احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: العنف واسبابه والعلاج

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Tue Feb 2009
    المشاركات
    407
    معدل تقييم المستوى
    16

    العنف واسبابه والعلاج

    ما هى علامات العنف؟
    - فقد السيطرة علي الأعصاب كثيرآ وفي كل موقف. - النزعة التخريبية. - الشجار بالأيدى. - الإفراط في استخدام العقاقير والكحوليات. - الإقدام علي السلوك المتهور. - النزعة التفكيرية المستمرة في اقتراف العنف. - عبارات شفهية لتهديد الآخرين. - الاستمتاع بإيذاء الحيوانات. - حمل سلاح (سكين – أداة حادة – مسدس).

    - وإذا لاحظت تكرار هذه التصرفات، فاحتمال العنف وارد ويتمثل في: - تاريخ وراثى في العائلة من التصرفات العدوانية. - إساءة استخدام العقاقير والكحوليات .. المزيد عن شرب الكحوليات - مصاحبة أصدقاء السوء. - الولع باقتناء الأسلحة. - كلمات التهديد للآخرين. - فقد السيطرة علي التصرفات عند الغضب. - الانسحاب من الأصدقاء. - الشعور بالوحدة والرفض. - التنمر لتصرفات الآخرين. - ضعف الآداء المدرسي. - فقد الاحترام من الآخرين والشعور بذلك. - الفشل في الاعتراف بحقوق الآخرين.

    بماذا تشعرعندما يتمكن منك الغضب؟
    - ستشعر بالآتى عندما يتمكن منك الغضب: - علامات الغضب: - شد في العضلات. - ازدياد ضربات القلب. - تغير في التنفس. - احمرار الوجه. - الارتعاش. - اضطرابات بالمعدة. - تخبط في الحركات. - ارتفاع نبرة الصوت.

    - يمكنـك أن تبتعـد عـن حـافة العنف، بتقليل نسبة الإدريتالين المسئول عن دقات قلبك السريعة: - التركيز علي التنفس، مع أخذ أنفاس بطيئة وعميقة. - تخيل نفسك علي الشاطئ أو أى مكان يشعرك بالهدوء. - التفكير في أى شئ آخر كان يساعدك علي الاسترخاء فيما مضي. - أخبر نفسك بهذه الكلمات: "عليك بالهدوء ... لا تعطى لهم الفرصة أن يستفزوك ... أنا أقوى منهم ...". - فكر في العواقب قبل أن تقدم علي عمل أى شئ. - حاول أن تجد مبررآ أو تفسيرآ للشخص الذي استفزك-. - لا تجادل أمام الآخرين. - اجعل هدفك هو هزيمة المشكلة وليس الشخص الذي أغضبك. - لا تجعل الغضب يسيطر عليك-.

    ما هى دوافع العنف؟
    - ما هو السبب الذي يدفعك أن تشعل نيران العنف؟ - الإجابة ليست بسيطة كما يتخيل البعض، لكن الكثير يرجعها إلي واحدة أو أكثر من الأسباب التالية: 1- التعبير عن النفس: يستخدم البعض لغة العنف للتحرر من مشاعر الغضب والإحباط التى تدور بداخلهم، لأنهم لا يجدون إجابات علي المشاكل التى يواجهونها وبالتالى يجدون هذا المخرج في إطلاق سراح غضبهم والذي يترجم في صورة العنف. 2- وسيلة للمناورة: والمناورة هنا للسيطرة علي الآخرين أو للوصول إلي شئ يريدونه. 3- وسيلة لأخذ الثأر والانتقام: يكون الثأر والانتقام مبررآ لأشخاص آخرين، سواء للدفاع عن فرد يهتم به أو الانتقام من شخص قام بإيذائه. 4- سلوك مكتسب: مثله في ذلك مثل باقى السلوك المكتسبة، يتعلمها الشخص بمرور الوقت لكن من السهل تغييرها.

    وبما أنه لا يوجد سبب واحد سهل يؤدى إلي العنف، فلا يوجد حل واحد سهل له أيضآ. والأسهل والأفضل هو أن نتعرف علي مصادره والعلامات المنذرة بظهوره سواء في نفسك أو فيمن حولك.
    - مصادر العنف: - الأصدقاء. - الاحتياج إلي الاحترام والاهتمام. - عدم تقدير النفس. - مرحلة طفولة بدون اهتمام أو إساءة في التعامل. - سهولة الحصول علي الأسلحة.

    هل يوجد ما يسمى بالعنف تجاه النفس؟
    - ظاهرة العنف تجاه النفس: عندما يفشل الشخص في التخلص من شحنات الغضب التى تملأه بممارسة العنف علي الآخرين، يتحول إلي النفس والذي يترجم في صورة شائعة (الانتحار). وهناك علامات تنذر بممارسة العنف تجاه النفس: - محاولات سابقة للانتحار. - إساءة استخدام العقاقير والكحوليات. - التطرف بالتفكير للانتحار أو التخلص من الحياة. - اللجوء إلي العزلة. - تقلب المزاج. - تغير في عادات الأكل أو النوم. - فقد الأمل. - الشعور بالذنب. - عدم تقدير النفس. - عدم السيطرة علي السلوك. - سلوك عدوانى مندفع. - ضعف الآداء الدراسي. - فقد الاهتمام بكثير من الأشياء. - عدم ممارسة النشاط المعتاد. - الوقوع في مشاكل مع الآخرين. - طلب الكمال. - التخلى عن امتلاك الأشياء. - عدم وجود نظرة مستقبلية في الحديث مع الآخرين.

    - ويتم ملاحظة مثل هذه العلامات عند: 1- موت أو انتحار صديق أو أحد أفراد العائلة. 2- صراع مع الآباء، أو فشل علاقة عاطفية. والتفكير في الانتحار يأتى من ألم نفسي يشعر به الشخص، وهو المنفذ للهروب من هذه الآلام. وإذا كان هناك شخص محبط يتحدث أمامك عن الانتحار يجب أن تأخذ حديثه بجدية بالغة ولا تتعامل معه كأنه سر لأنك ستفقده طيلة العمر.

    هل الغضب شيئآ طبيعيآ؟
    - معنى الغضب: - الغضب حالة وجدانية طبيعية: الغضب حالة وجدانية يمر بأى شخص عندما يتعرض للإحباط أو الفشل أو حتى الخيانة. لكن من غير المعقول أو الطبيعى أن تحوله إلي عنف يدمر حياتك، فمن حقك أن تغضب وأن تتمرد لأنه عاطفة قوية تختبر ردود أفعالك للمواقف، لكن الأهم أن تكون استجابتك علي نحو ملائم.

    - الطرق الصحية للتعامل مع الغضب: - تعلم كيف تتحدث عن أحاسيسك، إذا تخشي من ذلك أو من إيجاد الكلمات الصحيحة التى تعبر عما يجول بداخلك، حاول أن تتحدث مع شخص ملائم يفهمك جيدآ. - عبر عن نفسك بهدوء، عبر بطريقة نقدية، عبر بغضب، بيأس بحزن لكن بدون أن تفقد أعصابك. اسأل نفسك دائمآ إذا كان رد فعلك منطقى ومقبول. - استمع للآخرين بإنصات، مع الاستجابة لهم بدون إظهار غضب إذا تلقيت شيئآ سلبيآ، اسأل نفسك دائمآ عما إذا كنت تفهم وجهة نظر الشخص المتحدث إليك بطريقة صحيحة. - تفاوض بشأن حل المشكلة التى تواجهك بدلآ من إلقاء اللوم علي الطرف الآخر.

    علاج العنف عند النشء الصغير:
    الأطفال أو النشء الصغير بوجه عام هم أكثر العناصر البشرية تأثراً بهذه الظاهرة، فإذا تعلم الطفل في صغره أو شاهد سلوكاً غير حميد يؤثر عليه بالسلب فيما بعد وفيما يتبعه من أنماط في حياته. لماذا لا نرفض العنف ونعلم أطفالنا وأجيالنا الجدد كلمة أخرى نضيفها إلي جانب هذه الكلمة "العنف" وهى "عدم" التي تعطي معني انعدام الشيء وعدم تواجده أو أن نستخدم المعني المضاد لها وهو السلاسة والتعامل مع الأمور بحكمة وهدوء؟ وأظن أن الإنسان الذي يلجأ إلي العنف هو إنسان ضعيف في اللغة يحتاج إلي تعلم كلمات جديدة ... "بمعني آخر يحتاج إلى دروس لكى يتعلمها"

    - أولاً الدرس الأول: لابد وأن يتعلم النشء الصغير من خلاله كلمة جديدة هي "عدم العنف" مع تقديم شرح وافٍ لهذه الكلمة أي علي الأقل تفسير مبسط حتى يستطيع التعامل معها وتكرارها. ومعني هذه الكلمة "رفض استخدام الاعتداء الشفهي أو الجسدي الذى يسود ويسيطر علي تعاملاتنا اليومية مع كافة الأشخاص. كما تعني هذه الكلمة أيضاً حل الصراعات التي توجد من حولنا بكافة مشاكلها وأنماطها، ففي المنزل مثلاً نجد استخدام العنف المتمثل في العقوبة الجسدية التي يمارسها الآباء علي أبنائهم (ضرب الأطفال). وينطوي عدم استخدام العنف أيضاً علي أن نتعلم ونمارس السيطرة علي النفس وإلا سنفقد أعصابنا في أى موقف نتعرض فيه للضغوط.

    - ثانياً الدرس الثاني: كيفية تجنب العنف مع أبنائنا من خلال دراسة الأسباب المؤدية لذلك، لأنه للأسف يستخدمه العديد منا علي أنه إحدى وسائل التسلية والمتعة.

    1- لابد من إيلاء اهتمام كبير لوسائل الترفيه والتسلية التي تعلم الأبناء العنف فدائماً نجد أن القصص التي تقدم في أفلام الأطفال عبارة "عن خير وشر" أي أنه هناك شخص شرير يحارب شخص خير وتدور أحداث القصة في الصراع الذي يدور بينهما ولا يتم الانتصار علي هذا الشخص الشرير إلا من خلال العنف.

    2- ألعاب الفيديو "الفيديو جيم" كما يطلقون عليها، يكون مضمونها أيضاً بطل ما يحارب عدو له إلي أن ينتصر عليه، وإذا لم يخوض البطل أية معارك خلال اللعبة ستجد بعض الإيماءات التي تدل علي الشر والصراع مثل: ضحكات الشر، وكلمات التهديد فالعنف ليس جسدي فقط وإنما معنوي أيضاً، فلابد أن نعلم أبناءنا عدم التجرد من الصفات الإنسانية.. فأنت تعلمهم منذ الصغر علي السلوك الحميدة ثم تجد من يهدمها!!

    3- القصص أو الكتب التعليمية التي تحتوي علي سرد الأحداث المليئة بالحروب دون ذكر أوقات السلم أو تجاهل الجهود السلمية الناجحة بدون استخدام الحروب في حل الصراعات.

    4- ممارسة الرياضة العنيفة هي أيضاً من أحد الأسباب التي تدمر أجسامنا ولا تساعد علي بنائها.

    5- انتشار بعض العادات السيئة مثل: شرب الكحوليات، تدخين السجائر، أو إساءة استعمال العقاقير يساهم في انتشار العنف وخاصة بين الشباب أو النشء الصغير لأنها تخرج الإنسان عن شعوره وتذهب بعقله.

    ماذا عن تدخين السجائر على صفحات موقع فيدو ..
    6- الأسلوب الخاطئ الذي يتبعه الآباء في حياتهم اليومية من انشغال الأم والأب بأعباء الحياة، أو عدم استقرار الحياة بينهما وممارسة الشجار أمام الأبناء دون أن يعوا أن ذلك له تأثير سلبي لأن الطفل يفهم كل شيء يدور حوله بل يتعلم السلوك الخاطئ أسرع من السلوك الصحيح.

    - ثالثاً الدرس الثالث: التفريق بين الكلمتين "العنف" وفي مقابلها عدم العنف. لكي تضيف كلمة عدم العنف لابد وأن تعي أولاً معني العنف وتراه لكي تتجنبه. أذكر العنف أمام أطفالك للتفريق بين مميزاته ومساوئه،
    يقول المفكر راشد الغنوشي:ظواهر العنف في العلاقات البشرية متعددة لم يخل منها مجتمع إن في المستوى الفردي أو الجماعي سواء كان بدوافع شخصية من ثأر أو انتقام أو رغبة في إشباع غريزة كسب أو جنس بطريق غير مشروع، أم كان بدوافع جماعية سياسية أو دينية أو اقتصادية...

    وكبحا للدوافع الفردية للعنف استحدثت البشرية جهاز الدولة ليزع الناس بعضهم عن بعض، فكانت الشرائع والمحاكم وأجهزة الأمن. وفي المستوى الاجتماعي اصطنعت الجيوش لرد العدوان أو للهجوم.
    وفي المستوى الدولي استحدثت مؤسسات أممية حكما بين الدول، مما له دلالة واضحة على أصالة النقص والميل إلى العدوان في طبيعة الإنسان والظلم من شيم النفوس كما يقال. وفي الحديث: "كل ابن آدم خطاء".

    العدوانية في طبيعة الإنسان إما أن تصادف تصورات عقدية وثقافية ومناهج تربوية أو بيئة اجتماعية تخفف من وطأتها وتخضعها لضوابط العدل والإحسان وترتقي بها إلى آفاق عليا، أو أنها تصادف تصورات وقيما وأخلاقيات وثقافة ومناهج تربوية وظروفا اجتماعية قاسية تدفع الناس دفعا وتحرضهم تحريضا على العدوان وتؤجج في نفوسهم نيران الغضب فينحدرون إلى المستنقع الآسن.



    والذي يهمنا هنا ليس مطلق العنف الفردي ولا حتى الجماعي المتجه إلى مجرد الإشباع الغريزي وبالخصوص حيث يعشش الفقر والظلم، وإنما ساحة محددة من العنف الذي جرى ويجري في أكثر من بلد إسلامي أو غير إسلامي، أعني ما يسمى بالعنف السياسي وهو نوع خاص من العنف الجماعي الذي كاد يرتبط أيامنا هذه بجماعات تنتسب إلى الإسلام، بينما كان في مراحل سابقة جزءا من تراث الحركات القومية واليسارية والعرقية تحت لافتة مقاومة الأنظمة الرجعية المرتبطة بالإمبريالية.


    غير أن أحاديث العنف إذا ذكرت أيامنا هذه فهي ذات اتجاه واحد لا تنحرف ذات اليمين إلى القوى الدولية المهيمنة على البحار والأجواء والمؤسسات الدولية تنهب أرزاق الناس وتُعمل سيف التهديد فيهم ولا تتردد في إغماده في رقابهم، كما تفعل الولايات المتحدة وشركاؤها وربيبتها إسرائيل وعملاؤها.



    ولا تنحرف ذات الشمال إلى ما تمارسه الدول من قمع وتعذيب لمعارضيها وتكميم أفواههم وتشويه سمعتهم، وحتى عندما تضطر إلى التحدث بلغة العصر لغة الديمقراطية والدستور والانتخابات والتعددية تفعل ذلك في نفاق مكشوف يعطل هذه الأنظمة والترتيبات التي جعلت لضمان علو سلطان الحق والقانون وإرادة الشعوب فوق إرادة الحكام وتوجه سلاحها صوب كل معارض.



    كل ذلك عنف.. لكنه ليس هدفا لسهام الحرب على العنف أيامنا هذه. إن السهام كلها تتجه إلى الجماعات الإسلامية وتصمها بأشنع الأوصاف حتى تلك التي تلتزم منهج السلم والمسالمة.. ناهيك عن التي تستخدم ما تصله يدها من أسلحة ضد خصومها.
    فما أسباب ظهور هذه الجماعات الإسلامية المسلحة؟ وما السبيل إلى كف يدها؟



    الحقيقة أن تاريخ الإسلام لم يخلُ من جماعات تعتمد السلاح سبيلا لتغيير ما تراه منكرا حتى أن كل الدول التي تأسست في تاريخ العرب والمسلمين –وفي تاريخ غيرهم- إنما كانت ثمرة تمرد مسلح نجح في اقتلاع دولة وإقامة أخرى محلها بذريعة مقاومة الجور وإرساء العدل الذي جاءت الشرائع والنبوات من أجل إقامته.



    ورغم أن الفقهاء اضطروا لسد هذا الباب -بسبب ما دخل منه على المسلمين من بلاء وفتن وتمزيق صف فاعتبروه ضربا من الفتنة التي نهى الإسلام عنها مكتفين بممارسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالوسائل السلمية- فإنهم كلما حصل خروج مسلح على ظالم ونجح في الإطاحة به متعهدا بإقامة الشريعة والعدل، بايعوه معترفين بشرعيته داعين الأمة إلى ذلك.



    والدول القائمة اليوم في بلاد العرب أقامها العنف أو هي قائمة به فليس إذن غريبا عن تاريخنا وتراثنا ظهور جماعات تعتمد أساليب القوة بالنظر إلى ما في الواقع من مظالم خانقة، وما في الإسلام وتراثه من مبادئ قابلة لأن تحمل لصالح تسويغ إعلان الجهاد ضد حاكم ظالم.


    إن تجربة الحكم في أمتنا كانت ولاتزال مشحونة بالتوتر والجور، فكان المقت يتجمع ويتراكم حتى يجد فرصة للانفجار فيندلع، عنفا باسم الإسلام أو باسم الوطنية والثورية عندما كانت تلك هي الثقافة السياسية السائدة، أما اليوم وقد تغلبت الثقافة الإسلامية فقد نطق العنف لغة الإسلام.



    واستند إلى مرجعيته في القرآن والسنة وتراث المسلمين وإلى المظالم المتراكمة في الواقع، كبطش الدول القائمة بكل صوت معارض ونهبها للأرزاق بغير حد ونشرها للفواحش واستخذائها أمام ما تتعرض له كرامة الأمة من إهانة واحتقار، وما تتعرض له أراضيها وبالخصوص في فلسطين من عدوان وتدمير منهجيين على يد الصهيونية وحاميتها الأميركية، وإزاء ما تقدمه هذه الأخيرة من دعم غير محدود لأنظمة الجور وخذلان لكل حركة تغيير بينما هي تهب بكل قواها لدعم حركات الانتفاض والتغيير في أي مكان آخر من العالم من جورجيا إلى أوكرانيا.
    العنف عند الطفل:


    يتمثل العنف التربوي بسلسة من العقوبات الجسدية والمعنوية المستخدمة

    في تربية الأطفال والتي تؤدي بهم إلى حالة من الخوف

    الشديد والقلق الدائم , والى نوع من العطالة النفسية التي

    تنعكس سلبا على مستوى تكيفهم الذاتي والاجتماعي ويتم العنف

    التربوي باستخدام الكلمات الجارحة التبخيسية

    واللجوء إلى سلسلة من مواقف التهكم والسخرية والأحكام

    السلبية إلى حد إنزال العقوبات الجسدية

    المبرحة بالطفل والتي من شأنها أن تكون مصدر تعذيب واستلاب

    كامل لسعادة الأطفال في حياتهم المستقبلية.

    إن العنف التربوي لايعد غاية بحد ذاته , بل هو وسيلة نعتمدها من

    اجل توجيه الأطفال وتربيتهم وفقا لنموذج اجتماعي واخلاقي

    حددناه منذ البداية . إن اللجوء إلى العنف التربوي

    والى التسلط في العملية التربوية يعود إلى أسباب اجتماعية

    ونفسية وثقافية متنوعة تدفعنا إلى ممارسة ذلك الأسلوب:

    1 -الجهل التربوي بتأثير أسلوب العنف , يحتل مكان الصدارة

    بين الأسباب فالوعي التربوي بإبعاد هذه المسالة أمر حيوي

    وأساسي في خنق ذلك الأسلوب واستئصاله

    2 -إن الأسلوب يعد انعكاسا لشخصية المعلم بما في ذلك

    جملة الخلفيات التربوية والاجتماعية التي

    أثرت عليهم في طفولتهم . أي انعكاس لتربية التسلط

    التي عاشوها بأنفسهم عندما كانوا صغارا.

    3- إن ما يعزز استخدام الإكراه والعنف في التربية , الاعتقاد

    بأنه الأسلوب الأسهل في ضبط النظام

    والمحافظة على الهدوء ولا يكلف الكثير من العناء والجهد.

    4- بعض التربويين يدركون التأثير السلبي للعقوبة الجسدية

    يمتنعون عن استخدامها لكن ذلك لا يمنعهم من استخدام

    العقاب المعنوي من خلال اللجوء إلى قاموس المفردات النابية ضمن إطار

    التهكم والسخرية والاستهجان اللاذع ,والعقوبة أثرها في النفس

    أقوى من العقوبة الجسدية بكثير.


    هذا البحث هو مقدمة لمحاصرة أسباب العنف من خلال الارتقاء

    بعملية التعليم والعلاقات الداخلية في المدرسة للتخفيف

    من حدته من خلال الوعي على الإطار العام للمجتمع وتفعيل

    عملية التعلم كمقدمة لتربية مدنية تقوم على الحوار .

    وليس من الصعب معرفة إن هذه الظاهرة هي من نتاج

    تراكم معرفي وثقافي منذ أمد طويل أصاب المجتمع والمدارس

    وهي قائمة على بقاء أنواع من العلاقات العنيفة داخل مدارسنا

    وهي ظاهرة عالمية 0فنحن نناقش قضية إنسانية

    تهم ملايين البشر، تلك الأسرة التربوية التي تشكل معظم أفراد الشعب,

    ولما كان التربويون جزءا من الحياة

    فقد اكتسبوا عادات العنف من حياتهم التي اضطربوا فيها حينما كانوا

    أطفالا قبل المدرسة وطلبة

    وباحثين ومعلمين ومديري مدارس وقائمين على مؤسسة التربية والتعليم

    أهمية المشكلة:



    إن المساهمة في حل هذه المشكلة ستدفع نحو تطوير العملية التعليمية

    في بلادنا , ذلك إن القضاء على العنف

    داخل أروقة المدرسة سيؤدي إلى انصراف الطلبة والمعلمين ومديري

    المدارس والمسؤولين

    إلى تجويد تلك العملية وسيعطي مجالا لازدهار التربية والتعليم ,

    وفي مجالات المجتمع المدني المنشود .

    إن خلق مدرسة تقوم على الاعنف يعني في نهاية المطاف خلق

    عالم يحترم الإنسان وحقوقه، فالهدف الأساسي من التربية

    هو تحقيق النمو والتكامل والازدهار.

    إن التعليم كما يجري في شخصية الإنسان يتميز

    بصفتين رئيسيتين : فهو من جهة يقلل من أهمية الإقناع والمكافأة

    ومن جهة أخرى يزيد من أهمية العقاب الجسدي والتلقين.

    هناك طوقا تربويا على الأقل نحو تفعيل التربية وعصرنتها وبث مفاهيم

    ديمقراطية في العملية التعليمية,ومن هذه المفاهيم إقامة علاقة

    إنسانية بين أركان التعليم خصوصا بين المعلم والطالب واستلام

    ذلك طلب الوزارة صراحة بعدم استخدام أساليب العنف المادي

    واللفظي تجاه الطلبة , بالإضافة لنشر المئات من المرشدين النفسيين

    في المدارس لتوجيه سلوك الطلبة وفهم مستوياتهم وحل مشاكلهم بأساليب

    تربوية حديثة بعيدا عن الأساليب القديمة ، ومعنى ذلك إن راس الهرم

    التربوي يتفق مع الاعنف في المدارس , لكن المشكلة تظل كامنة

    في الطالب والمعلم والمدير كونهم مواطنين مازالوا يتأثرون

    بالمجتمع الذي يعيشون فيه كما يقول الباحث الدكتور علي وطفة:

    بعض المعلمين وبتأثير من خلفياتهم الثقافية التربوية يلجئون

    إلى أسلوب العنف في تعاملهم مع التلاميذ وذلك للأسباب التالية :

    1-بعض المعلمين ينتمون إلى أوساط اجتماعية تعتمد

    التسلط والإكراه في التربية وهم في المدرسة يعكسون حالتهم هذه.

    2-بعض المربين لم تسنح لهم فرص الحصول على تأهيل

    تربوي مناسب, أي منهم ليتابعوا تحصيلهم العلمي ,

    فهم بذلك لا يملكون وعيا تربويا بطرق التعامل مع الأطفال

    وفقا للنظريات التربوية الحديثة .

    3-المعلم بشكل عام يعيش ظروف اجتماعية تتميز بالصعوبة

    الحياتية , إضافة إلى الهموم والمشكلات اليومية

    التي تجعله غير قادر على التحكم بالعملية التربوية ,

    إذ يتعرض للاستثارة السريعة والانفجارات العصبية أمام التلاميذ .

    4-إن الفكرة السائدة سابقا إن المعلم المتسلط هو الذي

    يتحقق لديه مستوى الكفاءة العلمية التربوية معا.

    ولكن هذه النظرية أثبتت خطاها فان المعلم الديمقراطي

    هو المعلم المتمكن المؤهل وهو وحده الذي يستطيع أن يعتمد على

    الحوار الموضوعي في توجيه طلابه وتعليمهم ,دون اللجوء إلى العنف.

    5-المعلم الذي يستخدم الاستهجان والتبخيس والكلمات النابية

    لأنه يكرس العنف ويشوه البنية النفسية للطالب ,

    والمدرسة عندما تتبع هذه الأساليب من عنف وإكراه وإحباط

    إزاء التلاميذ تكون بمنزلة مؤسسة لتدمير الأجيال وإخفاقهم في كل المجالات.

    هناك عدة نصوص سواء في مجال الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

    أو اتفاقية حقوق الطفل أو نصوص منظمة العمل الدولية,إضافة إلى

    التشريعات العربية المحلية تنادي بحقوق الطفل, ولكن العمل لا يكون في

    مجرد إصدار القوانين مهما كانت عادلة وسامية, الحل هو تطبيق المجتمع لها

    ماذا عن التطبيق ؟ ماذا عن وضع الطفل الحقيقي ؟!

    وما هو البديل ؟!

    البديل

    إذا الإنسان يتميز بالقدرة غير المحدودة في تكيفه مع البيئة وفي تكييف

    البيئة لحاجاته، وان خروج الطفل عن الأنظمة المدرسية له أسباب يجب

    أن نبحث عنها في إطار الوسط الذي يعيش فيه التلميذ والأسرة التي ينتمي إليها .

    وتوجد أساليب متعددة ومتنوعة جدا يمكن استخدامها

    في معالجة هذه الظاهرة القليل من الاحترام

    والتفهم يجعلنا قادرين على احتواء مظاهر العنف ,

    وفي كل الأحوال فان العنف والإكراه عملية تخدير مؤقت وليس حلا جذريا

    , لان الطفل الذي كبح جماحه بالقوة سيعود إلى مخالفة النظام

    كلما سنحت له الفرصة.

    أما فيما يتعلق بمسالة التقصير المدرسي والتخلف الدراسي:

    هذه الظاهرة تعود إلى عوامل اجتماعية وأسرية,والتقصير

    ليس مسؤولية الطفل وحده بل هو مسؤولية الأسرة ومسؤولية المدرسة ذاتها.

    وفي كل الأحوال العقاب ليس حلا، إنما المساعدة والتفهم والتشجيع

    ومعالجة الظروف المحيطة بالطفل هي الوسائل التربوية

    التي يجب أن تعتمد كحلول موضوعية لهذه الإشكالية.

    العنف والتحصيل المدرسي


    ماهي الآثار الناجمة عن استخدام العنف في التحصيل المدرسي؟!
    لايمكن للعنف أن يؤدي إلى نمو طاقة التفكير والإبداع عند الطفل,

    والعنف لا يؤدي في افضل نتاجه إلا إلى عملية استظهار بعض النصوص والأفكار،

    إن القدرة على التفكير لا تنمو إلا في مناخ الحرية ,

    الحرية والتفكير أمران لا ينفصلان.

    وإذا كانت العقوبة تساعد في زيادة التحصيل فان الأمر لا يتعدى كونه أمرا وقتيا

    عابرا وسوف يكون على حساب التكامل الشخصي، والدراسات التربوية

    الحديثة تؤكد بان الأطفال الذين يحققون نجاحا وتفوقا

    في دراستهم هم الأطفال الذين ينتمون إلى اسر تسودها المحبة والأجواء الديمقراطية.

    والعملية التربوية ليست تلقين المعلومات والمناهج

    بل إنها عملية متكاملة تسعى إلى تحقيق النمو الازدهار والتكامل.

    بعض النقاط الأساسية لمعالجة هذه الظاهرة:

    1-تنمية وتطوير الوعي التربوي على مستوى الأسرة والمدرسة,

    ويتم ذلك من خلال وسائل الإعلام المختلفة,

    ومن خلال إخضاع المعلمين والآباء لدورات اطلاعية

    وعلمية حول افضل السبل في تربية الأطفال ومعاملتهم.

    2-تحقيق الاتصال الدائم بين المدرسة والأسرة واقامة

    ندوات تربوية خاصة بتنشئة الأطفال.

    3-تعزيز وتدعيم تجربة الإرشاد الاجتماعية والتربوي في المدارس وإتاحة الفرصة

    أمام المرشدين من اجل رعاية الأطفال وحمايتهم وحل

    مشكلاتهم ومساعدتهم في تجاوز الصعوبات التي تعترضهم.

    4-ربط المدارس بمركز الرعاية الاجتماعية والنفسية الذي يحتوي على

    عدد من الأخصائيين

    في مجال علم النفس والصحة النفسية والخدمة الاجتماعية,

    حيث تتم مساعدة الأطفال الذين يعانون من صعوبات كبيرة

    في تكيفهم المدرسي, وحل المشكلات السلوكية والنفسية

    التي يعجز المرشد عن إيجاد حلول لها, أي أن يكون مرجعية

    تربوية نفسية واجتماعية لكل محافظة أو مدينة على الأقل .

    5-التعاون بين المدارس وجمعية حماية الطفل في رصد مشكلة

    العنف على الأطفال ومعالجتها .



    لكن السؤال الأهم نتركه مفتوحا!!



    من يعاقب؟ وكيف نعاقب المعلم الذي يحمل ( خرطوما أو سلكا كهربائيا أو عصا ضخمة )

    كوسيلةوحيدة للتربية ولفرض النظام قسرا مما يحدث

    الأذى فعليا على جسد الطالب, ناهيك عن الأذى المعنوي

    والإحباط الذي يحفر أخدودا عميقا في شخصية الطالب فنشوه العلم والمدرسة والمعلم ؟؟!!

    كانت المدرسة ولاتزال بناء", مرحلة لشخصية التلميذ كالمراحل

    التعليمية والتربوية تماما تبعا للمراحل النمائية التي يعيشها الانسان

    وتربية ,لترقى بالطفل والتلميذ نحو الشخصية النافعة والسوية والتعليم لتقديم العلم والمعرفة

    عبر وسائل تربوية حديثة ,وبكم موضوعي ,ومعلمين مؤهلين يعشقون

    رسالتهم السامي ويقدرون الإنسان,لان الرسالة إنسانية

    تربوية صرفة..!!

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Mar 2009
    المشاركات
    244
    معدل تقييم المستوى
    16
    مشكووووووووووووووووووووور

  3. #3
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973
    بعض التربويين يدركون التأثير السلبي للعقوبة الجسدية

    يمتنعون عن استخدامها لكن ذلك لا يمنعهم من استخدام

    العقاب المعنوي من خلال اللجوء إلى قاموس المفردات النابية ضمن إطار

    التهكم والسخرية والاستهجان اللاذع ,والعقوبة أثرها في النفس

    أقوى من العقوبة الجسدية بكثير.


    يعطيك العافيه

    على الطرح الرائع

    احترامى

  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669



    مشكور اخي
    للمعلومات الوافية
    تحياتي



المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-05-2017, 09:44 PM
  2. مقدمة إذاعة عن العنف - إذاعة مدرسية عن العنف - موضوع عن مفهوم العنف
    بواسطة A D M I N في المنتدى اذاعة مدرسية 2020/ 2021
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-10-2016, 08:43 AM
  3. تعريف العنف الاسري , أنواع وأسباب العنف
    بواسطة A D M I N في المنتدى منتدى الاسرة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-10-2016, 07:16 PM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18-07-2012, 06:39 PM
  5. فقر الدم واسبابه وعلاجه
    بواسطة دموع الشرق في المنتدى منتدى الطب والصحة
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 23-10-2010, 06:12 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك