في بادره هي الاولى من نوعها... نزيل في سجن الجويده يناقش اطروحه الدكتوراه في التفسير
في بادرة هي الأولى من نوعها في المملكة نوقشت أمس في مركز إصلاح وتأهيل الجويدة أطروحة الدكتوراة المقدمة من أحد نزلاء المركز الطالب ثابت أبو الحاج أحد طلاب برنامج دكتوراة التفسير بكلية الشريعة في جامعة اليرموك تحت عنوان (العقل الإنساني في ضوء الآيات القرآنية والمواثيق الدولية) أمام لجنة المناقشة العلمية بحضور عميد شئون الطلبة بالجامعة وذوي الطالب ثابت.
وناقش الطالب ثابت لجنة علمية ترأسها المشرف على الرسالة الأستاذ الدكتور شحادة العمري وضمت كلا من استاذ التفسير بالجامعة الأردنية وعميد كلية الشريعة الأستاذ الدكتور محمد المجالي واستاذ العقيدة بكلية الشريعة في جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور حسين بني خالد واستاذ القانون الدستوري بكلية القانون في اليرموك الأستاذ الدكتور كريم كشاكش واستاذ التفسير المشارك بكلية الشريعة في اليرموك الدكتور أحمد نوفل.
وتحدثت الأطروحة عن منزلة العقل الإنساني في ضوء الآيات القرآنية التي أنزلها خالق العقل وتسليط الأضواء على مكانة العقل في المواثيق الدولية التي كتبها العقلاء من البشر.
وقد بدأ الطالب ثابت بحثه منطلقا من بحث يتعلق بحقوق الإنسان في القرآن الكريم في الفصل الأول من العام الدراسي 2006/2007 واحتصل على موافقة عميد البحث العلمي نهاية الفصل الثاني للمباشرة بهذه الأطروحة ليتمكن ورغم تواجده كنزيل في مركز إصلاح وتأهيل الجويدة من اتمام الأطروحة وتبادل الاتصال مع مشرفه واعتمادها ليتم مناقشتها أمام لجنة من العلماء هي الأولى التي تنتقل من الحرم الجامعي لمناقشة طالب في درجة علمية.وبعد مناقشة الطالب خلت اللجنة لتداول الحكم على الرسالة حيث أجمعوا على منح النزيل درجة الدكتوراة في التفسير.
وأكد الأستاذ الدكتور العمري أن انعقاد هذا اللقاء العلمي ومناقشة هذه الرسالة داخل أسوار مركز إصلاح وتأهيل الجويدة لم يكن ليتحقق لولا التسهيلات التي قدمها الأمن العام للطالب في البحث والكتابة والتواصل العلمي مشيرا إلى أن هذا الحدث رد عملي على كل من يزعم الإساءة لنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل.
من جانبه ثمن النزيل الطالب أبو الحاج التسهيلات التي وفرتها إدارة المركز لتمكينه من إنهاء بحثه ومناقشته وبحضور ذويه مؤكدا ان الأجواء التي وفرتها الإدارة أسهمت في إنجازه لأطروحته وعدم قطع تحصيله العلمي رغم وجوده داخل المركز.
وبهذا فإن مديرية الأمن العام تسجل حرصها على توفير كامل التسهيلات التي من شانها النهوض بعملية الإصلاح والتأهيل وتنفيذ دورها الإنساني والإصلاحي تأكيدا على احترامها التام للإنسان وحقه في المعرفة والعلم.
رد مع اقتباس
المفضلات