قيادات حزبية تطالب "أوباما" بعدم التدخل في شؤون مصر و"حماية الصحفيين"
قيادات حزبية تطالب "أوباما" بعدم التدخل في شؤون مصر و"حماية الصحفيين" تطالبه بالدفاع عن الصحفيين من القاهرة
الحقيقة الدولية – القاهرة – مصطفى عمارة
دعت قيادات حزبية، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لمصر، والسماح للمؤسسات الدولية بمحاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الفلسطينيين، وطالبوا باستثمار زيارة أوباما إلى القاهرة غداً. وقال ياسين تاج الدين، نائب رئيس حزب الوفد: نرجو أن تكون زيارة أوباما مقدمة لتغيير السياسة الأمريكية، تجاه قضايا الشرق الأوسط، وتأدية الدور المنتظر في حل مشاكل دول العالم الثالث، وطالب أمريكا بالضغط على إسرائيل والسماح للمؤسسات الدولية بمحاسبتها على جرائمها ضد الفلسطينيين.
وقال سيد عبد العال، أمين عام حزب التجمع: "إن موقفنا من زيارة أوباما سيتحدد بناء على ما يأتي به، متوقعاً أن يتمسك الرئيس الأمريكي بما أعلنه بشأن قيام دولة فلسطين ووقف استيطان إسرائيل، ودعاه إلى عدم التدخل الأمريكي في الشؤون الداخلية باسم الديمقراطية، لأنه باسمها احتل العراق وأفغانستان".
وأشار الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب الغد، إلى أن أوباما أصدر كتاباً بعنوان "أحلام أبى"، وأضاف: "نقول له لا تعتدي على أحلام أبنائنا بمساندتك لأنظمة مستبدة".
وطلب نور من أوباما أن يكون له موقف واضح من قضايا الحريات والديمقراطية وتداول السلطة.
وشكك الدكتور محمد أبو العلا، نائب رئيس الحزب الناصري، في أهمية زيارة أوباما وقال: "الزيارة لا يمكن اعتبارها مؤشراً لتغيير السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، وأن سياسة واشنطن لا تتغير بتغير الرؤساء كما هو الحال في الدول العربية، ولكنها مرتبطة باستراتيجيات مؤسسية، وطالب الرئيس الأمريكي بعدم التدخل في الشأن الداخلي المصري.
وقال أحمد الفضلى، رئيس حزب السلام: "إن زيارة أوباما من الممكن أن يكون الغرض منها تحسين صورة أمريكا، أو فرض شروط جديدة على المنطقة العربية.
ووصف فوزي غزال، رئيس حزب مصر ٢٠٠٠، الزيارة بأنها "مهمة" ويجب استثمارها بذكاء، وحتى لا يكون بها إهدار للكرامة، وأن يتم عرض مشاكل المنطقة ورؤيتنا لحلها بمنتهى الصراحة.
كما أرسلت لجنة حماية الصحفيين خطابا إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبيل زيارته لمصر، وخطابه المقرر إلقاؤه من جامعة القاهرة، تلفت انتباهه إلى بعض نقاط مهمة لضمان النجاح على المدى الطويل في التواصل مع شعوب العالمين العربي والإسلامي. وناشد الخطاب أوباما خلال وجوده في قلب العالم العربي بأن يعيد التأكيد على الخطر المحدق بالصحفيين، وأن يطالب بإطلاق سراح الصحفيين المسجونين ظلماً.
وقالت اللجنة الأمريكية في خطابها: "في غضون أيام، سيستمع لحديثكم مئات الملايين من العرب والمسلمين فيما يساورهم مزيج من الشك والترقب المفعم بالأمل"، وطالبت أوباما، تحسين صورة الولايات الأمريكية التي هزتها اعتقالات الجيش الأمريكي للصحفيين في العراق وجوانتانامو وأفغانستان، بأن يتم الإفراج عن إبراهيم جسام، وهو آخر صحفي لا يزال محتجزاً من قبل الولايات المتحدة، والالتزام بتقديم أي صحفي يعتقل مستقبلا إلى القضاء.
وأضاف خطاب اللجنة أنه منذ عام ٢٠٠٣ سقط ما لا يقل عن ١٦ صحفيا قتيلا بنيران القوات الأمريكية في العراق، بينما أُصيب عدد غير محدد بجراح خطيرة. وأشارت تقارير لجنة حماية الصحفيين إلى أن الجيش الأمريكي لم يجرِ تحقيقات سوى في عدد قليل من هذه الوفيات، وبرأ جنوده من ارتكاب أي خطأ فيها جميعها.
كما لم يتم الإعلان عن النتائج الموضوعية لهذه الحالات. وخلص الخطاب إلى مطالبة السلطات العسكرية الأمريكية بإجراء تحقيقات شاملة في جميع الحالات التي قتل فيها صحفيين بنيران أمريكية. والإعلان عن نتائج هذه التحقيقات.
وأشارت لجنة حماية الصحفيين إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بها "بعض أكثر البيئات قمعاً للصحفيين في العالم"، وأن الصحفيين في مصر، على سبيل المثال، "يحتملون تهديدات ضمنية وصريحة تستهدف أمنهم وسلامتهم الجسدية خلال كتابتهم عن أخبار الفساد، وسوء الإدارة، والإهمال".
المصدر : الحقيقة الدولية – القاهرة – مصطفى عمارة- 3.6.2009
رد مع اقتباس
المفضلات