة المشتركة للكونغرس الاميركي والتجمعات الاميركية المختلفة الاصول والمشارب والاهواء .



    ويقول : كان قمة الامر لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني الشهر الماضي بالرئيس الاميركي باراك اوباما كممثل للامة العربية وشارحا للمبادرة العربية للسلام ومؤكدا دور الاردن في الوصول الى الحق الفلسطيني ,واذا كان العرب قد اقروا مبدأ السلام ,فالاردن شريك في ذلك ولكنه لم يتردد يوما ما عندما كانت الحرب خيارا ,لذلك جاءت اشارات جلالته وتحذيره بانه اذا لم يصمم العالم على حل القضية الفلسطينية فان الاشهر القليلة المقبلة ستشهد صراعا جديدا في المنطقة واثر ذلك في ايجاد حركة عالمية مستمرة وثابتة من اجل الوصول الى الحقوق الفلسطينية رغم التعنت الاسرائيلي .



    من جهته يؤكد الفايز ان الاردنيين تمكنوا وبقيادة جلالته الهاشمية الحكيمة من التعامل باتزان مع قضايا المنطقة وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية حيث سعيه موصول لايجاد حل شامل وعادل لهذه القضية المركزية وها هو يعيد تركيزه على اهمية وحتمية مشاركة الولايات المتحدة الاميركية في حل الصراع العربي الاسرائيلي وظهر ذلك جليا خلال لقاء جلالته اخيرا بالرئيس الاميركي باراك اوباما .



    ويضيف ان الاردن يدرك خطر الافكار التي يطرحها الاسرائيليون بين حين وآخر واقربها ما جرى من نقاش في الكنيست الاسرائيلي لاقتراح من احد اعضائه حول ما سمي ( دولتان للشعبين على ضفتي نهر الاردن ) حيث يؤكد الاردن دائما ان عدم قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة في الضفة الغربية وقطاع غزة بحدود 1967 سيشكل خطرا ليس على الاردن فحسب بل على المنطقة ككل .



    من جهته يقول البخيت ان اقامة الدولة الفلسطيينة واقرار حق تقرير المصير للفلسطينيين مصلحة اردنية عليا ولدي قناعة بوعي الفلسطينيين وتمسكهم بارضهم وهو عامل مهم فلم يعد هناك مجال للتهجير القسري , فالفلسطينيون متشبثون بارضهم ، سمعت عجوزا من غزة تتحدث عبر احدى الفضائيات قائلة ماذا يريد الاسرائيليون ان يهجرونا , لن يحصل ذلك مرة اخرى ، هذه الروح عامل مهم والعالم تغير ولن يسمح بتهجير السكان من مكان الى مكان .



    التضامن العربي



    ويقول البخيت في هذا المجال لقد اصبح الاردن قدوة وانجازاته معروفة للعرب وعالميا وعندما نرى جلالة الملك يسعى الى تحقيق اهداف بعيدة المدى ويركز على الانجازات الحقيقية وبطبعه ربما كعسكري فهو ميداني يحب الانجاز ويستعجله ,كل ذلك شكل حافزا كبيرا للحكومات بمحاولة ان تلحقه وتواكب اسلوب عمله المميز والمختلف عن الآخرين .



    وحول الشراكة في القضايا العربية يوضح الروابدة انها ثابت اردني لا يتغير وليست عنصرا للتغيير من حين لاخر.



    ويتحدث الفايز عن دور الاردن في عهد جلالته في تعميق وتقوية اواصر التضامن العربي قائلا انه اذا نظرنا الى الجغرافيا السياسية فالاردن يتصف بموقعه الجيوبوليتكي المهم في اقليم تسوده حالة عدم استقرار وخاصة في فلسطين والعراق .



    ويضيف ان اسلوب جلالته الحالي في التعامل مع قضايا الامة العربية ونظرته الى التضامن العربي يتلخص في سعيه الى بناء علاقات استراتيجية مع كل الدول العربية لدرء اي اخطار تواجه الوطن العربي بما في ذلك الاستعداد العسكري ,وان الاردن ملتزم بالسلام الذي اتفقت عليه الدول العربية لكنه وكما قال جلالته مدرك وواع تماما ان فشل عملية السلام مع اسرائيل سينتهي في آخر المطاف بنشوب حرب لا يُعرف متى واين وبين من ومن ستكون .



    المبادرات الملكية



    ولتأطير العمل وتحسين مستوى الاداء في مختلف المجالات عمد جلالة الملك عبدالله الثاني الى التأسيس والدعوة الى تنفيذ مبادرات عدة شاركت فيها جميع الهيئات والقطاعات الحكومية.



    يقول الروابدة حول تلك المبادرات ان جلالته ترجم اهتماماته بالعديد من الموضوعات المهمة بتوجيهات عامة جاءت ضمن مبادرات سامية بدءا من القول ان المواطن لا يجوز ان يتوقع من وطنه الا اداءه هو ومساهمته في بنائه , ولذلك كان شعار على قدر اهل العزم والاصل ان يكمل المواطن على قدر اهل العزم تأتي العزائم بمعنى اننا شركاء في الاداء والنتائج وبدون المشاركة لا نستطيع البناء .



    ثم جاء بعد ذلك يضيف الروابدة مفهوم الاردن اولا ليقتنع كل مواطن ان الاهتمام بمصالح الاردن وشؤونه لا يجوز ان يتقدم عليه امر آخر ولا يعني انه ليس للاردن والاردنيين اهتمامات اخرى سواء ما يتعلق بالساحة العربية او الدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ولكن لا يجوز ان يتقدم على الاهتمام بالاردن اهتمام آخر ، وجاء قول جلالته كلنا الاردن ليوحي للمواطنين جميعا ان هذا الوطن ليس لطرف وانما لكل اهله على اختلاف العرق او الدين او المعتقد او الاصل او المنبت ,ولذلك جاء التعبير كلنا الاردن الذي يعني العمل والتشارك للجميع والتساوي في حقوق المواطنين وليس كلنا للاردن الذي يطلب التضحيات.



    و يبين الروابدة : وبعد ذلك جاء الحديث عن العديد من الامور والقضايا التي تهم المواطنين سواء ما يتعلق بشؤون المرأة وتمكينها او ما يتعلق بالاطفال او الشباب صناع المستقبل وعناصر التغيير لقادم الايام , او الاهتمام بالفقراء وتوفير السكن الملائم من خلال مبادرة سكن كريم لعيش كريم وقبلها الاهتمام بالاسر العفيفة .



    ويقول الفايز اما السكن الكريم للمواطن فكان ضمن الاهتمامات الملكية المباشرة حيث امر جلالته بتنفيذ العديد من الخطط الرامية الى توفير السكن لمختلف فئات المجتمع , وكانت يد المساعدة والعون الملكية الكريمة حاضرة لتوفير مساكن أوت الاسر العفيفة في مشروعات ماثلة امام الرائي وتدل على تلك الصفات العربية الاسلامية الاصيلة التي يتمتع بها جلالته بتقديم المساعدة لكل محتاج وتوفير العيش الكريم له .



    ويتطرق الفايز الى ثقافة اخرى بات الاردنيون يعرفونها ويسعون الى تطبيقها سواء كانت في المؤسسات الحكومية او التعليمية او الاقتصادية وهي ثقافة التميز والابداع حيث اسهمت الجوائز التي حملت اسم جلالة الملك عبدالله الثاني لتميز الاداء في تحسين العمل ومعالجة مواطن الضعف والخلل في العديد من المجالات واصبحت نوعا خاصا من التكريم الذي يستحقه المجدون والمتميزون في خدمة وطنهم وفي تحقيق قفزة نوعية في تقديم الخدمات للمواطنين .



    ويقول ان شجاعة اتخاذ القرار لدى جلالة الملك وافكاره التي اراها تسبق الجميع نحو المستقبل اسهمت في تحقيق الانجاز تلو الانجاز .



    بدوره يقول بدران انه يظهر على المشهد الطلابي المشاركة الفاعلة لجلالته في متابعة قرارات هيئة كلنا الاردن والعمل على بناء القدرات الشبابية من خلال مشاركة الطلبة في كثير من رحلات جلالته الى بلدان عديدة ومشاركة الطلبة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية على مستوى الوطن .



    ويضيف :جاءت ايضا جوائز التميز بين الشباب في الحقول المختلفة لتنمي حركة الابداع والابتكار وملكة احداث التغيير ,فالشباب هم مستقبل هذا الوطن وما نعده اليوم من تعليم وتأهيل وتدريب هو لهؤلاء الشباب الذين هم افضل استثمار في مستقبل هذه الامة.



    حقوق الانسان



    وفي مجال الحريات العامة وحقوق الانسان صدرت في عهد جلالته العديد من التشريعات والقوانين الناظمة لحقوق الانسان وصون الحريات العامة , ويتطرق بدران الى هذا الموضوع قائلا : لقد شعرت باهتمام جلالته بهذين الشأنين عند تقديمي للتقرير السنوي لعام 2008 عن اوضاع حقوق الانسان في المملكة بصفتي رئيسا لمجلس امناء المركز الوطني لحقوق الانسان .



    ويضيف :رأيت ان لدى جلالته تأكيدا على حماية حقوق المرأة والطفل لدرجة اعتبار الاعتداء ايا كان نوعه على الطفل هو خط احمر بالنسبة لجلالة الملك كما ان امتهان المرأة او الاعتداء على حقوقها وتهميشها هو ايضا من الممنوعات ، علما بان التشريعات الجديدة التي اقرت في عهد جلالته قضت على بعض انتهاكات حقوق المرأة والطفل الا ان جلالته يتطلع الى المزيد من تحديث هذه التشريعات والانظمة لحماية حقوقهما بشكل كامل .



    القطاع التعليمي



    وفي مجال التعليم الذي شهد نقلة نوعية مهمة يقول الفايز نتذكر جميعا تلك الزيارات الملكية في بداية عهد جلالته التي قام بها الى مختلف المناطق النائية في المملكة وكيف كان يجلس الى جوار الطلبة في المدارس التي تم تزويدها باجهزة الحاسوب لتحسين نوعية وجودة التعليم ومواكبته للعصر .



    ويضيف : كما اننا لا ننسى ادخال تعليم منهاج اللغة الانجليزية ابتداء من الصف الاول الاساسي ، واهتمام جلالته بتغذية طلبة المدارس وتوفير معاطف تقيهم برد الشتاء وحرصه على توزيعها عليهم بنفسه ، انه الملك الانسان الذي يصل بفكره وقلبه الى كل بيت اردني للطفل والشاب والمسن ,هذا هو الملك وهذا هو الاردن .



    من جهته يتحدث بدران عن ما يشهده الوطن من تنمية في التعليم العام والتعليم العالي ومن اهم مؤشراتها انخفاض نسبة الامية بحيث اصبحت الاقل على مستوى الوطن العربي ، وحقق الاردن جودة في التعليم العام في حقلي العلوم والرياضيات حيث اصبح رقمه الاول في المنطقة العربية في مبحث الرياضيات والثاني في العلوم وفقا لنتائج امتحانات المقارنة التي تجري دوليا على طلبة المدارس .



    وحقق التعليم الجامعي وفقا للدكتور بدران توسعا في الكم والنوع اذ يعتبر الاردن متقدما بالنسبة للجامعات العربية ولو انه ما زال بحاجة الى تحديث وتطوير في الاستقلالية والحاكمية وبناء التعددية والتنافسية ليصبح التعليم العالي في الاردن في مصاف الدول المتقدمة .



    ويضيف كما شهدت مخصصات البحث العلمي زيادة بهدف دعم الباحثين ضمن اولويات الوطن في اجراء البحوث العلمية لحل المشكلات في الصناعة والزراعة والخدمات , وتم سن قانون بتخصيص واحد بالمئة من ارباح الشركات المساهمة العامة لدعم صندوق البحث العلمي الذي تأسس في عهد جلالته ويدار من قبل مجلس البحث العلمي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي .



    القطاع الزراعي



    واظهرت البيانات الاحصائية زيادة معدلات النمو السنوية للناتج المحلي الزراعي في المملكة لتصل نسبته الى 12,5 بالمئة حسب آخر الاحصاءات مقارنة مع 5,4 بالمئة عام 2000 ,ولترتفع مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الاجمالي الى 5.3 بالمئة مقارنة مع 2,9 بالمئة عام 2000.



    وفي اطار اهتمام جلالة الملك بهذا القطاع اعلن ان العام الحالي سيكون عاما للزراعة , وفي هذا الشأن يشير الفايز الى رؤية جلالة الملك هذه حيث ينظر الى هذا القطاع على انه جزء من الامن الغذائي الذي هو رديف اساسي للامن السياسي رغم ادراكه بان نسبة مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي الاجمالي غير كبيرة .



    مستقبل الاردن



    مستقبل الاردن مزدهر ولا خوف عليه عبارة اجمع عليها رؤساء الحكومات السابقون اذ يقول الفايز ان مستقبل الاردن زاهر واننا ننتظره وننظر اليه , وبوجود جلالته والرجال الصادقين المخلصين الذين يضعون مصلحة الوطن امام اي مصالح شخصية والاجندة الوطنية امام اي اجندة خاصة سيظل الوطن منيعا قويا باذن الله .



    في حين يقول الدكتور البخيت لقد ترسخ مستقبل الاردن بفضل القيادات الهاشمية وتجاوز هذا الاردن مرحلة الخوف عليه ككيان ، فهو قوي بقيادته وتماسك الشعب خلفها وهو الدولة التي قارب عمرها المئة عام فقد حصل على اعتراف عصبة الامم المتحدة به في عام 1923 منذ ان اصبح الاردن نموذجا عروبيا وتجربة وحدوية .



    ويتطلع الروابدة الى مستقبل الاردن واصفا اياه بانه مشرق قائلا صحيح ان الهموم متعددة وكثيرة وما زلنا بحاجة الى المزيد من العمل ولكن الاردن قوي بتآلفه والمجتمع الاردني من المجتمعات السهل الممتنع، يظن الكثيرون انه من السهل اختراقه وصنع الصراعات بداخله ولكنه مجتمع موحد في مواجهة كل التحديات وهو قوي بقيادته الملتزمة بثوابت الوطن وبقضايا شعبها وهمومه ومصالحه والقادرة على استشراف المستقبل .



    ويضيف انه ومهما حاول الاعداء التأثير علينا وبخاصة في طرح بعض الامور الخطيرة كالوطن البديل والخيار الاردني الا انها تبقى ممارسات اسرائيلية مقصود بها بث الرعب في ذهن المواطن الاردني ولكنها ليست حقيقية ولا مجال فيها للتطبيق وهي ناتجة عن انزعاج اسرائيلي من الدور الذي يمارسه جلالة الملك على الساحة الدولية في سبيل القضية الفلسطينية .



    ويرى بدران مستقبل الاردن في التطلع الى الشباب الاردني واصفا اياهم بانهم المستقبل الواعد مثمنا مبادرة جلالة الملك المتعلقة بتحديث وتطوير العملية التربوية برمتها منذ الطفولة المبكرة اي منذ دخول الطفل روضة الاطفال لبناء عقلية تقوم على التحليل والاستنتاج وحل المشكلات بعقلانية ومنطق ، وصولا الى تنمية الاساليب التربوية بحيث نقوم ببناء جيل المعرفة القادم القادر على العيش بألفية المعرفة ,واذا اعددنا هذا الفكر الانساني اعدادا جيدا فاننا سنتقدم في الاقتصاد المعرفي وتنمية المجتمع المعرفي وبناء المعرفة الجديدة التي ستضع الاردن في مقدمة القاطرة نحو التنمية الشاملة ومجاراة الدول المتقدمة على اساس الند للند .

    المصدر : الحقيقة الدولية - بترا- 8.6.2009

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Tue Oct 2008
    الدولة
    الاردن
    المشاركات
    931
    معدل تقييم المستوى
    16
    مشكورة لنقل الخبر

  3. #3
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Tue Sep 2008
    الدولة
    في بستان الورد
    المشاركات
    24,164
    معدل تقييم المستوى
    21474876
    أن شاء الله تكون كل أيام هذا الوطن الغالي أعياد

    اشكرك عزيزتي

  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon Nov 2008
    المشاركات
    288
    معدل تقييم المستوى
    16


    ويبقى الاردن اولا انشاء الله

  5. #5
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669




    شكرا لنقل الخبر



  6. #6
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ادعيجي عز وفخر مشاهدة المشاركة
    مشكورة لنقل الخبر

  7. #7
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فلسطينية بقطر مشاهدة المشاركة
    أن شاء الله تكون كل أيام هذا الوطن الغالي أعياد

    اشكرك عزيزتي

  8. #8
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رماد السنين مشاهدة المشاركة


    ويبقى الاردن اولا انشاء الله

  9. #9
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاسطورة مشاهدة المشاركة




    شكرا لنقل الخبر



  10. #10
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sun Jan 2009
    العمر
    34
    المشاركات
    5,611
    معدل تقييم المستوى
    21
    اختي وفاء فوقتي كل التصور مشكوره يا غاليه انردلك ايها بافراح تبعت مصر الحبيبه

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. الاردنيون يحتفلون غدا بعيد الجلوس الملكي الثالث عشر على العرش
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى منتديات المهباش الاردنية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09-06-2012, 07:19 AM
  2. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 19-05-2012, 03:43 PM
  3. الأردنيون يحتفلون غدا بالعيد الحادي عشر لجلوس جلالة الملك عبدالله الثاني على العرش
    بواسطة رمز الوفاء في المنتدى منتدى الاخبار العربية والمحلية
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 09-06-2010, 03:56 PM
  4. الأردنيون يحتفلون اليوم بالعيد الحادي عشر لجلوس الملك عبدالله الثاني على العرش
    بواسطة وردة الياسمين في المنتدى منتدى الاخبار العربية والمحلية
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 09-06-2010, 10:57 AM
  5. جلالة الملك عبد الله الثاني يصدر عفواً شاملاً الثلاثاء المقبل في الذكرى ال 10 لجلوس ج
    بواسطة اربداويه وافتخر في المنتدى منتدى الاخبار العربية والمحلية
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 05-06-2009, 08:32 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك