احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: نساء من التاريخ العصر الذهبي

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Tue Feb 2009
    المشاركات
    407
    معدل تقييم المستوى
    16

    نساء من التاريخ العصر الذهبي

    حفصة لأبوين مسلمين صالحين فوالدها سيرين كان مولىً ( رقيقاً) للصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأصله من بلاد فارس أُسر في إحدى المعارك التي خاضها جيش الإسلام بقيادة خالد بن الوليد رضي الله عنه في فتح العراق وكان سيرين فتى يافعاً ، وأسلم وكان من نصيب أنس بن مالك حين توزيع الغنائم وعاش في كنفه مدة من الزمن أحبَّ فيها سيِّدَه محبة بالغة لحسن معاملته وسمو أخلاقه ، وكاتَبَه سيِّدُه أنس على مبلغ من المال ليكون بعد ذلك حراً ، وأما والدة حفصة فهي صفية مولاةٌ لخليفة رسول الله أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وقد حضر عقد سيرين على صفية ثلة من أكابر الصحابة كان منهم أبي بن كعب الذي دعا وأمَّن الباقون على دعائه ، وتولت تجهيز صفية في ليلة عرسها ثلاث من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد بورك للعروسين في زواجهما , وأنجبت صفية لسيرين خمسة أولاد هم يحيى وحفصة ومحمد وكريمة وأم سُليم وكان كلٌّ منهم على حظٍّ وافرٍ من العلم .
    نشأتها :
    كانت حفصة منذ طفولتها محبة للعلم حريصة على تلقيه ، وساعدها في ذلك حافظة قوية وعقل ذكي ، حتى إنها حفظت القرآن الكريم وهي في الثانية عشرة من عمرها ، وكانت تسعى بجهد حثيث على أن تغترف من معين النبوة الخالد عن طريق الصحابة الكرام نساءً ورجالاً ممن تستطيع الاتصال بهم لاسيما أستاذها الصحابي أنس بن مالك رضي الله عنهم جميعاً ، ومازالت تجدُّ في طلب العلم حتى غدت عالمة جليلة يتوافد عليها الشباب للأخذ عنها ، وتخرَّج من بين يديها تلامذةٌ أصبح يُشار إليهم بالبنان , كأيوب السختياني ، وقتادة بن دعامة السدوسي ، وهشام بن حسان ، وخالد الحذَّاء وإياس بن معاوية المزني قاضي البصرة زمن عمر بن عبد العزيز ، والذي كان يفُضِّلها على الحسن البصري وأخيها محمد بن سيرين وهما من هما في العلم والورع والفهم .
    أخلاقها وعبادتها :
    كان من أبرز ما تتميز به من أخلاق خلق الورع ، وخلق الحكمة وخلق الصبر ، أما ورعها فيبدو في مجلس علمها الذي وصفه أحد تلامذتها فقال : كانت تجلس إلينا وهي العجوز وقد لبست جلبابها وتنقبت به حتى إن أحدهم أشفق عليها فقال لها ذات يوم : رحمك الله أما قال تعالى ( والقواعد من النساء اللاتي لايرجون نكاحاً فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة ) ؟ فقالت له بهدوء : وأي شيء بعد ذلك ؟ فأتمَّ الآية وقرأ ( وإن يستعففن خيرٌ لهن ) فترد عليه : في هذا إثبات الجلباب ، وهكذا كانت تأخذ بالعزائم ولا تتبع الرخص .
    وأما حكمتها فتتجلى في أثمن النصائح التي كانت تزجيها لتلامذتها ، ومن ذلك نصيحتها لهم باغتنام فرصة الشباب , وهي التي ملأت وقت شبابها علماً وقراءة وجِدّاً فكانت تقول لهم : يا معشر الشباب ، خذوا من أنفسكم وأنتم شباب فإني رأيت العمل في الشباب .
    وأما صبرها فكانت فيه مثالاً يُحتذى ، فقد رُزقت بولد وحيد كان بارّاً بها غاية البر ، متفانياً في خدمتها ورعايتها ، فإذا بها يمتحنها الله بوفاته وهو في مقتبل العمر ، فتعاني كأمٍّ لوعة الفراق ثم ينسكب الصبر في قلبها وهي تقرأ كتاب الله تعالى وذكرت ذلك فقالت : فلما مات ـ تعني ولدها ـ رزق الله عليه من الصبر ما شاء أن يرزق ، غير أني كنت أجد غصة لا تذهب ، قالت فبينا أنا ذات ليلة أقرأ سورة النحل إذ أتيت على هذه الآية ( ولا تشتروا بعهد الله ثمناً قليلاً إنما عند الله هو خير لكم إن كنتم تعلمون ، ما عندكم ينفد وما عند الله باق ولنجزينَّ الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) قالت فأعدتها فأذهب الله ما كنت أجد .
    وكان لها منهج في العبادة اتبعته منذ شبابها المبكر ، إذ كان لها مسجد تصلي فيه الظهر والعصر والمغرب والعشاء وتقضي فيه الليل قارئة للقرآن مستغرقة في الذكر والدعاء ، ثم إذا جاء الصبح قامت تصلي ، ولا تزال فيه حتى يرتفع النهار فتركع ركعات الضحى ، ثم تخرج من مسجدها لتتوضأ وتنام حتى إذا حضرت صلاة الظهر عادت إلى مسجدها من جديد ، هكذا قضت من عمرها ثلاثين عاماً تمضي نهارها صائمة وليلها قائمة .
    منزلتها في العلم والقرآن :
    بلغت حفصة في العلم مبلغاً لا يجاريها فيه نظيراتها من نساء عصرها كما ذكر ذلك الإمام الذهبي ، وتلت أخاها محمداً في الشهرة علماً وورعاً ، وقد عرف أخوها محمد حقها ـ وهو أحد تلامذتها ـ فكان إذا أشكل عليه شيء في قراءات القرآن يقول لتلامذته : اذهبوا فسلوا حفصة كيف تقرأ .
    وفـاتـها :
    كانت حفصة تتمنى أن تختم حياتها بالشهادة ، وكانت قد سمعت من أنس بن مالك حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم : بأي شيء تحبين أن تموتي ؟ لم تتردد أن قالت بحزم : بالطاعون . ولكن الله لم يقدر لها ذلك ، وماتت نحو إحدى ومائة من الهجرة عن نحو سبعين عاماً قضتها في العلم والعبادة وشيعها عالما البصرة الحسن وأخوها محمد بن سيرين .
    ــــــــــــــــــ


    (أم سليم بنت ملحان)

    بشرها النبي ( بالجنة، فقال: " دخلتُ الجنة، فسمعتُ خشفة (حركة) بين يدي، فإذا أنا بالغميصاء بنت ملحان" [متفق عليه].

    تُري.. ماذا عملت تلك السيدة لتكون من أهل الجنة؟ وماذا عن حياتها؟

    إنها آمنتْ باللَّه، وآثرتْ الإسلام حين أشرقتْ شمسه على العالم، وتعلمتْ فى مدرسة النبوة كيف تعيش المرأة حياتها، تصبر على ما يصيبها من حوادث الزمان؛ كى تنال مقعد الصابرين فى الجنة، وتفوز بمنزلة المؤمنين فى الآخرة.

    فقد فقدت "الرميصاء" ابنها الوحيد، وفلذة كبدها، وثمرة حياتها؛ حيث شاء اللَّه له يمرض ويموت ، فلم تبكِ ولم تَنُحْ، بل صبرتْ واحتسبتْ الأجر عند اللَّه، وأرادت ألا تصدم زوجها بخبر موت ابنه، وقررت أن تسوق إليه الخبر فى لطف وأناة، حتى لايكون وقْع الخبر سيئًا.

    عاد أبو طلحة، وقد كان غائبًا عن هذه الزوجة الحليمة العاقلة، فما إن سمعت صوت زوجها - حتى استقبلته بحفاوة وبوجه بشوش، وقدمت له إفطاره -وكان صائمًا- ثم تزينت له زينة العروس لزوجها ليلة العرس.

    أقبل أبو طلحة يسألها عن الولد، وقد تركه مريضًا قبل أن يخرج، فتجيب فى ذكاء ولباقة: هو أسكن من ذى قبل.

    ثم تتحيَّن الزوجة الصابرة الفرصة، فتبادره فى ذكاء وفطنة بكلمات يحوطها حنان وحكمة قائلة له: يا أبا طلحة...أرأيت لو أن قومًا أعاروا أهل بيت عارية، فطلبوا عاريتهم، أيمنعونهم؟! قال: ليس لهم ذلك، إن العارية مؤداة إلى أهلها. فلما انتزعت منه هذا الجواب، قالت: إن اللَّه أعارنا ابننا، ثم أخذه مِنَّا، فاحتسِبْه عند اللَّه.. قال: إنا للَّه وإنا إليه راجعون. ووجد فى نفسه مما فعلت زوجته.

    فلما لاح الفجر، ذهب أبو طلحة إلى النبي ( يخبره بما كان من زوجه أم سليم، فيقول النبي (:"بارك اللَّه لكما فى ليلتكما" [البخاري].

    يقول أحد الصحابة: إنه وُلد لأم سليم وزوجها من تلك الليلة عبد اللَّه بن أبى طلحة فكان لعبد الله عشرة من الولد، كلهم قد حفظ القرآن الكريم، وكان منهم إسحق بن عبد الله الفقيه التابعى الجليل.

    كانت أم سليم مؤمنة مجاهدة تشارك المسلمين فى جهادهم لرفع راية الجهاد والحق، فكانت مع أم المؤمنين السيدة عائشة - رضى اللَّه عنهما - يوم أُحد، فكانتا تحملان الماء وتسقيان العطشي. وفى يوم حنين جاء أبو طلحة يُضحك رسول اللَّه ( من أم سليم، فقال: يا رسول الله هذه أم سليم معها خنجر؟فقالت: يا رسول الله إن دنا منى مشرك؛ بقرت به بطنه [ابن سعد].

    ولم تكتف الرميصاء بالمشاركة فى ميدان الجهاد، بل اشتهرت مع ذلك بحبها الشديد للعلم والفقه، فعن أم سلمة -رضى الله عنها- قالت: جاءت أم سليم إلى رسول اللَّه (، فقالت: إن اللَّه لا يستحيى من الحق، فهل على المرأة من غُسل إذا احتلمت؟ فقال (: "إذا رأت الماء" (فغطَّتْ أم سلمة وجهها حياءً) وقالت: أو تحتلم المرأة؟

    قال: "نعم. تَرِبَتْ يمينُكِ فبِمَ يُشْبِهُـهَا ولدُها؟" [البخاري].

    وقد اختلفوا فى اسمها، فقيل، سهلة، وقيل: رُميلة. وقيل: رُميتة، وقيل: أنيفة، وتعرف بأم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد ابن حرام من الخزرج من بنى النجار، تربطها بالنبى ( صلة قرابة، ذلك أن بنى النجار هم أخوال أبيه، وهى أخت حرام بن ملحان، أحد القراء السبعة، وأخت أم حرام زوجة عبادة بن الصامت .

    تزوجت "مالك بن النضر" فولدت له أنس بن مالك.

    وذات يوم جاءت أم سليم إلى زوجها مالك بن النضر -وكانت قد أسلمت، وهو لا يزال على شِْركه - فقالت له: جئتُ اليوم بما تكره؟ فقال: لا تزالين تجيئين بما أكره من عند هذا الأعرابى (يقصد رسول اللَّه (). قالت: كان أعرابيّا اصطفاه الله واختاره، وجعله نبيّا. قال: ما الذي جئتِ به؟ قالت: حُرِّمت الخمر. قال: هذا فراق بينى وبينك، فمَات مشركًا. وتقدم "أبو طلحة" إلى أم سليم ليخطبها، وذلك قبل أن يسلم، فقالت له: أما إنى فيك لراغبة، وما مثلك يُرد، ولكنك رجل كافر وأنا امرأة مسلمة، فإن تسلم؛ فذلك مهري، لا أسألك غيره. فأسلم أبو طلحة وتزوجها. وفى رواية أنها قالت: يا أبا طلحة ألستَ تعلم أن إلهكَ الذي تعبده خشبة نبتتْ من الأرض نَجَرَها حبشى بن فلان؟ قال: بلي. قالت: أفلا تستحيى أن تعبدها؟ لئن أسلمت لم أُرِدْ منك من الصداق غير الإسلام.فأسلم. قالت: يا أنس! زوِّج أبا طلحة. فكان ابنها وليَّها فى عقدها. قال ثابت: فما سمعنا بمهر قط كان أكرم من مهر أم سليم: الإسلام. وكان النبي ( يزور أم سليم -رضى الله عنها- ويتفقد حالها، فسُئل عن ذلك، فقال: "إنى أرحمها. قُتل أخوها معي" [الطبراني]. وأخوها هو "حرام بن ملحان" قتل فى بئر معونة شهيدًا فى سبيل الله. تلك هي أم سليم، عاشت حياتها تناصر الإسلام، وتشارك المسلمين فى أعمالهم، وظلت تكافح حتى أتاها اليقين، فماتت، ودُفنتْ بالمدينة المنورة.رحمها الله تعالى ورضى الله عنها.

    نفيسة العلم

    (نفيسة بنت الحسن)

    كانت من العابدات الزاهدات القانتات لله، كما كانت مصباحًا أضاء الطريق للسالكين الحيارى، وقدوة احتذاها أهل التقوى والإيمان.

    فى مكة المكرمة، ولدت نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن ابن على بن أبى طالب، وكان ذلك اليوم السعيد بعد مائة وخمسة وأربعين عامًا من هجرة الرسول ( عام 145هـ.

    وفى البلد الحرام عاشت نفيسة مع أحفاد رسول الله (، فتأثرت بهم، وسارت على منهجهم؛ فحفظت القرآن الكريم، وأقبلت على فهم آياته وكلماته، كما حفظت كثيرًا من أحاديث جدها (.

    نظرت نفيسة إلى الدنيا، فوجدتها فانية زائلة، فأعرضت عنها، وزهدت فيها، وأقبلت بوجهها إلى الله، تستغفره، وتتوسل إليه، وتطلب منه العفو والغفران، ولما بلغت نفيسة مبلغ الشابات؛ تقدم لخطبتها ابن عمها إسحق المؤتمن بن الإمام جعفر الصادق، فرضيته زوجًا لها.

    وفى المدينة المنورة، عاشت نفيسة آمنة مطمئنة، وفتحت بيتها لطلاب العلم، تروى لهم أحاديث رسول الله (، وتفتيهم في أمور دينهم ودنياهم، حتى أطلقوا عليها اسم: "نفيسة العلم والمعرفة".

    وفى عام مائة وثلاثة وتسعين من الهجرة (193هـ)، وصلت السيدة نفيسة إلى مصر بصحبة والدها وزوجها، واستقرت فى الفسطاط بدار ابن الجصاص وهو من أعيان مصر، وقد اُستقبلت استقبالا حافلا، وسر أهل البلاد بقدوم حفيدة رسول الله (.

    واستمرت نفيسة فى حياة الزهد والعبادة، تقوم الليل، وتصوم النهار، حتى طلب منها زوجها ذات يوم أن ترفق بنفسها، فقالت: "من استقام مع الله، كان الكون بيده وفى طاعته". وكانت تعرف أنها لكى تفوز بجنة الخلد، فلابد لها أن تجتهد فى العبادة، وأن تبتعد عن ملذات الدنيا، تقول: "لا مناص من الشوك فى طريق السعادة، فمن تخطاه وصل".

    وداومت السيدة نفيسة على زيارة بيت الله الحرام، وقيل: إنها أدت شعائر الحج ثلاثين مرة، تذهب إلى هناك تتطهر من ذنوبها، وتجدد العهد مع الله على الطاعة، والاستجابة لأوامره، والابتعاد عن كل ما يغضبه، ثم تعود إلى مصر.

    وكانت عظيمة القدر والمكانة عند أهل مصر، فكانوا يذهبون إليها، يلتمسون عندها العلم والمعرفة، بل كان يقصد دارها كبار العلماء، فقد تردد عليها الإمام الشافعى، فكانت تستقبله من وراء حجاب، وتناقشه فى الفقه وأصول العبادة وأحاديث الرسول (.

    وحين مرض الإمام الشافعى أرسل إليها يطلب الدعاء له بالشفاء، لكنه مات بعد أيام بعد أن أوصى أن تصلى عليه السيدة نفيسة، فصلت عليه بعد أن صلى عليه الرجال، وحزنت من أجله. وكانت -رضى الله عنها- تجير المظلوم، ولا تستريح حتى ترفع الظلم عنه، فقد استجار بها رجل ثرى من ظلم بعض أولى الأمر، فساعدته فى رفع الظلم عنه، ودعت له، وعاد مكرمًا معززًا؛ فأهداها مائة ألف درهم شكرًا لها واعترافًا بفضلها، فوزعتها على الفقراء والمساكين، وهى لا تملك ما يكفيها من طعام يومها.

    وبعد سبع سنوات من الإقامة فى مصر، مرضت السيدة نفيسة، فصبرت ورضيت، وكانت تقول: "الصبر يلازم المؤمن بقدر ما فى قلبه من إيمان، وحسب الصابر أن الله معه، وعلى المؤمن أن يستبشر بالمشاق التي تعترضه، فإنها سبيل لرفع درجته عند الله، وقد جعل الأجر على قدر المشقة، والله يضاعف لمن يشاء، والله واسع عليم". وتقول أيضًا: "لقد ذكر الصبر فى القرآن الكريم مائة وثلاث مرات، وذلك دليل على قيمة الصبر وعلو شأنه وحسن عاقبته".

    ولما أحست السيدة نفيسة أن النهاية قد اقتربت، أرسلت إلى زوجها إسحاق المؤتمن، تطلب منه الحضور وكان بعيدًا عنها.

    وفى صحن دارها، حفرت قبرها بيدها، وكانت تنزل فيه وتصلى كثيرًا، حتى إنها قرأت فيه المصحف مائة وتسعين مرة وهى تبكى بكاء شديدًا.

    وكانت السيدة نفيسة صائمة كعادتها، فألحوا عليها أن تفطر رفقًا بها، وهى فى لحظاتها الأخيرة، لكنها صممت على الصوم برغم أنها كانت على وشك لقاء الله، وقالت: واعجبًا، منذ ثلاثين سنة أسأل الله تعالى أن ألقاه وأنا صائمة، أأفطر الآن؟! هذا لا يكون. ثم راحت تقرأ بخشوع من سورة الأنعام، حتى وصلت إلى قوله تعالى لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون)[الأنعام: 127].

    ففارقت الحياة، وفاضت روحها إلى الله، فبكاها أهل مصر، وحزنوا لموتها حزنًا شديدًا، وحينما حضر زوجها أراد أن ينقل جثمانها إلى المدينة، لكن الناس منعوه، ودفنت فى مصر. فرحمة الله عليها.

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669
    جزاك الله خيرا اخي
    لما قدمت لنا من شخصيات هامة
    تقديري

  3. #3
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973

  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Feb 2009
    المشاركات
    6,527
    معدل تقييم المستوى
    266220

المواضيع المتشابهه

  1. العصر الذهبي للإسلام
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى التاريخ والحضارة الاسلامية
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 03-02-2015, 07:06 PM
  2. وسام الإيسيسكو الذهبي للأمير الحسن
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى جريدة الراي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 06-12-2012, 10:41 AM
  3. نساء في ذاكرة التاريخ *** ذات النطاقين
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى التاريخ والحضارة الاسلامية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 28-07-2011, 05:39 PM
  4. تزوير التاريخ جريمة العصر
    بواسطة الشيخ محمد عايد الهدبان في المنتدى منتديات المهباش الاردنية
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 03-08-2009, 06:52 PM
  5. مرسيليا يستقل قطار العودة إلى العصر الذهبي
    بواسطة مشهور في المنتدى منتدى الرياضة العربيه والعالميه
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 27-04-2009, 01:47 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك