رحيل الغرايبة يدعو لحكومة انقاذ وطني...و يقول : الخطر واقعاً وليس وشيكاً
استنكر نائب الامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي رحيل الغرايبه المبادرة التي قدمها النائب المتطرف في الكنيست الصهيوني " آريه الداد "،متسهجنا في الوقت نفسه اقدام الكنيست الصهيوني على ادراجها على جدول اعماله .
واشار في تصريح له اليوم الى "خطورة" الاقتراح الذي "يمهد لصراع قادم في المنطقة كلها".وقال "لم يعد الموضوع في مجال التكهنات والاستنتاجات"، بل هو "طبخة سياسية وُضعت على النّار"، في ظل حكومة "معروفة التوجهات سلفاً"، وتعلن مواقفها "بكل صلف وعلانية" أمام كل دول العالم،و"تستمر" في فرض الواقع على الأرض،من خلال "التهام الارض وبناء الجدُر، وإنشاء المستعمرات وتسمين المستعمرات القائمة، وتهويد القدس، وهدم المنازل، وتضييق فرص العيش ".
ونبه الغرايبة الى ان الانقسام الفلسطيني الذي لم يتم التوصل إلى رتقه حتى الآن، والانقسام العربي المحيط بالكيان الصهيوني، يغريان القيادة الصهيونية بفرض حل من طرف واحد على الفلسطينيين المنقسمين وعلى العرب المختلفين وعلى أمريكا المغلوبة على أمرها، وعلى العالم أجمع الذي لن يجند نفسه لحمل العرب نيابةً عنهم .
وقال ان "وضع الرؤوس في الرّمال"، وممارسة "لعبة الانتظار القاتلة"، لم تعد قادرة على "إرجاء" الخطر،كما لم تعد قادرة على "حجب الرؤية" عن الشعوب،لافتاً الى أنّ "تقاذف" المسؤولية،ليس هو الحل الأمثل لتجنب الخطر، بل إنّ المسألة "تستحق إفاقة حقيقية وشعور جدي وآني بالمسؤولية التي ينبغي أن تتحملها جميع الأطراف بلا استثناء ".
تابع " منذ اللحظة نحن بحاجة إلى خطة طوارئ، تستنهض كل الطاقات، وتشترك فيها كل الفعاليات"،داعياً الى حشد كل القوى والإمكانات في موقف واحد، "تتلاشى فيه كل الاختلافات والتباينات ".
ولذلك دعا الغرايبة الى تشكيل حكومة "إنقاذ وطني"، تباشر بـ"رص الصفوف بجدية صارمة على الصعيد الوطني أولاً، ثم تنتقل إلى دول الجوار العربي ، وتعمل على بلورة موقف موحد لا لبس فيه ولا غموض، يشكل رافعة لموقف عربي شامل، يتسم بالصلابة والوضوح أمام أي خطوة صهيونية قادمة بهذا الخصوص ".
كما ودعا الى الانتقال إلى موقف إسلامي "داعم ورديف" للموقف العربي الموّحد، بحيث "يشكل حاجزاً قويّاً قادراً على مواجهة الاختراقات الصهيونية الجديدة، المخالفة لكل شرائع الأرض والسماء ".
وشدد على ان النجاح في صياغة موقف عربي موّحد، يؤيده موقف إسلامي شامل حول هذه الجزئية هو "الطريق السياسي السليم الذي نستطيع أن نحمله إلى العالم، ونستطيع أن نحشد كل قوى الخير في مساندة موقفنا العادل ".
واكد ايضا على ان "الإيمان المطلق بصحة الموقف، المصحوب بالإرادة السياسية الصلبة، والالتفاف الجماهيري الحقيقي، قادر على إبطال الباطل، حتى لو كان متسلحاً بكل أنواع القوى المادية ".
وختم الغرايبة بالاشارة الى ان الأمر "في غاية الجديّة والمسؤولية"، يستحق "السرعة في التحرك والعمق في التفكير، والعزم على التحول نحو المسار الصحيح"، الذي "يبتعد بل يناقض أي نوع من المهادنة مع هذا العدوّ المتربص الذي لا يقيم وزناً للعهود ولا القرارات الدولية فضلاً عن المعاهدات والاتفاقات الثنائية، في كل ما يعتقده أنها مصلحة الكيان التي تعلو فوق كل المصالح والاعتبارات الأخرى". واستطرد ائلاً"كل الأطراف معنية بالمبادرة وسرعة التحرك، كل على حسب قدرته وطاقته، بلا تردد أو تلجلج يضيّع الفرصة ويفوّت الهدف، ويمكن العدوّ من تحقيق المفاجأة ".
رد مع اقتباس
المفضلات