لعل جذور التاريخ كفيلة بأن تظهر تحت الشمس لهذا الجيل والأجيال القادمة الحقائق كما أظهرتها للأجيال السابقة بعيدا عن أي تزييف أو تلفيق للأحداث كما فعل أحد الأدعياء على التاريخ والتأريخ وهو شخص مصري لم يعرف من قبل في هذا التخصص التاريخي فقد جمع وحذف ولفق ليظهر بحقائق ضعيفة وواهية تدل على عقليه لا ترتقي إلى مستوى التعامل مع الواقع والحقيقة بما هي عليه ، فنشر في اليوتوب شريطاً بعنوان (ليبيا المصرية) يدعي فيه أن ليبيا مصرية ففي الوقت الذي نقول فيه أن مصر ليبية وليبيا مصرية تضامنا اخويا إسلاميا أفريقيا عربيا وحدويا لا مناص منه ولكن أن يتم تزييف التاريخ لدس السم في العسل فهذا ما لا نرضاه ككتاب وقراء في ليبيا نرفض كل المحاولات المشبوهة لتأجيج الفتنه بين الأخوة في ليبيا ومصر وتأكيدا منا لما عرفه التاريخ منذ أن عُرِف تاريخ شيشنق ننقل لكم الحقيقة التي لا يمكن تغييرها بتلفيقات من مهووس بتزييف التاريخ.
شيشنق (950 ـ926 ق.م) ملك ليبي استولى على عرش مصر وأخضع الفراعنة والمصريين تحت سلطته.
يرجع نسبه إلى قبائل الليبو الليبية، مؤسس الأسرة الثانية والعشرين وهو ابن نمروت من تنتس بح.فهاجم مصر و أسس الأسرة مصرية ثانية و عشرون في عام 950 ق.م التي حكمت قرابة قرنين من الزمان. أما الإغريق فسموه سوساكوس.
كان الفرعون بسوسنس الثاني فرعونا طاغيا متعجرفا وكان شيشنق حاكما لليبيا في تلك الفترة وقائدا قويا وخبيرا في العلوم العسكرية التي تلقاها في مدارس اثينا ونقلها الى ليبيا أرسل شيشنق برسالة الى بسوسنس فرعون مصر ينصحه فيها بمعاملة شعبه معاملة حسنة لأنه يعلم حجم الظلم الذي يلاقيه شعب مصر المجاور لليبيا أرسل الرسالة وهدد ذلك الفرعون المصري بالإمتتثال للأوامر وإلا سيضم مصر تحت حكم ليبيا ولكن الفرعون رفض الامتتثال للأوامر فهاجم شيشنق مصر وتولى حكم مصر في البداية شيشنق من قبيلة ليبيبة قبيلة الليبيو ولد بمنطقة سرت في ليبيا عام 926 وكانت ليبيا في تلك الفترة دولة تهتم بالعلوم التي تحصلت عليها من الاغريق وتطورت العلوم في ليبيا ودرس شيشنق العلوم العسكرية والإدارة والتخطيط وفي الوقت الذي ازدهرت فيه ليبيا وأصبحت قوة عظمى سياسيا وعسكريا تولى شيشنق القيادة في ليبيا نظرا للديمقراطية العلمية التي كانت سائدة في ليبيا في تلك الفترة حيث كانت علوم افلاطون والمدينة الفاضلة مزدهرة في تلك الفترة من الزمن وتدرس في المدارس الليبية وبفضل ما توصلت إليه ليبيا من نظام وقوة عسكرية تولى شيشنق القيادة في ليبيا وأرسل مجموعة بسيطة من العسكر برسالة الى فرعون مصر في تلك الفترة يفاوضونه لكي يننضم تحت حكم القيادة الليبية ولكن نظرا لجهل الفرعون بالسياسة وعدم معرفته بقوة ليبيا رفض ذلك العرض وقام بجهله المتأصل في الفراعنة وعنادهم برفض ذلك العرض وقتل المرسلين وعندما وصلت الاخبار الى القائد العظيم والحكيم شيشنق أدرك أن هؤلاء الفراعنة كما درس عنهم أنهم مغرورون وجهله وأعد العدة لغزو مصر والنيل من هؤلاء المتعجرفون وشكل فرقة عسكرية صغيرة مكونة من مزيج من قبائل المشواش والهوسا والتحنو بقيادة وعلى راسهم قادة من قبيلة الليبيو لما تمتاز به هذه القبيلة من حنكة عسكرية وفطنة ودراية بالعلوم العسكرية وهاجم مصر ولم يهاجمهم بغته ولكن ارسل إليهم لكي يجهزو انفسهم بكل ما يستطيعون فإنه سيحتل مصر رغما عن أنف كل الفراعنة وبالفعل بفضل الاسلحة التي كانت سابقة ومتطورة عن أسلحة الفراعنة تمكنت الفرقة العسكرية الليبية من هزيمة الجيش المصري ودك حصون الفراعنة بكل سهولة والاستيلاء على عرش مصر رغما عن كل الفراعنة واستعباد المصريين وهكذا استولى شيشنق الليبي على هذه المنطقة من العالم في أول غزواته وأصبح شيشنق فرعونا على مصر لأن المصريين أرادو أن يلقبوه بالفرعون فضحك شيشنق وقال شيشنق لست مصريا حتى تقولون عني فرعون فأنها كلمة قليلة في حقي ايها الجبناء ولكن شيشنق أعجبه البقاء في مصر نظرا لأنه كان يعشق النساء وهناك وفي إحدى الأيام ارسلت إليه هديه من ملك إسرائيل فتاه من سوريا فاعجبته تلك الفتاة وسألها من أي عالم أنت فقالت له من الشرق فأعد العدة من قبائل الليبو وتحرك باتجاه الشرق لعلمه انه لن تصمد في طريقه أي قوة مهما علا شأنها واحتل فلسطين(إسرائيل) ولم تجرؤ أي قوة في ذلك الزمان على وقف زحف القائد الليبي العظيم وزحف الى بابل واحتل بابل واسيا وكان ابناؤه قد احتلو كامل المغرب العربي وصولى الى إسبانيا وعاد الى ليبيا واهتم بالبناء العمراني واسس مدارس للعلوم العسكرية وصناعات الاسلحة وكان يذهب الى مصر لكي يوزع الأموال على الفقراء من المصريين الذين عاشوا في رخاء اقتصادي خلال فترة حكمه لمصر لم يعيشوها من قبل ورضى شيشنق بأن يكون لقبه فرعون مجاملة للمصريين الذين يحبون ان يلقبوا سيدهم بالفرعون رغم انه لا يحب ان يلقب بالفرعون ولكن نظرا لأن المصريين بطبعهم عبيد يحبون ان يلقبو سيدهم بذلك ونلاحظ ذلك الى يومنا هذا ولكن أغلب من يتكلم عن شيشنق من المصريين لا يعطوا الموضوع اهتماما أو بالاحرى لا يحبون ان يقولوا انه ليبي واحتل عرش مصر لفترة استمرت قرنين ونصف من الزمان سيطر الليبيون على مصر لتفوقهم العسكري في تلك الفترة فهذه حقيقة ولن تغيروا التاريخ يا اخوانا المصريين هذه موسوعة حرة أول عمل قام به هو تعيين ابنه أوبوت كاهنا أعظم في طيبة ليضمن السيطرة على هذا المركز الهام، وبعد ذلك بدأ بتنفيذ برنامج عمراني واسع ماتزال آثاره الخالدة حتى هذا اليوم، منها بوابة ضخمة تعرف الآن باسم بوابة شيشنق وكانت تدعى في عصره ببوابة النصر وهي جزء من امتداد الجدار الجنوبي لبهو الأعمدة الشهير وقد سجل على هذه البوابة كعادة الملوك المصريين أخبار انتصاراته في فلسطين وتاريخ كهنة آمون من أبناء أسرته.
وعلى جدار معبد الكرنك سجل شيشنق انتصاراته الساحقة على إسرائيل
في عهده كتب في إحدى الصخور في وادي الملوك بمصر أقوى المعارك التي قادها منتصرا.
بالنسبة لعمر الأسرة التي أسسها شيشنق فقد خص مانِتون الأسرة الثانية و العشرين بمئة و عشرين عاما فقط، و لكن التسلسل الزمني المقبول حاليا يجعل المدة تزيد على قرنين كاملين، من 950 ق.م إلى 730 ق.م.
واليكم رابط الفيديو الذي يتضمن ادعاءات بعض ضعاف النفوس :-
http://www.youtube.com/watch?v=Ru-P44qYCUg
رد مع اقتباس
المفضلات