تراجع شعبية حماس بعد انقلاب غزة
رام الله - اظهرت نتائج استطلاع جديد للرأي العام الفلسطيني تراجع شعبية حركة حماس بسبب اجراءاتها في قطاع غزة، اذ بيّن الاستطلاع الذي اجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية ونشرت نتائجه امس ان ثلاثة أرباع الفلسطينيين يعارضون الحسم العسكري في قطاع غزة، كما بين ان شعبية حماس تراجعت بصورة ملحوظة، وان شعبية الرئيس محمود عباس وحركة فتح ارتفعت بصورة لافتة عقب انقلاب حماس في غزة.
وبلغت شعبية حماس في هذا الاستطلاع 31 في المئة، بهبوط درجتين مئويتين مقارنة بمنتصف حزيران (يوينو) الماضي، وبهبوط ست درجات مئوية مقارنة بمنتصف آذار (مارس) الماضي. أما شعبية حركة فتح فارتفعت بشكل لافت من 43 في المئة منتصف حزيران الماضي إلى 48 في المئة في هذا الاستطلاع. اما شعبية القوى الثالثة مجتمعة فبلغت 11 في المئة، في حين بلغت نسبة الذين لم يقرروا بعد 10 في المئة. وتزداد شعبية حماس و فتح في قطاع غزة (36 في المئة و51 في المئة على التوالي) وتهبط في الضفة الغربية (28 في المئة و47 في المئة على التوالي).
واظهرت نتائج الاستطلاع الذي نشرته صحيفة الحياة اللندنية ان نسبة 22 في المئة تؤيد الحسم العسكري في غزة في مقابل 73 في المئة تعارضها. وبلغت نسبة تأييد خطوة الحركة في غزة 31 في المئة في مقابل 17 في المئة في الضفة.
وقال مدير المركز الدكتور خليل الشقاقي ل الحياة : واضح ان شعبية حماس في تراجع مستمر جراء ما جرى ويجري في غزة، فالفلسطينيون يعتقدون ان الحسم العسكري الذي قامت به حماس في غزة لم يكن ضروريا . واضاف: فقدت حماس بما جرى في غزة نقاءها الايديولوجي والديني والسياسي، وبات الناس ينظرون اليها كحركة سياسية مثل اي حركة أخرى تستخدم السلاح ضد الفلسطينيين .
ولو جرت انتخابات رئاسية جديدة وكان المرشحان هما فقط عباس وإسماعيل هنية، فإن نسبة غير المشاركين ستصل في هذه الحالة إلى 38 في المئة. وتقول نسبة من 59 في المئة من الذين ينوون المشاركة أنهم سيصوتون لعباس فيما تقول نسبة من 36 في المئة أنها ستصوت لهنية و5 في المئة لم يقرروا بعد.
أما لو كانت المنافسة هي بين القيادي الفتحاوي الاسير مروان البرغوثي وهنية، فإن نسبة عدم المشاركة تهبط إلى 29 في المئة ويحصل البرغوثي على 63 في المئة من أصوات الذين ينوون المشاركة في مقابل 32 في المئة لهنية و5 في المئة لم يقرروا بعد.
وتشكل هذه النتائج ارتفاعاً ملموساً في نسبة التصويت لعباس مقارنة بالوضع منتصف حزيران الماضي حين بلغت آنذاك 49 في المئة مقارنة ب 42 في المئة لهنية. كما أن نسبة التصويت للبرغوثي ترتفع أيضاً في هذا الاستطلاع لتبلغ قبل ثلاثة أشهر 59 في المئة في مقابل 35 في المئة لهنية.
وعارضت غالبية من 52 في المئة بقاء هنية على رأس عمله كرئيس للوزراء رغم إقالة رئيس السلطة له، فيما ايد بقاءه 40 في المئة، وهو مؤشر الى ان تأييد حماس رغم تراجعه ما زال كبيرا.
ووصلت نسبة الراغبين في الهجرة من الاراضي الفلسطينية الى نحو ثلث السكان، اذ قال 32 في المئة انهم راغبون في الهجرة للخارج (37 في المئة في قطاع غزة و29 في المئة في الضفة). وكانت هذه النسبة بلغت 28في المئة (في مجمل الضفة والقطاع) منتصف حزيران الماضي.
وأعربت غالبية من 58 في المئة عن تأييدها للمرسوم الرئاسي بتغيير النظام الانتخابي ليصبح نظاماً نسبياً بالكامل في مقابل 34 في المئة عارضته. كما ايدت غالبية من 62 في المئة اشتراط المرسوم الرئاسي على كل قائمة انتخابية التزام منظمة التحرير ووثيقة إعلان الاستقلال وأحكام القانون الأساسي في مقابل معارضة 32 في المئة. كما أن نسبة مماثلة (61 في المئة) ايدت تطبيق هذا الاشتراط على المرشحين لرئاسة السلطة الفلسطينية، في حين عارضته نسبة من 32 في المئة.
وبعد مرور أقل من سنتين على الانتخابات التشريعية الأخيرة، فإن نسبة من 32 في المئة تقول إن القائمة والأشخاص الذين صوتت لهم ما عادوا يمثلون رأيها ونسبة من 63 في المئة تقول إنهم ما زالوا يمثلون رأيها.
وأيد 62 في المئة دعوة الرئيس الى اجراء انتخابات مبكرة. فيما عارض ذلك 33 في المئة. وترتفع نسبة تأييد الانتخابات المبكرة قليلاً في قطاع غزة (65 في المئة) في مقابل الضفة (60 في المئة).
رد مع اقتباس
المفضلات