"التبشيريون" ينشطون مجددا في المفرق!!
يوزعون على الأطفال أشرطة تسجيلية بلهجة بدوية تتحدث عن المسيح ويعالجون المرضى بالكتب الدينية.. و"الحقيقة الدولية" تقتحم احد معاقلهم
"التبشيريون" ينشطون مجددا في المفرق!!
نموذج من الكتب الدينية التي توزع على المرضى في المشفى بمدينة المفرق
الحقيقة الدولية ـ عمان ـ نعمت الخورة
عادت مجددا قضية التبشير في المملكة تطفو على السطح رغم كافة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للحد من هذا النشاط، والأمر لم يتوقف عند قرارات رسمية أو إجراءات قانونية، وإنما بلغ الأمر بمجلس الكنائس في الأردن التحذير من وجود العشرات من الفرق التبشيرية.
■ عايد: ضبطت إحدى الحافلات التابعة للجمعية تقوم بتوزيع منشورات وكتب تتحدث عن الديانة المسيحية
■ العظمات: هناك أحاديث كثيرة تدور حول قيام الجمعية بعمليات تبشيرية في المناطق النائية من المفرق
■ البطاينة: ضبطنا 1600 نسخة من كتاب يحتوي على 365 قصة اعتداء على الذات الإلهية
■ الطفل فارس: موظفو الجمعية يزورون المدارس ويوزعون على الطلبة كتبا دينية وهدايا
وقامت تلك الفرق التي دخلت المملكة في التسعينات من القرن الماضي بصورة كبيرة بممارسة نشاطها من خلال العمل الخيري، والجمعيات الخيرية والعزف على البعد الإنساني.
مجلس الكنائس في الأردن ألقى مطلع العام الماضي باللائمة على الحكومة من خلال بيان أصدره حينها قال فيه "إن الفرق التبشيرية الوافدة إلى الأردن كثرت في السنين الأخيرة تحت ستار الخدمة الاجتماعية والتعليمية والثقافية، وبلغ عددها حوالي 40 فئة".
وأضاف "أن الأردن قدم لهم التسهيلات اللازمة لكي يقوموا بالخدمات الإنسانية التي جاؤوا تحت غطائها على أنها جمعيات خيرية، لكنها سرعان ما كشفت عن نفسها فأخذت تسمى بكنائس وهي ليست بكنائس على الإطلاق".
وأوضح البيان أن هذه الفرق أخذت تطالب بما للكنائس الرسمية من حقوق في الدستور الأردني، وأخذت تقوم بأعمال تبشيرية بين الكثير من المواطنين بأساليب تثير النزعة الدينية ولا تحترم حرية الضمير وتصنع الفتنة بين المواطنين مسيحيين ومسلمين وأصبحوا يشكلون خطورة أمنية".
وأكد البيان أن هذه الفرق تمكنت من استمالة بعض المواطنين نتيجة للخدمات والإغراءات التي قدمتها وما تزال تقدمها، فبلغ عدد المنتمين إليهم بضع مئات، مشيرا إلى أن هذه الفرق التبشيرية الدخيلة على المسيحية أخذت تحاول أن تفرض ذاتها بكل الوسائل لأنها مدعومة سياسيا وماليا من بعض الدول.
القصة لم تنته بعد بل تجاوزت كافة الحدود وبلغت دور العبادة في المفرق وراحت توزع الكتب التبشيرية في العديد من المساجد وهو ما أكده مدير أوقاف اربد الشيخ حمال البطاينة.
"الحقيقة الدولية" ولحظة تلقيها معلومات حول وجود مستشفى يعمل تحت اسم جمعية في محافظة المفرق تحركت إلى المكان وتمكن فريقها من الدخول إلى المستشفى وهناك ادعى الزميل سيف الدين الكردي انه يعاني من الم في بطنه،حيث قامت طبيبة تحمل الجنسية الهولندية بالكشف الطبي عليه.
وبعد ذلك كتبت له الطبية مجموعة من العلاجات قام بصرفها من المستشفى مجانا، لكن الطبيبة ألحت عليه بقراءة مجموعة من الكتب أعطته إياها وأكدت له أن شفاءه ليس في العلاج وإنما في الكتب.
وبسؤال لعدد من العاملين في المستشفى أكدوا أن الأطباء تمكنوا من علاج الكثير من المرضى والذين كتب لهم الشفاء بعد قراءتهم كتبا عن السيد المسيح.
المستشفى أو ما يطلق عليه الجمعية مكون غرف لعيادات طبية وكنيسة وأجنحة للنوم يقطنها جميع الأطباء المتواجدين في الجمعية وجمعيهم نصرانيون.
وخلال جولة في محافظة المفرق استطلعنا آراء عدد من الحالات المرضية التي راجعت المستشفى فيقول احدهم والذي رفض الكشف عن اسمه ان الجمعية التي تستخدم كمستشفى كانت تستخدم للتجسس إبان حرب الخليج.
أما إمام مسجد منطقة قاسم في المفرق احمد عايد فيقول "ضبطت إحدى الحافلات التابعة للجمعية تقوم بتوزيع منشورات وكتب تتحدث عن الديانة المسيحية وأخبرت المركز الأمني لاتخاذ الإجراءات اللازمة".
وأيده بالقول مدير مكتب أوقاف البادية الشمالية رضوان العظامات بان "هناك أحاديث كثيرة تدور حول قيام الجمعية بعمليات تبشيرية في المناطق النائية من المفرق والعمل على توزيع منشورات وكتيبات تتحدث عن السيد المسيح".
أما مدير مديرية أوقاف المفرق السابق المدير الحالي لأوقاف محافظة اربد د. جمال البطاينة فقال "بصفتي مهتما بمتابعة الحركات التبشيرية دون الإساءة إلى أي إنسان من الديانات الأخرى فإنني قمت بزيارة "الجمعية" ووجدت فيها كتبا ومنشورات وأقراصا مضغوطة توزع داخلها على المسلمين تتحدث عن المسيحية".
وأضاف "عندما حاورنا القائمين على الجمعية قالوا لنا ان الجمعية تبشيرية وينفق عليها من حركات تبشيرية وبالتالي نعرض بضاعتنا بشكل علني وفي داخل حرم الجمعية".
وأكد أن الأمر الأدهى من ذلك "انه في العام 2004 ضبطنا سيارة مليئة بـ 1600 نسخة من كتاب مؤلف من 400 صفحة فيه 365 قصة اعتداء على الذات الإلهية واجتراء على الذات الإلهية ووصف لله بما لا يجوز".
وأضاف: كما ضبطنا كتيبات ومنشورات توزع مجانا حيث تم تبليغ الأجهزة الأمنية ومحافظ المفرق.
وبين البطاينة "ان التبشيريين كانوا يتجولون في قرية قاسم على أنهم عيادة أسنان متنقلة وكانوا من جنسيات غير عربية وتم اخذ التعهدات عليهم".
وأشار البطاينة إلى "ان الحملة التبشيرية انتقلت إلى مناطق البادية الشمالية الشرقية وتم ضبطتها بعد ورود عدة شكاوى من قبل المواطنين القاطنين في المنطقة والتي أكدت ان هناك أشخاصا يقومون بتوزيع كتب تبشيرية ومنشورات تتعلق بالدين المسيحي وتم العمل من قبل المديرية على توقيفها.
وشدد البطاينة على ضرورة الاهتمام بالموضوع ومتابعته من اجل عدم السماح للتبشيريين بتمرير أفكار مغلوطة تعمل على تشكيك المواطن بدينه مؤكدا انه يتوجب على الجهات المسؤولة وضع حد لمثل هذه الممارسات الخطيرة والتي تتم من خلال استغلال حاجة الناس وفقرهم وعوزهم.
وأكد أن أحد الكتب التي تم ضبطها تقول "إن إسرائيل نبينا يعقوب تصارع مع ربه فبطح ربه وجلس على صدره وقال له ربه قم عني فقط خنقتني وقال له لن أقوم عنك حتى تعطيني اسم البركة فقال له أنت إسرائيل فقم عني فقام".
وأكد ان هذه الهرطقات افتراء وهي تدنيس لمعتقداتنا الدينية وتزوير وتشويه يجب وضع حد له٬ مبينا ان هذا الكلام غير منطقي ويحتاج الى حوار لتبيان الحقيقة والصورة الصحيحة، لافتا الى طلبه من الجمعية محاورته فيما ينشرونه من معلومات محرفة ومزورة لكنها رفضت مبدأ الحوار.
المواطن محمد عامر أبو انس احد أبناء المنطقة ذكر لـ "الحقيقة الدولية" انه قام بمراجعة المستشفى لمعالجة والدته التي تشكو من مرض مزمن، مبينا انه عرض والدته على الأطباء وحصلت على العلاجات ونسخ من الإنجيل وكتيب صغير.
وأكد أن الجمعية تمارس الأعمال التبشيرية بصورة علنية دون أي رادع أو خوف لافتا إلى أن كافة أبناء المنطقة على دراية بأعمال الجمعية التبشيرية.
إحدى الفتيات في محافظة المفرق أكدت أن الجمعية في عيد الفصح تقوم باصطحاب الأطفال إلى الجمعية وتقدم الهدايا لهم إضافة إلى إعطائهم نسخا من الإنجيل.
وبينت بان الجمعية أصبحت تقوم بزيارة مدارس تابعة لوزارة التربية والتعليم وتوزع على الطلبة هدايا ونسخا من الإنجيل وكتيبات تتحدث عن الديانة المسيحية.
وشاركها الطالب فارس عبد الرحيم بالقول بان موظفي الجمعية يزورون المدارس ويوزعون على الطلبة أشرطة تسجيلية تتحدث عن السيد المسيح وبلهجة بدوية.
المصدر : الحقيقة الدولية ـ عمان ـ نعمت الخورة- 12.5.2009
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشهور
المفضلات